الزبير باشا رحمة تاجر رقيق ليس إلا....
الزبير باش رحمة ليس أكثر من مجرد تاجرآ للرقيق.
[align=center]http://www.sudanyat.org/upload/uploa...0990115_lm.jpg[/align] مقدمة :هذه مجرد إنطباعات قارئ وليست محاولة للنقد ولا أزعم إمتلاكي لأدواته ولكني لم أقرأ في حياتي كتابا مليئا بالمتناقضات والأكاذيب كهذا الكتاب فرأيت أن أشرككم إنطباعاتي حوله . عن مركز الدراسات السوداني صدر هذا الكتاب بعنوان الزبير باشا يروي سيرته في منفاه بجبل طارق ، وهو عبارة عن ترجمة للقاءات صحفية للكاتبة الإنجليزية فلورا شو إبان تواجد الزبير في منفاه بجبل طارق ، وقد أضاف المترجم ملحقين للكتاب حوي أحداهما مكاتبات الزبير باشا إلي السلطان التركي وآخر عبارة عن تتبع تأريخي لحياة الزبير باشا رحمة .وتجدر الإشارة هنا بأن مترجم الكتاب إلي اللغة العربية هو الأستاذ خليفة عباس العبيد وهو متزوج بحفيدة الزبير رحمة وهذا يوضح محاولاته المستميتة لنفي تهمة الإتجار بالرقيق عن الزبير كما سيتضح ، سردت الأنسة فلورا سيرة الزبير بطريقة السرد في روايات (طرزان) وهو سرد يفتقر كثيرا للمصداقية نسبة لأن حوارها مع الزبير باشا كان يتم بواسطة مترجم وصفته أكثر من مرة بأن لغته الإنجليزية كانت ركيكة جدا لدرجة أنه كان يلجأ للغة الإشارة لتوضيح بعض المعاني أحيانا ، كما أن تصويرها لحياة الزبير رحمة كانت مليئة بالثغرات ولا تخلو من مبالغة وخرافات ، ومن الواضح أنها لم تكن معنية بتوضيح الحقائق بقدر إهتمامها بسبق صحفي . [align=center]سموك الزبير : فارسا تشد الحيل وسموك الزبير : فارسا تصد الخيل وسموك الزبير :صالحا تقيم الليل وسموك الزبير : بتغير هوية ليل بت مسيمس [/align] من هو الزبير باشا: ينسب الزبير نفسه إلي العباس بن عبد المنطلب ، الزبير بن رحمة بن منصور بن علي بن محمد بن سليمان بن ناعم بن سليمان بن بكر بن عوض بن شاهين بن جميع بن منصور بن جموع بن الملك غانم بن حيميدان بن صبح بن مسمار بن سرار بن محمد حسن كردم بن إدريس الكني بأبي الديس من قضاعة بن حرقان (وإسمه عبد الله) بن مسروق بن احمد اليماني بن ابراهيم الجعل بن إدريس بن قيس بن يمن الخزرجي بن عدنان بن قصاص بن كرب بن هاطل بن ياطل بن ذي القلاع الحميري بن سعد الأنصاري بن الفضل بن عبد الله بن العباس بن عبد المنطلب بن هشام . وقد ولد بجزيرة واوسي بالقرب من الجيلي 8 يوليو 1831 أكاذيب ومبالغات : اقتباس:
اقتباس:
حاشية: 1-بت مسيمس هي شاعرة (حكامة) الزبير 2- الأقواس حول بعض الكلمات من عندي وهي كلمات إستخدمها الزبير مثل عبد وسود . للمقالة بقية . |
[align=center]نحن سيفا طيع جهينة
مادخلنا الوكرة وجرينا كم غزينا وكم كم سبينا القبائل تاريخها وينا [/align] الزبير (السوبر مان) : كون الزبير جيش من المواطنين المحليين وسماهو البازنقر ، دربهم وسلحهم بالأسلحة النارية الحديثة وتوغل في أراضي النيام نيام فارضا سطوته وتزوج بإبنة الملك تكمة أحد ملوك تلك البلاد ولتلك الزيجة قصة تروي يقول الزبير في روايتة للأنسة فلورا : اقتباس:
الزبير يقتل أسدا: اقتباس:
يمتلئ الكتاب بمثل هذه القصص التي تعطي الزبير قوة خارقة ودهاء ، كما نري تبخيسه وتقليله من شأن الشعوب التي يغزوها أو يتحالف معها واصفا إياهم بالهمج المتخلفين وحتي عندما روي قصة زواجه لم يتواني في إضفاء بعض الصفات الجمالية عليهم حسب رؤيته من شعر سبيب وبشرة ناعمة وأصل غير زنجي ؟ أما قصة قتله للأسد فهي ضحك علي ذقن تلك الصحفية المسكينة فكيف بقوم وصفهم الزبير بنفسه أنهم صيادوون يقضوون وقتهم في الصيد وقتال بعضهم البعض كيف بهم يعجزون عن صيد أسد بلغ الثلاثين من عمره ؟ونعرف جميعا ماذا قال أهلنا عن الأسد عندما يعجز وما تفعله العنزة "الغنماية" به . الزبير ينفي عن نفسه تهمة الإتجار في الرقيق : يقول الزبير : اقتباس:
يتبع |
[align=center]في السودان قبيل ما بشبهوك الناس
يا جبل الدهب الصافي ماك نحاس بارود إنتصار عند غمرة الكباس خليت المجوس ألين من القرطاس عدّي عصره زين في بلاد الناس وفي دار الغرب دق للرجالة نحاس كم قتل سلاطين خلا دارها يباس ود رحمة الزبير تم الرجالة خلاص[/align] تقدم بعض المتداخلين (نشرت المقالة قبل سنوات في س.أونلاين) ببعض الدفوعات بحق الزبير باشا تعليقا علي العنوان الذي صغته من وحي إطلاعي علي محتوي الكتاب والقصيدة أعلاه للشاعرة بت مسيمس وهي حكامة الزبير وشاعرته التي عاصرت تلك الأحداث وتعتبر الحكامات في ذلك الأوان وسيلة إعلامية تقوم مقام الراديو في زماننا تشير القصيدة لإسم السودان بوضوح وهي رقعة جغرافيا ذات إمتداد كبير في ذلك الأوان ، قام المستعمرون من إنجليز وفرنسيين وطليان بتقسيم أفريقيا لمناطق نفوز كان من جرائها هذه الخريطة السياسية لأفريقيا اليوم بكل ما فيها من مشاكل عرقية ومنازعات هذا من ناحية من ناحية أخري إذا لم يكن الأتراك والمصريين ثم الإنجليز والمصريين أيضا بعد ذلك مستعمرين ماذا يمكن أن نسميهم ثم لما نحتفل في إرثنا البطولي بشخصيات مثل ود حبوبة وعلي عبد اللطيف وحتي المهدي إذا لم يكونوا يقاومون مستعمر . أما موضوع إتهام الزبير بالكذب فقد جاء ذلك من وحي ما ذكر علي لسانه في الكتاب ودفوعاته الضعيفة ضد تهمة إتجاره بالرقيق هذا إذا صحت الرواية مكاتبات الزبير باشا للسلطان أبراهيم : اقتباس:
ملاحظة(كان عنوان المقالة : (الزبير باشا رحمة لم يكن تاجرآ للرقيق فحسب بل كاذب وعميل للمستعمر) وقد تقدم بعض الإخوة بمداخلات سنعرض بعضها في نهاية المقالة . يتبع |
الزبير وشعرائه:
تعتبر الرواية الشعبية والشعر من الوسائل المتبعة للتوثيق للتأريخ وقد كان الزبير موضوع للكثير من الحكي والشعر الشعبي الذي يمجد أعماله وفيه إشارات لمعاركه وغزواته وتوثيق لرحلته حتي وفاته وهنا نورد بعض النماذج مع التعليق علي بعضها : [align=center]جنك تلات ورقات جيب ردهن صقور الجو حلقن قوم غدهن يا مقنع الكاشفات لي حدهن[/align] وتشير الشاعرة لمكاتبات الزبير مع السلطان أبراهيم حول نزاعه مع الرزيقات ولجوء زعماء هم للسلطان هربا من بطش الزبير بهم [align=center]كبكابية قام بي جنوده وطاها جميعأرض الملوك الحر وطاها عريس الترترت عدلت قفاها قبل ساعتين عنق حدباي لواها[/align] وهنا تؤرخ لدخول الزبير دارفور وهزيمته للسلطان إبراهيم في معركة منواش الكبري [align=center]جبل مرة فارس ما بجيه دخلو الزبير يقدل في مشيه جميع الفارس الكان يبتليه مرق فوقه الغضنفر وبان جريه[/align] وتتابع بت مسيمس رحلة الزبير رحمة إلي القاهرة تلبية لدعوة السلطان وفي معيته ألف رجل مقاتل كهدية خدوي مصر [align=center]من قومة الجهل انت العظيم منصور أدوك الأمان خايفين عليك الجور في الخرتوم نزل إدلي بالبابور وفي بربر رسا بالقهوة غفرا تدور حلولو الجمال اتوجه العتمور حلق الريف نزل قال لي مصر دستور في بلد النصاري كم سحت بالبابور كل صبحا جديد راكب علي الحنطور [/align] وقد رثوه بشعر كثير ومناحت تغني إلي يومنا هذا [align=center]تبكيك دار جعل يالضل وياالسترة يا درب السراط منو البيتخترة الجود والكرم خلق الله فيك فطرة فيك معن بن ذايد ما يجي قطرة ****** ود رحمة دقر الكنيسة الهام يا بحر المحيط ما بقطعو العوام تبكيك الغروب من برقو لي دار تام تبكيك العجم فرتيت نلم نيام تبكيك العرب من الحجاز للشام ومن بلد اليمن لي تونس الإسلام [/align] يتبع |
الرق والأنساب في السودان :
تنسب معظم القبايل الشمالية أصلها إلي العباس بن عبد المنطلب وفي ذلك روايات كثيرة وتجد في كل أسرة من يملك (شجرة للعائلة) تنتقل إسم بعد إسم إلي أن تصل إلي رأس الأسرة الهاشمية ولا مجال لمغالطة ذلك لما فيه من محاذير الدخول في مهاترات من ناحية من ناحية أخري لعدم وجود بينات ووثائق لإثبات هذا الزعم المبني علي الحكايا الشعبية والتأريخ الشفاهي لتلك القبائل ولكن إدعاء النقاء العرقي تملصا من (الزنوجة) فيه نوع من التجني علي وقائع التأريخ والتبدلات التي أحاطت بتلك القبائل يقول الأستاذ محمد إبراهيم نقد في سفره علاقات الرق في المجتمع السوداني صفحة 68 اقتباس:
ولو أن الأيام دالت وموازينها مالت نحو كفة الأرقاء لانطوي حبل نسب بعض الأسر والعشائر والأفخاذ والبطون وربما قبائل مثل (لاسو) رعاة البقر في ساق شجرة الأنساب الأفريقية ، لستبدل إسم الجد من العباس إلي إساغة ودينق وبلال وعنترة. وما أجمل قول أستاذنا محمد المكي إبرهيم الذي يقول : اقتباس:
[align=center]وقد ينبت المرعي علي دمن الثري*** وتبقي حزازات النفوس كما هي[/align] اقتباس:
اقتباس:
يتبع ... |
اقتباس:
يا..لانطباعاتك .. أكمل بقية المقال .. نأتيك من حيث لا تحتسب ...!!! |
نماذج من بعض المداخلات :
(أبا هو إسمي الحركي الذي كنت أكتب به فترة في س.اونلاين) خالد الحاج شنتير : الأخ أبا كانت هنالك أكثر من دولة في ذلك الوقت .. وهذا السودان الموحد الذي نعرف هو انجازي مهدوي .. لم تسبقه دولة سودانية ذات حدود إدارية بنى الزبير دولته على غرار الدويلات الموجودة في ذلك العهد .. وبناها بجيشه الذي شكله من أفراد أفنوا حياتهم ولاءً له .. مما يعكس علاقة غامضة بين الزبير وأفراد جيشه .. لم تكن علاقة رقيق بتاجر رقيق على أية حال .. إذ كيف يتسنى لإنسان "غريب دار" أن يشكل جيشاً من الرقيق ولا يغدر به هذا الجيش إذا كان الزبير بالفعل تاجر رقيق؟ جيش بذلك الحجم والقوة يقف عاجزاً عن التخلص من تاجر الرقيق المدعو الزبير إذا كان الزبير حقاً تاجر رقيق؟ ومن المؤكد أن تجار الرقيق لم يكونوا يعاملون رقيقهم بأي رفق وأمامنا تاريخ الرقيق الذي استجلبه الاوربيون للعمل في امريكا والكاريبي .. فكيف نفهم تلك العلاقة التي كانت بين الزبير وجيشه المحارب الذي أسقط بعض الممالك في تلك لفترة؟ كيف يكون هذا الجيش من الرقيق؟ وحتى لو كان هذا الجيش أفراده غير أرقاء فلا شك أن أهلهم تعرضوا لبطش تجار الرقيق .. وإذا كان الزبير ود رحمة ينتمي الى فئة تجار الرقيق المحترفين .. فمن البدهي أن ينتقم أفراد جيشه لأهلهم باغتياله الأخ ابا كلام الزبير عن تقبيل الأيادي وأنها شرف له لا يحتاج لكثير عناء لفهم دوافعه .. فقد كانت كل الرسائل تأخذ هذا الطابع في ذلك العهد .. ولا شيء جديد في أسلوب الزبير التعبيري ما زلت مقتنعاً بأن الغموض يكتنف حياة الزبير ود رحمة .. وأرجح عدم انتمائه لفئة تجار الرقيق .. بمعناها المتعارف عليه .. لأن هنالك من يشتري ليحرر .. وهناك من يشتري ليبيع. وقد ذكر الزبير .. بأنه بالفعل اشترى أرقاء وحررهم .. فبادلوه الوفاء بالوفاء رد علي شنتير : الحبيب شنتير أشكرك لحبك الرعوي وهو حب أصيل كوني راعي أعرف مدي عمقه وتعجبني مداخلاتك رغم إختلافي معك لأنني لا أبحث هنا عمن يوافقني أرائي فقط فقل ما شئت . عودة للموضوع يقول الزبير (وأنا هنا أستقي معلوماتي من الكتاب مع علمي برأيك فيه يقول أنه كان يشتري ( العبيد) من قوافل الرقيق التي تأتي مرورا بمدينته ماندبقا أو ديم الزبير كما جاءت التسمية في المراجع التأريخية الأخري وأنه كان يعاملهم جيدا وييلبسهم ويدربهم فكانوا لذلك يحبونه ، ويقول عن فترة عمله كمساعد للمصري عموري (لم يكن الإسترقاق وقتها هو الغرض الرئيسي من تجارتنا وكنا نشتري ونبيع عددا قليلا من العبيد إذا جاء بهم المواطنون المحليون من ضمن ما يجلبونه ومنذ أن تركت العمل مع عموري لم يكن لي دخل في تجارة الرقيق إطلاقا ) إنتهي كلام الزبير ودعنا نتفق أن هذا الكلام بل الكتاب بمجمله منسوب للزبير بهتانا وظلما وأن الزبير لم يقل ما جاء به .. ماذا تقول في حقيقة أن قوافل الرقيق كانت تحتمي بإسم الزبير كجواز مرور وهذه الواقعة ذكرت في الكثير من المراجع وقد وصلت حدود دولة الزبير فيما يقارب حجم دول البنولكس مجتمعة. خالد الحاج |
مداخلة دكتور ياسر الشريف :
الأخ العزيز شنتير والأخ خالد وجميع المشاركين تحية وسلاما أشكر كل من أسهم في إثراء هذا البوست .. وسوف أجيب الأخ شنتير على سؤاله ولدي تعليق على بقية مداخلته الأخيرة هذه التي سبقني الأخ خالد بالتعليق عليها.. الأخ شنتير يسألني اقتباس:
لقد قلت أن الزبير بدأ تاجرا.. وقد كان يعمل مع أحد كبار التجار وهو علي ابو عموري، وهو إسم معروف في كتب التاريخ، وهو أحد كبار تجار الرقيق المورّدين له.. هؤلاء التجار يأتون بعصابتهم وهي من الجلابة وغيرهم من قبائل السودان.. كلمة العربان جاءت في هذه الفقرة من كلامي: في تقديري، لم يكن الزبير باشا كاذبا، ولكنه كان ابن عصره، وابن ثقافته المتأثرة بالعصبية القبلية والاعتزاز بالدين، شأن معظم الشماليين والعربان في السودان.. وليس صحيحا أن الزبير كان على شقاق مع كل قبائل البقارة، وقد يكون في شقاق مع أحد القبائل كالرزيقات.. ولو كان كذلك لما استطاع أن يبقى في تلك الأصقاع ولا يوما واحدا.. الزبير اصبح ملكا كملوك تلك المناطق وسلاطينها وشيوخها، بقوة الحديد والنار والرجال الأشداء الفرسان أهل الباس.. الأخ شنتير يقول: اقتباس:
كل مناطق نفوذ سلطنتي سنار وكردفان أصبحتا تحت إسم السودان، تحت حكم حاكم عام من قبل خديوي مصر.. وقد أضيفت مناطق الاستوائية وأعالي النيل في حوالي عام 1969.. أما دارفور ومناطق بحر الغزال وغرب الاستوائية فلم تكن تحت سيطرة الحكم التركي المصري في الخرطوم.. وقد استطاعت الحكومة التركية الاستفادة من قوة الزبير باشا وعينته حاكما على تلك المناطق في بحر الغزال ، وشجعته على توسيع رقعة سلطانه شمالا نحو دارفور التي كانت قد استعصت على الحكم التركي.. وقد تمكن الزبير باشا من هزيمة سلطنة دارفور بالفعل في عام 1874.. إذن ليس صحيحا قولك "وهذا السودان الموحد الذي نعرف هو انجازي مهدوي"، فقد توحدت أقاليم السودان على يد حكامه المصريين الأتراك قبيل قيام المهدية، ولكن دولة المهدية هي أول دولة وطنية سودانية تحكم رقعة إدارية موحدة.. الأخ شنتير يقول: اقتباس:
لقد بنى الزبير سلطنة في رقعة كبيرة، نائية، موحشة، وسط أقوام متعددي الديانات والعرقيات وبينهم عداوات وحروب، استفاد هو منها كقائد محنك.. ولم يكن مجرد تاجر رقيق كما قلت أنت.. ولكن ليس صحيحا أن السلاطين والحكام الأقوياء لا يستجلبون جنودا لجيوشهم يكون الاسترقاق أو الشراء أحد مصادرها.. وأكبر مثال على ذلك خديوي مصر نفسه.. فقد كان استجلاب عبيد يصلحون للجندية أحد أهم اسباب غزوه لبلاد السودان وسلطنة سنار.. أورد المؤرخ مكي شبيكة في كتابه "السودان عبر القرون"ـ صفحة 117 جزء من وثيقة عبارة عن خطاب محمد علي باشا خديوي مصر الموجّه لإبنيه إسماعيل وإبراهيم، موجود في "دفتر معية تركي، مكاتبة رقم 325 بتاريخ غرة القعدة سنة 1237"ـ "وإن المقصود الأصلي من هذه التكلفات الكثيرة والمتاعب الشاقة ليس جمع المال كما كتبنا إليكم ذات مرة بعد أخرى بل الحصول على عدد كبير من العبيد الذين يصلحون لأعمالنا ويجدرون بقضاء مصالحنا" ولماذا نذهب بعيدا، فإن جيش التركية في السودان نفسه كان يشمل كثيرا من السود الذين يسمون بالجهدية السود وهم إما ذرية أرقاء أو كانوا أنفسهم أرقاء استجلبوا بالشراء أو الخطف.. وأنا أتفق معك بأن الزبير كان يسوس جيشه بكثير من الحكمة والحنكة، بعكس حكومة الحاكم العام في الخرطوم نفسها.. وقد كانت ثورة الجهدية السود في كسلا أحد الأمثلة على تمرد الأرقاء السابقين، الجهدية، على قادتهم.. وقد كان تذمر الجنود السود في جيش الحكومة هو أحد أسباب ضعف ذلك الجيش في مقابل جيوش المهدية.. وفيما بعد أصبح تذمر هؤلاء الجهدية السود أنفسهم في جيش المهدية أحد أكبر أسباب الثورة عليها في جبال النوبة، وأحد أكبر أسباب هزيمتها.. إذن كان الزبير باشا سلطانا قويا له جنود وله أسلحة متفوقة.. وهذا القول تؤكده وثائق كثيرة أوردتها كتب التاريخ.. وأحسن هذه الوثائق هو غناء الحكّامة بت مسيمس كما سبقني الأخ خالد بالإشارة إلى ذلك.. وهذه القصيدة قد نظمتها له بعد أن نزل إلى مصر بدعوة من الخديوي: في الخرطوم نزل ادّلى بالبابور * وفي بربر رسا بالقهوة غفُره يدور جابولو الجمال اتوجّه العتمور * حلق الريف نزل قال لمصر دستور في بلد النصارى كم سحت بالبابور * كل صبح جديد راكب على الحنتور من قومة الجهل إنت المن قديم منصور * أدوك الأمان خايفين عليك الجور في السودان قبيل ما يشبهوك الناس * ويا جبل الدهب الصافي الماك نحاس بارود النصارى عن قمزة الكبأس * خلّيت المجوس ألين من القرطاس عدّى عصره زين في ديار بلاد الناس * وفي دار الغروب دقيت للرجال أساس كم قتل السلاطين خلّى الديار يباس * ورد رحمة الزبير تام الرجالة خلاص فهل من حق أحفاد تلك القبائل المهزومة، والتي أصبحت ديارها يباس، أن ينظروا للزبير نفس نظرة السوداني تجاه محمد علي باشا وابنيه اسماعيل والدفتردار؟؟ اللهم نعم.. ولكن نقول أن الزبير ومحمد علي كانوا أبناء عصورهم كملوك وسلاطين بغض النظر عن العدل أو الظلم.. وفي مؤشر آخر على اعتماد الأباطرة في تلك الأزمان على العبيد رسالة نابليون لأحد سلاطين الفور يطلب منه أن يرسل له ألف عبد من العبيد الأشداء أوردها محمد إبراهيم نقد في كتابه "علاقات الرق في المجتمع السودان"ـ صفحة 78 نقلا عن كتاب التونسي من صفحة 383 "بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا اللهن إلى السلطان عبد الرحمن سلطان دارفور. تناولت خطابكم وفهمت فحواه. واعلموا أن قافلتكم قد وصلت في حسن كنت متغيبا في بلاد الشام أعاقب أعداءنا وأدمرهم. والآن طلبي إليكم أن ترسلوا إليّ مع أول قافلة ألفي عبد من العبيد الأشداء المتجاوزين السنة السادسة عشرة من العمر، إذ مرادي أن أبتاعهم لنفسي. والأمل أن توعزوا إلى القافلة بسرعة القيام ومواصلة السير الحثيث. وها أنا أمرت من يلزم بحمايتها ووقايتها حيث تكون" الإمضاء: بونابرت القائد العام للجيش الفرنساوي. يبقى أن أذكر أن جيش المماليك في مصر قبل دخول نابليون نفسه، قد كان قوامه من المماليك المستجلبين من المجر وألبانيا والشركس والأرمن والأرناؤوط وغيرهم، وفيه 40 ألف من السود.. الأخ شنتير يقول: اقتباس:
يقول الزبير: اقتباس:
والتاريخ يخبرنا أنه استطاع أن يهزم السلطان إبراهيم ويخضع شمال دارفور بعد أن أخضع جنوبها.. وقد خافت حكومة مصر من تنامي قوة الزبير فدبرت لاستدعائه لمصر وإبقائه بها خوفا من أن يتحول إلى قائد وطني في السودان يهدد مصلحة الحكومة المصرية.. وبقي بها حتى حل عام 1883 حاولت حكومة مصر أن تنتدبه لدحر الثورة المهدية، وها هو يقول ذلك بنفسه فيما يرويه لنعوم شقير صفحة 176: هذا وكانت الحكومة المصرية قد انتدبتني سنة 1883م لحشد آلاي من السود في مصر والذهاب إلى سواكن لقمع عثمان دقنة فحشدت الآلاي وقمت به فعلاً إلى السويس وبعثت بالرسل إلى عثمان دقنة ثم علمت هناك أني سأكون تحت أوامر باكر باشا فقلت إما أن أذهب وحدي لقضاء هذه المهمة أو لا أذهب فلم ترضَ الحكمة بالأول فعدت إلى مصر [أي القاهرة]ـ. وعند ذهاب غوردون إلى السودان قصد إخلائه سنة 1884 م لم يلبث أن بعث إلى الحكومة يستدعيني إليه لأساعده فلى إخلاء البلاد واستلامها بعد ذهابه منها ولكن قيل لي أن جمعية إبطال الرقيق في لندن عارضت في ذلك. وفي سنة 1885 م عاد المفسدون فوشوا بي بقولهم أن بيني وبين متمهدي السودان مفاوضات سرية فهجم رجال البوليس على بيتي ليلاً وفتشوه لعلهم يعثروا على ما يؤيد تلك الوشاية فلم يجدوا شيئاً يلقي أقل تهمة عليّ ومع ذلك فقد قبضوا عليّ وأرسلوني إلى جبل طارق فحبسوني 30 شهراً ثم لما تأكدوا براءتي أطلقوا سراحي وأرجوني إلى القاهرة في سبتمبر سنة 1887 م. ولما كنت في جبل طارق تذكّرت عزّي في السودان وقابلته بذل الحبس فقلت منشداً: بعد الأهل والونسة * وبعد العز والحرسه بعد انتظام العساكر المؤسسة * وبعد فرسان تفشّ المغصة انقلب الدهر وانعكسا * بحبس الزبير في الأندلسه يا رب يا خالق الكون يا مؤسسه * عجّل بالفرج قبل القسا نرجع ونشوف عزاً مؤسسا * من فضلك يا كريم لا ينقصا وقلت : يا ليل ماني هيّن ولاني هِويّن * في الكفر والإسلامي إسمي بيّن وفي قومي هناك بيتي بيّن * للمسافر والمقيم قدحي ليّن وللجار والعشير جانبي ليّن * للأقارب والأرحام بعطي بهيّن توفيقا من المولى الكريم المهيمن * وكل شئ منه والأمر بيّن ومرة أخرى عزيزي، عزيزي شنتير، فإن تراث الدوبيت والقصيد، يشهد على سلطنة سلطان بدأ تاجرا، ثم اصبح حاكما.. الأخ شنتير يقول: اقتباس:
نعم، أنا أيضا أقول بأن الزبير لم يكن ينتمي لفئة تجار الرقيق بمعناها المتعارف عليه، ولكن ذلك لا ينفي عنه ما قلناه عنه وما قاله هو عن نفسه.. وأنا لا أستبعد أنه اشترى أرقاء وحررهم، فكانوا قادته وأهل ثقته.. الأخ شنتير يقول: اقتباس:
لقد استشففت من كتابتك هذه لسونيل أنك تشك في كتابة نعوم شقير ولا تعتبر أنها تاريخ وإنما تأليف.. وهذا استنتاج غير دقيق.. وسأورد لك ما كتبه الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم بحق نعوم شقير.. وحتى تاريخ المهدية فهو موجود في منشورات المهدي والخليفة التي أوردها نعوم بدقة وبأمانة مذهلة.. لقد رأيت منشورات المهدية المخطوطة بنفسي، كما رآها محمد إبراهيم أبو سليم.. فماذا قال عنه محمد إبراهيم أبو سليم: "وقد نظر نعوم بعين فاحصة وسمع بأذن واعية واستوعب هذه المعلومات الواسعة ورتب، مثل ما يستوعب ويرتب العقل الآلي، وكانت حصيلة ذلك كله هذا السفر الجليل في جغرافية السودان وتاريخه، والذي ظل رغم توالي الزمان وتبدل الحال وتقدم الدراسات التاريخية مرجعاً لا يستغني عنه قارئ التاريخ العام وطلاب التاريخ في الجامعات. لقد جمع نعوم معلوماته بأمانة وصدق ثم أعطاها في هذا الكتاب بأمانة وصدق أيضاً. ولكثرة ما أورد أضحى الكتاب خزينة للحقائق التاريخية. ومن الواضح أن نعوماً كان يتجه بعاطفته اتجاه المخابرات التي عمل بها، وقد ظهر أثر ذلك في تعليقات هامشية هنا وهنا وفي إطرائه لبعض رجال الحكومة واتخاذه مواقعهم وإشاراته المعادية للمهدية ورجالها في مواضع كثيرة. غير أن ذلك لم يؤثر فيما يقدم من معلومات أو تقنين للحوادث. ولم يبخل نعوم في أن يعطي الخصم حقه وإن كان مقتضباً في ذلك. وسلامي للجميع ياسر |
مداخلة عادل عبد العاطي :
عزيزي خالد لا يقبل الشك ان للزبير رحمة دور كبير في تجارة الرقيق ؛ وان ما يسمي بفتوحاته كان الغرض الاساسي منها اصطياد البشر لبيعهم كرقيق فيما بعد ؛ وفي الحقيقة فان القرية الني انشأها واخذت اسمه "ديم زبير" ؛ قد كانت من اكبر مراكز الاتجار في الرقيق ؛ كما ان استرقاق البشر ثم تجنيدهم بعد ذلك ؛ لا يقلل من قيمة الجريمة الاولي -اي الرق - ؛ وقد كان الاتراك يمارسون ذلك تجاه اطفال الالبن والشراكسة والمجريين -الانكشارية - ؛ كما مرت بك قصة الجنود السودانيين في الكسيك ؛ والذين كانوا رقيقا ؛ اجبروا علي الجندية ؛ ونفوا الي اخر الارض ؛ الخ الخ اما موضوع تعاونه مع المستعمر ؛ فقد عمل الرجل مع الاتراك المصريين ؛ او قل المصريين من اسرة محمد علي - اذ يعتبر المصريين محمد علي مؤسس دولتهم الحديثة ؛ ولا يعتبروه محتلا تركيا - ؛ حتي استجابوا للضغط الانجليزي -المخاتل - حول تجارة الرق وابعدوه ؛ ثم قدمت الاقتراحات فيما بعد بارجاعه الي السودان ؛ لمحاربة المهدية ؛ باعتباره الرجل الوحيد ذو الاصل المحلي؛ القادر علي اخماد الثورة ؛ وقد وافق هو بحماسة شديدة علي هذا الدور ؛ وان يعين ملكا صوريا علي السودان ؛ الا ان غردون تراجع عن المخطط بعد لقائه مع الرجل ؛ وخوفا من افتضاح مخاتلة الانجليو ؛ والذين كانوا سينتقدوا باعتبارهم يلجاؤا الي تاجر رقيق ؛ لتنفيذ سياستهم وحماية مصالحهم في مثر -والسودان - وبعد كما قال معظك المشاركين فان الموضوع معقد وشائك ؛ ويحتاج الي دراسات حقيقية ؛ تحسم امر هذا الرجل ؛ الذي لا يزال شبحه ومفاهيمه تؤثر علي العقلية الاستعلائية لبعض مستعربي السودان عادل رد علي عادل عبد العاطي : عزيزي عادل حقيقي الموضوع معقد وشائك كما قلت ولكن أرجو أن لا تمنعنا المحاذير من الخوض فيه بالنقاش حتي لا يصير أحد الممنوعات كالكثير من الأشياء في تأريخ السودان ، أما علاقة غردون بالزبير فهذه ذكرت في الكثير من المراجع التأريخية التي عالجت تأريخ السودان في تلك الحقبة الزمنية هذا بالإضافة لقيام غردون بإطلاق إسم الزبير علي أحد البواخر في الخرطوم كذلك إلتماسه حضور الزبير إلي السودان وعندما طلب سير أيفلين بيرنق (اللورد كرومر) من غردون إعادة النظر في هذا الأمر أرسل غردون برقية يقول فيها ( إن الجمع بين الزبير وبينه ضرورة قصوي لازمة لإحراز أي نجاح في مهمته ، وإنه من أجل ذلك ولكيما يتم القيام بأي عمل جيد ونافع ، فمن اللازم أن نكون معا وأن يتم ذلك كله علي وجه السرعة ودون تأخير) . ومن المعروف أيضا أن كتشنر أرجع للزبير كل ممتلكاته المصادرة وربما أرادوا كما يقول بعض المتعاطفين مع الزبير إلصاق الأمر برمته علي الزبير فرموه بدائهم وانسلوا ولكن لا يمكن بأي حال تبرئة الزبير تماما من المساهمة في تجارة الرق. تحياتي لك خالد الحاج |
مداخلة الأخت أحلام :
أخي الكريم ابا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،، بهذه المناسبه اريد ان اسلم على جميع اخواني واصدقائي بالبورد وكنت اتمنى اللقاء ولكن حالت الظروف دون ذلك ولكني كنت باجازه بارض الوطن وعدت مرة اخرى ولكني دائما متتبعه لما يحصل ودائما فى تقدم والى اللأمام ارجو ان يسع صدرك لكلماتي اخي ابا كما تسمي نفسك وبحثا عن الحقيقه وتصديقا للتاريخ الذي يسطر وايضاعندما اتحدث عن هذا الموضوع ليس بمعني اني ادافع عن شخص بعينه ولكن اضافة لبمعلوماتك اضافة كلمة الصدق واظهارا للحقيقه التاريخ يسطر ومختلف الكتاب مختلفين والحقيقه ايا كان ما تحوي فهي تظل ولكن لصق معلومات بشخص بعيد كل البعد عم ما ذكرته لتغيير الحقيقه هذا غير وارد اولا بالنسبه لكاتب الكتاب الذي ذكرته ارجو ان اعرفه على اخوتي اعضاء البورد ولكل الحق فيما يريد معرفته وعن السؤال عنه الاسم خليفه عباس العبيد خريج كلية غردون وواصل دراساته العليا بدول الغرب من أوائل السفراء السودانيين المثلوا السودان خير تمثيل رجل متدين ويشهد من يعرفونه ذا كلمه حره ولا يتواني فى كلمة الحق وليس له انتماء بأي حزب وله مواقف معروفه جدا تدرب على يديه كثير من السفراء السودانيين وايضا سفراء من خارج الوطن وهو ايضا من عاصروا استقلال السودان ورفع العلم السوداني يرفرف فى سوداننا الحبيب ايضا زوجته ليس كما تقول انها حفيده للزبير باشا رحمه يرحمه الله وانما هي بنت الشيخ احمد عمر وهو اول من فتح المدارس وخاصه بمنطقة الجيلي وما جاورها وكان شيخا متفقها فى القران وعلى يديه تتلمذ كثير من الشيوخ لصقت بالسفير خليفه عباس العبيد اطال الله فى عمره هو السفير السوداني خليفه عباس العبيد من اوائل السفراء السودانيين رجل متدين وذا سمعه يشهد لها السودان حتى ان هذا الرجل حاليا الله يطول فى عمره فى مسقط رأسه بالجيلي ونرجو من كل اخوتنا توقي الحذر فى اعطاء المعلومات وتحياتي لكل اعضاالبورد ارجو أن اكون قد اوضحت قليل مما تقول وعلى العموم اذا احببت اي توضيح قد يدلك على ما تريد وكلنا فى الخدمه اختك احلام رد علي الأخت أحلام : الأخت المحترمة أحلام تحية طيبة كل الإحترام والتقدير للإستاذ خليفة عباس العبيد وأنا والله لم أقصد الإساءة له ولا لشخصه ونقاشنا إنما يدور حول الكتاب الذي قام بتحقيقه وبمجرد صدور الكتاب ووصوله ليدي القارئ يكون من حق القارئ التحاور والتفاكر بما جاء فيه ، أما عن ذكري أنه متزوج من حفيدة الزبير فهاك مصدري لذلك يقول الإستاذ خليفة عباس العبيد في كتابه الزبير باشا يروي سيرته في صفحة 107 اقتباس:
|
مداخلة الأخت مايا :
الاخ ابا بغض النظر عما اذا كان ما جاء في الكتاب هو فقط لتحقيق سبق صحفي ام لأ او كان الكتاب يحوي الكثير من الاكاذيب هل كل ما كتب في كتب التاريخ من قبل المؤرخين هو صحيح ؟ علمونا في كتب التاريخ في الابتدائي والمتوسط الكثير من الحكايات فالي اي مدى كان هؤلاء المؤرخين صادقين في نقلهم لتلك الوقائع ؟ مجرد سؤال دار في ذهني وانا اتابع سرد هذا التحقيق عن الزبير باشا ولك خالص التقدير رد : العزيزة مايا سلامات كتابة التأريخ في الكثير من الأحايين تخضع لبعض الأغراض وهذه طبيعة البشر لذلك أتبع في بعض الدول أن تستخرج الوثائق الخاصة ببعض الأحداث بعد مرور خمسون عاما وذلك حتي لا تكون تلك الأحداث عرضة للهوي الشخصي , وعموما التأريخ يعتبر كأخته الحكايا الشعبية عرضة للزيادة والبتر، وهنالك أحداث قد تقرئينها بصورتين مختلفتين تماما وما حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل إلا نموذج لهذه الثنائية في التناول التأريخي إذا أخذنا الرواية العربية من ناحية واليهودية من ناحية أخري ثم قارنا كل ذلك بإنطباعتنا ومشاهدتنا كشهود لهذه الحرب عبر وسائل الإعلام لك تحياتي خالد الحاج مداخلة حليم : شكرا يا أبا على هذا الموضوع الشيق والذي يجب فتح صفحته ومناقشته...المخازي التي يرتكبها نخاسة اليوم ليست مبررا لعدم مناقشة تاريخنا وبحثه والتقصي فيه تجدر الإشارة إلى أن مترجم المقابلة مع الزبير في جبل طارق هو حامد السوداني من دنقلا الذي يؤرخ له كأول سوداني وطأت أقدامه الجزر البريطانية حيث هاجر مع أول فرس نهر يعرض في حديقة حيوانات لندن تم إصطياده من الجنوب السودان ..وتم إدخال حامد مدرسة لتعلم اللغةالإنجليزيةوهناك بحث قيم للدكتور جعفر ميرغني عنه نشر في مجلة حروف رد : العزيز حليم سلام ارجو إن كانت هنالك معلومات إضافية عن حامد السوداني أن تمدنابها فقد أتهم بأن لغته الإنجليزية ركيكة وأنه كان لا ينقل ما يقوله الزبير بأمانة أو بمعني أخر كان يضيف ويحذف حسب هواه ، وسؤال أيضا ما الذي أتي بحامد من إنجلترا لجبل طارق ليترجم للزبير خالد الحاج |
اقتباس:
يا لسعدي أن أري حروفك في داري المتواضع. مرحب بيك يا صاحبة الخواطر الندية. |
خالد كمل
بنجيك بى رواقة |
اقتباس:
|
أنه ينظر إلي النخاسة في مصر كمؤسسة ضرورية ولازمة يسمح بها القرآن
العزيز / خالد الحاج . . تشكر على هذا المجهود الكبير . . وهو ليس بمستغرب منك فقد تعودنا منك على الطرح الجاد والقوي والمفيد . . وقد صادف هذا الموضوع بداية إهتمام لي بتجارة الرقيق في السودان والتي يعتبر الزبير أحد أركانها مهما كثر الجدل حوله . . ولي ملاحظة مهدت لها بالإقتباس أعلاه . . وهي أنني أعتقد أن الزبير كان ينظر لمسألة الإسترقاق من منظور ديني كشئ مباح ولا غبار عليه كغيره من تجار الرقيق آنذاك . . . ولذلك فإن الزبير إتجه نحو مناطق غير المسلمين وبالتالي فإن دوافع الزبير نحو جنوب السودان لم تكن دوافع عنصرية عرقية إنما هي دوافع عنصرية دينية . . أي أن الإسترقاق لم يكن يمارس على أساس العرق والدليل على ذلك أن السلطان علي دينار كان يستجلب الجواري الحمروات ليدلكن له جسمه بصدورهن . . وكذلك قبول العرب بعمارة دنقس ملكاً عليهم في دولة الفونج التي كانت عبارة عن تحالف عربي زنجي . . وكذلك وجود العديد من تجار الرقيق من غير العرب . الزبير ود رحمة لم يكن تاجر رقيق لوحده في ذلك العصر وإنما كان هنالك غيره من التجار وحتى من الجنوبيين إشتهر ( موبوي ) كتاجر رقيق من قبيلة الزاندي . . والتركيز على شخصية الزبير وإرتباطه بتجارة الرقيق في السودان بإعتبار أنه ( شمالي ) أو ( عربي ) فيه إجحاف كبير للشمال العربي في السودان . الزبير كان يمارس دور سياسي محدد ولم يكن تاجر رقيق عادي . . ولذلك تم تسليط الأضواء عليه دون غيره من تجار الرقيق . مرة أخرى تشكر يا خال على هذا البوست الذي أضاف لي معلومات ثرة ومفيدة وقد شدني تماماً . . وسأتابع بإهتمام كل المداخلات والتي أتمنى أن تكون مكثفة وخاصة أن في البورد عمالقة الفكر والأدب والتاريخ . . ولك الشكر مرة أخرى . |
الساعة الآن 07:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.