عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2012, 03:17 PM   #[76]
أمير الأمين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد احمد محمد علي المامون مشاهدة المشاركة



... واحدة من اجمل الصور الاثيرة الي نفسي ...

... ابطال الحرية في افريقيا ... الرئيس الغاني كوامي نكروما ... يصافح الاسطورة باتريس لوممبا ... رئيس وزراء الكونغو المنتخب عند الاستقلال ...



..

... في السابع عشر من يناير 1961 قامت فرقة عسكرية بقيادة ضابط بلجيكي بتنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص على باتريس لوممبا ... أول رئيس وزراء للكونغو واثنين من معاونيه.... كان لوممبا قد انتخب رئيسا للوزراء عند استقلال البلاد في يونيو 1960 بعد أن تمكن حزب " حركة الكونغو الوطنية " الذي يرأسه من الحصول على الغالبية المطلوبة في برلمان الدولة الأفريقية الوليدة..... تعتبر " حركة الكونغو الوطنية " خلال فترة النضال من أجل الاستقلال التنظيم الوحيد في البلاد الذي قام على أساس قومي شامل في وسط لفيف من الحركات الجهوية .... وقد كان وقوف الناخب الكنغولي إلى جانب الحزب مقلقا للدولة المستعمرة بلجيكا التي كانت تأمل في أن تؤول الأمور إلى حليفها وخصم لوممبا الأول مويس تشومبي ... المنحدر من إقليم كاتنغا الغني بالمعادن والذي تسيطر الشركات البلجيكية على موارده.... كان باتريس لوممبا من دعاة الوحدة الأفريقية وكان من أكبر المؤيدين لأفكار الرئيس الغاني كوامي نكروما .... لذلك فقد كانت بلجيكا والدول الغربية عموما تنظر لخطه السياسي بالكثير من الريبة والقلق .... لم تثن مشاركة الملك البلجيكي في احتفالات استقلال الكونغو في يونيو 1960 لوممبا عن إلقاء خطاب عنيف هاجم فيه بلجيكا والدول الغربية ... ووصف بعض المراقبين الخطاب بأنه لطمة قاسية للقوى الاستعمارية التي كانت تسعى وقتها لاستكشاف الأساليب الكفيلة باستمرار سيطرتها على مستعمراتها بعد الاستقلال.... ويقول هؤلاء أن الخطاب كان النقطة الفاصلة التي بدا عندها العد التنازلي في اتجاه إنهاء حياة باتريس لوممبا الذي كانت القوى الغربية تتربص به......


... كشف تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية في برنامج خاص عن مقتل الزعيم الكنغولي تم بثه بتاريخ 21 أكتوبر 2000 أن وكالة المخابرات الأمريكية حاولت اغتيال لوممبا بدس السم في طعامه مشيرة إلى أن قرار التخلص منه كان قد صدر عن الرئيس أيزنهاور شخصياً..... يقول البرنامج أن عميل الوكالة المكلف بالعملية فشل في تحقيق هدفه مما أضطره إلى التخلص من السم في نهر الكونغو.... غير أن ما عجزت عنه وكالة الاستخبارات الأمريكية تمكنت من تنفيذه المخابرات البلجيكية التي أتيحت لها فرصة سانحة عندما حاول لوممبا الهرب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء والذي حددت فيه إقامته بعد خلافه مع رئيس الجمهورية كازافوبو.... لم تنجح خطة لوممبا للهروب إذ وقع في أيدي القوات العسكرية المتمردة بقيادة قائد الجيش وقتئذ جوزيف موبوتو والذي قام بإيعاز من السلطات البلجيكية بتسليم لوممبا إلى عدوه اللدود مويس تشومبي حاكم إقليم كاتنغا بعد ان تعرض للضرب المبرح على أيدي جنود موبوتو. ... كان دور قوات الأمم المتحدة سلبيا إذ رفضت التدخل لإنقاذ رئيس الوزراء المنتخب عندما استنجد بها باعتبار أن لديها تعليمات واضحة من رئاستها في نيويورك بعدم التدخل في شئون البلاد الداخلية ... وانتهى الأمر بوقوع رئيس الوزراء في قبضة تشومبي الذي قام بإعدامه بواسطة معاونيه من البلجيك ويقدم تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية صورة بشعة لعملية الاغتيال والتخلص فيما بعد من الجثث لإخفاء معالم الجريمة.....
...

موقف السودان :

... حاول الاتحاد السوفيتي استغلال علاقته الطيبة مع حكومة الفريق عبود ...لإرسال معونات إغاثية إلى أنصار لوممبا في ستانليفيل عبر الأراضي السودانية ... وقد جاء رد فعل الحكومة حاسما في شكل رسالة برقية من الرئيس إبراهيم عبود إلى رئيس اللجنة التنفيذية للصليب الأحمر السوفيتي ... ينقل فيها قرار السودان بعدم السماح بمرور الإغاثة الروسية إلى مجموعة لوممبا عبر أراضيه ...

... كانت الدول الأفريقية الموصوفة بالتقدمية ... وعلى رأسها مصر وغانا تقف بحماس إلى جانب لوممبا الذي كان من المحسوبين على هذا المعسكر وقد مارست هي الأخرى ضغوطا على السودان من أجل تمرير المساعدات إلى الكونغو.... أثار الموقف السوداني الحيادي ... حنق الدول الأفريقية التقدمية مما أدى بالرئيس الغيني أحمد سيكوتوري إلى أن يطلق على السودان صفة ..." رجل أفريقيا المريض ".... أما الرئيس المصري جمال عبد الناصر فقد لزم الصمت حيال التصرف السوداني ... غير أن بعض الصحف البيروتية التي كانت تحسب على النظام المصري انتقدت الحكومة السودانية بلهجة حادة ... وأوردت خبر رفض تمرير الإغاثة السوفيتية تحت عناوين مثيرة من قبيل " حكومة السودان تجوع الكونغو "....
..
و نحن اطفال لا تزال فى مخيلتى صورة معلقة فى الجدار
فى دارنا لباتريس لوممبا "بشَقة" شعره المعهودة...

ود المامون تحياتى



أمير الأمين غير متصل   رد مع اقتباس