عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2005, 01:56 AM   #[8]
mahdy alamin
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



لقاء مع الشاعر الوطن
محمد الحسن سالم حميد


مضابط الحوار


**********

لاحقتني المضايقات في قريتي «نوري» وأنا مجرد «تربال
»
خرجت من الودان بوصية من مصطفي سيد احمد واحلف بالله أنني لم تكن لي رغبة في الخروج لكن

كنت اريد ان اكون قريباً منه لأعيش معه لحظات المرض


مصطفي سيد أحمد لم يمت .. بل تم اغتياله
**********


الغربة مضاد حيوي للإحساس بالوطن وها هو حميد يعود لهذه الأرض الطيبة هل يمكن أن تعكس لنا إحساسك وانت الآن في السودان؟



ـ مثلي ومثل أي«زول» طوّل من اهله وجاء راجعاً لهم ويمكن أقول ان الاختلاف وزيادة الخير اني اعود لأهل ولبلد بحالها والاحساس هنا وبعيداً عن الصورة الخاصة يجب ان يكون احساساً بالمسؤولية بمعني أنك اذا كنت غائباً لفترة طويلة عن أُناس يشتهونك وانت تشتهيهم بعد ان رافقتهم لفترة وانقطعت عنهم وان كانوا هم يجدونك من حين لآخر عبر الكاسيت أو بالاخبار المحمولة ولكنك لاتجد أخبارهم وانا عدت لارتبط من جديد بهؤلاء الناس واقول لكم ان معظم الناس الذين يسمعون شعري هم أصحاب اكثر من كونهم مستمعين أو معجبين وصحيح اننا خرجنا من وسط هؤلاء الناس لكنهم بقوا في دواخلنا وخرجنا من وسطهم لندخل فيه من جديد والظروف هي التي فرضت علينا الخروج فانا لست مغترباً وعندما خرجت من هنا عام 96 وكان من المفترض ان يكون الخروج قبل ذلك بعدة سنوات ايام حياة المرحوم مصطفي سيد احمد حيث كنت اريد ان اكون قريباً منه وليس من اجل ان نغني مع بعض فقط بل لأعيش معه لحظات المرض ولأستطيع ومن خلال مصطفي ان اغني الغناء الذي يمكن ان يصل للناس واقول ان مسألة الغناء هذه ليست مسألة اساسية فالشئ الاساسي هو العلاقة التي تربطني بمصطفي باعتبار اني اريد ان اتفقده وامارضه وأكون معه وبعد ذلك تأتي هذه الاشياء واقول إنه وبعد تلك المضايقات التي حدثت ابان وجودي في نوري وتواجدت هناك طوعاً واختياراً ولم يكن هناك نشاط أو ليالي شعرية بل انسان تربال وسط اهله وتخيل هذا التربال وهو يحمل الطورية ويخرج للزراعة وهو يحمل في رأسه هم انه سيلقي القبض عليه ويتم اقتياده الى اي جهة من الجهات ونحن بالرغم من وجودنا في البلد الا وانهم لم يريحونا ومنعونا من التواصل مع أهلنا واقول لكم سراً ولناس المشاهد كلهم فأنا في البلد نوري الصغيرة الضيقة التي يمكن ان ادخلها بيت بيت واتلو عليهم قصائدي بدون اي تحفظات فنحن في نوري عائلة كبيرة فيتم منعك من ان تقرأ الشعر في النادي وبخطاب رسمي هذا شئ .. والشئ الاخر انك تكون مدعواً لوجبة عشاء أو اي مناسبة في اي مكان فيأتوا لاقتيادك وكأنك كنت تجمع الناس لتحريضهم باسقاط الحكومة وانا اقول لم تكن هناك حكومة تم اسقاطها من نوري ولا أظن ان هناك حكومة سيتم اسقاطها من هناك ولكن كل ماكان يحدث في السنوات الماضية لم يتم لأسباب جديدة ولكنهم تعاملوا معنا وفقاً للفهم والاحداث القديمة وهذه «حكوى» مملة و«حكوى» سمجة عندما نجلس لنحكي عن كل ماكان يحدث منهم في حق شخص اختار طوعاً ان يستقر مع اهله ويحمل الطورية ولكن الشعر في الدواخل لا يموت وغصباً عني وهذا قدري أن اقول الشعر والغناء ولكن وكما قلت قبل ذلك عبر هذه الصحيفة فهؤلاء الناس ينظرون للقصيدة بالمفهوم والنظرة الأمنية حيث كان من المفترض أن يطلقوا النقاد على القصيدة بدلاً من ان يطلقوا الاجهزة الامنية ولا توجد قصيدة في هذه الدنيا اسقطت حكومة وغير ذلك فان أي قصيدة ومهما كان اطارها وكاتبها فانها تحمل في داخلها معني سياسي وهناك سر أقوله لأول مرّة ففي نفس اليوم الذي استلمت فيه حكومة الانقاذ مقاعد السلطة جاءني أحد الاشخاص المتابعين لشعري والمهتمين به جاءني جارياً وقال لي ياحميد الليلة جات حكومة كأنها قرأت قصائدك وجاءت تنقذ البلد.. فاذا بالأمور تسير بطريقة اخرى ويتعاملوا معنا وكأننا سياسيون .. فيا جماعة والله نحن شعراء وشعراء بسيطين ومساكين ومانعرفه هو الغناء، فلسنا معارضين فالسياسة والمعارضة لها ناسها القادرين عليها ومتفرغين ليها ، لكن في كل الدنيا وفي كل الكون دائماً وليس في السودان فحسب نجد أن المغني الشعبي تلتف الناس حوله وبالذات في ايام المحن حيث يتحول الى رمز بالنسبة لهؤلاء الناس وكان قدرنا أن نكون نغني لبلدنا ولناسنا وما واجهناه لم يواجهه السياسي وأعود وأقول أنني عندما خرجت بوصية من مصطفي سيد احمد واحلف بالله أنني لم تكن لي رغبة في الخروج لكن تعاملت مع الامر باعتبار انها «وصية ميت» بحديث أهلنا البلدي وعندما خرجت توجهت الى قطر وليس لأي مكان اخر والشئ الجيد الذي واكبته هو أنني رأيت كيف مات مصطفي وهذا حديث وملف كبير يمكن ان ينفتح لتظهر الحقيقة التي سكت عنها الناس لزمن طويل ويمكن ان ينفتح هذا الملف بشدة وهذه هي الظروف التي خرجت فيها ولا أريد ان اقول أنني خرجت مغترباً ولا أريد ان اقول انني خرجت مهاجراً.


هل يمكن ان تشرح لنا ماحدث لمصطفي في قطر وتزيح الستار عن عناوين الملف الذي اقترحته؟


ـ انا يمكن ان اعطيك عنواناً كبيراً جداً وعنوان واحد تأتي التفاصيل تحته فمصطفي لم يمت .. مصطفي قُتل .. أما كيف قُتل فهنا يمكن أن نقوم بسردها وهذا الملف دعوه لوقته، ونحن عندما نقول إن مصطفي قُتل فإننا لا نريد أن نزعج أهله في ود سلفاب، فنحن نتحدث عنه كمبدع وليس كإنسان يعاني من المرض فما حدث لمصطفي هو اغتيال معنوي وغير الاغتيال المعنوي هناك الاشياء التي قصّرت عمره وبعد ذلك يمكن أن نفصِّل هذه الحقيقة وكل الناس القريبين والمحيطين بمصطفي يعرفون الطريقة التي رحل بها هذا المصطفي ومن هنا احييه وأحيي ذكراه وأهله..

***********
الشعر واحد من تكويناتي الخلقية
***********



وأنت تعيش محاصراً كما قلت كيف كان ينبت الشعر فيك ومن أي المنابع يرتوي؟


ـ لماذا تريد ان تحول الكلام من ونسة لكلام تاني.. عموماً وفي وجود الشاعر ازهري محمد علي وكل الحضور أعتقد أنكم ملمين بمسألة الشعر ومداخلاته وأنا لا أدري من أين ابدأ الحديث في هذا الموضوع لكن اختصر لك كل الأمر في شئ واحد ومحدد فأنا بالنسبة لي يبدو الشعر واحداً من تكويناتي الخلقية وبعد ذلك دعني أقول ان الله خلقني شاعراً وفي اسرتي الشاعر الاساسي هو شقيقي إبراهيم وهو الذي تفتحنا على يديه وعرفنا الشعر قبل ان نعرف بقية الشعراء ونسمع عنهم ولا أريد ان اقول لك إن البيئة والمناخ جعلاني شاعراً أو انّي ورثت هذه الخاصية بل أقول لك إن شعري خلقه الناس المحبوبون وما أكثر الشعراء في السودان لكن الشعراء خشوم بيوت واذا كنت تريد الحديث عن ما يكتب من شعر في الفترة الاخيرة فالأمر يحتاج لحديث طويل جداً ونحن خرجنا الى هذه الدنيا ولم يكن الشعر غريباً علينا بكل كان متأصلاً فينا ثم بعد ذلك جاء دور اولئك الذين ساعدونا ووفروا لنا الكتب والدواوين اضف الى ذلك اولئك الذين سبقونا وهؤلاء جميعاً شربنا منهم الكثير وتأثرنا بهم وبعد ذلك بدأ الشعر في دواخلنا ينمو وحتي اليوم ظل ينمو وقصيدتنا لا أدري ماذا اقول عنها لكن وبالله ما زلت اخجل من الكثير من قصائدي واتمني ان اقوم بكتابتها غداً ولا أدعها بإعتبار أنها كتبت وبدليل أنني دخلت في ورطة لاحظها الكثيرون حيث تجد النصوص غير ثابتة فأنت تقرأ نصاً اليوم وغداً تجده ذهب في طريق آخر والقصيدة في جوانا لاتنتهي، وحكاية الشعر ينبت والكلام الكبير ده أنا ما بعرفو بل كل الذي اعرفه أنني خلقت لأقول الشعر..


**********
شاهدت اليساريين يؤدون فريضة الحج أكثر من الاسلاميين
غناؤنا لايتناقض الا مع جهة «فيها إنّ» ولسنا واجهات سياسية
***********



أراك صوفياً في شعرك بالرغم من أنك مصنف من اليساريين فماذا تري في هذا الامر؟


ـ كوني مصنف يساري أو أي اتجاه لاتعني لي شيئاً ولكن دعني اسألك متى استقرت الاوضاع في السودان حتى يصنف هذا باليسار وذاك باليمين، فهذا التصنيف منقولاً من قاموس ليس لنا، ففي بريطانيا والدول التي استقرت فيها الديمقراطية لأمد طويل يمكن ان تصنف الاشياء ومثل هذا التصنيف لا يُمكن أنَّ يقال الا في الايام التي شهدت نشاط السياسية، اما عن الصوفية فدعني أقول لك إن معظم السودانيين صوفية وهذا هو الوضع السائد والموجود أما الاسلام الجديد أو الاسلام السياسي دخل عبر جهات أخري وأقول لك انني شاهدت بعض الناس الذي يطرحون افكاراً اسلامية حركية دخلوا المسايد ونقزوا فيها وانا لم أدخل مسيد لأنقز فيه واقول لك ان المسيد جواي فأنا ختمي واسمي ختمي وعلاقتي بالختمية قديمة جداً ومنذ نشأتي والبلد هناك كلها ختمية وغير ذلك فإن أصدقائي من الصوفيين كثيرون جداً ويوم ليلتكم فإن ناس الصائم ديمه كانوا يودون حضور هذه الليلة وأتمني ان تكون الصوفية في جواي طالما أنها تعني الصدق والاريحية ولكن ان تقول لي رغم اليسار أو مصنف يسار فما الذي يمنعك من أن تقول وبوضوح أنت ياحميد مصنف شيوعي وانتم تقولون ذلك وكأن هؤلاء «الشيوعية» يحملون سيفاً ضد الصوفية ودعني أقول ان تصنيفك الذي وضعته مربوط بصندوق الانتخابات وحكاية انت صوفي برغم اليسار ،فهذا الوصف غير لائق لأنه يوحي بأن اهل اليسار هم الكفار أو ما شابه ذلك وبشكل اليسار الذي قلته دعني اقول انني كنت مقيماً بمكة لمدة خمسة اعوام وكل عام اؤدي فريضة الحج واليساريون الذين تتحدث عنهم جاءوا للحج أكثر من هؤلاء الناس..
***********

الشيوعيون ومن خلال الممارسة أكثر إلتزاماً بالاسلام وفيهم حفظة للقرآن الكريم فهل بدأت مسألة التواصل
هذه من أبو ذر الغفاري؟


ـ قدتني الى درب ما كنتُ أريد السير فيه وهذا الحديث والرأي يمكن أن تتناولوه مع نقد أو مع التجاني الطيب ومع الشيوعيين، ابحثو عنهم وتناولوا معهم هذا الامر، ولكن فلنتحدث معك في ما قلته عني، فأنا اغني غنائي الاخضر هذا وغنائي الذي يعبر عني وبالتالي يعبر عن أناس كثيرين جداً يتلاقى مع الشيوعيين فهم اهلي ويتلاقي مع انصار السنة فهم اهلي، ودعني اقول لك إن غناءنا هذا لايتناقض الا مع جهة فيها «انّ» لأنه في اطار الانسانية الواسعة ونحن لسنا ابواق لجهات ولسنا واجهات سياسية لجهات اخرى وتبقي الصوفية واليسار وماتحدثت عنه من وضع غير مقبول ابداً.. ودعني اقول لك إن اي شاعر صوفي والا يبقي شاعر اشياء أخرى..


**********
ميلاد القصيدة مثل «شوكة طعنت»مزارع ومجاري الري تضايقه
**********



هل القصيدة عندك تجديد للذات وانعكاس لما يجري في دواخلك أم هي تاريخ يعيد نفسه؟

ـ اقول لك وفي خلفية «مصابيح السماء الثامن طشيش» كلام مكتوب ولكني أقوله بالعامية، فالقصيدة مثل الشوكة التي تطعن المزارع ورجل المزارع وطوال ما هو مزارع يستحيل ان تغيب عنها الشوكة وطالما أنت خلقك الله شاعر يستحيل ان تغيب عنك القصيدة وبمثلما ذاك المزارع طعنته شوكة وضايقته مجاري الري فهو يتجاهل ويسعي لتنظيم مسألة الري ويضغط على الشوكة ويتحملها الى ان يجد له وقت لاستخراجها وهو يستمتع بهذا الامر ولكن بعد ذلك هناك ما يذوب في اللحم الحي، القصائد تبدو بهذا الواقع واي قصيدة جادة كتبت لها ما تريد ان تقوله.


اين وصل مشروعك لاصدار ديوان شعري؟

ـ عندي «حجر الدغش» وافسحوا له المجال ولنبحث لنا عن جهة لتطبعه لنا وينشر ونتمني بعد نشره الا يُمس وغير ذلك فإن انجع طريقة تتوافق مع عاميتنا هي الديوان المسموع ولي أعمال عندما قدمتها في الامارات أفسحوا لها واجازوا طباعتها ولو ذهبت للامارات لأخرجت مجموعة «نوره» و«تفاصيل ماحدث» لكن اتمني ان انجزها في بلدي بدلاً من ان انجزها في الخارج وهذه الاشعار لو طبعت في «سقط لقط» لابد لها من أن تدخل السودان فأحسن للدولة أن تستفيد من هذه المسائل وتبيض وجهها حتى تنتهي هذه الهالة المحيطة بها.


***********
لست مع هاشم صديق في طريقة منع تداول اغنياته
***********



دعني اخرج بك الى قبيلة الشعراء المستضعفة في حقوقها المادية والمعنوية وأنت اول من اوقف غناءه من التداول وجاء بعدك هاشم صديق وسار في نفس الدرب فماذا تقول في هذا الامر؟

ـ دعني اقول لك شيئاً فانا لم اتابع قضية هاشم صديق متابعة تامة لكني تفاجأت بالشئ الذي اعرفه فأنا لست مع الطريقة التي استعملها هاشم في طرح اموره وهاشم ظلم نفسه قبل ان يظلم الآخرين والحقوق المادية والفكرية من حقه لكن كل المغنيين اصحابه ومن حقه ان يأخذ حقوقه بمطالبتهم وهاشم صديق وحده غير قادر على تنفيذ هذه السياسة وتمنيت لو أن الامر خرج من مجموعة من الشعراء بعد أن تفاكروا في الامر وطرحوه لحماية حقوقهم فكان يمكن للأمور ان تسير للامام لكن الامر أخذ الطابع الشخصي وصادر حقوق الآخرين والمتلقين وأنا مقتنع بحق هاشم لكن الطريقة غير مناسبة.


***********
ادعو المغنين للإطلاع على السيرة الانسانية لمصطفى سيد أحمد
السلطة لا تخشي الشعر الهتافي بل تخشي شعر البشارة
***********


نص حميد وماصاحبه من شعراء يمثلون ابناء جيل واحد وهم واحد ونص واحد وبوجود مصطفي سيد أحمد استطاع الناس ان يقيموا منبراً مباشراً للتواصل مع الجمهور عبر هذه القصيدة وبرحيل مصطفي تعرت القصيدة وأصبحت محاصرة فماهو السبيل لايصال هذه القصيدة.. وسؤال آخر هل اللغة هي المدافع الوحيد عن القصيدة فيما اُثير حول العامية ام ماذا؟

ـ في مسألة مصطفي اقول ان ماحمله وتحمّله مصطفي لا يوجد مغني حمله لكن هذا لايعني انه ليس هناك مغنون غير مصطفي فهم موجودون واولئك يحملون ذات الهم الذي يحمله مصطفي وبمثلما التقي الناس بمصطفي يفترض ان يلتقوهم ومن ضمن اسرار نجاح مصطفي انه كان ورشة وعندما أقول إنه كان ورشة فانا أعني ان علاقته لم تكن بالنص وحسب بل كانت علاقته مع النص ومع صاحب النص ومع اهل صاحب النص نفسه وهذه هي الصفة غير الموجودة الان وانا أتمني وهذا الامر متروك للاخوة المغنيين ان يطلعوا علي السيرة الانسانية لمصطفي سيد احمد ولو فعلوا ذلك لاستطاعوا السير في نفس الدرب واكمال المشروع مشروع مصطفي.. قبل قليل قلت لك انني جئت لاغني ولكن اغني لمن؟ اغني للناس الذين اشتم فيهم رائحة مصطفي .. الناس الذين يستطيعون ايصال هذا الغناء سواء ان كانوا «طمباره» او فناني الغناء الحديث .. وكل هذا لايصال مشروع مصطفي ورسالته والتقدم بها للامام حتي يأتي شخص اخر غير مصطفي يشيل الشيلة.. اضف الي ذلك فإن هناك مجموعة كبيرة جداً من قبيلة مصطفي كشعراء ولو احصيناهم لتعدوا العشرات وانا جئت لاطالع نصهم من جديد واتواصل معهم حتي نستطيع ان نغني لباكر ونغني لبلدنا ولمصطفي نفسه الذي غني لنا قبل ذلك وهذا فيما يختص بمصطفي اما في حديثك عن ان العامية تهدد العربية فهذا حديث يجب ان تُخرجه من رأسك تماماً والعامية وطوال عمرها لم تكن في يوم من الايام مهدداً للغه العربية ومثل هذا الحديث يذكرني بحدث في السعودية حيث أنني ذهبت لأنشر الاعمال التي ذكرتها لك فقالوا لي ان العامية السعودية نفسها ممنوعة ولكن انظر للسعودية التي منعت عاميتها تجد أن كل الشعراء عاميون من بندر وكل الشعراء الموجودين بدري بن عبد المحسن وغيره وغيره وكلهم عاميون وغير ذلك انتم رحبتم بمسألة القوميين اليس كذلك والناس وفي بلدهم كيف يتحدثون عندما يلتقوا؟
انا اقول لك ان الاماكن التي زرتها قطر والامارات والسعودية وفي كل هذه الاماكن قابلت اجناس من كل العالم العربي فلم يحدث ان قال لي احدهم هذا الطريق يؤدي الي الحرم.. وحكاية ان العامية مهدده للعربية فهذه مساءل تخلقها السلطات ولايمكن حماية اللغة باعتبار ان العامية مهدد بل يجب تطويرها والعامية تصبح مهدداً لجهة اخري باعتبارها لغة شعبية لغة الجماهير ولغة الغلابة ولأن العامية هي التي تسقط الحكومات في كل الدنيا وعندما يخرج الجمهور الى الشارع ويهتف تجد هتافاته بعيده عن قوالب النحو والتشكيل لذلك هم يخافون منها..



مثلما كانوا يتعاطون غناء مصطفي سراً فإن نفس الناس الذين منعوا الليلة واوقفوها جاءوني مطالبين باشرطة تحمل قصائدي واقول لهم ان قصائدى خالية تماماً مما يسمي بأسلحة الدمار الشامل وياريت مليون



التوقيع: لم أقل أن الفضيحة قد ترآءت فى تلافيف العمامة وامتداد اللحية الزيف.. لماذا لم تقل أن العمارات استطالت أفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف لست من نور لتغفر.. أنت من طين لتبنى..فأبنى لى بيتا..لنا..لك..للصغار القادمين...
mahdy alamin غير متصل   رد مع اقتباس