[align=center](أبو القدح بيعرف يعضي رفيقو من وين)[/align]
[align=center]الصادق المهدي[/align]
هل كان الإمام يعني حرب النظام فعلا؟؟
وهل من هو مثله قادرا عليها؟
الإجابة بمنطق الأشياء تقول لا فالرجل قد هرب في مواجهة قلة من المدنين وهم بعد عودهم طري ويسهل قطعه فكيف به يحاربهم وقد ملكوا البلاد وطوعوا الجيش وسرحوا منه كل مكمن خطورة عليهم..
دعونا نري ما فعل "فصيح الأمة" ...
خطوة أخري أقدم عليها المهدي في السر احتار من علم بها في تفسيرها.. ففي الوقت الذي بدأ فيه متحمسا لخيار العمل العسكري ، وفي الوقت الذي طلب فيه من الأنصار "الهجرة شرقا" اختلس لقاء مع قيادي حكومي من وراء العيون بالرغم أنه حتى بالمنظور العاطفي ، لم يتسن له بعد مكابدة الشوق للوطن ، ولا الصبابة للأحباب .. التقي في آواخر مارس 1997 في لوزان بسويسرا الدكتور غازي صلاح الدين ومثلما أننا لا نعلم دواعيه ، كذلك لا ندري ما الذي رشح عنه غير الخبر الذي أزكمت رائحته أنوف المعارضين، وتعمد النظام تسريبه لأجهزة إعلامه بعد إجراء لفت انتباه المراقبين .. فقد توقف التلفزيون الحكومي عن بث برامج متصلة كانت تسخر من المهدي ومن مواقفه السياسية منذ خروجه إلي أسمرا . إذ صرح مصدر من أهل النظام للحياة في 14/4/1997 قائلا أنه :
"يعتقد أن المهدي يريد الإبقاء علي قنوات الاتصال مفتوحة مع الحكومة ، رغم تصاعد العمليات العسكرية ، كما أنه لا يريد أن يضع كل أوراقه في سلة واحدة مع المعارضة" .
هذا هو الإمام.. قلبه مع علي وسيفه مع معاوية... كان دوما هكذا حتى أيام خلافه مع عمه الإمام المرحوم الهادي المهدي كان يفاوض حكومة نميري حتى أنهم أرسلوه لعمه يحمل رسالة للأنصار في الجزيرة أبا وعندما عاد إعتقلوه . وعاد الرجل مرة أخري ليطعن المعارضة الوطنية في الظهر بعد عملية حسن حسين أو ما اصطلح علي تسميتها ب "المرتزقة" فعقد صلح مع نميري قاتل عمه وصار عضو في الإتحاد الإشتراكي؟؟!!
هذا هو المهدي لا يعرف المتابع إلي ماذا يهدف ولا يعرف هو نفسه ما يريد...
في مداخلة أخري نحكي عن القداسة والمضحك المبكي في السياسة السودانية
|