سلام يا جلال،
هبشت موطئ حيرة وألم عندي . .
عرفته دخريّاً آخر كان قريباً جدّاً من القلب
كم ألقم جياع
كم مسح دموع ثكالى
كم رَبَت على رأس يتامي
كم جابت لواريهو الحلاّل ليلاً توزّع المريق والقمح
وكم شال فوق الدَبَر ولم يميل
والما عارفنّو كتير
ولكن . .
عندما جار عليه الزمان وقالوا أنّه اختلس، قضى عقوبة ذلك
سنين عددا في السجون
تنكّر القريب والحبيب
جحود الزوجة وتوقيع طلبها الطلاق بإيديها المليانة عَكَش
إصرار على الإنتحار البطئ بعد خروجه
إلا أن مات تشيّعه قلوب قلّة.
أسئلة ليست للإجابة:
ماذا يساوي جرمه أمام فضله؟
لماذا نحاكم بعضنا وللناس ربّ غفور رحيم؟
أليس المصطفى عليه الصلاة والسلام هو من قال:
(لقمة في بطن جائع خير من الدنيا وما فيها)
أو كما قال.
شوفة حرفك تسعد يا جلال.
سأعود تاني.
|