عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2009, 09:40 AM   #[1]
أمير الشعراني
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أمير الشعراني
 
افتراضي أطفال السرطان فى السودان .. إرادة الحياة تهزم الألم!

[frame="7 80"]يختبئ الأمل في عيونهم البريئة
أطفال السرطان.. إرادة الحياة تهزم الألم!
الخرطوم: أمير الشعراني ــ هيام تاج السر- كاميرا: حق الله الشيخ
الطريق الى عنابر الأطفال المصابين بالسرطان داخل مستشفى الذرة بالخرطوم محفوف بالرسومات الجميلة والورود الزاهية وأحلام كثيرة تصعد وتهبط تماماً كمصعدها الكهربائي الذي امتطيناه الى الطابق الثالث لنوقد في قلوب قاطنيه من أطفال السرطان شمعة أمل وتفاؤل، نمسح بها دمعة حزن سالت، من ألم العلاج الكيمائي المرير.
(1)

فاكهة العنبر، محمد المصطفى، يعد الأكثر مرحاً وشغباً، يزرع فراغه باللعب الجميلة وشخبطته البريئة على دفتره الصغير، وإن كان نفسه يحتاج لزراعة نخاع وهي عملية تحتاج لتسعين الف جنيه دون تذاكر السفر والإقامة في قاهرة المعز او عمان الهاشمية، رغم ضخامة الألم والمبلغ الا ان عملة الصبر عند والده وفيرة، وكذا اليقين مسنودة بضحكة وتفاؤل الطفل الشقي الجميل.
(2)

الغالي، اصطاده السرطان فى ام درام، فالمرض اللعين لا يستقر فى وطن. يبكي الطفل الصغير الماً وشوقاً وهو يسأل ببراءته عن والدته المسكينة التي لم تتمكن من مرافقته بجسدها، ولكن حتما قلبها وروحها معه في هذا العنبر، ما أقسى الدنيا عندما تستعصي على أم رؤوم صحبة طفلها العليل!.
ولدك بخير وفي رعاية الله ومستشفى الذرة وبسلم عليك يا خالة فضيلة عبد المنعم وبسلم على حبوبة سعدية علي حماد وإخوانه محمد وخلف الله والصغيرة شادية.
(3)

عام وسبعة أشهر عمر الصغيرة سيما أحمد، عاشت تسعين يوماً في غيبوبة كاملة لم تطفئ شمعتها الأولى كأقرانها من الجميلات!!.. فيوم ميلادها صادف يوم عملية اجريت لها في الدماغ، فتفتحت عيونها على أمل بأن يكمل الله جهد اسرتها الصابرة في اكمال رسوم العملية الثانية لتعود لها الابتسامة وتهنئ سيما ببقية عمرها المديد.
(4)

ما أجمل الحلمات في اذنيك يا هبة الله وأنت تهزمين السرطان مرة فيعود عليك من جديد في حالة يسمها الأطباء (انتكاسة).. وها أنت الآن تحاولين وفي عيونك عزم وإرادة للحياة لا تلين. صبرت هبة مع المرض حوالي العامين فانتصرت عليه، ولكن السرطان لم يتركها تهنأ بالعافية أكثر من خمسة اشهر فجمل فلول جيشه المنهزم ويباغتها من جديد في حين ضحكة صافية.
ستنتصرين ايتها الصغيرة، فكل من يقرأ (حكايات) الآن لن يبخل عليك بالدعاء.
هبة: فجعنا الرحيل
لم يمهل السرطان هبة الله لترتوي من دعواتك شفاءً وعافية فأخذها الموت قبل أن تنشر (حكايات) صخرتها مستغيثة..
رحلت هبة لتنعم برحمة عزيز مقتدر بعيداً عن السرطان الأليم.
اللهم ارحم هبة وألهم أسرتها الصبر الجميل وحسن العزاء.. (انا لله وإنا اليه راجعون).
(5)

محنة الأم واضحة في وجهها المختفي في بطن يدها الكريمة، تماماً مثل لهفة عمر في تلقي الدعوات من افواه الزوار والمرافقين. عمر يواسي نفسه بأنه أكبر القاطنين العنبر ونال نعمة العافية سنوات من عمره قبل ان يكبله السرطان ويرمي به في مستشفى الذرة، وعمر كذلك أكبر الوجوه ابتسامة وأملاً وحباً وإرادة للحياة.
(6)

امل صاحبة الخمسة أعوام، جميلة رغم انف السرطان الأفطس الذي سرق شعرها الطويل.. أمل تقول في شيء من يقين (أمي ولدت)، وإن كانت الأم نفت وشاية صغيرتها.. امل بكره تشفين ويكون لك شأن، وقتها ستتحقق نبوءتك ويقول الناس: أمك ولدت يا أمل!.
(7)

تأمل، عزيزي القارئ، هذه العيون الجميلة ربما تقرأ ما عجزنا عن كتابته نحن، الانتظار يتململ بين الرمش والجفن، انتظار قد يطول، وربما يتبدد الآن بتلفون واحد من رجل ميسور الصحة والمال والضمير يتكفل بعملية زراعة نخاع لهذه الشابة المكلومة، التي تقرر لها اجراء عملية عاجلة في القاهرة أو الأردن.
اذا لم تكن عزيزي القارئ من موفوري المال فتفقد تلفونك قد تجد جنيه او جنيهان تسهم بها في تكملة تكاليف عملية ليلى.
(8)

83 رقم يظهر في جهاز ضبط الجرعات الموصل في شرايين الطفلة يسرا عادل التي أهلك السرطان أنسجتها الرخوة وفتك بها، وهي ترمي ببصرها بعيداً عنه تتسلى بعربتها الصغيرة.
12 جهازاً فقط في عنابر التنويم في مستشفى الذرة، لذلك تمتلئ قائمة الانتظار بالأسماء.. هذه الأجهزة جلبتها مجموعة (تداعي) حسب افادة اعضائها الموجودين بالمستشفى بتكلفة بلغت (31200) جنيه، فهل تكمل الدولة اجرها -بعد ان تكفلت بالعلاج المجاني- باستجلاب عشرة اجهزة اخرى!.
*- مدير شركة: بك استجير
اشد ما يعانيه شباب الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي) وزملاؤهم في مجموعة (نحن) الذين وهبوا زهرة شبابهم النضر في مرافقة ومساندة الأطفال وأسرهم خارج وداخل المستشفى عدم وجود إسعاف لنقل الأطفال المرضى الى اماكن الفحص والتحليل والغسيل داخل مستشفيات الخرطوم والشعب، ولنقل حالات الوفاة التي تحدث في ساعات متأخرة من الليل.. فهل يتبرع لهم مدير شركة جياد بعربة واحدة ينقلوا بها الأطفال ديل؟!
*- يوم ترفيهي لأطفال السرطان
وعن مجموعة (نحن) تحدثت آلاء عابدين عباس -الطالبة بجامعة الخرطوم، خامسة صيدلة- مبينة انهم مجموعة شباب يعملون داخل مستشفى الذرة ويضم عملهم جانبين (اجتماعي وطبي)؛ الاجتماعي يتمثل في زيارة للعنبر كل جمعة (زيارة اسبوعية) يقدمون خلالها الهدايا للأطفال وزيارات للأسر في المنازل خاصة الأسر التي لا تتفهم المرض وتصاب بالإحباط. وأوضحت آلاء ان المجموعة بها حوالي (60) شخصاً من مختلف التخصصات مديرها المهندس ناظم حسن بشير، ووجهت مجموعة (نحن) الدعوة للجميع لحضور اليوم الترفيهي للأطفال يوم بعد غد السبت، مبينة انها ايام تقيمها المجموعة دورياً وهو اليوم الحادي عشر منذ تكوين المجموعة (يحتوي على حاوي ومسرح عرائس) بحديقة معمل استاك.

اختصاصي سرطان الأطفال لـ(حكايات):
المرض ليس معدياً وأكثر الحالات من الخرطوم وكردفان!
أوضح دكتور عرفات عبدالرحمن، اختصاصي امراض سرطانات الأطفال، لـ(حكايات) ان مستشفى الذرة الخرطوم به قسم خاص بالأطفال المصابين بالسرطان يترأسه الدكتور محمد عوض الخطيب، اختصاصي الأطفال وستة اطباء عموميين وعدد من الممرضين تم تدريبهم تدريباً خاصاً للمعاملة مع الأطفال، موضحاً ان المرض لا يمكن ان يتعامل معه اي طبيب، مشيراً الى ان هناك ادوية محددة يجب ان (يعطيها) الطبيب بنفسه وأخرى تحت اشرافه تحوطاً لأى تداعيات بعد الجرعة.
* سألنا دكتور عرفات عن اتجاه الأطباء للتخصص في السرطانات في ظل الوفرة في الأطباء وكليات الطب بالسودان، فقال:
ــ لا يزال ضعيفاً لأن الأطباء انفسهم لديهم وهم بأن نسبة الشفاء من السرطانات ضعيفة، ونحن لدينا عدد من الأطفال انعم الله عليهم بالشفاء التام ودا خير دافع لنا وللدولة للعناية بالأطفال المصابين بالسرطان وتوفير كل الأجهزة المعينة على علاجهم.
* وعن حالة انتكاسة الطفل المريض بالسرطان قال د.عرفات:
ــ الانتكاسة واردة لأن نسبة الشفاء في العالم اجمع (80%)، ومن اسبابها التأخر في اكتشاف المرض.. وأضيف هنا ان اكثر الأطفال المصابين بالسرطان هم من ولايتي الخرطوم وولايات كردفان.
• هل هناك امكانية لدخول عمليات زراعة النخاع الشوكي الى السودان؟
ــ من المفترض ان تكون موجودة في ظل امكانيات السودان الحالية!!.
ووجه الدكتور عرفات رسالة واضحة للجميع بأن السرطان مرض غير معدٍ، ونادى بتكثيف الدعم الذي اشار الى انه من مجهودات شعبية، مثمنا دور مجموعتي (نحن) و(تداعي) فى رعايتهم للمرضى وأسرهم وتوفير كل المعينات المادية والعينية لهم.
* حلم يراود تداعي
هناك حلم كبير يراود الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي) وهو مشروع (استراحة) تكون ملاذاً ومأوى للأطفال وأسرهم خاصة ان السودان به مستشفيان فقط متخصصان في علاج مرض السرطان (الخرطوم ومدني)، ولأن الخرطوم دائماً تكون قبلة جميع الولايات كانت الفكرة بأن تقام الاستراحة بالخرطوم، ويحكي اعضاء الجمعية والدموع تسيل على خدودهم ان هناك اطفالاً (يبيتون) في الشارع قبالة مستشفى الذرة حتى الصبح ليتلقوا جرعة العلاج ويتمكنوا من العودة الى قراهم ومدنهم. تبلغ تكلفة المشروع (خمسمائة وخمسون الف وأربعمائة وستة جنيهات لا غير 556.406).
* للمساهمة والتبرع
الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي): (0129043030-0919066115). مجموعة (نحن معاً من أجل اطفال السرطان): (0918422672-0922594359)
[/frame]



التوقيع: [frame="7 80"]أنت رحوم إذا أعطيت .. لكن لا تنسى
وأنت تعطي أن تدير وجهك عن الذي تعطيه
فلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك
[/frame]
أمير الشعراني غير متصل   رد مع اقتباس