عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2006, 12:40 AM   #[34]
admin
Administrator
الصورة الرمزية admin
 
افتراضي العنف ضد المراة السودانيه --الحلقه الاخيره - أم راشد

كتبت أم راشد :

العنف ضد المراة السودانيه --الحلقه الاخيره

الحلول المقترحه للحد من ظاهرة العنف ضد النساء
تكمن المقترحات في عدة محاور وتقسم الحلول الي مهام تمارسهاالدولة واخري تمارسها وتقوم بها منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسويه التي تعني بتبصير النساء . وتكمن في الاتي
اولا-- رفع الوعي عند النساء وتنويرهن بان العنف المنزلي لا يعتبر مشكلة شخصيه وانما احد المشاكل التي تنتقص من شخصيتها وتسبب لها المهانه
ثانيا—العمل علي محو امية النساء ومحاولة تمكينهن من قضاياهن اما علي المستوي العام
لابد ان تعي الحركات النسائيه دورها في محاربة العنف والظواهر التي برزت مؤخرا في ظل هذ النظام الذي استهدف النساء وتدخل حتي في في طريقة ملبسهن --ففرض الزي الموحد في كثير من المؤسسات الدوله وحاربهن حتي في سبل كسب عيشهن بتحريمه لبعض الوظائف
والعمل علي مواجهة الفكر السلفي بوعي كامل لان اجهزة الدوله استخدمت الدين لضمان تمريرالمشروع الا حضاري
اما دور منظمات حقوق الانسان فقد اقتصر علي الجانب السياسي فقط فلابد ان تشمل برامجها مسالة التمييز ضد المراة وتجعلها من ثوابت اجندتها وليست وليدة الصدفه في حالة حدوث –جلد او عقوبة رجم -
دور الدوله في مكافحة العنف ضد المراة
ينبغي علي الدوله ادانة كافة اشكال العنف ضد المراة وعدم التذرع بالعادات والتقاليد او الاعتبارات الدينيه لتجنب القيام بمسئوليتها والوفاء بالتزاماتها المتعلقه بالقضاء عليه . كما يجب علي الدول انتهاج الاساليب والسياسات المناسبه التي تهدف الي القضاء عليه ومن اجل هذه الغايه ينبغي عليها القيام ببعض الاجراءات النافذه
1—المصادقه علي اتفاقيه القضاء علي جميع اشكال التمييز ضد المراة
2---سن تشريعات في الدستور لمنع الافعال العنيفه ضد النساء سواء ارتكبت هذه الافعال بواسطة الدوله او من قبل اشخاص
3---النص علي احكام عقابيه ومدنيه واداريه لمعاقبة مرتكبي العنف ضد النساء ومع التعويض لها مع ضمان حصولهن علي التعويضات العادله عن ما لحق بهن من اذي
4—تبصير المراة بتلك القوانين ومساعدتها عند سعيها الي الانصاف
5--- ايجاد امكانية وضع خطط عمل وطنيه لتعزيز حماية المراة من اي ضرب من ضروب العنف او تضمين خطط العمل القائمه( اذا وجدت) بنودا خاصة بهذا الغرض بحسب ما هو ملائم
6—ايجاد الحمايه القانونيه للنساء اللواتي يتعرضن للعنف
7—ايقاف كافة الممارسات التي تدخل في اطار العنف وسن قوانين رادعه لذلك منا علي سبيل المثال ايقاف ممارسة الخفاض الفرعوني وبعض العادات الاخري التي تتسبب في اصابه الفتيات بعاهات اخري وفي كثير من الاحيان تتسبب في فقدانها لحياتها منه الشلوخ –ودق الشلوفه وغيرها من العادات الداميه
8-العمل مع منظمات المجتمع المدني علي القضاء علي الاميه وتبني مشروع كبير لهذا الخصوص
9-العمل علي سن قانون التعليم الاجباري اذا كان 9 سنوات او ثمانيه ومع سن قانون رادع لمن لم يسمح للنساء بالتعليم
هذه ابسط الاساليب لمحاولة الحد من العنف ضد المراة وان امتناع الحكومه لتحريم الافعال العنيفه ضد المراة وعدم
دور الحركه النسويه ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة العنف

تلعب الحركه النسويه وعلي راسها الاتحاد النسائي السوداني دورا مهما وبارزا في رفع الضيم عن النساء .
فالمهمه التي تواجهها ذات شقين
الشق الاول ويكمن في الضغط علي الحكومه علي ادانة كافة اشكال العنف ضد المراة سواء كان هذا من قبل موظفين حكوميين او داخل اطارالاسره لسن قوانين تاديبيه لكل من تسول له نفسه ممارسة العنف ثانيا – مراحعة القوانين الحاليه وتسليط الضوء علي مسالة العنف بكافة اشكاله
ثالثا—توفير الحمايه القانونيه للنساء اللاتي يتعرضن للعنف
رابعا—اجبار الحكومه علي توقيع الاتفاقيات الدوليه التي تدين التمييز ضد المكراة
اما الشق الاخر
فهو يكمن في العمل وسط النساء لانتشالهن من الجهل والاميه وتشجيعهن علي نيل حقوقهن فالمعوقات الاساسيه في سبيل تحقيق المساواة هو التبعيه الاقتصاديه فالتعليم والخروج الي العمل هو عامل اساسي في مكافحة العنف هذا بالرغم من ان هناك شريحه كبيره من المتعلمات وان النساء السودانيات طرقن كافة مجالات العمل حتي تلك المحرمه عليهن في بعض الدول العربيه (العمل كقاضيه) ولكن تبقي الحقيقه واضحه تماما بان هناك اكثر من 70% من النساء الاميات يمارس عليهن نوع من انواع العنف المسكوت عنه نتيجة للتبعيه الاقتصاديه . لذا فان اهم واجبات العمل النسوي هو مكافحة الاميه
والاتحاد النسائي له باع طويل في هذا الشان ففي الخمسينات كانت للاتحاد النسائي السوداني مدارس اوليه ووسطي وثانويه كان لها الاثر البالغ في رفع عدد مدارس البنات واعطاءهن فرصا في مواصلة تعليمهن
اما في فترة دكتاتورية نميري فقد قرن الاتحاد النسائي برنامج الكشف الطبي المجاني بفصول محو الاميه
وامتدادا لهذا الجهد فقد تكونت جمعيه ربات البيوت التي شكلت نواة لفروع الاتحاد النسائي في الاحياء وساعدت في تلبية احتياجات الاسر الفقيرة والمتوسطة الدخل .
كما لابد من استنهاض مشروع محو الاميه القومي تساهم فيه منظمات المجتمع المدني والدول
--التركيز علي عمل محاضرات التوعيه للجنسين لخلق ثقافة تدعو لانصاف النساء ودورهن في المجتمع ومحاربة الفكر الذكوري والسيطره علي النساء
--- واهم التحديات التي تواجه الحركه النسويه مكافحة الفكر السلفي الذي نماو ترعرع في فترة الانقاذ وفتحت له اجهزة الاعلام , هذا الفكر الذي يستند علي العقيده الروحيه للامه فقنن الخفاض واسماه الخفاض السنه هذا بالرغم من ضعف الاحاديث التي ذكرت --هذا الفكر الذي حلل ضرب الزوجات والتعدد بالرغم من وجود الايه الكريمه ( فان خفتم الا تعدلوا فواحده ) ( ولن تعدلو ولو حرصتم)
هذا الفكر السلفي يجب مكافحته بوعي تام لان الدوله استعملت الدين لتمرير مشروعا الا حضاري ومحاولة ارجاع النساء الي عصر الحريم


ملحوظه
فيكتابتي لهذه الدراسه استعنت ببعض مقالات الدكتور بركات موسي الحواتي
الاستاذه هويده عتباني
وكتيب منظمة العفو الدوليه حول العنف ضد المراة
كما ارسلت هذة الدراسه لموتمر فينيا وقد حالت ظروفا قاهره ضد اشتراكي في الموتمر



التوقيع: [align=center][/align]
admin غير متصل   رد مع اقتباس