بيت المشـــــــــــــاغًبات ،،،، نصــــــــــــــار الحاج
|
بسم الله الرحمن الرحيم تلك امرأة كَتبتْ بحبر العاشقات الحبُ ينهش قلبها سحراً يفكُ مغارة الروح البعيدة فى ذراها لكنها تعبتْ تريدُ الكون ينزل من أعاليه يزيل الخوف عن عتباتها يَسَعُ النشيد ورعشة الجسد العنيد الخوفُ أنهك أرضها والحب مجنون يناديها لتخرج من دوائر صمتها لكنها غابت لتبدأ رحلة الحب العنيفة بالتفاصيل التى تشتاقها مثل راهبة مدللة خافت مياه الحب تجرفها وتخفى لذة الخطوات عن أطوارها تلك التى ظلت سنيناً تشتهيها |
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر عن دار أوراق ديوان ( بيت المشاغَبات ) للشاعر والصديق ــ عضو هذا المنبر ــ الأخ نصار الحاج ، وردة فواحة تضاف الى حديقته الملأى ( بشاهق الكلام اللطيف ) دعوة للتسكع فى ممراتها الوريفة وبين رياضها الخميلة ، وعبر مدخلها الظليل نقطف من هنا لحظة و من هناك لوعة ،، وبنا ما بنا من وجدٍ وتباريح وشجون ،، ثم ،، نتكئ على أهدابها ونقيل ،، |
اقتباس:
شكراً لك النور على هذا العمل . وفوق ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، |
بسم الله الرحمن الرحيم
وقبل أن تدلف الى بيت مشاغَباته المحاط بأسوار اللغة العالية ، تستوقفك المداخل ، والتى عمد على تظليل مفاتيحها وتعتيم مصاريعها ، ربما أراد بذلك ألا تدلك رموزه على كنوزه ولا تقودك مشاغَباته الى مشاغِباته والسابح فى بحر نصوصه الفخيمة تتجاذبه أمواج الكتابه ، تعلو به الى سماوات ، هى الدهشة ، وتهبط به الى شواطئ من رمل الحقيقة ، ثم ،، لا تشفق وهى تتركك فريسة لمتعة التأمل والمظنة والسؤال ،، |
اقتباس:
سلام فتح العليم ،، معك أيضاً أزف التهنئة للأخ الفاضل نصار على هذه الإصدارة ، والتى رمت بحبتها فى مسبحة إضافاته الأنيقة ، وانضمت كنجمة مشعة الى محور رفده الجميل ، وقد سبقها الى مصافحة القراء ،، يسقطون وراء الغبار ،،،، 2003 تحت لهاة الشمس ،،، ،،، 2007 غابة صغيرة 2009 كلما فى السر أطفأنا القناديل 2011 لذا فمن الجميل أن نتداعى هنا للإحتفاء به وبمؤلفاته ، وهو كما تعلم من محبى هذا المنبر وعشاق هذا المكان ،، لك الود |
بسم الله الرحمن الرحيم
وفى أولى مشاغباته ، التى يخفى كنهها وماهيتها ، بين صوره الشعرية وعتمة الذاكرة ، ويدثرها بلفافات من حرف جرئ وينثرها بآخر أليف مسالم ، يستدعى الوقت ، الوقت الذى يشبهها ، فى ركضها واستواء فاكهة جسدها المموج ، ( .... أيها القلب الواقف على سبابة الحنين اطرق الباب اطرق النافذة الصبايا العابرات لا يكترثن الصبية التى تخصك تسمعك تزيح الستارة البيضاء عن بوابة الغرفة تناديك راعشاً بالطفولة ، ادخل الوقت الذى يشبه اللهاث يعرفك كن هناك قريباً من دم البنت التى رصفت طريق السماء فالغياب بركة لعينة فراغ معبد بالعاصفة شرك فاجر يمسح الرقة من زجاج الكائنات بينما العودة وجه أليف فى سيرة العشاق من صرخة الأرض أمام الماء ولهاث الطين نحو شهوة فارغة فى الطفولة ..... ) وعبر هذا الإستدعاءه يلامس طيوفها ، يرصد فراغات الزمن ويطوى سجلات الأمكنة ، منذ النشوة الأولى ، والى عودة الروح ،، صلصالاً كالفخّار ،، ولمشاغباته فى الوقت الذى يشبهك ـ إطلالته الأنيقة ــ أكثر من بيت ومأوى ، فتراه حيناً يجعل لها من حرفه بيت ومخبأ ، وفى أخر يجعل لها من قلبه مهاد و غواش ، ثم يعود فيفرش لها الذكريات منتجعاً ووسائد ،، وفى تقلبه بين ( حرفه وقلبه وذكرياته ) ، يظل بيت مشاغباته ضاجاً بالكلمة يحفه الأنس والجمال ،،،، |
اقتباس:
لكأنك تملك اسرار العذارى كلهم |
ولك النور دائما
يا أيها النور .. |
اقتباس:
|
بسم الله الرحمن الرحيم
( .... فى هذا الوقت الرهيف من صهيل الأغنيات ، ثمة شئ يحدث دون رغبة يا سيدتى ، الرعاة فى وقت العمل يزرعون وقتك بإرهاقاتٍ كثيرة ، الغرباء على النافذة يزيحون الستائر ويتسللون الى أنفاق المكان ، الليل يهرب من خيمته ، السائق يطرق الباب بعنف ، كلهم يذبحون ضحكة الطفولة وهى تنمو بعناية فى هذا الوقت من أول الفجر ، الضحكة التى تسرد الحكايات الغائبة ، الضحكة التى تفضح الشروخ الصغيرة فى الجسد ، الضحكة التى تنير الوجه الذى عبثت به الأشواك الشريرة فى الصبا ، الضخكة التى تفض عراك الأصدقاء والصديقات ، الضحكة التى تبلل رسائل الوقت البعيد والركض فى الشوارع والأزقة والبيوت ، تخرج الضحكة ، من بوابة الأسرار ، من فراغات الأصابع ، مثل نسمة تمسح الوجه فى أول الصباح ، لكنه صوتك ، أقرب من شهقة فى الصباح ، يكشف الرؤيا ، يفتح الكون بطائرات الطفولة ، يفتح شرياناً كالرصيف ، لنعبر الطريق نحو السماء الشاهقة فى سدرة الروح ، الليل يشبه تماماً ذاكرة ليل الغريب يلامس رمل الخريف على بوابات البيوت الريفية ، مبللاً بالطين الذى يخضّر على أناملنا ، نصنع كائنات الأبنوس كالآلهة المجبولة بالحب ، توزع الإشارات ..... ) ـــــــــــــــــــــــــــــ هى وردته ، التى تنمو فى اليوم ألف مرة ، تعويذته التى يبدأ بها طقوس الصباح ، ترنيمته التى يشرب على أنغامها قهوة المساء ، حروفه التى لا تخطئ وكلماته التى ياسر بها المداخل ونصار الذى يجيد أدواته ، ، ويعرف مدى جمال مشاغَاباته ، يهديها للآخرين عناقيد من محبة ، ومقاطع من وداد ،، تحياتى ،، |
بسم الله الرحمن الرحيم
ويحل الليل ، تحفه السكينة ويدثره الوقار ضيفه الأنيق المهندم ، وسادة حريرية فى بيت مشاغباته ، يطيب له المقام ، على موائد حرفه البهئ ، ومن بين صيحاته يرسل نفحاته ، من صهيل الأنثى الى ركض الغياب ، من متاهات الجسد الى مدارات الروح ، من وشوشات الحلم الى صخب الخقيقة ، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ أصوات الليل الأخيرة الرغبة ( لا تفزعى ، كل شئ يسير من نبع الحكايات هكذا يفتح النار فى تلال الجليد لأن الشتاء الطويل يخبئ دمعاً غزيراً تحت الرماد وصوت الرياح يزلزل جسر الغيوم هناك يطير الحنان ليسكن تحت لهاثك تذهب عنك جبال الكلام القديم ) الينابيع (ثمة أحلام تتسكع فى ذاكرة النهار والدروب التى تفضى الى بيوت العتمة تستدرج الحب الى شراك السرير بالنبوءة ذاتها لرؤيا القمر تمنح الكائنات ينابيع الخصوبة كما بالقليل من الوهم وأساطير النهارالعزيزة يربى الطائر صغاره أن الفضاء حديقةٌ لم يعبث بها أحد ،، ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ وهكذا يمضى الليل ، على ألوان تصاويره العميقة ، ( يمطر شهوته على خرق الضوء ، وينام مزهواً ) |
بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وردة السافنا الى سولارا الصباح واحدةٌ ، من نيران السافنا ، عشب الله الساحر فى غابات الزنج ، خرجت ، من مزلاج الضوء ، كانت تلهو بمصابيح الروح ، وغرائب من حالات النار ، وقفت عارية ، تلعن كولمبوس فى غفوته الأبدية ، فتّح أذنيه لهسيس النسل القادم ، نام بشهوته الأولى ثانيةً وتغطى ، دخلت مثل مياه ، تسرق من بين أصابع نجم الشمس لهاةً عطشى تقتات السمرة يانعةً ، ترعى أشجار البن وطعم المطر الغائب ، تزهر مثل جهات الحب السمراء ، خرجت من تحت سياج الله بغابات المانجو، ذهبت تتسكع فى أقصى حانات الليل ، تخرجنى ، ولداً أخضر من شجر السافنا ، يكرع قمراً عاجياً ، وكراتٍ من ثمر الغابات الطازج ، كانت تلبس أحذية من زهرة عباد الشمس ، ونهاراً أقوى من طبل الصحراء ،، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ وحيناً تتفلت المعانى ، من بين الاصفاد والأزمة ، من وراء سطوة الحضور وعمق الذاكرة ، تخرج هكذا كاعبة ، نافرة الصدر والأرداف ، تضج بكل شئ ،، وترفض أن تبوح بأى شئ ، كل الود ،، |
لها - هذه المشاغبات - نزقٌ شفيفٌ مثله
إضافة إلى فيضٍ من فيوض نصار الأنيقة لغة ومعانٍ هنا نصار أكثر إبهاراً وأمتع تناولاً وأقدر إمتاعاً .. والنور هنا يضاهيه بهاءاً واقتدارا .. لكما محبتي. |
اقتباس:
اقتباس:
هلا بالشباب ،، فى بيتكم ، بيت المشاغبات ، وستظل الكلمة هى المفتاح السحرى وجواز المرور المعتمد ، هى التى ترتب فينا وجع المنافى واشتهاءات الفصول ، تحياتى |
| الساعة الآن 06:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.