عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2010, 10:38 AM   #[82]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

سلامات معاوية ...
وصلتني رسالة بالايميل سأنشر بعضها مع حجب الاسم . وبعضها لأن الرجل شتمني .. أي والله ..


اقتباس:
اعتقد ان ضعف وفشل الاحزاب الشيوعية في شرقنا العربي ناتج من الجمود في الفكر الماركسي الذي اصبح مجرد تاريخ بالنسبة لشباب هذا الجيل وبالمقابل هناك البرنامج الرأسمالي الجاذب للشباب والدكتاتورية المتأصلة في الشعوب العربية اما الاحزاب اليسارية الاخري او العلمانية التي لا تتبني البرنامج الاشتراكي يرجع فشلها اولآ لنفسها لفشلها في ايصال خطابها لجماهير الشعب وتعالي خطابها السياسي الذي لا يفهمه الا المثقفين واستسلامها لجماعات الهوس الديني والاسلام السياسي وفشلها في ايقاف خطاب هذه الجماعات والسودان ومصر نموذج.
ثم كيف تدعو لاسقاط فكرة الالحاد من الماركسية ؟ والماركسية تنظر للكون ككيان مادي متحرك علي الدوام ومتطور ولا تؤمن بالغيبيات ؟
وأقول للرجل شكرا علي رسالتك وأنت لم تكن في حوجة إلي شتمي يا أخي أنا أعرض أفكار هنا قد لا تكون مثالية أو حتى صحيحة لكنه اجتهاد لا أستحق عليه شتيمة !!؟

نعم يا سيدي الماركسية لا تؤمن بأي قوي خارجة عن الطبيعة وتنظر للكون علي أساس أنه مكون مادي في تطور مستمر . وتنظر الماركسية للدين علي أساس أنه مرحلة من مراحل تطور البشرية . وكلما تطور وعي الانسان وتطورت قدرته في تطويع الطبيعة والأشياء قلت حوجته للدين والغيبيات .
وشخصيا يا صاحب أنظر إلي الدين وأميزه "كنوعين" وليس دين واحد .
الأول :
هو الدين السياسي . والسلطة السياسية للدين . وهنا يستغل لقهر وتركيع وسلب حقوق البشر .
هذا النوع عندي مرفوض.

الثاني :
الدين كعقيدة راسخة في وجدان عامة الشعب بعيدا عن السلطة السياسية .
والأخير يمكن النظر إليه كمكون ثقافي وكأحد موروثات الشعوب مثله مثل العادات والتقاليد التي لا يضير وجودها ولا تستخدم كآداة هدم وتعويق نمو الأمم .

وعندما أنظر إلي الحزب الشيوعي السوداني في نظرته للدين أجده لا يختلف عن الأحزاب الشيوعية الأخري في المنطقة . وضعوا انفسهم في مواجهة مع الدين إن كان ذلك بتبني الالحاد ومقاومة الدين والنظر إليه كمعوق لتطور الشعوب أو بسلبيتهم في ابتداع رؤية تواكب مفاهيم عامة الشعب لا تصادم معتقداته وايجاد لغة بسيطة تخلو من التعقيد الفلسفي بحثا عن تصالح مع هذه الشعوب حتى وإن كان تصالحا وقتيا "مرحليا" حتى تمام الوعي ويبدأ بالقبول . قبولهم وقبول ما يقدمونه من فكر وعمل .
وسائل الصدام جعلت المرجعيات الدينية عدوا لا يرحم ولا يستكين لهذه الأحزاب الشيوعية لأنها تهدد مكتسباته . وأدت هذه العداوة إلي ضعف مكانة هذه الأحزاب وسط عامة الناس ، وصنعت حائطا سميكا ضد وصول أي فكر توعوي إليهم .
في اعتقادي أن أكبر عدو واجه ويواجه الماركسية هو النظر إليها وكأنها نص مقدس لا يقبل المساس . وهذا يناقض روح الماركسية نفسها ؟؟! التي تنظر إلي الأشياء والكون كمكون في حراك مستمر يكتشف الانسان من خلال هذا الحراك معارف جديدة وبروز الماركسية نفسها نوع من أنواع هذا الحراك التاريخي الحتمي في حينه .
أعتقد جازما أن عدم تطوير أي فكر يرمي به للتكلس والضمور ومن ثمة عدم المواكبة .لا يمكن ولا يعقل النظر للماركسية علي أساس أنها تصلح لكل زمان ومكان !!
للأسف تحولت الماركسية بفعل الجمود والخمول إلي عقيدة دينية أخري لها كهانها وسدنتها المنتفعين بها ، وصار بعض مريديها أدوات لاستغلال الانسان تماما كالبرجوازيين في النظام الراسمالي .
أنظر لحال البعض من الماركسسين وهم يتكالبون علي منظمات العمل الطوعي وينهبون المال العام وأتسائل ؟ ما الفرق ؟؟!



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس