[align=justify]فى مدنى على ايام ديمقراطية الثمانينات اتفقت وزارة الصحة وادارة مشروع الجزيرة بالقيام برش المدينة بمبيد يرش بالطائرات وسبق ذلك توعية اعلامية عبر تلفزيون الجزيرة بضرورة فتح شبابيك البيت لزيادة فعالية المبيد الذى استهدف به انثى الانوفلس التى تتخذ من الجزيرة موطنا لها .... وقد كان ... ومر شهر وشهرين فرغت تقريبا المستشفى من الملاريات والتايفويد والحمى وكذلك العيادات .... وقبل ان ينخرب بيت الدكاترة الكبار بسبب مبيد الدايزنون ... حصلت ثورة مضادة لمادة الدايزنون وربح الاطباء القضية ولم يرش مرة اخرى ....فعادت انثى الانوفلس تعيس فى مدنى فسادا ... لتعقد حلفا قويا بينها وبين جيوب الدكاترة الكبار ....اذن اختى عبير لا استبعد وجود اهمال متعمد لهذا الصرح القديم ليهرع الناس نحو المستشفيات الخاصة حتى اذا دعى الامر الاستدانة من قريب او بعيد او التسول ليستجيروا من حر الدايات برمضاء خزائن العلاج الخاص ... هل ما زلنا نحلم بمجانية التعليم والصحة ... لا ادرى ...لكننى اجزم حتى اذا تحقق الحلم فان حلم القطاع الخاص دوما اقرب للتحقق و"التقوت" على احلامنا [/align]
|