عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2006, 02:26 PM   #[42]
admin
Administrator
الصورة الرمزية admin
 
افتراضي

كتب خالد الحاج :

هل كانت مايو صنيعة شيوعية ؟ :
خاتمة الجزء الأول :



[ramv]http://sudanyat.org/Khalid/Mayuu3.rm[/ramv]

كانت رؤي الحزب الشيوعي في عملية الإستيلاء علي السلطة واضحة وجلية وكانت أوضح ما تكون في كلمة عبد الخالق محجوب في إجتماع المكتب السياسي 9 مايو 1969 أي قبل ستة عشر يومآ من إنقلاب مايو :

اقتباس:

(1) عمل الحزب علي تكوين شيوعي بين القوات المسلحة واستطاع اقناع رابطة الطلبة الشيوعيين بالإنخراط في الكلية الحربية رغم الصعوبات التي كانت توضع في وجه قبول الطلاب بها في وقت كانت تسود فيه الإتجاهات الثورية حركة الطلبة. وكان بناء هذا التنظيم هو الذي يؤكد موقف الحزب السليم من القوات المسلحة لا مجرد المناقشات النظرية وحدها.
(2) ليس الجيش طبقة أو فئة اجتماعية واحدة، كما انه ليس جهازآ معزولآ عن عمليات الصراع الطبقي. فهناك كبار الجنرالات الرجعيون الذين برهن حكمهم الدكتاتوري (1958-1964) علي أنهم جزء من البرجوازية المرتبطة بالإستعمار. أما أغلبية جنود القوات المسلحة وضباطها فهم جزء من الشعب لا معسكر أعداءه" وهذا التحليل لا نبتدعه اليوم من أجل التأقلم السياسي" .

(3) هناك تصور يري أن تحتل الفئات الوطنية الديموقراطية القوات المسلحة المركز المقدم في نشاط الحزب بفضل وجود السلاح في يدها، ولأنها أقدر من غيرها علي حسم قضية السلطة بسرعة وإيجاز. وهذا تصور خاطئ. وعندما يصل هذا التصور إلي مراميه النظرية يتحول إلي نظرية إنقلابية كاملة. فالثورة الديمقراطية هي ثورة الإصلاح الزراعي ولا يمكن أن تصل إلي نتائجها المنطقية إلا باستنهاض الجماهير الكادحة من المزارعيين.

(4) نحن كشيوعيين لا نتقبل أدلوجيآ نظرية القلة التي تقبض علي السلطة ثم بعد ذلك نرجع إلي الجماهير. في إعتقادي أن هذ موقف أيدلوجي ثابت للشيوعية وجزء من فهم الشيوعيين للثورة وقد تطورت الشيوعية كعلم في الصراع ضد هذه النظرية ضمن صراعها الطويل ضد الأيدلوجيات الغربية علي حركة الطبقة العاملة.


وتسائل عبد الخالق :
من الذي وضع التقييم لوضع القوات المسلحة من ناحية الجنود وصف الضباط؟.. أنا طلبت من اللجنة التي يقودها ومسؤل عنها عبد القادر عباس (عضو اللجنة المركزية ومن العناصر المتكتلة ضد عبد الخالق في المؤتمر) أن يأتي بتقييم لكل الأسلحة . وكان رد الزميل عبد القادر( بأن وضع القوات المسلحة لا يسمح بإنجاح عملية عسكرية. إن المكتب السياسي لا يفهم في هذه المسائل وإنما يأتي بالناس المسؤلين . أما أنا فأحضر اجتماعات وأقول سياسة وأفوت).
وتواصلت هذه الرؤي دون تغيير في رفض التغيير بإستخدام القوة (الجيش) وحتي بعد قيام مايو كان رفض
عبد الخالق للإنقلاب ودفعه لإستصدار تأييد مشروط لإنقلاب مايو ينطلق من هذا المفهوم الرافض للإنقلاب كوسيلة للوصول للسلطة. ولكن بنفس الدرجة التي يمكن بها القول أن مايو لم تكن بتدبير من الحزب الشيوعي والمقصود هنا الحزب الشيوعي بكامل هيئاته إلا أنه لا يمكن أن يتنصل الحزب الشيوعي من كل مسؤلية في قيام مايو.
فقد إنفردت مجموعة بتأييد النظام (معاوية إبراهيم وأحمد سليمان ومجموعتهم) وهم من القادة المؤثرين في الحزب ومن كوادره المهمة التي لا يمكن تجاوزها ونفي إرتباطها بالحزب الشيوعي. ولكنهم لم يكونوا يمثلون الحزب الشيوعي السوداني بأي حال. فقد تجاوزوا هيئاته ولوائحه في تأيدهم المطلق للسلطة المايوية.
وتبقي الإجابة في منظوري أنه لا يمكن أن نحسب مايو علي الحزب الشيوعي ونقول بقاطع الكلم أن مايو صنيعة شيوعية
.



التوقيع: [align=center][/align]
admin غير متصل   رد مع اقتباس