عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2007, 03:28 AM   #[4]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

"عوينة أم صالح"

يقال أن بولا فنان تشكيلي لا يشق له غبار لدرجة أن مقارنته ببعض التشكيليين يدخل في باب "الكفر" كما فعل المغضوب عليه ود المكي.
لم أشهد في حياتي عمل تشكيلي لبولا ...
قد يقول قائل (يا جاهل العيب فيك) .
آمنت بالله ... مشيت "قوقل" وكتبت إسم بولا- قوقل النبي الذي لا يكذب أهله- ولو لا قوقل لصاب نصف "الصفوة" هاء السكتة .
كتبت (عبد الله بولا) "فليجرب من أراد يقينا " .
وجدت مجموعة ضخمة من كتابات "الصفوة" في مدح بولا... وبعض مداخلات بولا نفسه
وأجزم أني لو بحثت عن مقالاته التي إشتهر بها في صحافة الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي لما وجدتها إلا في دار الوثائق المركزية .

قلت أجرب (Images) تحت نفس العنوان بولا علي أحظي بلوحة.
وجدت صورة واحدة فقط هي :



وللغرابة مصدرها "س.أونلاين" .

أول مرة أستمع فيها لعبد الله بولا كانت في أمستردام موضوع تحت العنوان (الهوية) .
كانت والحق يقال جميلة فقد كانت في شقة أحد الإخوة (ليس من الصفوة) وقد كان الوقت متوفر فيها لبولا كي يدير حوار مع كل الحضور إضافة للعبد الفقير لله ...
طلعت من الندوة علي يقين أن عبد الله بولا يمتاز بالتواضع والفراسة .

بعدها بسنوات كان الإستماع الثاني لبولا في لاهاي هذه المرة (مؤتمر دارفور) .
لم يكن الوقت متوفر له هذه المرة وكان الموضوع "الهوية" .

دارت معركة شرسة بين بولا من ناحية ودكتور عكاشة من ناحية أخري كان فيها عكاشة يحارب بالصمت
بينما أبدع بولا في إنتقاد ترجمة الأول لمحاضرته وكان يصوبه في كل كلمة تقريبا مع ملاحظة أن بولا كان المحاضر الوحيد الذي أصر علي التحدث بالعربية (لم تظهر حينها موضة العرب إسلاموية بعد) .
تناول محمد عبد الحميد مهمة الترجمة بدلا عن دكتور عكاشة .
كانت محاضرة بائسة ربما لأنها لم تكتمل فقد إستنفذ بولا الوقت المسموح به في الغلاط والتهجم علي دكتور عكاشة (المترجم) .
ولم أسمع في موضوع الهوية هذا العنوان الكبير إلا قصة (الجنوبي الذي يأتي بصينية الغداء في فراش البكاء) .
سألته حينها وكنت أكتب في ورقة معي أني سأنشر "المحاضرة" في سودانيات .
قال لي لا تنشر شيء سأرسل لك المحاضرة بعد أن أراجعها بمجرد وصولي باريس.
كان معي عدد (إثنين من الشهود العدول) علي ذلك الوعد .
لا زلت أنتظر .






(مجموعة صور في لاهاي -مؤتمر دارفور)



أها نجي لي عوينة أم صالح... وأم صالح يا سادتي الأفاضل إمرأة عوراء (فرد عين) الشكية لله
وحول هذه العين تدور كل حياتها ...
من ناحية أخري التشكيلي عبد الله بولا يحمل عنوان "الهوية" كعوينة أم صالح ... (يفتح الله يستر الله ما عندنا غيرها ) ولا أثر للتشكيل...

نواصل .....



التعديل الأخير تم بواسطة خالد الحاج ; 24-12-2007 الساعة 04:45 AM.
التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل