عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2011, 02:18 PM   #[10]
صلاح نعمان
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية صلاح نعمان
 
افتراضي

ـ (( هبوا عن آخرهم هبة رجل واحد ، وسدوا على مفتش المركز السبل ( ... ) وأعانهم الذباب ، ذباب البقر ، وعلا اللغط من حول الرجل يقولون له إذا قطعتم الدومة ، فإننا سنحارب الحكومة حتى نموت عن آخرنا ، وفعل الذباب فعله في وجه الرجل . فشتت أوراقه في الماء وسمعناه يصيح ” خلاص .. في دومة ..ما فيش مشروع ” ولم تأت مكنة ماء ولم يأت مشروع ...ولكن بقيت لنا دومتنا . )) ص: 37 – 38
ـ نلاحظ التركيز على قدسية التابوهات
ـ عدم الثقة في المشروعات التي تشرف عليها الحكومة
ـ التضامن الجماعي (العصبية الجماعية )
ـ النزعة المحافطة على الوضع الطبيعي لعيش الأهالي.
-----------------------------------------
الشخصيات الأسطورية :
ـ عنوان القصة : دومة ود حامد يشير في الواقع إلى شخصيتين :
ـ الدومة : (( انظر إليها ضاربة بعروقها في الأرض ، انزر إلى جذعها المكتنز الممتلىء كقامة المرأة البدينة وإلى عرفها كأنه عرف المهرة الجامحة ( ... ) أتراها عقابا خرافيا باسطا جناحيه على البلد بكل ما فيها ))
ـ تمثل الدومة اذا كيانا شامخا مهيمنا على الجميع وممتدا في الأرض .
ـ حضورها الثابت في البلدة تأكيد على الحضور الفعلي للأهالي في الوجود .
ـ هذا ما نضال الأهالي المستميت بقائها شامخة على أرض القرية .
ـ ود حامد :
ـ شخصية ذات تاريخ مليء بالكرامات
ـ يحلمون به ، ويطلبون عنده العلاج من امراضهم المستعصية
ـ تحصل على يدية كل البشارات المرئية في المنام ؟
ـ هناك ارتباط مقدس إذن بين الدومة وود حامد ما دام ضريح هذه الشخصية موجود بالقرب من الدومة

------------------------------------
المعرفة وتجاوز التقاليد :
ـ يجد السارد حلا لهذا الانغلاق في السعي إلى المعرفة
ـ يفسح السارد مرة واحدة لشخصية عالمة تنتمي إلى عالم المدينة لتقترح الحلول :
السارد يسأل : متى تقيمون طلمبة الماء والمشروع الزراعي ؟
فيجيب العارف : حين ينام الناس فلا يرون الدومة في أحلامهم. ص: 52 ... الأمر الذي فات هؤلاء الناس جميعا أن المكان بتسع لكل هذه الأشياء ـ بتسع للدومة والضلريح ومكنة الماء ومحطة الباخرة . ص: 52 .
---------------------------
خلاصات أساسية:
على المستوى الفني :
ـ تكامل فني حاصل بين البنية النصية والبنية التشكيلية عماده سذاجة التعبير.
ـ اعتماد الطاقة الرمزية الحلمية في التعبير عن المواقف والطموحات .
ـ هيمنة السارد وتحريك الشخصيات بما ينهض بالبناء الدلالي العام في النص
ـ اعتماد أسلوب المفارقات والسخرية
ـ استخدام العبارة العربية التقليدية في حضن لغة سردية معاصرة وهذا تهجين لغوي له طبيعة تناصية .





صلاح نعمان غير متصل   رد مع اقتباس