[محمد ديكور]

فى حِلة كنَّه بت احمر عين،العين لاتغفل عن ما يدور فى حوش ود القاضى او حوش الرَّحمهبت خريف كما يحلو لبعض الشمتانين فى حال ود القاضى وهو بذلك سعيد كون زوجته زعيمه عليه وعلى اعدائه فهى قادره على الوقوف فى الجزر والحديث عن غلاء المعيشه وضيق ذات اليد وتلقى رجال التابه شمالا ويمينا كلما نظرت فى عين رجل فهى بذلك تتمكن من عيون الرجال ولكن طبع الرحمه لم يكن سيئا لذلك الحد مع ود القاضى فهى رفيقته منذ ان تزوجا قبل ثلاث واربعون سنه لم تقصر فى واجب الرجل ولاضيفه كانت كما تصفها النساء مره بت قبائل قضاية حوائج سدادة فرقات بس اكان سكتت وود القاضى بذلك عليم ولكنه عرف كيف يستقيم حاله معها ،وهو كما يقول الراجل كان طلق مرتو فى الحله دى وداير يرجعا بيمشى لى الرحَّمه بت خريف اها انا اكان طلقتها امش لى منو ها ناس هوى عومو حدا البر وماتمشو تحت القيف ،وفى كلامه من الحكمة مافيه فقد بلغ ذلك العمر متزوجا ولايريد ان يفسد كدر حياته الرتيب باقوال الساسه والمتعجرفين،وذات هوس خمسينيىٍ قرر ود القاضى الخروج مع الخارجين بعد ان اقنعته حججه وحاجاته بالمروق للسهله والهتاف ضد النظام والكجر غير انه لم ير فى حياته فى حِلة كنه بت احمر عين ولا عسكرى ولم ير رجل قانون واحد وبالرغم من ذلك آثر الخروج ولكن اين ومتى سال الرحمه .يابت خريف اها انا نويت المروق طب ناسكن ديل بمرقو وين وبيقولو شنو ؟؟؟
بمرقو فى الرادى دا -لصيقا بها صديقها، الوحيده التى تشترى حجار البطاريه من دكان ود الزين الذى كان يجلبها خصيصا بوصية ناس اللوارى والمسافرين وحصريا للرحمه بت خريف-كانت لشدة متابعتها للاخبار ونشرة تلاته لايراها احد تدخل فى خلوة المجذوب الغرقان ،فى الرادى يالرحَّمه فى الرادى؟؟؟؟