سودانيات .. تواصل ومحبة

سودانيات .. تواصل ومحبة (http://www.sudanyat.org/vb/index.php)
-   منتـــــــــدى الحـــــوار (http://www.sudanyat.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قراءة في قصيدة الضؤء وجهجهة التساب -لحميد (http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=95)

Eng.Hawari 17-10-2005 03:16 PM

قراءة في قصيدة الضؤء وجهجهة التساب -لحميد
 
الضوء وجهجهة التساب..الحدث مثيل بتسونامي..والسيناريو أقوى من تيتانيك..ولكن أين المخرج الفذ؟ ..وتعلل بالامكانيات ما امكن

حميد وما ادراك ما حميد؟ تلك المدرسة الرائعة والمتفرده في لونيتها الشعرية بنسق وعامية سودانية خاصة ذات مذاق طيب... تلفت انتباهك دوما وتستوقفك لتتمعن وتدرس وتحفظ بعض او جل المقاطع لتستشهد بها على ما يمر بك يوميا او سنويا من احداث متتاليه..كنت منذ مده ليست بالبعيده احاول ان اخرج بتصور نقدي لنص الضوء وجهجة التساب..الذي ابدع حميد في تشكيل قوائم هرمه ليخرج لنا شامخ شموخ النيل وليفضح لنا ما يقاسية الإنسان من ظلم اخيه الإنسان وظلم الطبيعة له..وليكشف لنا عن اهمية الشاعر الإعلامية في توصيل الخبر بسياق مراسل حربي او مراسل كوارث... سميه كما يحلو لك لكنه ينقل في النهاية ماساة بنكهة الحسرة و يغلفها لك برقة وعذوبة كلمات شاعر رقيق يقنع الجميع بان يمارسوا الألتفات له...(كما يغلف الهنود الكلوركين المر بالجلكوز..)في ظل تغيب الاعلام وقتها عن الحدث.
كعادته وفي معظم قصائده يبدا حميد النص باعطاء المتلقي فكرة بسيطة او خلفية عن ما كان قبل الحدث ومن ثم يستدرجة قليلا قليلا بمستوى فهم انيق وبسيط ليعيش فصول الحدث لحظة بلحظة ولا ينسى حميد الاهتمام بتفاصيل الامور الدقيقة
ودّاها فوق قُوز الرماد
كان ظنُو يوم يومين تلاتة
الموية تنزل والبحر يشرد شُراد
يفضل ترا
.

بين الأمل وتحقيقة دوما ما تكون هنالك مسافه وقبل المسافة يبدأ الاستعداد او التخطيط لتحقيق ذلك الأمل المرسوم في رحم الغيب..وبين من يرمي الحبه على تراب ارضة والحبه نفسها لتنمو ويرجو حصادها الفه عميقه ينميها الايمان بالله ومن ثم العزيمة وقراءات لعادات او تضاريس الطبيعه..
يبراهو بالسلوكه من ورا
والعيوش والخير يعم يرقد رقاد
والناس تخم خم السرور..وماهو البرا..

وعندما يشاركك الأخرون في معايشة ذلك الأمل في الوضع يكون له ترتيباته الخاصة ..لان خيبه الأمل قد يكون مردودها عكسي ويسبب كارثة.
ناسا كتار فاكرين كدي
يومين..تلاته ، الحاله ترجع حالتا
ويبنوا البيوت هو وشفعوا وأم الولاد..
ينجمعوا..ويسترجعوا الماضي وشتاتات السواد في صالتا..

أنظر الي تسلسل الباطن الذي يصوره حميد من دواخل نفسيات اهل المنطقة ..واحاسيسهم الداخلية ويقينها بان الحدث طبيعي وسوف يزول بحسب التجربة..ومن ثم اذهب الى ابيات اخري يقلب الاحاسيس الى ظنون وشك بالخطر المحدق بالمنطقة..ورغم ان قصيدة الضوء وجهجهة التساب ابطالاها ليس اقل قوة او رومانسية من ابطال تيتانيك ورغم ان الحدث لا يخلو من سمات تسونامي بكل تفاصيله من هيجان المياه من مصدرها سواء كان بحر- او نيل- او بركه يراودها الغليان من حين الى اخر..وزاد عليه بان السماء مارست حقها في العويل وسكبت دموع بحرقة امراة فقدت عزيز تلك الأيام..وتشريد لأهل المنطقة من ديارهم وتدمير لها بالكامل وضياع للانفس والثمرات والدور..الا ان الاعلام كان مغيب او بعيد او يعيش في غيبوبة عن الحدث ولا يضع له اهميه..كما غاب المخرج او المنتج السوداني في اخراج هذا العمل الرائع..ذو السيناريو المشبع باللوحات التشكيلية الناطقة والتصاوير المؤلمه..فلماذا؟ كان هذا الاهمال....وكنت منذ زمن طويل اتسال لماذا لا تدرج المناهج التعليميه في طياتها الأدب الشعبي كمادة اجبارية..وخاصة الأدب الهادف..ولماذا ندرس ونتعرف على شعراء من دول اخرى بكتبنا التعليميه ونجهل شعراء بلادنا..وفي حين اننا ببلاد الغربة حين نجتمع مع بعض الاخوة من الدول العربية نجد نفسنا نعرف الكثير عن شعراء دولهم وادباءهم وكل هذا من مناهجنا وهم لا يعرفون عن شي..فلما تهتم وزارتنا بهم ولا تهتم وزاراتهم بنا ؟ولماذا لا نفرد حيازة للادب الجميل ونغض الطرف عن لونيته السياسية..ما دام انه يعبر بصدق فالنجعله في حضن الديمقراطية..لا أريد أن أفسد عليكم متعة قراءة نص حميد المتفرد..ولكني أحس ان النص أقوى من الاحتمال..

عاين البلد دي دمار دمار..فيها ايش فضل؟
لعبة قصب فِ ايدين طفل
الحيطة وكتينا التقع
تقع الف وجعه على الضلع
دخانه يمرق في السما..آهاتو تنزف في الأرض
بحر الصبر والاحتمال بيناتو ينقطع ترع

باختصار شديد وبحنكة مبرمج ذكي اخرج حميد الحاله من الاستقرار الى الأمل الى الدمار وخيبة الامل ..والاحساس الداخلي بفقدان الاشياء كما تتكسر ضلوعك وبوجعه..ومع ذلك فان بطل قصيدته الضوء وسع صدره بالصبر كما يبلغ عرض البحار..وعاش على الاحتمال مسافات اطول
الحله كلها في البحر
كسر البحر ولا انتحر قلب المياه
وانكب قبلك وحدك
ضاضاك ف بلدك شردك

ومن ثم اتاك اليقين الذي دمر الامل واوصل الجميع للقناعه بان البحر لم يكن كعادته بل انتحر..وبالغ في خصومتهم.. والسياق النصي الذي يستخدمه حميد سياق بسيط ويعرف كيف ان يصل الى مستوى الادارك
نفدت قوافل الأغنياء.. وجملك على الحصاص برك
مرتاح حمامن في البروج.. وإنت أب حماما طاش يلوج
لا سوى عش لا رك رك

لم اجد تعبير يناسب روعه هذا المقطع الا مرارة الفشل وانعكاس الماساة المفاجئه على بطل النص..الذي شاهد تشريد اماله وتشريد مواطنيه لدرجه انهم لم يجدوا ما يسع لمبيت الحمام(برج)
تنضم مع الفي اخر البلد..من غير تفوتا محلتك
تحيكلوا قصة تقصها
ان نفسوا فيها تحسها
ان ماها فيها تحسها
حتى الاحسايس نفسها
ما الحاله كلها من بعض

عمليه الغاء المسافات والنظرية الفيزيائة التي تتحدث عن انتشار الصوت بالفراع اسرع واقوى من كونه ياتي من خلف الجدر..والهدف هنا عمليه الاتصال كما اني اعتقد بان القرى كلها في السودان لا تكون بالحجم الكبير الذي يمنع ايصال الصوت من اول الحي الى اخر الاحياء الاخرى وخاصة اذا دمرت المباني..ولكن قوة الادراك والمنطق تكمن في معرفة احاسيس من تخاطبه وخاصة ان الجدر هنا شحم ولحم وعظام.ولكنه يسهل علينا الفهم ويوصف الناس هنا بتشابه احسايسهم
الا المساخيت الدقون..ختوها بين أهلك قرض
بالدين وبالطين بالنسب..بالميكرفونات بالخطب
بالبنطلونات بالرتب
فرق تسد

ورغم انه بالمقطع السابق قال ان الحاله كلها من بعض ونفس الاحاسيس نفسها..نسخ حديثة بابيات اخريات موضحا بها حال شياطين الانس الذين يفرقون بين اهل المنطقة الواحده..بعده وسائل اعلامية او ايدولوجيات..ورغم ان النص قديم وكتب في عهد كانت السيطره فيه للنميرى ولكني لا ادرى ما يقصد بالمساخيت الدقون..فهل كان يقصد فترة تطبيق الشريعه الاسلامية وتضامن الترابي وحزبه مع النميري..والله اعلم..لكنه يريد ان يقول لنا سياسة فرق تسد هي التي ولدت اختلاف الاحساس بين اهل المنطقة الواحده
ارخيلي اضانك يا بلد
مرة اسمعيني من البعيد وانطارشيني وللابد
في حبلي ماتت شتلتي..مات بيتي ماتت حلتي
لكني يوم مات اتولد جواي الف انسان جديد
وانا ذاتي من ذاتي اتولد

ورغم المعاناه التي يصورها حميد على لسان بطل نصه الا اننا نجده متمسك بالحياه متمسك بالامل..مخاطبا دولته او قريته..ومذكرا لها بالغالي الذي فقده وتراجيديا الصراع وسيناريوهات المعاناه الا انه يشعرها بانه لم يمت ولم يثبط عزيمته بل ولد من جديد انسان قادر على التحمل والتعايش ورده الفعل....ورغم ان بطل تيتانيك قد مات لكن بطل هذا النص لم يمت وقاوم وادى واجبه على اكمله..
يا ارزقي.. يا نسل حمالة الحطب
يا مستفيد من بذة اطفال السواد المانزل فوقن ملك
بالسكر..العيش..السماد
المويه اولى من العباد
في يات كتاب دين يات حديث..يا فاجر الله بسالك

ويواصل النص الهجوم الشرس على كل من كان مستفيد من الكارثة وكل من تاجر حتى في بذة الاطفال الصغار الذين لم تنزل الملائكة على كتفيهم لتكتب حسنات ولا سئيات..ويحملهم مسؤلية غرق قريته..بنظرة سريعة للمقطع تحس ان الشاعر مهووس بالتفاصيل او يمارس الجنون بطريقة جذابة ويفكر او يدس انفه في مرتكزات لا تخطر على البال(الما نزل فوقهم ملك)
شكرا جزيلا يا بحر..رغم الكساد
بحت لنا العفن المكرن في الزمن من عهد عاد
والضوء وليدا ما قرا
خرجتوا منك باقتصاد.. قانون فلك

ومرة اخرى في تفاصيل ادق يوضح بان البحر رغم انه كان مدمر وكان سبب في التشريد والضياع الا انه نسب اليه صفة التعليم واعتبره افضل من كليات اقتصاد وقانون كثيرة لم تفيد البلد بدراسات جدوي لتحمي مواطنيها او خريجيها ولم تكسب لهم قضاياهم في شرعية دوليه، لكن البحر علم الضوء بان يكون خبير اقتصادي..قانوني..وفلكي يفكر بالتعامل مع النجوم ليدرا الكوارث المتوقعه.
والضوء ينط من دندهوبو..يجيبو صاد صوت المطر
في ايدو كوز..سبحه وككر
حله ملاح..كراس غُنا..اعلان قضية..علم طلب
برواز قديم..حاضن عروس وعريس وسيم بين كم نفر
السبحه والكوز..مو اللتا
تشبه أمير المؤمنين..باكر يقولوا سرقتها
فننن..يفنها في البحر

في السودان كثير اذا رايت امراة جميله ولجوارها زوجها بشكل غير جميل او غير متناسب معها كثيرا ما تراودك الظنون بانه ليس الا سائقها او حارسها او ..او..وقد تكون انت في وقت من الاوقات كنت الافضل ولكن دوام الحال محال..هنا ينطبق الحديث على حالة الضوء قبل الفيضان وزوجته الجميلة التي تشبه في زينتها امير المؤمنين..ووسامة الضوء انذاك..لكن الفضيان قلب الموازين..وهيج الذكري الي الضوء وهو يجمع ما تناثر او تبعثر من اغراضه ..هيجها برواز قديم..يحضن بداخله صوره تذكاريه ليوم زواجه تبدو في الصوره زوجته.... وهو بوسامته قبل الفيضان وكم شخص من اقاربهم تصورا معهم لزوم المناسبة..وراي مجوهرات العروس التي غالبا ما تستلفها للزينة في ذاك الزمان..لكنها الآن اصبحت لا تتناسب مع شكله هو ..وخشى ان يقول الناس بانها لم تكن زوجتك فقط سرقتها من اجل التصوير..فاتي رد فعله حاسم وفوري بان قذفها بالبحر مباشرة(فنن يفنها في البحر)

بكاهو كضب حاستو.. وصدق امير المؤمنين
بكاهو ما رمى للكريق، زاغ في أوائل النازحين
مع انو ادنى الناس شتول، واخف سكنه واقل طين
وانضر اكتر منهم..لكنه ما ندمان يمين
بيتو اليروح
عفشو اليروح
غنمو التروح
ما طال عايش..وفيهو روح..وامونة نفدت بالعوين
في اللجة يفضل كالسفين..أكرم لو من جرح النزوح

امير المؤمنين ياتي هنا في عدة صياغات مرة في الجمال ومره في الفخر وهنا اتي كانه وزارة اعلام اخطرت مواطنيها بان منسوب النيل لهذا العام دون المستوى ولن يسبب اضرار..لهذا انخضع الضوء وتناسي ما علمه له البحر من علم فلك لهذا لم يحسب حسابه..ولهذا بكى..مع انه لم يكن يملك اراضي كثيرة ولا اشجار نخيل كثيرة..لكنه احس ان الضرر وقع عليه كاكثر واحد..ورغم هذه الاضرار فانه يصر على عدم ترك ارضه ما دام انه عايش.فهذا الاصرار يولد حب الانسان للارض وعشقة للبذرة كما قال شاعرنا حسين محي الدين
حلم البذرة الحب الأزلي
تنبت تدي الفقرا بيوت
بيوت في الزمن الواقف عندك
ديمة موشح بيك سكوت
سكوت من شدة طعم الفرحة
بيوت الفرحة سكون وخفوت
خفوت الصوت لو يطلع منك
كل معاني الوحشة تفوت
وأنا راجيك في نفس الشرفة
شايل وعدك وأبني بيوت
بيوت العشق الفيها ملامحك
أحلى بيوت


بين الضبابين والنمل
نام نومه الديك في الحبل
صحاهو آذان العصر..يا الضوء مفوت كم وكت؟
نقنق براهو تحت تحت
رقرق دموعو بقت تحت
صلاي من القرآن غُنا
صل يا حمام قدامي.. انا..غرقان لي ف أنجاس لي هنا
ما شال جداولنا البحر
شال مستراحاتنا وهبر
طفح زفارات كم سنه
مرحاتنا والكوش القدام ماصن وكن ماص الهنا
بـ ايه اغتسل ؟
واتوضأ بـ ايه
غير الصبر..يا .. ربنا

اوردت هذا النص كاملا كما هو..لا لاقوم بنقده او شرحه... فقط لاتسال واوجه سؤالي الى اهل الدين..اذا كانت الصلاه فرض فلا يجوز ان نفرط فيها..مهما كانت الظروف واجازوا لنا ان نصلي بالسيارة او بالطائرة او بالدابه وهي تمشي..وشرط الصلاة الاساسي الطهاره..وهنا كان الماء ملوث.. ولا يوجد تراب ليتم التيمم..فهل يجوز في هذه الحالة تاخير الصلاة.. واذا مات العبد على هذه الحاله هل تكون سؤء خاتمه ...نواصل

خالد الحاج 18-10-2005 08:42 AM

عزيزي هواري
إزيك يا باش

حميد ... هذا عالم من الثراء والروعة... ويسعدني أن تبدأ مشاركاتك هنا به..
تعرف أنت أكثر الناس حال خالك هذه الأيام (أم العروس) .. يمنعني هذا من المشاركات بالصورة التي
أتمني.. ولكن هذا وعد بالعودة بي مهلة خاصة مع وعدك المواصلة في الموضوع..

تحياتي لك..

Eng.Hawari 18-10-2005 10:06 AM

الخال
تحياتي
انا بالانتظار حتى نستطيع ان نصل الى رؤيا افضل مما طرحت انا تتاسب والشامخ حميد.. ولك تحياتي

حمدي اب جقادو 18-10-2005 10:46 AM

باشمهندس هواري حمدان
سلامات ياغالي
وكل سنه وانت طيب والسنه الجايه تكون رجعت موقع الشعر السوداني اللحق امات طه (زي اي عمل سوداني جميل):D

عزيزي هواري
حميد شاعر بقامة وطن وفي حضرة جلاله يطيب الجلوس ومهذب امامه يكون الكلام .. للاسباب التي زكرتها سوف اعود لاحقا بعد ترتيب اوراقي عشان هسه ماجاهز :D

ويلا ابقي شمس مابتغيب لحدما ارجع ليك
حمدي اب جقادو

معاوية الاحمدى 18-10-2005 10:53 AM

الاخ العزيز هوارى
شكرا على هذا التحليل الرائع

وان كنت لى راى فى ما اوردتة بخصوص السبحة والكوز اعتقد ان للامر علاقة بالدقون وليس الموضوع موضوع جمال لان السبحة يستخدمها اصحاب الدقون والكوز لفظ يطلق على اصحاب الدقون

ولك شكرى وتقديرى

معاوية الاحمدى


والضوء ينط من دندهوبو..يجيبو صاد صوت المطر
في ايدو كوز..سبحه وككر
حله ملاح..كراس غُنا..اعلان قضية..علم طلب
برواز قديم..حاضن عروس وعريس وسيم بين كم نفر
السبحه والكوز..مو اللتا
تشبه أمير المؤمنين..باكر يقولوا سرقتها
فننن..يفنها في البحر
في السودان كثير اذا رايت امراة جميله ولجوارها زوجها بشكل غير جميل او غير متناسب معها كثيرا ما تراودك الظنون بانه ليس الا سائقها او حارسها او ..او..وقد تكون انت في وقت من الاوقات كنت الافضل ولكن دوام الحال محال..هنا ينطبق الحديث على حالة الضوء قبل الفيضان وزوجته الجميلة التي تشبه في زينتها امير المؤمنين..ووسامة الضوء انذاك..لكن الفضيان قلب الموازين..وهيج الذكري الي الضوء وهو يجمع ما تناثر او تبعثر من اغراضه ..هيجها برواز قديم..يحضن بداخله صوره تذكاريه ليوم زواجه تبدو في الصوره زوجته.... وهو بوسامته قبل الفيضان وكم شخص من اقاربهم تصورا معهم لزوم المناسبة..وراي مجوهرات العروس التي غالبا ما تستلفها للزينة في ذاك الزمان..لكنها الآن اصبحت لا تتناسب مع شكله هو ..وخشى ان يقول الناس بانها لم تكن زوجتك فقط سرقتها من اجل التصوير..فاتي رد فعله حاسم وفوري بان قذفها بالبحر مباشرة(فنن يفنها في البحر)

Eng.Hawari 18-10-2005 11:15 AM

الاخ حمدي
شكرا للمداخلة
وموقع الشعر موجود والدعوة موجه لكل الشعراء لاثراء صفحاته
راجع هذا الرابط
www.sudanpoem.net

Eng.Hawari 18-10-2005 11:18 AM

الاخ الاحمدي
شكرا لمداخلتك
ولكن اعتقد ان الامر ليس له علاقة بالدقون.. انما هي طقم تلبسه العروس قريب من الجرتق.. تضاف له سبحة خاصة بالجرتق.. والكوز هنا هو عبارة عن سوار بحجم كبير من الذهب ويمكن ان تسال منه النساء وخاصة ف يالخليج والسودان.. ولهذا استشهد بقوله بانها ليست لها.. ودعم ذلك بانها عطتها جمال زايد.. لهذا خشي ان يقول الناس بانه سارقها او فقط تصور قربها من اجل الظهور ولهذا رمها بالبحر ليقطع اي علاقة بينها وبينها

mahdy alamin 19-10-2005 01:56 AM

http://sudaniyat.net/upload/uploading/hemaid.jpg

لقاء مع الشاعر الوطن
محمد الحسن سالم حميد


مضابط الحوار


**********

لاحقتني المضايقات في قريتي «نوري» وأنا مجرد «تربال
»
خرجت من الودان بوصية من مصطفي سيد احمد واحلف بالله أنني لم تكن لي رغبة في الخروج لكن

كنت اريد ان اكون قريباً منه لأعيش معه لحظات المرض


مصطفي سيد أحمد لم يمت .. بل تم اغتياله
**********


الغربة مضاد حيوي للإحساس بالوطن وها هو حميد يعود لهذه الأرض الطيبة هل يمكن أن تعكس لنا إحساسك وانت الآن في السودان؟



ـ مثلي ومثل أي«زول» طوّل من اهله وجاء راجعاً لهم ويمكن أقول ان الاختلاف وزيادة الخير اني اعود لأهل ولبلد بحالها والاحساس هنا وبعيداً عن الصورة الخاصة يجب ان يكون احساساً بالمسؤولية بمعني أنك اذا كنت غائباً لفترة طويلة عن أُناس يشتهونك وانت تشتهيهم بعد ان رافقتهم لفترة وانقطعت عنهم وان كانوا هم يجدونك من حين لآخر عبر الكاسيت أو بالاخبار المحمولة ولكنك لاتجد أخبارهم وانا عدت لارتبط من جديد بهؤلاء الناس واقول لكم ان معظم الناس الذين يسمعون شعري هم أصحاب اكثر من كونهم مستمعين أو معجبين وصحيح اننا خرجنا من وسط هؤلاء الناس لكنهم بقوا في دواخلنا وخرجنا من وسطهم لندخل فيه من جديد والظروف هي التي فرضت علينا الخروج فانا لست مغترباً وعندما خرجت من هنا عام 96 وكان من المفترض ان يكون الخروج قبل ذلك بعدة سنوات ايام حياة المرحوم مصطفي سيد احمد حيث كنت اريد ان اكون قريباً منه وليس من اجل ان نغني مع بعض فقط بل لأعيش معه لحظات المرض ولأستطيع ومن خلال مصطفي ان اغني الغناء الذي يمكن ان يصل للناس واقول ان مسألة الغناء هذه ليست مسألة اساسية فالشئ الاساسي هو العلاقة التي تربطني بمصطفي باعتبار اني اريد ان اتفقده وامارضه وأكون معه وبعد ذلك تأتي هذه الاشياء واقول إنه وبعد تلك المضايقات التي حدثت ابان وجودي في نوري وتواجدت هناك طوعاً واختياراً ولم يكن هناك نشاط أو ليالي شعرية بل انسان تربال وسط اهله وتخيل هذا التربال وهو يحمل الطورية ويخرج للزراعة وهو يحمل في رأسه هم انه سيلقي القبض عليه ويتم اقتياده الى اي جهة من الجهات ونحن بالرغم من وجودنا في البلد الا وانهم لم يريحونا ومنعونا من التواصل مع أهلنا واقول لكم سراً ولناس المشاهد كلهم فأنا في البلد نوري الصغيرة الضيقة التي يمكن ان ادخلها بيت بيت واتلو عليهم قصائدي بدون اي تحفظات فنحن في نوري عائلة كبيرة فيتم منعك من ان تقرأ الشعر في النادي وبخطاب رسمي هذا شئ .. والشئ الاخر انك تكون مدعواً لوجبة عشاء أو اي مناسبة في اي مكان فيأتوا لاقتيادك وكأنك كنت تجمع الناس لتحريضهم باسقاط الحكومة وانا اقول لم تكن هناك حكومة تم اسقاطها من نوري ولا أظن ان هناك حكومة سيتم اسقاطها من هناك ولكن كل ماكان يحدث في السنوات الماضية لم يتم لأسباب جديدة ولكنهم تعاملوا معنا وفقاً للفهم والاحداث القديمة وهذه «حكوى» مملة و«حكوى» سمجة عندما نجلس لنحكي عن كل ماكان يحدث منهم في حق شخص اختار طوعاً ان يستقر مع اهله ويحمل الطورية ولكن الشعر في الدواخل لا يموت وغصباً عني وهذا قدري أن اقول الشعر والغناء ولكن وكما قلت قبل ذلك عبر هذه الصحيفة فهؤلاء الناس ينظرون للقصيدة بالمفهوم والنظرة الأمنية حيث كان من المفترض أن يطلقوا النقاد على القصيدة بدلاً من ان يطلقوا الاجهزة الامنية ولا توجد قصيدة في هذه الدنيا اسقطت حكومة وغير ذلك فان أي قصيدة ومهما كان اطارها وكاتبها فانها تحمل في داخلها معني سياسي وهناك سر أقوله لأول مرّة ففي نفس اليوم الذي استلمت فيه حكومة الانقاذ مقاعد السلطة جاءني أحد الاشخاص المتابعين لشعري والمهتمين به جاءني جارياً وقال لي ياحميد الليلة جات حكومة كأنها قرأت قصائدك وجاءت تنقذ البلد.. فاذا بالأمور تسير بطريقة اخرى ويتعاملوا معنا وكأننا سياسيون .. فيا جماعة والله نحن شعراء وشعراء بسيطين ومساكين ومانعرفه هو الغناء، فلسنا معارضين فالسياسة والمعارضة لها ناسها القادرين عليها ومتفرغين ليها ، لكن في كل الدنيا وفي كل الكون دائماً وليس في السودان فحسب نجد أن المغني الشعبي تلتف الناس حوله وبالذات في ايام المحن حيث يتحول الى رمز بالنسبة لهؤلاء الناس وكان قدرنا أن نكون نغني لبلدنا ولناسنا وما واجهناه لم يواجهه السياسي وأعود وأقول أنني عندما خرجت بوصية من مصطفي سيد احمد واحلف بالله أنني لم تكن لي رغبة في الخروج لكن تعاملت مع الامر باعتبار انها «وصية ميت» بحديث أهلنا البلدي وعندما خرجت توجهت الى قطر وليس لأي مكان اخر والشئ الجيد الذي واكبته هو أنني رأيت كيف مات مصطفي وهذا حديث وملف كبير يمكن ان ينفتح لتظهر الحقيقة التي سكت عنها الناس لزمن طويل ويمكن ان ينفتح هذا الملف بشدة وهذه هي الظروف التي خرجت فيها ولا أريد ان اقول أنني خرجت مغترباً ولا أريد ان اقول انني خرجت مهاجراً.


هل يمكن ان تشرح لنا ماحدث لمصطفي في قطر وتزيح الستار عن عناوين الملف الذي اقترحته؟


ـ انا يمكن ان اعطيك عنواناً كبيراً جداً وعنوان واحد تأتي التفاصيل تحته فمصطفي لم يمت .. مصطفي قُتل .. أما كيف قُتل فهنا يمكن أن نقوم بسردها وهذا الملف دعوه لوقته، ونحن عندما نقول إن مصطفي قُتل فإننا لا نريد أن نزعج أهله في ود سلفاب، فنحن نتحدث عنه كمبدع وليس كإنسان يعاني من المرض فما حدث لمصطفي هو اغتيال معنوي وغير الاغتيال المعنوي هناك الاشياء التي قصّرت عمره وبعد ذلك يمكن أن نفصِّل هذه الحقيقة وكل الناس القريبين والمحيطين بمصطفي يعرفون الطريقة التي رحل بها هذا المصطفي ومن هنا احييه وأحيي ذكراه وأهله..

***********
الشعر واحد من تكويناتي الخلقية
***********



وأنت تعيش محاصراً كما قلت كيف كان ينبت الشعر فيك ومن أي المنابع يرتوي؟


ـ لماذا تريد ان تحول الكلام من ونسة لكلام تاني.. عموماً وفي وجود الشاعر ازهري محمد علي وكل الحضور أعتقد أنكم ملمين بمسألة الشعر ومداخلاته وأنا لا أدري من أين ابدأ الحديث في هذا الموضوع لكن اختصر لك كل الأمر في شئ واحد ومحدد فأنا بالنسبة لي يبدو الشعر واحداً من تكويناتي الخلقية وبعد ذلك دعني أقول ان الله خلقني شاعراً وفي اسرتي الشاعر الاساسي هو شقيقي إبراهيم وهو الذي تفتحنا على يديه وعرفنا الشعر قبل ان نعرف بقية الشعراء ونسمع عنهم ولا أريد ان اقول لك إن البيئة والمناخ جعلاني شاعراً أو انّي ورثت هذه الخاصية بل أقول لك إن شعري خلقه الناس المحبوبون وما أكثر الشعراء في السودان لكن الشعراء خشوم بيوت واذا كنت تريد الحديث عن ما يكتب من شعر في الفترة الاخيرة فالأمر يحتاج لحديث طويل جداً ونحن خرجنا الى هذه الدنيا ولم يكن الشعر غريباً علينا بكل كان متأصلاً فينا ثم بعد ذلك جاء دور اولئك الذين ساعدونا ووفروا لنا الكتب والدواوين اضف الى ذلك اولئك الذين سبقونا وهؤلاء جميعاً شربنا منهم الكثير وتأثرنا بهم وبعد ذلك بدأ الشعر في دواخلنا ينمو وحتي اليوم ظل ينمو وقصيدتنا لا أدري ماذا اقول عنها لكن وبالله ما زلت اخجل من الكثير من قصائدي واتمني ان اقوم بكتابتها غداً ولا أدعها بإعتبار أنها كتبت وبدليل أنني دخلت في ورطة لاحظها الكثيرون حيث تجد النصوص غير ثابتة فأنت تقرأ نصاً اليوم وغداً تجده ذهب في طريق آخر والقصيدة في جوانا لاتنتهي، وحكاية الشعر ينبت والكلام الكبير ده أنا ما بعرفو بل كل الذي اعرفه أنني خلقت لأقول الشعر..


**********
شاهدت اليساريين يؤدون فريضة الحج أكثر من الاسلاميين
غناؤنا لايتناقض الا مع جهة «فيها إنّ» ولسنا واجهات سياسية
***********



أراك صوفياً في شعرك بالرغم من أنك مصنف من اليساريين فماذا تري في هذا الامر؟


ـ كوني مصنف يساري أو أي اتجاه لاتعني لي شيئاً ولكن دعني اسألك متى استقرت الاوضاع في السودان حتى يصنف هذا باليسار وذاك باليمين، فهذا التصنيف منقولاً من قاموس ليس لنا، ففي بريطانيا والدول التي استقرت فيها الديمقراطية لأمد طويل يمكن ان تصنف الاشياء ومثل هذا التصنيف لا يُمكن أنَّ يقال الا في الايام التي شهدت نشاط السياسية، اما عن الصوفية فدعني أقول لك إن معظم السودانيين صوفية وهذا هو الوضع السائد والموجود أما الاسلام الجديد أو الاسلام السياسي دخل عبر جهات أخري وأقول لك انني شاهدت بعض الناس الذي يطرحون افكاراً اسلامية حركية دخلوا المسايد ونقزوا فيها وانا لم أدخل مسيد لأنقز فيه واقول لك ان المسيد جواي فأنا ختمي واسمي ختمي وعلاقتي بالختمية قديمة جداً ومنذ نشأتي والبلد هناك كلها ختمية وغير ذلك فإن أصدقائي من الصوفيين كثيرون جداً ويوم ليلتكم فإن ناس الصائم ديمه كانوا يودون حضور هذه الليلة وأتمني ان تكون الصوفية في جواي طالما أنها تعني الصدق والاريحية ولكن ان تقول لي رغم اليسار أو مصنف يسار فما الذي يمنعك من أن تقول وبوضوح أنت ياحميد مصنف شيوعي وانتم تقولون ذلك وكأن هؤلاء «الشيوعية» يحملون سيفاً ضد الصوفية ودعني أقول ان تصنيفك الذي وضعته مربوط بصندوق الانتخابات وحكاية انت صوفي برغم اليسار ،فهذا الوصف غير لائق لأنه يوحي بأن اهل اليسار هم الكفار أو ما شابه ذلك وبشكل اليسار الذي قلته دعني اقول انني كنت مقيماً بمكة لمدة خمسة اعوام وكل عام اؤدي فريضة الحج واليساريون الذين تتحدث عنهم جاءوا للحج أكثر من هؤلاء الناس..
***********

الشيوعيون ومن خلال الممارسة أكثر إلتزاماً بالاسلام وفيهم حفظة للقرآن الكريم فهل بدأت مسألة التواصل
هذه من أبو ذر الغفاري؟


ـ قدتني الى درب ما كنتُ أريد السير فيه وهذا الحديث والرأي يمكن أن تتناولوه مع نقد أو مع التجاني الطيب ومع الشيوعيين، ابحثو عنهم وتناولوا معهم هذا الامر، ولكن فلنتحدث معك في ما قلته عني، فأنا اغني غنائي الاخضر هذا وغنائي الذي يعبر عني وبالتالي يعبر عن أناس كثيرين جداً يتلاقى مع الشيوعيين فهم اهلي ويتلاقي مع انصار السنة فهم اهلي، ودعني اقول لك إن غناءنا هذا لايتناقض الا مع جهة فيها «انّ» لأنه في اطار الانسانية الواسعة ونحن لسنا ابواق لجهات ولسنا واجهات سياسية لجهات اخرى وتبقي الصوفية واليسار وماتحدثت عنه من وضع غير مقبول ابداً.. ودعني اقول لك إن اي شاعر صوفي والا يبقي شاعر اشياء أخرى..


**********
ميلاد القصيدة مثل «شوكة طعنت»مزارع ومجاري الري تضايقه
**********



هل القصيدة عندك تجديد للذات وانعكاس لما يجري في دواخلك أم هي تاريخ يعيد نفسه؟

ـ اقول لك وفي خلفية «مصابيح السماء الثامن طشيش» كلام مكتوب ولكني أقوله بالعامية، فالقصيدة مثل الشوكة التي تطعن المزارع ورجل المزارع وطوال ما هو مزارع يستحيل ان تغيب عنها الشوكة وطالما أنت خلقك الله شاعر يستحيل ان تغيب عنك القصيدة وبمثلما ذاك المزارع طعنته شوكة وضايقته مجاري الري فهو يتجاهل ويسعي لتنظيم مسألة الري ويضغط على الشوكة ويتحملها الى ان يجد له وقت لاستخراجها وهو يستمتع بهذا الامر ولكن بعد ذلك هناك ما يذوب في اللحم الحي، القصائد تبدو بهذا الواقع واي قصيدة جادة كتبت لها ما تريد ان تقوله.


اين وصل مشروعك لاصدار ديوان شعري؟

ـ عندي «حجر الدغش» وافسحوا له المجال ولنبحث لنا عن جهة لتطبعه لنا وينشر ونتمني بعد نشره الا يُمس وغير ذلك فإن انجع طريقة تتوافق مع عاميتنا هي الديوان المسموع ولي أعمال عندما قدمتها في الامارات أفسحوا لها واجازوا طباعتها ولو ذهبت للامارات لأخرجت مجموعة «نوره» و«تفاصيل ماحدث» لكن اتمني ان انجزها في بلدي بدلاً من ان انجزها في الخارج وهذه الاشعار لو طبعت في «سقط لقط» لابد لها من أن تدخل السودان فأحسن للدولة أن تستفيد من هذه المسائل وتبيض وجهها حتى تنتهي هذه الهالة المحيطة بها.


***********
لست مع هاشم صديق في طريقة منع تداول اغنياته
***********



دعني اخرج بك الى قبيلة الشعراء المستضعفة في حقوقها المادية والمعنوية وأنت اول من اوقف غناءه من التداول وجاء بعدك هاشم صديق وسار في نفس الدرب فماذا تقول في هذا الامر؟

ـ دعني اقول لك شيئاً فانا لم اتابع قضية هاشم صديق متابعة تامة لكني تفاجأت بالشئ الذي اعرفه فأنا لست مع الطريقة التي استعملها هاشم في طرح اموره وهاشم ظلم نفسه قبل ان يظلم الآخرين والحقوق المادية والفكرية من حقه لكن كل المغنيين اصحابه ومن حقه ان يأخذ حقوقه بمطالبتهم وهاشم صديق وحده غير قادر على تنفيذ هذه السياسة وتمنيت لو أن الامر خرج من مجموعة من الشعراء بعد أن تفاكروا في الامر وطرحوه لحماية حقوقهم فكان يمكن للأمور ان تسير للامام لكن الامر أخذ الطابع الشخصي وصادر حقوق الآخرين والمتلقين وأنا مقتنع بحق هاشم لكن الطريقة غير مناسبة.


***********
ادعو المغنين للإطلاع على السيرة الانسانية لمصطفى سيد أحمد
السلطة لا تخشي الشعر الهتافي بل تخشي شعر البشارة
***********


نص حميد وماصاحبه من شعراء يمثلون ابناء جيل واحد وهم واحد ونص واحد وبوجود مصطفي سيد أحمد استطاع الناس ان يقيموا منبراً مباشراً للتواصل مع الجمهور عبر هذه القصيدة وبرحيل مصطفي تعرت القصيدة وأصبحت محاصرة فماهو السبيل لايصال هذه القصيدة.. وسؤال آخر هل اللغة هي المدافع الوحيد عن القصيدة فيما اُثير حول العامية ام ماذا؟

ـ في مسألة مصطفي اقول ان ماحمله وتحمّله مصطفي لا يوجد مغني حمله لكن هذا لايعني انه ليس هناك مغنون غير مصطفي فهم موجودون واولئك يحملون ذات الهم الذي يحمله مصطفي وبمثلما التقي الناس بمصطفي يفترض ان يلتقوهم ومن ضمن اسرار نجاح مصطفي انه كان ورشة وعندما أقول إنه كان ورشة فانا أعني ان علاقته لم تكن بالنص وحسب بل كانت علاقته مع النص ومع صاحب النص ومع اهل صاحب النص نفسه وهذه هي الصفة غير الموجودة الان وانا أتمني وهذا الامر متروك للاخوة المغنيين ان يطلعوا علي السيرة الانسانية لمصطفي سيد احمد ولو فعلوا ذلك لاستطاعوا السير في نفس الدرب واكمال المشروع مشروع مصطفي.. قبل قليل قلت لك انني جئت لاغني ولكن اغني لمن؟ اغني للناس الذين اشتم فيهم رائحة مصطفي .. الناس الذين يستطيعون ايصال هذا الغناء سواء ان كانوا «طمباره» او فناني الغناء الحديث .. وكل هذا لايصال مشروع مصطفي ورسالته والتقدم بها للامام حتي يأتي شخص اخر غير مصطفي يشيل الشيلة.. اضف الي ذلك فإن هناك مجموعة كبيرة جداً من قبيلة مصطفي كشعراء ولو احصيناهم لتعدوا العشرات وانا جئت لاطالع نصهم من جديد واتواصل معهم حتي نستطيع ان نغني لباكر ونغني لبلدنا ولمصطفي نفسه الذي غني لنا قبل ذلك وهذا فيما يختص بمصطفي اما في حديثك عن ان العامية تهدد العربية فهذا حديث يجب ان تُخرجه من رأسك تماماً والعامية وطوال عمرها لم تكن في يوم من الايام مهدداً للغه العربية ومثل هذا الحديث يذكرني بحدث في السعودية حيث أنني ذهبت لأنشر الاعمال التي ذكرتها لك فقالوا لي ان العامية السعودية نفسها ممنوعة ولكن انظر للسعودية التي منعت عاميتها تجد أن كل الشعراء عاميون من بندر وكل الشعراء الموجودين بدري بن عبد المحسن وغيره وغيره وكلهم عاميون وغير ذلك انتم رحبتم بمسألة القوميين اليس كذلك والناس وفي بلدهم كيف يتحدثون عندما يلتقوا؟
انا اقول لك ان الاماكن التي زرتها قطر والامارات والسعودية وفي كل هذه الاماكن قابلت اجناس من كل العالم العربي فلم يحدث ان قال لي احدهم هذا الطريق يؤدي الي الحرم.. وحكاية ان العامية مهدده للعربية فهذه مساءل تخلقها السلطات ولايمكن حماية اللغة باعتبار ان العامية مهدد بل يجب تطويرها والعامية تصبح مهدداً لجهة اخري باعتبارها لغة شعبية لغة الجماهير ولغة الغلابة ولأن العامية هي التي تسقط الحكومات في كل الدنيا وعندما يخرج الجمهور الى الشارع ويهتف تجد هتافاته بعيده عن قوالب النحو والتشكيل لذلك هم يخافون منها..



مثلما كانوا يتعاطون غناء مصطفي سراً فإن نفس الناس الذين منعوا الليلة واوقفوها جاءوني مطالبين باشرطة تحمل قصائدي واقول لهم ان قصائدى خالية تماماً مما يسمي بأسلحة الدمار الشامل وياريت مليون

mahdy alamin 19-10-2005 01:57 AM

الأعزاء

اليكم تتمة اللقاء ...............


عامية حميد محظورة من التجول في دروب الوطن واصبحت مقتصرة علي قطاع ضيق جداً ماذا تقول؟!


ـ انت تحدثت عن نقطة واحدة ومحددة فبالنسبة للعامية السودانية فالسودان فيه مئات القبائل وبالتالي مئات الالسن غير العربية لكن وبهذه اللهجة السودانية فانهم يفهمون بعضهم والامر ليس عامية عربية بل هي سودانية والسائد في لغة التخاطب لو وقفنا ضده نبقي قد وقفنا ضد رغبتنا اما عن حديث عبدالله الطيب بان العامية هنا اقرب للعربية فدعني اقول لك نحن«لبط» ونبقي ملكيين اكثر من الملك ونبقي عرب اكثر من العرب انفسهم وعندما ياتي الحديث افريقياً تجدنا افارقة اكثر من الافارقه انفسهم فيجب ان نبحث عن سودانيتنا ونسير بها والعامية عمرها لم تكن مهدداً للعربيه وماذكرته عن قصيدتي فهم الذين ارادوا لها ذلك حاربوها ولم يتركوها لتنطلق واعترف لك بان القصيدة غير منتشرة لانها ممنوعة والسلطة لاتخشي الشعر الهتافي لكنها تخشي الشعر البشاره ونحن مع بعضنا نظل نبشر وهي ليست بشارة كذب واشاعة فنحن نبشر ببشارة نعلم انها قادمة وهي التي سوف تسود ولكن لأنها بشارة فهم لايريدون لها الانتشار، لكن دعني اقول وحتي نكون عمليين اكثر ومن خلال صحيفة المشاهد وطوال وجودي استطيع ان انشر ما اقدر عليه وان لم استطع فليحيينا الله حتي ذلك العام الذي ستكون فيه الخرطوم عاصمة للثقافة ولو انتظرنا ذلك الزمن فسنأتي ببضاعتنا هذه ونعرضها مثلنا مثل غيرنا وان لم يتركوها فهي واصله وهم يتعاطونها مثل ما كانوا يتعاطون غناء مصطفي سراً واقول لك سراً لأن نفس الناس الذين منعوا الليلة واوقفوها جاءوني مطالبين باشرطة تحمل قصائدي واقول لهم دعوا الوطن يأخذ براحه كما الخميل ودعوا الناس يغنون، وصدقوني ان هذه القصائد خالية تماماً مما يسمي بأسلحة الدمار الشامل وياريت وياريت مليون مره أن يسمع السياسيون القصيدة أي سياسي والمؤسف ان السياسيين لايسمعون قصيدتنا ولو كانوا يسمعون قصائدنا او قل يسمعون حتي المدائح بسمع حقيقي لطار هذا البلد الي السماء ولكنهم مستعدون لسماع اي لغة اخري ماعدا لغة الباطن ولغة القلب ولغة الوجدان وهذه هي اللغة الصحيحة التي من المفترض ان يسمعوها وفي بلدان كثيرة استمعت السياسة لشعرائها وحولت احلامهم الي واقع لكن مثلنا مثل العالم الثالث نحن مقموعون وكأننا نحن المعنيين باسقاط الانظمة الشمولية والامر ليس كذلك فنحن مع شعبنا في كل حوائجه نغني له ونبشره ونغني له غناء «بالصح» ونحن لا نستاهل ان يلاحقونا ويلغوا لنا حفلاتنا وهؤلاء السياسيونصوتهم ومنذ الاستقلال يملأ الاركان عبر الاجهزة الاعلامية فلماذا لايعطوا غناءنا الفرصة.. امنحوا الشاعر حقه ليقود مسيرة المجتمع وغير ذلك فالبلد مقبلة على سلام وانا حزين جداً ـ واعوذ بالله من اناـ فكل قبيلة الشعراء وكل الشعب السوداني حزين بأن ياتينا السلام عبر الامريكان فكان من الممكن ان نأتي نحن بالسلام وعبر الغناء كان يمكن ان نملأ هذه البلد سلام حتى تدفق لأن غناءنا لا يعزل احد لكن الخطاب السياسي يعزل «كوم» ويقرب«كوم».
وبمثلما ترتفع بعض الاصوات منادية بفصل الدين عن الدولة فأنا انادي وبصوت عالٍ بفصل الثقافة عن السياسة ولكن ليس بالمعني اياه بل بمعني ان تأخذ حقها الذي سلبه السياسي على مر الزمن تاخذه وتسير به لأنه هو الذي سيسود وأي سياسي له عمر محدد وينتهي لكن الثقافي لاينتهي..


****************
انا مع القصيدة التي تحمل مقومات الصمود ولاتسقط
لوتركنا هؤلاء الناس في حالنا لكان ذلك في مصلحة البلد
**********


الرمز في القصيدة يعود لاكراهات اجتماعية وضعوط سياسية هل توافق على هذا المبدأ ومارأيك فيه؟

ـ انت تقول في كلام صعب جداً وأنا لا أعرف ولكن تبقى لي القصيدة والشعر السوداني من بدايته وبالذات في مجال الأغنيه قام الخليل ورمز بعازة ليغني و«عزه» أخرجها الخليل بالرمز قبل أكثر من اربعين عاماً ظل هذا الرمز مشكلة حتي اليوم ولو كتبت اي قصيدة حتي ولو لابنتك واسمها «عزه» يقولون عنك انك تقصد «عزه» الخليل ولكن اريد ان اقول لك ان الشاعر بني ادم وهو «زول» ومن حقه ان يحمي نفسه وانا لا اريد ان اقول لك ان الرمز ستار للشخص بل لا يكون ضرورة ما لم يكن من مقومات القصيدة وانا عندما اتحدث عن الرمز فلا أعني الرمز المتعارف عليه مثل «عزه» وكذا وكذا ولكني اتكلم عن الرمز الغامض البعيد وانا مع كل الرموز الشعبية حتى النهاية وانا مع القصيدة الواصلة التي يحتفي بها الناس بما فيها من رمزية ومباشرة وأي شكل من الاشكال طالما احتفى به المتلقون واصبحت قصيدتهم فأنا معها طالما انها تحمل كل المقومات التي تجعلها تصمد للغد ولا تسقط وان شاء الله القصيدة السودانية لن تسقط في يوم من الايام وفي تقديري انها سوف لن تسقط لكن فلنعطيها البراحة حتي نتطور ونخطو للامام ونحن شعراء عاميين ولو تركنا هؤلاء الناس في حالنا فإنه من مصلحة البلد ان يسمع الاخرون هذه العامية وبمثلما نتحدث اليوم بالعامية المصرية فدعوني اسألكم جميعاً فالسودانيون يعرفون «نيرودا» بكل تفاصيله وبكل اشيائه، الابنودي مثلاً لو جاء لقراءة شعر فهل سيمنعونه .. ابداً سيتركونه يقرأ الشعر ويصفقون له والابنودي وصل اماكن كثيرة وبعيدة وهو يستحق لكن هذا الابنودي لم توصله قصيدته فحسب بل تمت مساعدته بالثقافة الموجودة والاعلام الموجود والطرح في الساحة باعتبار ان المفردة العامية يجب ان تسود وهناك بعض الشعراء العاميين الذين استطاعوا وبقدرة قادر ان يقرأو اشعارهم في الخارج ولكنهم لم يكونوا يعلمون ان في السودان اشياء بهذا الشكل ونحن وحتي يوم الدين سيبقي غناؤنا ولن يتغير.
وعموماً نتمني ان يأتي اليوم الذي يكون فيه الوطن متعافي وشديد وسليم وطيب وخالي من كل الاشياء التي تنسق كل اشكال القبح هذه حتي نغني للزمن الجميل والا نبشر الناس بمسألة خيالية وغير موجودة..


***************
سعدت عندما وجدت صوت «النصري» القادر على الغناء
***************


الاغنية القضية بالتحديد هل هي صدفة أم وجدتم انفسكم مع بعض انت ومحمد النصري ام انك تري ان محمد النصري امتداد لحميد وتجديد لمصطفي سيد احمد؟

ـ بالنسبة لمحمد النصري لابد من كلام طيب وكثير جداً يقال في هذا المخلوق الرائع القوي الشجاع لكن كل هذا التراث هو تراث المرحوم يسن عبدالعظيم مثل«العرب النوبية» وانا سعدت جداً عندما وجدت صوتاً مثل صوت محمد النصري قادراً علي الغناء بقوة وهو اضافة لغناء الطنبور ولكن للاسف الشديد ومثل ماقلت لك سابقاً هذا المسكين كان يعاني من ان الاغنيات لاتجاز او يتم تقطيعها ويبقي من الاغنية القليل ومحمد النصري وغيره من الاصوات الجاده سأجلس معهم ونغني مع بعض وسنتواصل وفي تقديري ان محمد النصري اضافة لاغنية الطمبور والاغنية السودانية بصفة عامة ومع بعض سنستطيع ان نخرج مايرضي الناس ان شاء الله.

*********************
سبحان الله .. السلطة تخاف من مصطفي حياً وميتاً
حزين لموقف المصنفات من رفض اشعار تتناول مصطفي
يبدو لهم ان العود الذي كان يحمله مصطفي كأنه«طبنجة» او كأنه مروحية اباتشي

ربحت بعودتي الى اهلي وهم الخاسرون بهذا الحصار الثقافي
************


كتبت لمصطفي «يوت تنادي وطن .. وطن.. مع انو اداك الغربة واستكثر عليك كفن» وعاد مصطفي ولم يمنحه كفن كما ذكرت وعدت انت تردد «اغني لشعبي ومين يمنعني .. اغني لقلبي اذا لوعني» ومع ذلك استكثر عليك الوطن المنبر وفرصة اللقاء مع الاحبة .. فهل الحرية التي «تحندكنا» بها السلطة انكرتك ام انت انكرتها؟!

ـ اقول انه عندما تأتي ذكري مصطفي وسبحان الله فهذا مخلوق تخاف منه السلطة بحالها تخاف منه حياً وميتاً ويمكن وحتي اليوم انهم لم يصدقوا ان مصطفي قد رحل وهنا لابد من أن اطمئنهم تماماً واطمئن كل الناغمين ان مصطفي مات ولاقى ربه مطمئن القلب مطمئن البال لكن هذا المصطفي سيظل حياً حتى يوم القيامة وليس لمشروعه الغنائي ولكن لاشياء بسيطة وماتركه من غناء سيظل خالداً رغم وجود كل الانظمة وكل انظمة القبح ويبقي الحزن عندما يحتشد احباب وعشاق مصطفى لاحياء ذكراه فقط فيتم منعهم وكأن مصطفي سيخرج من وسط هؤلاء الناس حاملاً عوده ليغني وعندما اقول ذلك فلابد من ان اقول ان غناء مصطفي يشد الناس ويرتاحون إليه لكن يبدو ان العود الذي يحمله مصطفي كأنه«طبنجة» او كأنه اباتشي وغير ذلك، فمصابيح السماء التي ذكرت من خلالها كل هذه الاشياء فأنا حزين جداً عندما تكون هناك لجنة لما يسمي بالمصنفات حينما يرفضون نصاً كتب عن مصطفي باعتبار ان الشئ السياسي فيه كثير ومن هنا اقول ما لكم والسياسة وهل تم تكليفكم بالبحث في الامور السياسية حيث كان يجب ان تتم المناقشة من ناحية نص وليس من ناحية سياسة ولقد قمت بتقديم نصين«مصابيح السماء الثامن» و«حجر الدغش» فقاموا باجازة «حجر الدغش» وكتبوا عنه كلاماً جميلاً جداً وقاموا بارجاع الاخر ويبقي السؤال عن ارجاع هذا النص هل سأقوم بكتابته من جديد او ماذا افعل به وهذه واحدة من الاشكاليات وانا بالنسبة لي يبدو الامر باني لم اخسر المنبر ولكني ربحت الكثير لأني عدت وانا الان وسط بلدي ووسط اهلي وهم الخاسرون بالرغم من مايطرحونه من ان الخرطوم عاصمة للثقافة في 2005م والحصار الثقافي يصبح منتهياً في ظل وجود الانترنيت والهواتف النقالة والان وعلي مستوي خارجي واسع كل الناس يعرفون انني جئت لاقامة ليلة شعرية وتم إلغاؤها ويبقي السؤال اذا لم يتحمل هؤلاء الناس عودة حميد فكيف سيتحملون عودة سيدي الميرغني وكيف سيتحملون عودة قرنق والسياسيين المعارضين ويبقي الواقع بأنني لم اخسر بل هم الخاسرون باستعداء الناس عليهم وكل الناس الذين جاءوا لحضور الليلة وعادوا مكسوفين سيكونوا غاضبين لما حدث وغير ذلك فإن وزير الثقافة عبدالباسط عندما التقاني في الرياض في تكريم عز الدين عمر موسي لماذا ناداني واحتضنني ولماذا صفق لي عندما كنت اقرأ في الشعر ولماذا كرمني السفير السوداني في الرياض واحمد الله اني وبالصدفة وثقت هذه الاحداث والقنصلية في جده تستدعينا في المناسبات للقراءات الشعرية وتقوم بتكريمنا فلماذا يكرموننا فماذا يعني هذا وهؤلاء الناس يخدعون من؟ ولو كنت مسؤولاً عن الثقافة لأقمت مشانق في الطرق للذين خدعوا الشعب السوداني وخدعوا السلطة ذاتها بالاغاني الجهادية المغشوشة والالفاظ الهتافية الفارغة التي لم تأت بنتيجة وهؤلاء هم الذين من المفترض ان امنعهم واحاكمهم وليس محاكمة القبيلة الشعرية من امثال حميد..


***************
اركز على شئ آخر في زمن حرق المنابر
***************


بين «ست الدار بت احمد» و«الزين ود حامد» و«السرة بت عوض الكريم» و«الضو وجهجهة التساب» «طيبة» .. «نورة» و«عبدالرحيم» و«الحسين في الرجعة للبيت القديم» بالاضافة الي شخصيات عديدة تحركت عبر نص حميد داخل وعي التفاصيل في القرية السودانية الي الوعي العام واصبحت تمشي عبر نصوص حميد في كل شوارع الخرطوم اين هذه الشخصيات في نص حميد الان؟


ـ اقول لك شيئاً وهي حقيقة اقدر علي ان اؤكدها ان النصوص الاخيرة التي تتحدث عنها الان وتقول انها غير موجودة او غابت عننا فدعني اقول ان الشخصيات لم تغب عننا بالمعني الكامل لكن ذات الهم الموجود في هذه الشخصيات يظل سائراً حتي اليوم فقط أنا في هذه الايام ركزت على جانب واحد اعتبره اهم في زمن حرق المنابر وهو شكل الاغنية ولعلك تعرف مايتطلبه الجو النفسي والجو العام للاغنية ولذلك رايت انت ان هذه الشخصيات اصبحت غائبة لكن هؤلاء الناس لم يذهبوا بعيداً بل ما زالوا يتجولون ويعملون في عملهم «فالسره» شغاله وتتجول معك في الخرطوم وبكل تكويناتها و«ست الدار» مازالت وحتي اليوم تكتب في خطاباتها و«الحسين» وحتي اليوم مازال يحارب في الجنوب ويقتل وهؤلاء يؤدون عملهم وسائرون ومعهم شخصية اخري لعلك نسيتها الا وهي «عيوشه» ولعلك متى ماخرجت ستلتقيها وكل هذه الشخصيات موجودة وبكل شراستها ولو سمعوا حديثك هذا فإنهم سوف لن يغضبوا فقط بل سيعتدو عليك«بالعكاز» اما عن النص فدعني اقول لك انني محتاج لشكل الاغنية والظرف الذي يعيشه الناس وتعيشه البلد والقصيدة نفسها بدليل ان «السره» و«ست الدار» تحتاج لخشبة مسرح حتي تتم قراءتها مثل زمان لكن الوضع اختلف حيث احترقت المنابر وليست هناك طريقة للوصول الي الناس الا عبر الاغنية واتمني وفي عودتي هذه ان اقدر علي فعل ماعجزت عنه في السنوات السابقة.


************
غني مصطفي لموته وهو حي
************






قصة قاسم امين .. «قتلوك الناس القصر الناس المهضومين .. الناس البالا مغطي الساسه المبيوعين» الربط في هذه القصيدة بين غناء مصطفي سيد احمد وماحدث؟



ـ ليس في الامر ربط فمصطفي غني لموته «ايها الراحل في الليل وحيداً» وعدد كثيراً من النصوص تجد مصطفي غني فيها لموته وهو حي ونحن لانريد ان نفتح جراحات ونثير زوبعة، نحن نريد ان نقي بقية الناس من هذه الموجعات، ومصطفي كان يعاني لوحده حيث يستقل التاكسي وحيداً ويذهب لغسيل الكلي ويعود وحده ولعل الناس القريبين منه يعلمون ذلك وهم الذين قتلوا مصطفي بحبهم.


سؤال كنت تتوقعه ولم نسألك له؟

ـ انتم سألتوني ولا اتوقع ان هناك سؤالاً لم تسألوني اياه، لكني اتوقع ان تسألني غداً وبعد غد واتمني ان تسألني يومياً واجيبك بما احمل لكن اقول لك ان قصيدتي كافية لتخبرك عن من هو هذا المخلوق وبمثلما قلت لك فان القصيدة وهيطه وهذا البلد وهيط وهاطة القصيدة ونحن جئنا لنغني لهذه الوهاطة ونتمني ان يسمعنا هؤلاء الناس ويستوعبوا مانطرحه نحن.


****************
اغني لشعبي ومين يمنعني
**************


اخر الكلام احلاه ماذا تريد ان تقول؟

ـ كلمتين أو مقعطين «من حقي اغني لشعبي .. ومن حق الشعب علىّ لا بأيدك تمنع قلبي ولاقلبي كمان بايدي » هذه اغنية غناها ودجباره في وقت من الاوقات.. «اغني لشعبي ومين يمنعني واغني لقلبي اذا لوعني..» غناها مصطفي، التحية لمصطفي واكيد ان روحه في ذلك اليوم حومت وادركت الحاصل وسعدت بموتها..

...

Eng.Hawari 19-10-2005 12:47 PM

شكرا مهدي الامين على المداخلة
واللقاء الجيد
وحميد وطن داخل وطن

فيصل سعد 03-12-2005 09:15 AM

[align=center]
شوك الشوق




شوك الشوق
لى الشوف آ خَىْ
ضارب فِطن النسج الحى
يا منقاش أحزانى إنشرت
وادى الفرح إتمدد صَى

يا راحلين
عِـنْ دُغُش الليل
ما لاقيتو جناياً زى ..
تكية نخل الفجُر الجاسِر
فوق فى المتَرَة .. عَرَاجِنْ ضَى
آ رعاوة العرب الرُّحّل
ما لاقاكُنْ فى المطرانى ؟
فى كاويقْ الجرف الأمحل
بين أسراب الرهو الراحِل
ساند أكتاف الليل الميّل
عِنْ ساساق الغيمة عليكُن
بين رقراق الخيمة معاكُن
ما أديتوهو شِوَىْ ... بى حرجل؟

آ رطّانة الليلُن ليّل
ما لاقاكُن فى ونساتكُن؟
بين الشادِى وبين كاساتكُن
فى صلواتكن .. عِنْ دعواتكن
أو .. دقساتكُن عِز خلواتكُن
زول .. زول الله
إن مِحِن آ بِسأل
الهبّاد لى غُلبْ أخواتو
الفرّاح عوّان الحلّىِ
الفدّاع لى الليل ظُلماتو

آ نجمات .. شقيش قولن لى
ما لاقاك طالِع .. متدلّى ؟
المطيوب من طيبة أُمّاتو
كالفجّاج .. الندّ نباتو
موج البحر اللّحَمَر هوجتو
وعِرق العِرِق .. اللاّوى ثباتو
جانا الشَدر الأخَدَر منو
ونار الشدر الأخَدَر جاتو

فات شِقيش ...
أب قولاً واحِد ..
وليش ما يرجع من غُرباتو
طوّل طُول .. ما طلّ علينا
وقاطِع مِننا جواباتو
الغابات جات تنشِد منو
والعربان راجين جياتو
أديناهم عرقو .. وعَلَقو
صورتو يقلِّب فى كِتْباتو
ضُل رشاشو .. ركيزة زولو
ساعة سِلمو .. ويوم حوباتو
سِن طوريتو ولون أبرولو
حِس طنبورو البى نغماتو
لهْلَب عِشق الناس الفقرا
وبرّد جوفُن .. بى غنواتو

... ويا غنواتو
الدخلت فينا
تمرق .. جينا على جِلاّتو
وجِيداً جينا .. طلقنا وشينا
وش الدنيا الليلة حلاتو
وش أطفالنا الليلة حلاتو
وغنى معانا غنانا هويتو
غنِّى العالم
غنى حياتو
لا ساومنا عليها قضيتو
ولا فكينا من إيدنا .. وَصَاتُو
ألف شليل يا نورة يفوتو
عشان ما يجيك شليلك زاتو[/align]

فيصل سعد 04-01-2010 05:23 AM

عودة و اتكاءة
على الحاضر الماضي
و ربما المستقبل ..

فيصل سعد 04-01-2010 05:32 AM

[align=center]http://sudaniyat.net/vb1/images/uplo...04be51203a.jpg[/align]

[align=center][frame="1 50"]عفارم عفارم يا شعباً مسالم

يا حر الإرادة جمال وقيادة

يا وقتين تصادم بروقك تضوي

ورعودك تدوي ورياحك

تقصقص رقاب المظالم
[/frame][/align]



[align=center]حَق الغُنى

محمد الحسن حسن سالم (حميد )

"
و من حقي أغني العالم .. إبداع وعلم حرية
إنساني شعوب تنسالم .. تنسالم بي حنية
على نخب الود نتنادم .. لا جنس ولا لونية
لا عِرق لا آه نتقادم .. سكتنا بياض النية
مش كلنا جينا من آدم .. مش آدم ابو البشرية
السجن إذاً يترايم .. نبنيها قلاع ثورية
عقبال الخير يترادم .. والدنيا تمش دغرية
مد كفك يا بني آدم .. حرية سلام حرية
"



من حقي أغني .. أغني لشعبي .. ومن حق الشعب عليّ
لا بي إيدك تمنع قلبي .. ولا قلبي كما بايديا
علمني أغني .. الطين .. المخرطه .. والطورية
الناس الصابرة .. سنين بالحالة .. الما دغرية
القابضة الجمرة في إيدا .. والجمرة تلهلب حية
لا قادرة الجمرة تقيدا .. لا قادرة تولع هيّ
يا قلبي بلاش نستعجل .. في الدرب شوية شوية
واصلين الما بتأجل .. لليوم الشمشو قوية
علمني الشوق نترجل .. نستحمل وجع الجية
لا القش بيهاب المنجل .. لاطب .. النار .. الكيه
يا صقر الآه يا ريح .. لا تنفض عش قمرية
من حقو يغني صريح .. ذرية ورا ذرية
ومن حقي أغني العالم .. إبداع وعلم حرية
إنساني شعوب تنسالم .. تنسالم بي حنية
على نخب الود نتنادم .. لا جنس ولا لونية
لا عِرق لا آه نتقادم .. سكتنا بياض النية
مش كلنا جينا من آدم .. مش آدم ابو البشرية
السجن إذاً يترايم .. نبنيها قلاع ثورية
عقبال الخير يترادم .. والدنيا تمش دغرية
مد كفك يا بني آدم .. حرية سلام حرية
[/align]

المصدر : خالد الحاج، منتدي التوثيق بمنبر سودانيات ..
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=4063

فيصل سعد 04-01-2010 05:38 AM

رسائل ست الدار بت احمد جابر
للزين ود حامد

( تلغرافات )


محمد الحسن حسن سالم (حميد )

( جواب أول )


باسم الحاضر والمستقبل
ست الدار بت أحمد قالت :
ليك يا الزين ود حامد شوقنا
أما بعد ،
المبعوتة المنك .. وصلت
ورُح فكيت الطلب الفوقنا
باقي الدين يا الزين خلصتو
قدر الفاضل .. مصروف راشد والتومات
والجايات من جاي .. لا جاي
زي ما قت لك قبال ده
شهر إتنين حا نطهر راشد
شهر إتنين المدرسة تأجز
الله يبعد العارضي تجينا
وراشد حالف ما يطهر
إلا أبوهو وعمتو تحضر
وإلا يجيبو الغنايين
شان الشوق بت سرنا ترقص
قلنا نجيب المداحين
طنطن .. أنا جاي من الحج
وعارف راشد لما يطنطن
كل الدنيا الفيي تطنطن
غايتو بشر .. بس ربو يهون
ما كلمتك بالتومات
أول البارح جني يرطنن
قالن نحنا الخواجات
بسم الله .. مرق حصلت
لقيت لك جعفر زارد البيت بالخواجات
يبقى حداشر وخواجية
ناس البلد الكسرو عليهن
صدو يقلبو في إيديهن
عدمانين من إسم حكيم
ولا خبيراً للمشروع
علماء آثار .. فضلت في آثار
ما خموها الجونا قبلكن .. شن خلولنا بلا حجار
الله يصرف الخواجات
بينات جعفر والمحجوب .. والمحجوب والخواجات
طقت حجي .. العمدة طفاها
باقي الناس الجات للفرجي ..
قنبو قيلو شبعو لحوم .. والخواجة يصور ساكت
ستة خرفن وتيس ما كفن
ستة خرفن في فد يوم
المعدوم أشكال وألوان
أي خدار في اليوم داك في
كملن رف كمين دكان
أول كفو الخواجات
بعدو العمدة وصمد الساقية
ناس المجلس والمشروع
بعدو الطلبة وباقي الناس
حتى الشفع والحروم
ستة خرفن وتيس إنصفن
ستة خرفن في فد يوم
جات من صالح بت كلتوم
تسكت تخبز طول اليوم
لمن حرقت الدولاب
قنبت المسكينة تدعي
الله يصرف الخواجات
غاية الليلة السقا يشولق
واطات الله دي ست رشاها
ما في غنوتاً ما غناها
ما في مدحتاً ما سواها
حمارو صبح لحق أمات طه
سب الدين والأمريكان
جنس بدع
زولك ده يحير
عند الجد كان أده ينقنق
عند الفارغة يشيل ويبعزق
إذكرت كلامك ليا ..
إنو في ناس لاعبين بالدين
وناس لاعبابا الأمريكان
الله يصرف الأمريكان
الله يصرف الصرفيكان
ما خلوني نشدتك منك
كيفن حالك والخرتوم
كيف المصنع والعمال
حالم لسع نفس الحال ؟
وما رقوك سووك باشكاتب ؟
يورينا الله زيادة الراتب
كيف الناس والحالة عموم ؟
والعزابة الكحيانين
سيد البيت عل ما زكاكم
لسع تقعو تقومو براكم ؟
قلبي معاكم
ربي يخدر عود ضرعاتكم
بالي معاك يا الزين ود حامد
بالي هناك والشوق الشوق
خلى شدير الجوف محروق
راجي مطيرة الزين ود حامد
نحنا نصاحاً زي واطاتنا
نحنا نصاح إلا القراص والتجار والحاصل البحصل كل صباح
شتلاتك قبضن
الحملان كبرن بلحيل
العضمين الروكة إنزرعن
اوعك تشفق من تالانا
ولا نبقالك مشغولية
زيك واحد مستورين وما ناسين المسئولية
هي يا الزين زغرد
بت ام زين جابت لها بت
ستة أولاد حتان البت
المحجوب ينشد من خبرك
شافعو محسب من يومين
التومات طيبات ونصاح
إلا غباش بلحيل آ الزين
راشد كرر .. شهر اتنين كان ما جيت أنا ما بطهر
الله يبعد العارضي تعال
كان فد دور يدوك يا تعال
كان بالخصم إن شاء الله تعال
وما تتوصى .. وداعة الله
أوعى البشغل والعربات والحيكومة السمها فاير

أم أولادك ست الدار بت أحمد جابر

ست الدار بت أحمد كيفك
جاني جوابك مفتوح شارع
جاني جوابك وانا بتذكر في ناس راشد والتومات
في الشتلات والحالة عموم
ناس حلتنا التحت .. الفوق
الليهم الله وعيشة السوق
جاني جوابك وانا بتصور
في المشروع وعمايل جعفر
ولما بكيت .. يا ست الدار
أيوة بكيت .. يا ست الدار
لما قريت علماء آثار
علماء إيه يا بت الناس
سواح إيه .. ما عندك راس
ست الدار تتوهدبي ليه
ديلا جماعة السي آي إيه
تعرفي إيه السي آي إيه ؟؟
امريكان في كل مكان
ديل مالين الدنيا ملي
ديل قالين الخلق قلي
باسم الدين والأمريكان أي عوج مبدي ومختوم
صوتنا هناك وهنا مكتوم
ومافي فرق في الوقت الراهن بين واشنطن والخرطوم
أنا مأزوم .. مأزوم .. مأزوم
يا خرطوم وينك وينك
يا خرطوم شن شبّ وقلبك وسلبك
حلبك ؟ زنجك ؟ بجتك ؟ نوبتك ؟ عربك ؟
أنا مأزوم .. مأزوم .. مأزوم
يا خرطوم أزمني الصلبك فوق الطلحة الأمريكية
يا خرطوم .. أوه خرطوم .. أوه واشنطوم
طن .. لفتك فجراً يقطع رحطك
ست الدار سامعاني يا اخيتي ومرتي وامي وأم الكل
أنا بندهلك من شارع الله .. فوقي هجير والتحتي بقل
سبي معايا الشردو راجلك .. والحرمونا شوية الضل
سبي الحالة العالة علينا .. حتى احكيلك بالتفصيل
حاصل الحاصل يا بت أحمد
جاني وفد في المصنع زاير .. وكان الوفد ده أمريكاني
لفّ وفات اليوم التاني
جانا مدير المصنع فاير
وشو حمار العمدة العاير
نف المصنع فيهو خساير
وقالوا يخفضوا مئتين عامل
مئتي عامل في فد مرة
مائتين عامل .. مائتين عامل
يبقوا هوامل .. يبقوا هوامل ؟؟
ما يهموش .. الهم المصنع
تفّ قراروا وفات في حالو
مسئولين ونقابيين مافي العارض واللا اترجى
العمال من سمعوا احتجوا ... سيرو موكب صامد وصامت
إتضامنا معاهم سرنا ..
أب عرام دور عربيتو .. العربية الامريكية
زنقح خلا الموكب ثابت
احتجينا مع الإحتجو
إتكلمنا كلام موضوعي
قلنا المصنع حق الدولة .. والعمال أصحاب الحق
هي اللي تقرر والتتولى
هي البتحدد سير المصنع
إيد العامل هي العاد تنتج
ما المكنات الأمريكية
زيت العامل ياهو البطلع .. مو المكنات الأمريكية
ودرن الأيدي العمالية
أنضف من لسنات الفجرة
ودين الدقن الشيطانية
ومن كرفتة البنك الدولي .. وكل وجوه الراسمالية
وأشرف من ..............
داك الحين المصنع هاج
جات عربات اللات بوليس .. فضوا العالم بالكرباج
والبمبان الأمريكاني
شرقت شمس اليوم التاني
كنا حداشر ونوباوية
متهمنا بالتخريب والتحريض والشيوعية
البوليس صاقع شيوعية
وفاكر نفسو بنبذ فينا
هي آ بوليس أمك مسكينة
البوليس عمدني شيوعي
التحقيق طلعني مدان
التحقيق طبعاً تحقيقهم أو تحقيق الأمريكان
اسبوعين عشناهم جوه
اسبوعين زادننا قوة
ست الدار ما تشفقي خالص
ست الدار أنا ياني الزين
ست الدار سامعاني كويس ؟
كل الهم ما يغشى الغم بيتنا وراشد والتومات
وكل الناس الحالهم شاهد
ست الدار الشوق الواحد
لي حلتنا وليكم ليكم
وللإشراق في عينيكم
وكل الناس الزولهم صامد
شوق وسلام .
الزين ود حامد
ردي سريع .. باليد .. باليد
في دورين موعود بي شغلة
لمت لمت .. كان ما لمت أنا جاييكم وما ندمان

( بعد الحاصل والإتحصل ست الدار بت أحمد تكتب ) :
زيني الزين .. أب حالاً زين
جاني جوابك .. يا المبروك
وسابني أشوف الدنيا كويس
وأعرف غلط الصاح مظبوط
سابني أميز .. وأقدر أفرز .. أرجع أميز
فرحانابك يا أحزان
فرح النار بي لوح الزان
مبسوطابك يا المبسوط
ما هزاني مصيرك
قدر ما هزوني الميتين عامل
ميتين عامل في فد مرة
ميتين اسرة تروح وين
في الأيام النجسة المرة
ميتين عامل؟؟
والله مهازل
والله عمايل
يا أوغاد .. وينا نقابة السجم الشوم
وين عمال السكة رماد
وين الطلبة ووين الوين
بعتو شفيعكم يا عمال
بعتو وجيعكم للراسمال
وشن راجين يا تعسا الحال
هاكم دي ..
والله مهازل
ميتين عامل ؟
والله عمايل
عامل ساكن في آخر الدنيا
وصل المصنع بآخر بنية
ينتج كيف؟ شغال بي فونيا؟
عامل ينتج عشرين حتة
تلحقو منها قيمة إتنين
ستة بغطوا المنصرفات
سبعة.. تمانية .. تسعة بغطوا
أدها تسعة المنصرفات
كل الفايض .. بدخل وين؟
قولوا البفضل بمشي لي مين؟
وبرضو خساير؟
والله مهازل
يا مضغوط .. خفض ميزك حبة تين
تنك القعدة تلاتة خطوط
خفف مرتك توب مضغوط
من التمسحبو كبابي الصين
خفض عمرك يا ابن الفانية
وبي نظارتك واجه ثانية
ثانية عيون الشغالين
ثانية وبس
والله مهازل
ميتين عامل ؟
ميتين بيت ؟
ميتين اسرة بلا راس خيط؟
ميتين اسرة ملوها جراح
ميتين اسرة حا تولد صاح
وليكم يوم يا أولاد الهرمة
ليه يا الزين بتوصي عليّ
وانا بت احمد ست الدار
ام اولادك وهم صغار .. ام اولادك وهم كبار
وياك الزين ود حامد داك
كان متوظف .. ياكا الزين
كان متوقف .. ياكا الزين
ليش يا الدخري توصي عليا
اسبوعين قضيتن جوه
يبقى غصب .. زادنك قوة
ليش يا الزين بتوصي عليا
ليش يا الدخري توصي عليا
وعارف ام راشد والتومات .. مرتاً دغري وغلباوية
آه يا الزين .. لو كنت معاكم .. كنت بقيت النوباوية
ما تهتم يا الزين بالحاصل
واصل سعيك .. واصل واصل
واصل سيرك
كان ما كنت الزين ود حامد كان حا يكونك واحد غيرك
في فضاء فالك يا إنسان
نسمة تقولك في الإمكان
أبدع واحسن من ما كان
ياتو مطرتاً سوت شو .. فرقو غيما الأمريكان
ياتو رصاص ما عقبو خلاص
ياتو سجن يا الزين ود حامد
ياتو محن تمحى الإحساس
لما يكون في الساس والرأس
ياتو وطن يا الزين ود حامد
ياتو زمن دام للأنجاس
طه ترابلتو راحو الديش
غزّا بكانا اتنين رطانة
صاقع كلو من اسماعين
هو الفسر لهن الشغلانة
ويا اسماعين
ما كان الديش شقّ مسيمعك بالجبخانة
لو المجلس قبل اوراقك .. أو في الثانوي لقيت لك خانة
لكن قدرك يا إنسان .. بلداً هاص هيصة جبانة
طالو الناس التريانين .. ضلو الله الما ضلانا
أخّدو نورة الحاج بالدق
باكر دور ما خشّ عليها
خاتي اللوم قطع التمرات الفوق راس بيتو
الخلفاء شكوهو وما لقو حق
المحجوب إتلقى اخبارك وقال جاييك في أول بص
البرسيم طهرنا البارح
نعجة راشد صبحت والدة
الحيضان سقناهن لوبي
التومات طيبات ونصاح
راشد طيب
وانا طيبين
كل الناس يا الزين طيبين
ينشدو منك في الأفراح
وفي الأتراح .. الزين الزين
ما تشغل بالك
بس يا الزين كان درت مشورتي
اصلو كتالك ياهو كتالك
تجي مندلي
الواطة تراها
وبي جاي جاي .. بندبر حالك
ما الحيكومة الضاقت دمك
عينا محل قبلت قبالك
شورتك عندك
عندك شورتك
والببقالك .. الببقالك
التمرات بعناها آ الزين
خفنا السوس ونزالة السوق
مبعوتالك عشرة جنيه
والأشواق من هنا لا عندك
ست الدار أحمد جابر
تلغرافات :
تلغرفين في وقت واحد :
نوري . السوق .. ست الدار بت أحمد جابر
المحجوب في قطر اليوم
عفش الزين
النوباوية
الخرطوم .. الخرطوم بحري .. كشك الشعلة .. الزين ود حامد
راشد راقد والواطة جعفر طالق فيها بهايمو
ست الدار بت احمد جابر
نوري السوق المحجوب ود أحمد جابر
كتب الزين .. كل الاوراق .. راشد كيف
النوباوية
الخرطوم .. الخرطوم بحري .. كشك الشعلة
النوباوية
أنا في السكة وست الدار
راشد ود الزين ود حامد



المصدر : خالد الحاج، منتدي التوثيق بمنبر سودانيات ..
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=4063

فيصل سعد 04-01-2010 05:49 AM

السرة بت عوض الكريم

محمد الحسن حسن سالم (حميد )


جات داخلة .. زي مرقة غضب من جوف حليم .. في زمن صعب
رمت السلام .. زي شنطة من كتف المسافر .. بي تعب
زي رُدخة رب .. الله يا رب
قعدت على طرف العنيقريب المحازي الواطة ..
ضايرت التراب ، كسر العويش الفوقو .. شالت باصبعا وشختت شخيت
الله يا رب
عايننا فيها نكوس سبب .. للكفرنة وفورة الزهج .. من دروة البال الوهيط
ما عودتنا تدس عوج .. تكتم فرح .. زي حالة الزول البسيط
صنقعنا في قعدتنا .. راجعت الوشوش ..
دنقرنا عن رفعة وشيها المتعب الجاد الرحيم
الطيب السمح المعافى .. رهاب رهاب ينشاف وسيم
إنوهطت فوق العنيقريب القديم
من تاني ضايرت التراب ، كسر العويش الفوقو شالت باصبعا وشختت شخيت
وقالت : تصدقو آ ولادي بقيت
أبيت الليل أفكر في التميرات القدر فوق راسا ما خمّت صبيط
غلبا الجرورة الفوق ضهرنا تنزلا ..
تطلق وشينا مع الجماعة ..
شن دهانا دي كم سنين والحال وقف قطّ وحلف ما فيهو لو نقاط بسيط
كان بوشنا في حش التمور .. الليلي دوشنا مع اللقيط
أي لا حكت دي ولا بقت .. ما كنا قايلين في حياتنا يجينا أقسى من المضى
ساعة مروق الإنجليز قلنا الظلم فات وانقضى
تاريهو كمتر .. وقام دقون .. حلفا وعشر .. معيوقة نال
دمسيس ... ضريسا .... وشوك جمال
الله يا رب كربك كرب
عاولى التمور .. الواطة بور .. الناس حطب
بابور شهور غلبان يدور .. مافيش مطور .. ويجيك بعد ده علم طلب
الله يا رب العالمين
الما جحدنا نعمتو في الشوف والسمع راحة الولادة ولا قلوبنا قسن ولا غيرنا دين
في الجابو ما قصر حمد .. في الشالو ما قلنالو وين ماشيبو وين
عدلت نعال مقلوبة في الجيهة اليمين .. حدرت شمال
زمناً مو دا الحيكومة كانت بت حلال
بي حالا .. بي حرب الجنوب ..
بي قلة المال في الجيوب
كانت رخية العيشي .. إلا ترا العوين الكبرو .. كبرو مليسين
علمن يطير .. إن كان هو ما فدّر عوج ..
ما فادنا شيء ومحق القبيل لمينا هين .. في هين .. في هين
يا حليل رجالاً سكتن غدراً غشاهن بالقفا .. ولي الليلة سيفن في الجراب يهرج سنين
دا زمن قواسي .. زمن ضلالة .. اوانطجية .. زمن حقارة .... زمن مهين
لاقين هواكن ضروا .. ضر .. يا عسكرياً ما انتعظ .. كتل الرقاب بيودي وين
ضر .. يا جلاليباً رهاف .. ذمماً خفاف .. ضر يا ضرر .. ضر .. يا دقين
منصلبطين عرق النبي .. وبالنار بتلعبوا يا عوين
لي الحول قريب .. درب السلامة .. تخوجوا بي درب الحرب
غتي قلب واللا الحرب .. بقرة حلب .. والأرض صين
ما كان عمل .. ما كان دا دين
يا أرزقية تخمجوا دم .. والدم مو موية .. ومانا طين
منصلطين في الناس دحين .. لامن يجي اليوم الفصل والحق يبين
وين تمشوا وين تنسلوا .. وين
كان طال وكان قصر الزمان .. الحين بحين
كب يا رجالاً سكتن غدراً غشاهن بالقفا .. ولي الليلة سيفن في الجراب يهرج سنين
وإنأوهت .. وحسيت بأعماق الشوارع والتواريخ المجيدة إنأوهت .. وأدتني عين
صنت شويتين .. كوركت .. هيى يا بنيه وكتنا راح .. يا بت شمشنا إدهدهت ..
شوفيلي شافع ود فطين جاء من الطحين
الله فترنا من الطحين
وكان الوقت زالف عصر .. عين الشمش مشغوله بي دوشة سحاب
عرق المراكبية البعاد راحل مع ريحة التساب
ما تدري مارقي من البيوت الحلة .. واللا من التراب
الناس تقول مدقوقة طالعة على الحقاب
مفلوقة بي حجر الصعاب المرة .. نازلة على البحر مشروقة بي موية السراب
الفرة .. مشنوقة عقاب .. بالمرة من كتر العذاب
الحرة في طايوقه داب
يا المرة كيف بقت الرقاب مسيوقة بي قيد السلاب
منشرة من نشر الحجاب في عروقا .. وإشتد الخراب
من بعدما انبلج الفرج من ضيقا .. خدعوها بي حيلة كتاب
رفعوه فوق سن الحراب
ودهت الهزائم خلقتا
فالناس بدل عن نقتا
التلقى فكة ريقتا
وبدل القصور الفي خيال .. التبقى ماهلة كريقتا
وما جاتا راحة طلقتا .. إلا التعمر طلقتا
بي بندقيتاً حقتا .. بي ها الشوارع وبقتا
تنسدا منك دقتا .. ودم فلقتا .. ومر شرقتا .. ونار شنقتا
يا دقن دينك سرقتا
قطعت وضوها انشرقت .. مسحت وشيها إنشهقت
قال نست ما تاكت العوضة التحت .. عن مرقتا
دارت تقوم .. مسك العنيقريب الحنين طرقتا
رجفت بشيش عن نتقتا
رجفت بشيش من الغضب واللا التعب .. فتر السنين ..
واللا الكبر دا الما قدر يمسح سماحة خلقتا
زي نيتا البيضة الشعر .. وزي موج بحر كان الجبين
مديت يميني أساعدا ..
ردت يسارا تباعدا
وقالت لي : أبوي وفر ضراعك للبلد
وادخر مروتك آ ولد
لي يوم بحين
احفض كرامتك تحفضك .. الموت ولا العيش المهين
الموت نفاد الما نفد .. الموت حياة الميتين
أختاها جنة مع الفقر .. وادخل جحيم المتعبين
وإن ما قدرت على دا أبوي .. رب لك دقين
وصنت .. رب لك دقين
وضحكت .. حمدنا الله الحنون .. جيداً خلقنا بلا دقون
وضحكنا زين
ساقت حديثا .. على الخراب الشوفتو ما دايرالا عين عقب متاقانا الرياح
رفعت قران شوك الصنط .. ساسوية جاية من المراح ..
يا خيري ودي المستراح
والشوكة تحت الدوكة .. يا داك الركين
الشوك بمرق الشوك .. شوكاً فينا شين
مراقو رب العزة .. شعباً ما بيلين
الجاي حيكومتنا .. لكن الزمن دبوية .. داير النهمة .. وينكم يا الخزين
ما قلّ حاشى صبرنا .. لكن لا متين
دعكت عيونا وصنقعت .. كان الغيوم إنجمعت تقلت على الريح النصيح
كان المطور شو ترعت .. زي باكي فوق دم الحسين
لكن ده وين .. والتاني وين
وإنلوعت .. معقول في ناساً ما وعت لي الليلي بالم .. بين بين
وكيف وإنتو نوحنا من الدعت .. مومنا من جحر الدقون الكاكي يلدغ مرتين
والتالتة قرصة أبو الحصين
حسيت بأنها دمعت .. وشهقت عيونا الدمعتين
حسيت بأني متل حجر .. جدعوهو في نص البحر .. قام البحر بنى فوقو طين
حسيت بأعماق الشوارع .. التواريخ البعيدة إنأوهت .. وأدتني عين
الجاي حيكزمتنا .. كيف .. ومتين .. ووين ؟
ومرقت متل دخلة غضب .. صدر المسامح والحليم
في أيام عجاف
دي السرة بت عوض الكريم
مرة ما بتلاوز .. لا بتخاف .. زي الضفاف
الما بتهاب ضنب التماسيح والكلاب .. قومة البحر واللا الجفاف
مرة من قديم .. مرة بت قبائل .. قالوا لا .. وإختارو في الحق الجحيم
من رفقة الفسل الخلا .. وكانت نعم تدي النعيم
مرة من صميم ضهر الغلابة الما بتنكس راسا .. غير ساعة الصلا
أو ترمي تيراب في التراب .. أو تستشف وجه السديم
السرة بت عوض الكريم
ما فيها من عادة الحريم .. غير السماحة القدمت قدم الضهب حافضنو في حقاً قديم
في أقصي كيم
ما فيها من طبع الرجال .. غير الأيادي الخشنة زي قولة النصيحة وقت يكدب في الصميم
ساعة يكون الحكم ضيم
تسعين سنة .. ويا السرة بت عوض الكريم
بصرك بصير .. سمعك سميع .. نضمك نضيم
بالك محلو صبي وسليم
تسعين سنة .. عودك أمداً ما انحنى .. شامخ بلا البان القديم
تسعين سنة .. ومن فتنتك .. استغفر الله العظيم
جوك الرجال يا السرة بت عوض الكريم من وين وين
لا الكلو طين أغراك .. لا السمح الوسيم
آ السرة صددتي المشايخ والعمد .. مرسالا ليك ..
ضيعت بي أنفه البشارة عليهو ... كيف قلبك صمد يا بت قصاد المغريات ..
الجان يجن والهام يهيم
والبشروك بالجنة من فقرا البلد .. أسقوك بالغفلة المحايات .. ما نفع
رتباً كبار .. قلتيلا .. لا
شعراء ومغنين .. خت فيك دوداي غناهو .. ما شفع
الجان يجن والهام يهيم
والإنجليزي أسلم في شان خاطر هواك .. ساعة طلعتي تجيبي عود السيسبان
إتصيدك آ السرة بت عوض الكريم ... مرقنو كرعين الحصان
والجاكي ناط .. كتفتي بالليل في اللمين .. مع الفجر طلبك عفو وسترة
وعفيت وسترتي .. يا السرة القوية .. بقتلو توبة سوية من هتك العرض
يا بت ها كيف بعد الحسن .. ما تاورك قلبك على زول في الأرض
ستين سنة ..
ويا بت بلا النيل وحدك واقفاها .. و النيل إنحنى
ستين سنة
ما جهجك فقد الحسن .. لا يفقهك فجع الجنا
فجع الجنا الويحيد تحت خيل ميجر السجم الرماد
الإنجليزي وقت مرورو على العباد
وجناكي ناش عين الحصان بالنبلة .. ناش طربوشو
قيح العسكري إنحم .. وحم بالسوط جناك في إطن المسيمح ما اتلفت
والهاشم الواقف وقع .. والدم هدر ..
وكان زي محمر في الكجر
بي إيدو قابض نبلتو .. وفي التانية غامت للحجر
صرخت صليحة وشكعت فوق قيحة .. كلْبينا الزرق ومن يوما داك ما شافتن
صيحة البطان قيح البقل .. نهمت غنا غضب البنات عن زفتن
فس .. يا كديس الإنجليز .. كلب الترك يطفر من الفارة وينيص
يا مكري .. صبرك .. يا رخيص
الفافنوس .. البوص .. لحاية الهردبيس
تمر البلد شال شيلا جد إلا الحصا تبل مارقة صيص
كوسلك بلد .. بلدك واباك .. رفسك رفيس
نفضك نفض .. بلدك تضادي .. ولا مغيث
قلبت عليك بطن الرجال .. شقيش تقبل .. يا خسيس
يا قيحة .. حظك في الحياة وفي الميتة مافي .. وموت تعيس
عفنت كرشتك دون ترب .. منفوخة للغربان فطيس
وفوق سكة الماظ الصعب .. هاشم - حلالي - قدل عريس
هيلة آ رجالاً عرستن .. شمش المشارق ليها ميس
هيلة آ رجال .. هتفت نفيسة وحرّقت توبا الوحيد
عقدت شديد .. قرقابا حافيي ودون قميص
جرت الكرارق زي برق .. لفحت من السحارة لي هاشم حريرة وقرمصيص
وكان الفريق إنخم ما فضل بشر ..
ما هزا زلزال الفجيعة المرة .. والدماع طفر
دايرات يولولن الحريم .. صنت وقت صوتك نهر
وكيفن زفتي وشيي ونعلت قفاهو .. شيخ الحلة عن قال لك قدر
ولميتي هاشمك ونبلتو .. وفي إيدو الحجر
صبغ الحريرة .. القرمصيص .. الدم ملاك ..
لميتي زي لمة ملاك ..
آخر عمل خير في البشر
جاك الصبر من وين .. ولا قلبك رجف .. لا آهة .. لا دمعاً طفر
رشرشتي بي إبريق أبو .. وبي دمو نبلتو والحجر
خيط الحريرة القرمصيص .. كفنتي بي رفت القماش ..
الساكوبيس الخاتا لي يوم الطهورة ..
مرقتي لاقوكي الرجال بين الغلب إنقلبو
ومتحزمين زي يوم أبو
دمع الرجال هزاكي
آه خارت قواكي
طفرت دموعك والحريم كسرن عليك
قلدوك رجالات الفريق فوقك ضي الشمش إتكا
وبعض المراضى المقرفين قلدوكي لي شي بلا البكا
وكانت دي أول مرة يتبكي في الفريق ..
وبي حرقة زي كل الرجال الخيرين ..
درفون ضرب بالنبلة طربوش إنجليز ..
عور حصان الإنجليز ..
لا انزح لا زاغ لا جرى
وكانت دي أول مرة شافع في الفريق بي حرقة .. ذي كل الرجال
الناس تشقلو ود لحد في مقبرة
سبلتي ما انقطع الدرب .. دفقتي بي قرعو الطشت .. فنيتي في البير النحاس
جا طشت جديد .. وقرع جديد .. ونحاس جديد .. وما انترو ناس
ناساً تقلب الدنيا.. لو لاقية راس
دور والمعاك ما انفرقو ..
وين وشك الصعب الصلب .. إن صر في الريح بعذقو
وإن صر في الموج غرقو
يا بت كضب ..
معروفة ما من قوة تحمي الفرح واللا الترح حين إندلاقو على القلب
لي دور حديث المنغلين ما إندل من فورتو وهبد
دماً صعد من ها الترب .. لا بد من ينزل مطر .. رحمة وسعد
ما بروح سراب .. هاشم نجمة الفنجرة .. نشهد على إنك ولد
طمنت بي فعلك بلد .. من إولها ولي آخرها
رجعت أبوك من القبر .. قصرت لسنات الكتر .. سكت خشم المسخرة
هزيت رجال جوغة غريق ..
بس كيف نضيق ضيقاً عميق
يبقى الحجر فلخة جبل .. والنبلة تصبح منجنيق
أو بندقية معمرة
ساق نخلة في الطين الطري نازف تشق المقبرة
وقصب التواريخ ينبري ودمك عمار المحبرة
نشهد على إنك ولد .. بركان جسارة وفنجرة
زي ما شهدنا على أبوك .. فرسان قبيلتك من ورا
ويا السرة بت عوض الكريم .. إنك مره
ولدك جدع ما بندبوا ..
حي في وليداتنا .. الدشر لعبن .. طعيم النوم أبو
ولدك بخيت .. ما دام رقد في صدر أبو
ولدك شفيعنا مع النبي .. ولدك يمين يكفينا كلنا مغفرة
وهنا دا الدرب .. حرة قلب.. صرة وشي
ولدك وعدنا بكل شي
وما في إيدنا حاجة نخسرا
يا السرة بت عوض الكريم ..
مع إنو كم سنوات ولا بحراً طمح .. لا سمانا كانت ممطرة
كان كل ما نحفر .. يلاقينا الترا
عن جينا لي دفن الترب .. حسينا كم ملك إندفن
جات غيمة من دون الوقت .. جات نسمة هبهبت الكفن
بي دمو نبلتو والحجر .. خيط الحريرة .. القرمصيص
دخرينا نام آ السرة .. في صدر الحسن
فاتونا بي قدم الصلاح .. سبقوك على جنة عدن
وسابوكي نخلة وسط رياح .. بين الزمن
لكن ضراعك هو الضراع .. على رغم أقداراً قسن
ماسكي الشباطين في الصراع .. لا بودة لا سوس لا وهن
تعبر قليبك زي شعاع .. ما غيرت لونو المحن
ضلك متل بالك وهيط ..
عبرت مراكبك بي شراع صبر إحتمالك كم محيط
ورونا في الزمن العبيط .. يا تربة .. يا كل الوطن
مافيش وسيط إلا الصراط المستقيم
السرة بت عوض الكريم
الله .. أيا مره من قديم
سلطان وعن ساعة الفزع مملوك نشيط
عادية زي قولة سلام .. حلوة لسان .. لكن إذا تغضب سليط
مره ما بتفرط في الزمن .. وفيها الزمن لحظاتو أبن
ساعة مروق الإنجليز .. ضبحت غنيماية اللبن
طلعت على ناس القبور ..
كشحت ورا طرف القبب عيشا المجودا للطيور ..
ومن زمزميتا والدموع .. رشت قبر هاشم عقب قبر الحسن
والباقي لي كل القبور
في توبا صرت هين من القبرين بعد ما انبركت ..
بركة عشق .. بركة شكر .. بركة وفا
غيبة الشمش جبرت خطاها على الرجوع .. والقلب من شوق ما اكتفى
ولسع في غيمة من الدموع تبراها لي طرف الفريق ..
شيلة نفس تطلع مطر .. ختة نفس تطفي الحريق
آ السرة يا دوب يندمل بين الضلوع جرحاً غريق
فاتو إنجليز فوق دمها .. وعين إنجليز
مبروك وحمديل السلامة يذكرك ليلة الحسن سار لك عريس
أو من ضراوتو يذكرك كتل المنيحيس التعيس
ناس تملا في الأزيار .. وناس في كل كيم واقدالا نار
ناس نازلة في الحيشان تقش ..
ناساً ترجع في المضى .. والجايي سودانية مش
السرة ليلها قلب نهار .. الواطة غبشة الناس غبش
والروح خدار من حلتها .. النوم فر طار
باكر دغش شدت على ضنب الحمار
حموها للميجر تخش
عقبت على بيتو العصر .. قصرت مع بتو الحديث
دهت المشايخ والعمد .. سفهت عمايل الإنجليز
ظلم الحكم ياهو الحكم .. كان من جوامع كان كنيس
يبرا السما .. وتبرا آمحمد سيدي .. ويبرا المسيح
ورجعت بلا الموية الروت .. حيضانها لي جدول فسيح
لي دور معلقة للبخور في بيتها عامر بالمديح
لي دور تزغرد ما انقرش يا السرة .. حسها كيف نصيح
لي دور مع الشاي والزلابية مع الضبيح ..
الجوكي بالخرفان سمان .. والجار له تور
لي دور كوبيقاتك تدور
ما قصر الطمباري .. جاك ملك الدليب
رحلت بروش الزاوية عندك في الفريق
آ السرة ما فضى عنقريب
آ السرة بينات الخلوق .. مراتاً الليل آ بحوق
لي دور علي كتف الفرح .. تتعب عيونك وتستريح
لي دور تكلك قاح تكية .. آ السرة دارك ماج ضريح
ويومين بعد سقت الخدار بي إيدا .. جيهت العقاب
قامت معاها تسع رجال .. بي نوبة فوق ضهر البخار
قالت عليها نذر قديم .. واقع عليها نذر عزيز
إن حية في الدنيا ونصيحي .. إن كان تشوف بي عينا فوت الإنجليز
إن كان تطق زغرودة في ضل العلم ..
خلوها تدخل للختم .. حرموها يكفيها الضريح
شوف عين تشوف الأزهري .. وبي ما يكون .. صح النذر .. ما راح وهم
دماعا رقرق في العيون .. عن ساعة المحجوب نضم
وإنشر عِن زروق بزم
ما كان تكون آ قيحي حي .. وأنا أفش مغستي وأصفي دم
من تاني يا رخم الوخم
ما دام حرتناها الأرض .. سندنا .. تيربنا .. بوغنا .. ومسحنا قمحنا .. هسع في وحم
هاشم ولا أسفاً عليك .. وعلي رفاقتك لا ندم
ما دام بقينا أسياد بلد .. ما فتو يوم أبداً قسم
والفوتك يا الإنجليز .. يعقب علي باقي السجم
آفاتن أولاد الحرام .. أكبر من آفات العجم
دي السرة بت عوض الكريم .. سرة عقاب
سرة تواصل بيننا بين رحم التراب
والجاية في الزمن الرحيم
مره من قديم
ما فيها علقنة الرجال .. ما فيها دلقنة الحريم
مره بت قبائل .. قالوا لا .. واختاروا في الحق الجحيم
ومن رفقة الفسل الخلا .. وكانت نعم تدي النعيم
مره من صميم ضهر الغلابة الما بتنكس راسا غير ساعة الصلا
أو ترمي تيراب في التراب .. أو تستشف وجه السديم
جات داخلي زي مرقة غضب من جوف حليم .. في زمن صعب
ومرقت متل دخلة غضب ..
يا السرة ليم ..
آ السرة ليم
آ السرة ليم






المصدر : خالد الحاج، منتدي التوثيق بمنبر سودانيات ..
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=4063


الساعة الآن 08:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.