ربما....ليس كذلك(قصة جديدة)
حين وجدناها منتزعة من جذورها ومرمية على الأرض كجثة هامدة - بعد تلك الرياح العاتية التي أتلفت سقوف العديد من منازل القرية -...."أب سكين" كما كانوا يسمونها...... ..تلك الشجرة الأقدم كما عرفناها وحكى لنا السابقون.... (الغريب أن لا أحد يعرف سبب هذه التسمية ، وكل من تسأله يجيبك بأنه حينما وعى للدنيا كانت هذه الشجرة موجودة وكان اسمها .....شجرة "أب سكين")... أقول ..بعد أن وجدناها ساقطة على الأرض بلا حياة أحسست بانقباض غريب ، وتوجس من الآتي ، وخيّل لي أنها واحدة من علامات الساعة – على الأقل ساعة رحيلي من القرية-...........ولم أبق بعدها بالقرية لأكثر من أسبوع ، وهجرتها بقرار نهائي باللاعودة... |
بسم الله ابتديت متل البرق لاحت
فى الشين والفسل بقينا نتباحت طال الكان قصير والعالى اتاحت والصولات حليلن ملكتن راحت كانت تدور على مسجلة عربتي الفارهة ، وعقد الجلاد تكمل لوحتها كأجمل مايكون الرسم بالأصوات ، كنت أردد معهم بصوتي القبيح –والذي أحرص دائماً أن لا يسمعه أحد غيري- ذاك الذي دائماً ما يذكرني بأنني شخص عاطل عن المواهب تماماً ، فلا كنت يوماً عازفاً موسيقياً ولا لعبت كرة القدم بشكل يجعلني ضمن خيارات من يريدون الإنتصارات والمتعة ، ولا عرفت كيف يكتب الشعراء قصائدهم ، ولا أمسكت يدي بفرشاة لأرسم بها ،....حتى التميّز الأكاديمي لم أعرفه ، فكان ترتيبي دائماً في العشر الأواخر من الصف.... ولكنني الآن ورغم كل هذا أشغل أرفع المناصب وأسكن أفخم المساكن وأقود فاره السيارات وأتزوج من أجمل النساء ، ورغماً عن زواجي من ثلاث جميلات إلاّ أني -لحسرتي القاتلة- لم أعرف معنى كلمة الأبوة حتى اللحظة ، الأمر الذي جعلني أفكر في أن الإنجاب نفسه يدخل ضمن المواهب ، وأحال حياتي وحياتهن –تدريجياً- لجحيم ، أصبحت معه أفضّل قضاء يومي خارج منازلهن الثلاثة ......باحثاً عن زوجة رابعة... |
مالك يا زمان شبّعتنا هولا لبّستَ الناس تياباً حاشا مى هولا يات من كان يجي دمَّاعو مبهوله وال (لله) راحت بقت البواجهولا الآن(11:57 ص) السيارة تمر بشارع النيل ، والإزدحام آخذ في التزايد وأرتال السيارات من بطيئ الي أبطأ ، وعقد الجلاد والتكييف يخففان من القيظ الآخذ بتلابيب الشوارع ، كل هذا أتذكره بوضوح ، وأراه وكأنه قد حدث لي الآن ، وكنت كلما تأخرت حركة السيارات أنظر للساعة الموجودة أمامي على "طبلون" السيارة......حين أراجع ما حدث أتذكر أن آخر مرة نظرت فيها للساعة كانت تشير للثانية عشرة والثلث ، وما بعد ذلك بدا لي مشوشاً وبطريقة ما لا أتذكرها سمعت أحدهم يصف الحادثة قائلاً : {حين بدأت السيارات التي خلفه – وجميعها على مشارف القصر الجمهوري- تطلق في أبواقها ، وهو لا يتحرك ، تقدم رجل المرور المسئول عن تنظيم الحركة في تلك المنطقة منه ليعرف هل تعطلت سيارته أم أن وقوفه كان لسبب آخر} قاطعته –بيني وبين نفسي- بأنني أتذكر أني –فجأةً- لاحظت أن جسمي بدا ينتفخ وفي جميع أجزاءه بصورة جعلتني أشبه ببالون منطاد ضخم ، حتى إنني بدأت أحس بالألم من "إنحشار" أجزاء جسمي بل التحامها كلياً مع أجزاء السيارة المختلفة... قال:{ حين وصله رجل المرور ، كان قد انتفخ بصورة استحال معها فتح الأبواب ، وأصبح لا يُرى منه شيئ سوى جلباب أبيض بدأ يتمزق رويداً رويدا ليملأ لحم جسمه أرجاء السيارة...،...طلب رجل المرور سحب العربة خارج الطريق ، وبعدها احتار ما بين طلب الإسعاف أو طلب من يستطيع فتح الأبواب .... باختصار وفي ظرف ساعة ونصف تقريباً تم قطع الأبواب والسقف ليتم إخراجه ، والمدهش أن الإنتفاخ –بعد خروجه من العربة- واصل زيادته بالصورة التي لم يتمكنوا معها من نقله للمستشفى إلاّ بواسطة شاحنة ضخمة.. |
مالك يا زمان شبعتنا وح ووحيح صح الدون كضب كضب العوالى صحيح يات من كان انا جعلتو لى صليح عقرب حزّه لى ويا نفسو زين ومليح ترى ألأن شجرة أب سكين لم تستطع الصمود وانتزعت من جذورها فكذا أُنتزعت كل الحميمية وكل أحلام الآتي السعيد الموجودة في الدواخل؟؟؟ ألهذا بدا لي أن الأرض من تحتي تتباعد وأنني طااااااااااائر في الهواء؟؟؟ خفيفاً كريشة عصفور...........ثقيلاً كأقدام فيل!!!!؟؟... ................. ................ أضاف شهود عيان أنه وبعد أن بدأت الشاحنة في التحرك بعد إخراج منطاد اللحم من السيارة ووضعه بها ، واصل المنطاد في الإنتفاخ حتى بدأ يطفو عائماً في الهواء ، والعربة في طريقها للسلاح الطبي ، وبالضبط قرب منطقة المقرن طار المنطاد اللحمي في الهواء عالياً عاليا...حتى اختفى تماماً عن الأعين المجردة.. |
وما زالت مسجلة العربة تردد:
فى احوال الزمن صار الفكر حاير والياباك خلو عندو شن داير فوق اهل الفكر كاس الوحيح داير نفد سوق النفاق سوق السمح باير الأهلية كملت يا حبيب راحت يا حليل شمس المحنة الغرّبت طاحت أمدرمان 27 نوفمبر2012 |
هيثم: تمازج يغري بالمتعة وسرد آخذ بتلابيب النفس حد الفناء .. هي الحياة بلا قانونٍ ولا ثوابتٍ تضبط إيقاع مسيرتها غير قدرية تتوافق مع عدم الانضباط والايقاع غير الموزون .. "أب سكين" رمز القديم الراسخ القيم .. والراوي يندرج تحت مصنفات ما هو نبت أو ظاهرة دخيلة بلا مقومات أو طفيلية تعتاش على صدف الحياة بانتهازيتها .. الأهلية كملت يا حبيب راحت يا حليل شمس المحنة الغرّبت طاحت شكراً لود الرضي .. شكراً لعقد الجلاد .. شكراً لهيثم الشفيف .. حقاً فقد أمتعتني. |
يا هيثم،،
حينما لا يجد الشاعر قصيدته، فإنه يكتب قصّة:D ياخي القصة عجبتني، والأجمل طريقة السرد المارست فيها قدر عالي من التشويق والإثارة. "فنتزة" جزء من تفاصيل القصّة أداها بعد تشويقي كبير، ولو الزول ما ربط العنوان بالقصة، الحاجات حتجوط في راسو، زي ما حصل لي في الأوّل، لكن لقيت المفتاح في العنوان (ربّما ليس كذلك). قلت ومالو؟ بتعجبني الكتابات ذات النهايات المفتوحة علي احتمالات القارئ اقتباس:
|
ياسلام عليك ياهيثم
ماطار طفيلي وارتفع الا وكما طار طار تاني زيو وزي اي منطاد لحمي خاوي ومنفوخ وبلا اي جذور او اساس ليس كمثل تلك الشجرة فقد ظلت مستلقية علي ارض تلك القرية و لن يأسي عليه احد وسينفجر عند اول شكة ويتفرق لحمه بين البلاد تبا لمناطيد اللحم ملؤوا سماء البلد وحان اوان انفجارهم شكرا ياخ |
كل الحلوين اللي مروا من هنا
سلامات كتييييييييرة جايط شوية ودخولي للنت صعب لكن حأجيكم حأجيكم لوكوا الصبر بس:plooool:p مودتي |
اقتباس:
محمد حسن يااااااااااااا عالم وكم من كلمات نسمعها وهي تصف في أحوالنا ونتمنى أن نكون من قالها وأظن - وليس كل الظن إثم- أن ود الرضي لو بُعث في زمان الطفابيع* هذا لأعتذر لمن عاصرهم عمّا قاله... كن بألف خير ________________________ * والتعبير للدكتور بشرى الفاضل كما -ولاشك- تعلمون لكنه حفظ الحق الأدبي |
رشيدنا الذي كان في الدمازين
تتذكر قصة عمر الجزلي وسيف الدسوقي؟؟؟ بسسسسسسسسس ياها ذاتا ولعل أكثر ما أعجبني في قراءتك للنص قولك : اقتباس:
وهو ما يعجبني في عناوين أختنا (حجة آمنة) مثلاً : البغلة في الإبريق أو : لعب البلي في الرملة وقد أمتعني عمنا جعفر بدري عندما استصحب في قراءته للنص أدناه ، الإضاءة الموجودة في بدايته : أربع أغنيات مهترئة ياخ - والله- عجبني إنها عجبتك لكن قلت لي شنو؟؟ اقتباس:
وحاة سيدي علي* القصة دي بديتا في الخلا وتميتا بعد رفدوني ورجعت للرفيق الفسلgap ________________________ * سيدي علي المقصود هنا (علي الشفيع) وليس علي الميرغني:D:p:D وهذا ما لزم توضيحه |
اقتباس:
آمال يا آمال بداية يلزمني إعتذار عريض لشخصك الكريم عن تأخري في الرد عليك وكنت قد تعمدت عند نشري للقصة أن أتأخر في الرد على المتداخلين طمعاً في الحصول على أكبر تداخل ممكن إضافة لبقاء البوست لفترة أطول بالسطح.... ولما فشل ما سعيت له.. إبتعدت أنا -لظروف متباينة- عن المنتدى المهم: لم أتعود التفاؤل في كتاباتي -ولا في حياتي- ولكن يبدو أن النص هنا ساقني غصباً عني لهذا الإتجاه.. وطالما قال أهلنا (الفال تحت اللسان) إن شالله يجي اليوم النشوف فيو طيران الطفابيع وإختفاءها عن سمائنا الحبيب ولك وافر التقدير والإحترام |
طبعاً الناس البتعرفني
بتكون متعودة على قصة ال(بحّيت) البعملا كل مرة لي بوستاتي المدفونة... لكن في عضوية جديدة ما ااا شافت مني الحركة دي وبالمناسبة دي : مرحب بكل الذين إنضموا لسودانيات في فترة الثلاثة أشهر السابقة ، ولكل العضوية القديمة التي عاودت نشاطها مرة أخرى.. القصة دي آخر ما كتبت (لمن كنت كويس وما متقوقع*) فدحين .... شوفوها وورونا شوفكم ________________ * والله متقوقع دي دي عجبتني باللحيل ولقيتا ليك أسلم تعبير عن حالتي الراهنة:D |
يا أخي والله إنتو عجوة وكمان معطونة في عسل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم علي الشفيع http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif طبعاً الناس البتعرفني بتكون متعودة على قصة ال(بحّيت) البعملا كل مرة لي بوستاتي المدفونة... لكن في عضوية جديدة ما ااا شافت مني الحركة دي وبالمناسبة دي : مرحب بكل الذين إنضموا لسودانيات في فترة الثلاثة أشهر السابقة ، ولكل العضوية القديمة التي عاودت نشاطها مرة أخرى.. القصة دي آخر ما كتبت (لمن كنت كويس وما متقوقع*) فدحين .... شوفوها وورونا شوفكم يا هيثم والله إنتا تحيير الجن والجمبو حتى لو كان الجمبو طيارة أو سندويتش بيرغر .. وكمان إنت والدويتو بتاعك ود الدمازين الرشيد حررررم قعدة معاكم الواحد طوووالي تمسكه الكاروشة .. ياربي يكون عاوز يحلى القعدة بشنو؟ أووول إنتا بأأأأأ.. لك ولفردتك كل الحب والتقدير وعليكم الله ما تقصروا معانا كل مرة أدونا طلة في أي ملف .. ________________ * والله متقوقع دي دي عجبتني باللحيل ولقيتا ليك أسلم تعبير عن حالتي الراهنة:D |
عمنا الغالي : أبو أماني
أشكر ليك كتييييييييييييييييييييير حسن ظنك بي وإن شالله أكون قدرو حبابك وإنت بتنور المحل بي طلتك:cool: |
| الساعة الآن 05:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.