عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 04:58 AM   #[44]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي الدكتور التجانى الماحلا ... رائد الطب النفسى فى السودان



هذا هو رأس الدولة في سودان 1967 م ، بروفيسور التجاني الماحي الذي
يُجالس الملكة اليزابث في منصة استاد الأبيّض
.






ولد بمدينة الكوة الخضراء التي تغنى بجمالها المغنون والشعراء في أبريل 1911م وأرهفت المدينة حسه فكتب الشعر وتغنى بها في صباه الباكر
ونهل العلم عذباً صافياً في مدارسها وفي أرض النور رفاعة ومدينة التاريخ بربر إلى أن فتحت له دور العلم في الخرطوم ذراعيها يوم أن جاءها بتقدمه نبوغه المشهود.
نشأ البروف الماحي في أسرة ذات خلق ودين وأفق صوفي جميل يوم أن صحب أباه وهو بعد صبي يافع لزيارة شيوخ أم ضوابان حدق فيه أهل الوصل وقالوا لوالده: أبشر سيكون لأبنك شأن وأي شأن.
تدرج البروف الماحي في مسالك العلم الأكاديمي حتى تخرج طبيباً عمومياً في مدرسة كتشنر الطبية في عام 1935م وجاب العديد من بقاع السودان إلى أن أتيحت له فرصة التخصص في الطب العقلي في جامعة لندن ليحوز لقب أول طبيب سوداني في هذا التخصص النادر والذي برع فيه حتى عرف في الأوساط العملية ب (أبو الطب النفسي) وله الفضل في تأسيس أول عيادة للطب النفسي بالبلاد (التيجاني الماحي ببحري) وكذلك له سبق تأسيس أول شعبة لعلم النفس بالبلاد.
نشأته ومعارفه الصوفية وإلمامه بعلم الظاهر والباطن هيأ له تواصلاً مع بعض الشيوخ والمتصوفة لعلاج بعض الحالات المرضية المستعصية على الطب الأكلينيكي.
يعتبر البروف الماحي من جهابذة اللسانيين في العالم فقد كان يجيد اللغات العربية واللاتينية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والهوسا والفارسية ويعتبر مرجعاً في الكتابة الهيروغلوفية التي صحح نطق كلماتها للعديد من الدارسين في الجامعات ومتاحف التاريخ.
لم تنحصر معارف واهتمامات البروف التيجاني في الطب وإنما كان مثقفاً موسوعياً أحاط بالمعارف في مجالات الإدارة – تنمية المجتمع – الفلسفة – التاريخ – التصوف – الأدب- الفنون – الزراعة – الفلك – الموسيقى وكان له اهتمام متعاظم بالخيول يعرف أصولها وسلالتها وطبائعها وله مخطوط فريد في الخيول.
كان البروف الماحي – إنساناً سمحاً وولوفاً يحمل الكل ويقري الضيف ذا وصل وحب لأهله بالكوة في جميع مراحل حياته كما عرف عنه التواصل مع ذويه في أصوله الأولى.
الجذور – في بلدة جبل أم علي وهو قد تزوج السيدة الوقورة فاطمة حلمي اسكندر وعاش حياة هانئة سعيدة وأنجب العديد من الأبناء النابغين من شابه أباه فما ظلم –نذكر منهم
المرحوم د. صلاح التجاني اختصاصي النساء والولادة د. سعاد التجاني اختصاصي الأطفال ود. علي التجاني أستاذ الآثار بجامعة الخرطوم وسلمى التجاني المحامي.
اختار البروف الماحي أن يكون الكتاب جليسه المفضل – خير جليس في الزمان كتاب – فسعى مكتبة فخيمة عرفت بأنها من أثرى المكتبات الفردية على مستوى العالم ويقول العارفون إنها تضمنت قرابة عشرين ألف مجلداً من الكتب والخرائط والمخطوطات في جميع فروع المعرفة وبالعديد من اللغات.
علم البروف الماحي وخلقه ومكانته الاجتماعية والعلمية وشخصيته الساحرة المميزة جعلته يترقى في الوظائف والمهام فقد قدمه الأطباء رئيساً للجمعية الطبية السودانية واصطفته المنظمات العالمية مستشاراً لهيئة الصحة العالمية واختاره أهل الحل والعقد عضواً بمجلس السيادة ورئيساً مناوباً له بعد نجاح ثورة أكتوبر 1964 وكرمت جامعة كولومبيا الأمريكية علمه يوم أن بوأته كرسي الأستاذية.
أبى البروف العالم الذي أحب الكتاب إلا أن يهدي المكتبة العالمية والعربية سفره القيم (مقدمة في تاريخ الطب العربي).
في يناير 1970 وأثر عله لم تمهله انتقل جسده الطاهر إلى الدار الآخرة وبقيت ملامحه السمحة وذكراه النبيلة ومكتبته الثرة ومعارفه الثجاجة بقيت تظلل العالم لأن العلماء لا يموتون
.............................

سيرته من ويكابيديا
ولدَ في أبريل 1911(1911-04-00)
الخرطوم، السودان
توفي في 8 يناير 1970 (العمر: 58 عاماً)
الخرطوم

مكان الإقامة السودان، إنجلترا
الجنسية سودانى
مجال البحث الأمراض العصبية، الفلسفة، الطب النفسي، علم النفس، Psychotherapy، التحليل النفسي
المؤسسات منظمة الصحة العالمية مؤسس جمعية الطب النفسي الأفريقية
خريج مدرسة كتشنر الطبية، جامعة اكسفورد
اشتهر بسبب التحليل النفسي
الجوائز اطلق اسمه على اول مستشفى للطب النفسى والعصبى قي السودان
الديانة مسلم
مولده ووفاته
ولد بقرية الكوة في منطقة النيل الأبيض في أبريل 1911 م.
توفي في الساعات الأولى من صباح الخميس 8 يناير 1970 م.
التعليم
تخرج من مدرسة كتشنر الطبية في 1935، التابعة لكلية غردون آنذاك، جامعة الخرطوم الآن.
حصل على دبلوم عالي في الطب النفسي من إنجلترا في يوليو 1949 م، كأول سوداني وأول أفريقي يتخصص في الطب النفسي.
الحياة العملية
انضم للخدمة الطبية السودانية وعمل في أم درمان، الخرطوم، وادي حلفا وكوستي.
بعد عودته أنشأ عيادة للأمراض العصبية بالخرطوم بحري. إضافة لذلك فقد اهتم بالخدمات الريفية.
عمل في الفترة ما بين 1959 إلى 1969 كمستشار إقليمي في منظمة الصحة العالمية حول الصحة النفسية.
بعد ثورة 21 أكتوبر 1964م أختير كعضو ورئيس بالتناوب في مجلس رأس الدولة. شغل منصب رئيس المجلس وبالتالي رأس الدولة في 1965 م.
في عام 1969م تقلد منصب رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وقد شغل ذلك المنصب حتى وفاته.
عن التجاني الماحي
كان هنالك اتجاه من بعض قيادات جبهة الهيئات التي شكلت وزارة ثورة أكتوبر الانتقالية بتأجيل الانتخابات العامة، ولكنه لعب دورا هاما في التأكيد على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وتسليم السلطة للقوى المدنية المنتخبة.
التجاني من مؤسسي جمعية الطب النفسي الأفريقية. ويعتبر أبو الطب النفسي الأفريقي. وله دراسات رائدة حول السحر والزآر وغيرها وعلاقتها بالصحة النفسية. وفي بحوثه حول الثقافة الأفريقية كان يدرس الآثار والحضارات الأفريقية القديمة وله معرفة باللغة الهيروغليفية.
وكان يعزف البيانو وله اهتمام بالفنون بأشكالها المختلفة.
كان موسوعة في العلوم والثقافة، وله مقالات متعمقة حول الطب النفسي والثقافة. وقد عبرت ملكة إنجلترا الزائرة للسودان إبان رئاسته للدولة " الملكة إليزابث الثانية" عام 1965 م عن ذهولها بحصيلته الثقافية والمعرفية.
نفس الشيء أشار له صديقه وزميله في الطب النفسي الدكتور طه بعشر، إذ ذكر أن الدكتور بروك تشيشولم قدم التجاني لدى انعقاد الاجتماع حول "أفريقيا: التغيير الاجتماعي والصحة العقلية" في نيو يورك عام 1959م، بقوله: "دكتور التجاني طبيب نفسي مميز. لقد رأيته في مناسبات عديدة مختلفة، وسط جماعات مختلفة من الناس المؤهلين في جوانب تقنية متعددة. وفي كل حالة كان دكتور التجاني الماحي مدهشا، سواء أكان في اجتماع يناقش قضايا أفريقية أو حتى البلاد الأخرى أيضا. إن خبرته عريضة ولكن كيف جعلها مركزة ومتعمقة في ذات الآن بحيث تكون بهذا القدر شاملة فهو الشيء الذي لم يمكنني فهمه بعد. ربما أن عقله الباحث، ودافعه الاستثنائي، واهتمامه اللامحدود بالسلوك الإنساني وشجاعته واخلاصه هي الاشياء التي خلقت شخصية التجاني الفريدة".

بعد وفاته خلف مكتبة ضخمة هي الآن جزء من مكتبة جامعة الخرطوم، لتستفيد منها الأجيال من بعده.
وقد أطلق اسمه على أول مستشفى ينشأ للصحة النفسية والعصبية في السودان وقد أقيم بأم درمان: "مستشفى التجاني الماحي".
يعد التجاني الماحي علما في الطب النفسي، وفي الثقافة السودانية، كما أنه كان رجل دولة نزيه.
أهم ما يذكر عن مكتبته التي اهداها إلى مكتبة جامعة الخرطوم تحتوي على مجموعة من المخطوطات النادرة بالإضافة الخرائط والاشياء الثمينة الأخرى






طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس