هذا البوست . .
قرأته في وقته و بكيت علي في سرّي.
تحدّثت عنه للأقرباء ليقرأوا كيف يكتب الأوفياء علي ود بت العوتيب.
قرأوه و ترحمّوا عليه و على آبائه و أمّهاته،
فقد كان علي حفيّاً بهم و مُحِب.
قال أنداده أنّ علي كان "بطّاريتهم أم تلاتة حُجار" في شوارع أم درمان حين يأتونها و ينزلون، أطيب منزلة، في حي البوستة.
لم يكُن يحتاج الأمر كثير تفكير في أين يسكنون و يسكنون.
ففي تلك الدار يجدون أحمد عبد القيّوم
يجدون فاطنة بت العوتيب
يجدون محمد، يجدون حوّاء، يجدون بشير، و يجدون علي.
فهل يبقى بعد ذلك تردّد أو تحسّس؟
لم يكن غريباً أن ينزل آباؤهم، ليس بعيداً عنهم، في دار علي حامد بحي العرضة،
بينما ينزلون هم في تكيّة أحمد عبدالقيّوم و أريحيّة علي.
رحِم الله علي.
|