عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2006, 10:22 AM   #[1]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي الزبير باشا رحمة تاجر رقيق ليس إلا....

الزبير باش رحمة ليس أكثر من مجرد تاجرآ للرقيق.

[align=center][/align]


مقدمة :هذه مجرد إنطباعات قارئ وليست محاولة للنقد ولا أزعم إمتلاكي لأدواته ولكني لم أقرأ في حياتي كتابا مليئا بالمتناقضات والأكاذيب كهذا الكتاب فرأيت أن أشرككم إنطباعاتي حوله .


عن مركز الدراسات السوداني صدر هذا الكتاب بعنوان الزبير باشا يروي سيرته في منفاه بجبل طارق ، وهو عبارة عن ترجمة للقاءات صحفية للكاتبة الإنجليزية فلورا شو إبان تواجد الزبير في منفاه بجبل طارق ، وقد أضاف المترجم ملحقين للكتاب حوي أحداهما مكاتبات الزبير باشا إلي السلطان التركي وآخر عبارة عن تتبع تأريخي لحياة الزبير باشا رحمة .وتجدر الإشارة هنا بأن مترجم الكتاب إلي اللغة العربية هو الأستاذ خليفة عباس العبيد وهو متزوج بحفيدة الزبير رحمة وهذا يوضح محاولاته المستميتة لنفي تهمة الإتجار بالرقيق عن الزبير كما سيتضح ، سردت الأنسة فلورا سيرة الزبير بطريقة السرد في روايات (طرزان) وهو سرد يفتقر كثيرا للمصداقية نسبة لأن حوارها مع الزبير باشا كان يتم بواسطة مترجم وصفته أكثر من مرة بأن لغته الإنجليزية كانت ركيكة جدا لدرجة أنه كان يلجأ للغة الإشارة لتوضيح بعض المعاني أحيانا ، كما أن تصويرها لحياة الزبير رحمة كانت مليئة بالثغرات ولا تخلو من مبالغة وخرافات ، ومن الواضح أنها لم تكن معنية بتوضيح الحقائق بقدر إهتمامها بسبق صحفي .

[align=center]سموك الزبير : فارسا تشد الحيل
وسموك الزبير : فارسا تصد الخيل
وسموك الزبير :صالحا تقيم الليل
وسموك الزبير : بتغير هوية ليل
بت مسيمس
[/align]

من هو الزبير باشا:

ينسب الزبير نفسه إلي العباس بن عبد المنطلب ، الزبير بن رحمة بن منصور بن علي بن محمد بن سليمان بن ناعم بن سليمان بن بكر بن عوض بن شاهين بن جميع بن منصور بن جموع بن الملك غانم بن حيميدان بن صبح بن مسمار بن سرار بن محمد حسن كردم بن إدريس الكني بأبي الديس من قضاعة بن حرقان (وإسمه عبد الله) بن مسروق بن احمد اليماني بن ابراهيم الجعل بن إدريس بن قيس بن يمن الخزرجي بن عدنان بن قصاص بن كرب بن هاطل بن ياطل بن ذي القلاع الحميري بن سعد الأنصاري بن الفضل بن عبد الله بن العباس بن عبد المنطلب بن هشام .
وقد ولد بجزيرة واوسي بالقرب من الجيلي 8 يوليو 1831



أكاذيب ومبالغات :

اقتباس:
اقتباس:
كانت محادثاتي مع الزبير تتم عن طريق ترجمان أسمه أحمد كان حظه من الصبر والأناة كبيرا بقدر ما كانت حصيلته من الإنجليزية قليلة وعلي الرغم من كل ما بذلناه كلانا من جهود فقد كان لدي إحساس قوي بوجود تباين ومفارقات بين الحديث الذي كان يقال وبين ما سمعته منه (أحمد) وفيما يتعلق بالحقائق العامة فقد كانت هنالك ايضا صعوبات فعندما يتطرق الحديث الي لغة الأرقام التي تتجاوز العشرات مثلا فلا يمكن في هذه الحالة الوثوق بالمترجم .
أرسل الزبير من قبل أسرته لإرجاع أحد أبناء عمه الذي إلتحق بخدمة التاجر علي عموري كان ذاهبا للجنوب للبحث عن العاج وكان أن ذهب الزبير معهم بدلا من العودة بإبن عمه وقد عامله التاجر علي بصورة مهينة في البداية ويقول الزبير إنه كا ن مسكينا وفقيرا (كالعبد) ويقول أنهم حينما وصلو إلي منطقة (عفوق) القريبة من (ماكسو) جنوب بحر الجور وهاجمتهم مجموعة من المحاربين (السود) وألحقت بهم هزيمة نكراء وبدأوا في التراجع والهروب وكان من حسن حظ الزبير أن صوب سلاحه الناري نحو زعيم (السود) بينما كان خمسة عشرة من رجال عموري يتساقطون حوله كالمطر أخذ الزبير احد البنادق الجيدة واستطاع عن طريق طلقات نيرانها السريعة بالإضافة إلي ما تركه قتل زعيمهم إستطاع أن يقلب دفة المعركة ودحروا جحافل (السود) بعد تلك الحادثة صار للزبير مكانة خاصة عند التاجر علي عموري فترك الزبير في قيادة القافلة التجارية وعاد للخرطوم وقد أخذ الزبير 1200 جنيه في مقابل ذلك وعند عودة عموري من الخرطوم فضل الزبير العمل بمفرده وقام بإستئجار مجموعة من المحاربين ليبدأ مشوار سيطرته علي إقليم بحجم فرنسا. يصف الزبير المنطقة وأهلها بصورة تتوافق مع الخيال الأوروبي الجاهل بأفريقيا في تلك الحقبة الزمنية فيقول :

اقتباس:
اقتباس:
من العسير علي الذهن الأوروبي أن يتصور حالة معشر النيام نيام فقد كانوا وثنين لا إلاه لهم ولا رسول ولا قانون فبينما كان يعبد أحدهم شجرة مثلا ويعبد أخر دجاجة كان البعض الأخر يتخذ من النار أو من الماء أو من فرس البحر أو الثعبان إلاها يعبده ، ولم تكن لهم أي مهنة غير الصيد وقتال بعضهم البعض ، كما كانوا كلهم من أكلة لحوم البشر...وقد تفشي أكل لحوم البشر فيهم للحد الذي وجد أنهم لا يأكلون سواه عندما وصل الي ديارهم أول مرة وكان النساء والرجال والأطفال يقتلون في السوق ثم يقطعون ليباعوا كما يبيع الأوروبيون شرائح لحم البقر والضان ،وكان كل أسري الحروب يؤكلون وكذلك الرجال الذين يغدون سمانا جدا ، بحيث لا يصلحون لعمل شئ ،ولم تجري العادة أن يأكل أي فرد منهم لحم أي من أقربائه فلو فرض مثلا أن أم أحدهم أخذت تحتضر وأشرفت علي الموت فإنه يقوم بالتفاوض مع أي شخص من قرية مجاورة ليسمي ثمنا لجسدها .فإذا صحت ولم تمت بطلت المبايعة ولكن إذا ماتت تنقل إليهم لتلتهم في رقة وفي لطف ومتعة وتلذذ بعيدا عنهم

حاشية:
1-بت مسيمس هي شاعرة (حكامة) الزبير
2- الأقواس حول بعض الكلمات من عندي وهي كلمات إستخدمها الزبير مثل عبد وسود .

للمقالة بقية .



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل