عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 12:47 AM   #[35]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي


[align=center]اسماعيل عبد المعين .. رائد الحداثة الموسيقية[/align]





في زمان لم يكن الناس على دراية بالقراءة والكتابة. كان عبد المعين قد تجاوز القراءة والكتابة إلى آفاق الفنون ودراستها والاستزادة من علوم الموسيقى الغربية.
أولى محطات اهتمامه بالموسيقى كانت تلك الأغنيات التي رددها في بدايات تعلقه بالغناء في الثلاثينات. ولما كانت مصر محط أنظار أصحاب الطموح الوثاب فقد هاجر إليها. وهو محمل بالوعد والبشارة. فدرس الموسيقى الشرقية ووقف على تطورات الفن الغنائي الشرقي. متأثراً بالاستماع الذي كان يشكل له رصيداً من العلم العملي بجانب النظريات الموسيقية المقررة عليه بالمعهد.
شكلت أغنيات وألحان محمد عبد الوهاب والحامولي معرفة متقدمة له في درب تحصيله الموسيقي. فكان أبرع من يقوم بتوقيعها على آلة العود.
أدهش الموسيقيين المصريين بجودة عزفه على عدد من الآلات وهي الكمان والأكورديون والعود لمزيد من الاستزادة من علوم الموسيقى هاجر إلى فرنسا وفيها تمكن من إقناع أساتذة الموسيقى من الفرنسيين بإلحاقه بالفصل الرابع بدلاً عن الأول وذلك بأدائه الموسيقي ونقاشه الثر والجاد حول الموسيقى وتصنيفاتها.
بعد تخرجه من معهد الموسيقى العالمي بباريس عمل لفترة أستاذاً بالمعهد لصغار الموهوبين فتخرج على يديه الكثير من الموهوبين.
كافح المرحوم عبد المعين حتى يصل لمبتغاه كموسيقي وما إرادته القوية إلا واحدة من ضمن سعيه لبلوغ ما يريده فهو العامل الفني البسيط بسكة الحديد والذي لم يكن بمقدوره السفر لمصر في تلك الفترة إلا أن إرادته طوعت العقبات حتى أضحى حلمه واقعاً بمصر.
بعطبرة التي أقام فيها لفترة قام بتلحين أناشيد المؤتمر (مؤتمر الخريجين) للعلا. شعر خضر حمد – وصه يا كنار شعر الصاغ محمود أبوبكر.
من ضمن واحدة من أضخم إنجازاته قام بوضع شعار سلاح البحرية الأمريكية حيث سافر إلى حيث تقبع السفن الحربية الخاصة بسلاح البحرية في عرض المحيط الأطلسي. حيث نفذ الأداء الموسيقي لها كشعار.
بعد عودته من مهجره العربي (مصر) والأوروبي (فرنسا).
أراد أن يضع قواعد للغناء السوداني عبر مشروع ومساهمات نظرية عرفها (بالزنجران) وهي المزاوجة ما بين الزنجي والعربي في منظومتي اللحن والإيقاع.
أرهق نفسه كثيراً في درب البحث والتقصي لإيجاد خط واضح للموسيقى السودانية وحينها واجهته صعاب ومؤامرات من البعض. ورغماً عن هذا ظل ساعياً في طريقه نحو سودانية الموسيقى.
فكون فرقة البساتين لتأهيل وصقل خبرات الموسيقيين فكان إن اصطدم بعدد من الموسيقيين لاعتمادهم على الموهبة وحدها وابتعادهم عن التحصيل الأكاديمي. فأطلق عليهم وصف (الكرشجية) أي بائعي أمعاء البهائم المذبوحة.
اشتهر بأغنيتي (يا الساكن جبال التاكا) (وقابلتوا مع البياح) اللتين وضع لهما أساسا موسيقيا سودانيا بحتا.
لم يقتصر دوره على الموسيقى وتعليمها بل تعدى ذلك للأغاني العاطفية فكانت (أية يا مولاي) للعقاد.
(وبنت النيل) و(ما أحلى ساعات اللقاء) للفنان أحمد المصطفى.
أهدي الفنان سيد خليفة لحن (ابني عشك يا قماري) و(يحنوني) لعائشة الفلاتية.
أسهم إسماعيل عبد المعين بقدر وافر في تثقيف الموسيقيين مما جعله يفتتح فصلاً للموسيقى بالإذاعة قام فيه بتأهيل عدد من الموسيقيين.
في رحلته الممتدة في العام 1916م والتي اختتمت برحيله في 1984م نحت في صخر المعرفة الموسيقية جعلته أحد رواد صناعة الموسيقى السودانية.
على صعيد الموثق من تاريخه فقد توفر الآتي:
1/ عشر حلقات من تاريخ الفن السوداني بالإذاعة السودانية
2/ حلقات توثيقية عن حياته بإذاعة وادي النيل تحت إشراف الإذاعي فؤاد عمر.
3/ كتاب لم ير النور إعداد الموسيقى يوسف الزبير
4/ مقالات متنوعة كتبها بنفسه وصلت الرقم (65) حول قضايا التلحين والغناء والموسيقى بصحف السودان الجديد. الرأي العام – الأيام ومجلتي الإذاعة والإذاعة والتلفزيون.
5/ حلقة توثيقية عن حياته مع التلفزيون متوكل كمال سهرة تلفزيونية.
6/ حلقات وثائقية في برامج (أسماء في حياتنا) إعداد وتقديم عمر الجزولي.
7/ عدد من الدراسات النقدية حول تجربته الموسيقية بقلم د. مكي سيد أحمد
1/ صحافة وأيام السبعينات
2/ الأستاذ جمعة جابر مجلة الإذاعة والتلفزيون السبعينيات.
3/ برنامج إذاعي بمناسبة مرور عام رحيله إبريل 1985م إعداد وتقديم د. أنس العاقب.
4/ السيرة الذاتية المكتملة له. إعداد وتوثيق الموسيقى يوسف الزبير.
5/ بحث تكميلي لنيل درجة البكالوريوس في الموسيقى من كلية الموسيقى والدراما – جامعة السودان إعداد الطالب عبد الرحيم الحسن



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس