نعود قليلا للوراء نوفمبر عام 61 حدث تطور تاريخى فى قيادة حزب الأمة بعد وفاة السيد الصديق وكانت ضربة كبيرة على الحزب والبلاد لما له من تاريخ نضالى طويل ولم يصبح رئيسا الا بعد أن برهن على مقدرات قيادتة عند وفاة والدة عام 59 أصبح إمام للأنصار ولعب دورا فى معارضة الحكم العسكرى أشاد به الحزب الشيوعى .
وخلفه أخوه الهادى فى إمامة الأنصار الذى لم يكن فى نفس المستوى ولا يملك مقدرات السيد الصديق كما كان قليل الألمام بالتحولات فى البلاد وبقضايا العصر.
وأختير الصادق المهدى أبن الصديق وكان عائد تواه من إتمام دراستة فى بريطانيا وهو لم يتعد 30وكان خبرة السياسية محدودة وتزحم أفكارة تصورات إسلامية ونظريات أوربية مشتتة وأدخل البلاد فى منهج تجريبى أضر بالبلاد وبحزبه وكان على صلة وثيقة بالترابى زادت بزواج الترابى من شقيقة الصادق .
فتحالف الصادق مع الترابى وشنوا حملة على الحزب الشيوعى فى ندوة فى حى المهدية فى أم درمان مع نصر الدين السيد .
بداية المؤمرة أو المسرحية
نظمت جبهة الميثاق الإسلامى ( الجبهه الإسلامية ) ندوة فى دار المعلمين عام 9/11/65 ودار نقاش عن البغاء فنهض طالب أعلن أن ماركسى خاض فى حادث الأفك فى بيت الرسول ص ففجر الحديث مشاعر غاضبه وأصدرت رابطة الطلبة الشيوعيين بيانا أدانت فيه الطالب وصرحت أن الطالب لم يكن يوما ما عضوا فى الحزب الشيوعى بل أنه يصدر صحيفة حائطية تهاجم الشيوعين .
خرجت مظاهرات نظمها الأخوان توجهت لمنزل الأزهرى الذى خاطبهم وقال أنه يجب تطهير البلد
ودخل الأمام الهادى فى الصورة وأستغل الموقف وإستدعى الأنصار من الأقاليم للعاصمة فهجموا على دار الحزب بالأسلحة بأسلوب همجى أطلق عليه المرحوم عبد الخالق عنف البادية وحاصروا البرلمان.
[]فتقدم محمد أحمد المحجوب فى 15 نوفمبر عام 65 زعيم الأغلبية ورئيس الوزراء بمشروع قرار بحل الحزب وطرد نوابه من البرلمان وتعديل الدستور وإجيز القرار باغلبية 151 ومعرضة 12 وإمتناع 9
رفع الحزب الشيوعى ثلاث قضايا دستورية :- الأولى ضد تعديل الستور الثانيه ضد قرار الحل الثالثه ضد طرد النواب من البرلمان وقبلت الأحزاب الإحتكام للقضاء أى قبلت النهج الديمقراطى إستغرق نظر القضية عام وفى عام 22 /12 / 1966 أعلن قاضى المحكمة العيا صلاح حسن بعدم دستورية التعديلات وإعتباره لم يكن .
وفى يوم 20 / 2/ 67 أصدرت المحكمة حكمها ببطلان حل الحزب الشيوعى وببطلان طرد الحزب الشيوعى من البرلمان .
ولم تنهى المعركة لأن سيدك الصادق المهدى رفض حكم المحكمة وقال أنه حكم تقريرى ودق بذلك بمسمار فى نعش الديمقراطية .
مما دفع رئيس القضاء السابق بابكر عوض الله إلى تقديم إستقالة إحتجاجا على عدم إحترام القضاء ولمعلوماتك هو قةمى عربى ولم ينتمى للحزب الشيوعى كما أدعيت روح راجع معلوماتك التى لا تخرج عن الأستفزاز وعدم إحترام أراء الأخريين .
إعنرف الصادق بهذى الغلطة عام 85 فى حديثة لجريد مجلة الخرطوم وقال أنه كان إنفعال وموقف غير محسوب وكان الأجدر به أن يعتذر
كفايه عليك النهارده يا من تسمك عمدة حرام ولله وتدعى كمان إنتمائك لحزب الأمة وأنا أشك فى هذا يمكن كلام ورأى مثلك الأعلى عادل عبد العاطى فيك صحيح بعد إنقلاب السحر على الساحر لأنك لا تلتزم بأداب الحوار ودائما تنهى بوستاتك بالغلق ولو تريد الأسلوب بتاعك نتقابل فى سودانيز ونلاين حتى تظل سودانيات واحه هادئه
|