عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2006, 11:38 AM   #[15]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

[align=center](العنسيت بدقوه بي جلدو)
الصادق المهدي
[/align]


قداسة سجن قداسة....


يعيب علينا حزب الأمة وحتى أكون منصفا بعض عضويته أن قيادات الحزب الشيوعي "عجوزة" وأن الحزب لم يعقد مؤتمره العام لسنوات عديدة ، ويعيبون علي الحزب ظاهرة إغتيال الشخصية...
بعض ما جاءوا به حقيقة وهي جزء من أمراض السياسة السودانية لا شك في ذلك وللحزب أعذاره التي لا يمكن الإستهانة بها أقلها الضربات الموجعة التي تلقاها من النظم الحاكمة دمقراطية كانت (حل الحزب الشيوعي) أم دكتاتورية . مما جعل الإستثناء هو سيد الموقف إن تعلق الأمر بالمؤتمر العام وبالتخوف من المنشقين.

لكن في المقابل هل الأحزاب الأخري نظيفة ومبرأة من الأخطاء... ولدرجة التعامي عنها وتضخيم خطايا الشيوعيين؟

نحن يا سادة علي الأقل ننتخب قياداتنا... متي نزل السيد الصادق في انتخابات لرئاسة حزبه العتيق؟
حتي إمامته جاءت بوضع اليد وفي أسرته الكبيرة من هو رافض لها بل مُنصًبا نفسه إمام . وصراعاته مع كل من سبقوه يشهد بها القريب قبل البعيد بل وصل بهم الأمر للتصارع أمام عوام الناس وفي التلفزيون الحكومي حول وراثة قطع أرض والناس مندهشة لما يحدث ** هل هؤلاء هم قادتنا ؟؟؟

لم يحدث أن اتهم شيوعي بالفساد وفي هذا حزب الأمة فات الكبار والقدرو وكنت حاضرا بعض المهازل والله الشاهد حين كان مبارك المهدي وزيرا للتجارة كانت رخص استيراد السيارات تباع تحت ظل أشجار اللبخ في ساحة الشهداء أمام وزارة التجارة والنسبة المئوية محفوظة ...

ولن يحاكم السيد مبارك بتهمة الفساد بل سيعود لإبن عمه إن جاءت الديمقراطية يوما وسيعود دون شك وزيرا للتجارة... إن كان سيحاكم كانوا حاكموا قبله السيد الصديق لكن لسان الحال نطق به رئيس الوزارة حينها الأزهري عليه الرحمة (إنت جنيت؟) ... أي والله ويتحدثون عن القداسة؟؟؟!!!
يدعو الوزير إلي محاكمة مخطئ بحكم القانون فيكون رد كبيرالوزارة إنت جنيت؟
ويظهر عدد من (دروق أسيادهم يحملون الشيلة بشرها وخيرها) .. ويتحدثون عن أخطاء الغير...


اقتباس:

**
كان إعتقال الصادق المهدي صدمة لنا جميعا ، وكنا نعتقد بأن شخصا مثله يستطيع الاختفاء لمدة طويلة .. عندما انضم لنا بعد أسبوع كانوا أحضروه مساء وكنت فتحت له باب الكرنتينة (ج) فوجدته في ذات الهيئة التنكرية التي كان عليها حين اعتقاله .. غيًر فيها وضع عمامته ، لأن الأنصار يضعونها بطريقة تختلف عمًا هو شائع في وسط السودان ، وكان حليق الشارب والذقن ، ومع ذلك لم تكن بالنسبة لي طريقة تنكرية مائة في المائة ربما لأنني أعرفه ، وأذكر حينما خرجت من السجن أنه زارني للتهنئة جار لي ، بيننا علاقة جيدة ، وبعد أ، خلي المكان من الزوار استأذنني في الإنصراف لكنه قال لي :
أريد أن أسألك سؤلآ وأرجو أن تصدقني القول ... هل ود الإمام كان حالقا ذقنه وشنبه عندما جاءكم في السجن ؟
ولم أكن في حال أقول له غير الحقيقة ، لكنني فوجئت به يضع كلتا يديه علي رأسه وجلس علي الأرض، وظل يردد المقولة بصورة أقرب إلي الهستيريا حتى أشفقت عليه ..ولم أعتقد أن الموضوع يمكن أن يزلزل كيانه بالصورة التي مثلت أمام عيني فحاولت تخفيف الأمر عليه بقولي ، أن ذلك أمر عادي وساعدته علي النهوض ، فنظر إليً مليا وقال :
لو جانا في ود نوباوي وطلب الإختفاء فهل يستطيع مائة نظام أن يعرفه؟!

فقلت له : علي كل هذا اجتهاده.. فغادرني وهو لا يلوي علي شيء.
المسكين ظن أن النار ولدت شيء آخر غير الرماد وكان يعتقد أن حفيد المهدي سيخرج لها (يا غرق يا جيت حازمها) فهي له وهو رئيس النظام وحاميه..
المسكين ظن أن الإمام إن كان لا بد هاربا فأولي له الإختباء بكرامته عند محبيه وهو لا يعلم أن المهدي لا يثق حتى في أسرته وقد سقي العديدين منهم سم الخيانة وشرب هو من بعضها "مبارك الفاضل" .

فاجتهد الرجل وكان اجتهاده حلق ذقنه وشاربه والتخفي في ثياب النساء... ويا لها من قدوة ويا له من إمام.


نواصل في السجن فالحكي يطول ويحلو هنا ...


المصادر
**
برنامج في الواجهة لأحمد البلال الطيب.

***
مذكرات الأستاذ التجاني الطيب بابكر عن فترة الإعتقال الأولي.



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل