عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2010, 07:50 AM   #[77]
معاوية محمد الحسن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معاوية محمد الحسن
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحاج مشاهدة المشاركة
العزيز معاوية ..
عساك بخير..
متابعة لصيقة (حسب لغة كرة القدم) ...

نعم يا صاحب.. هدف الماركسيون هو " المجتمع الاشتراكي" ..
والوسيلة لهذا المجتمع وبوضوح -ماركسي-هو "الثورة" والنضال المسلح .. لكن فالننظر لقولك هنا نقلا عن عبد المجيد:
( خلال تلك الفترة اي ما بعد الحرب العالمية الاولي منظرون يدعون الماركسية يؤكدون علي النقيض علي نبذ العنف الثوري و التركيز علي استلام السلطة بالوسائل السلمية ( كمال مجيد -ذات المصدر ص 69)
و هكذا تسقط الماركسية في فخاخ الواقع و تشابكاته و ترضخ لشروط عدوها اللدود.)
.

هنالك مصطلح ماركسي يسمي (تجميع عناصر الاشتراكية في النظام الرأسمالي) .
وقد وصف من يطلقون هذا المصطلح بالرجعيين . وقد استند هؤلاء علي مقولة أن التقارب بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي ما هو إلا مجرد وهم . فالرأسمالية تستند إلي الملكية الخاصة لوسائل الانتاج أما الاشتراكية فهي تستند علي الملكية العامة "الاجتماعية" لهذه الوسائل .
الرأسمالية من ناحية أخري تعني السيطرة السياسية للبرجوازية بينما تمثل غريمتها السلطة السياسية للطبقة العاملة .
وهنا يا معاوية دعني استطرد بحكم معايشتى وبحكم أن أعيش في بلد رأسمالي بل يعتبر من ضمن الثمانية الكبار في عالم الاقتصاد الحر -هولندا - .
سعت الرأسمالية لتحقين نفسها بما يسمي (عناصر الاشتراكية) . ونجد كمثال :
* توفير السكن ،العلاج الدراسة بل والحد الأدني للأجور لمن لا يملكون عملا .
هذه العناصر الأساسية وذات الطابع الاشتراكي توجد في أكثر من دولة من دول أوروبا الغربية (هولندا ، سويسرا، بلجيكا ، ألمانية ،دول اسكندنافيا.. إلخ ) . وقد خلقت نظم (هجينة).
وقد لاحظت أن تظاهرات "نقابات العمال" مثلا تتم بعد مفاوضات مضنية لتخرج منظمة ومتسقة مع العقلية والاسلوب الرأسمالي الغربي . ونادرا ما تخرج تظاهرات عفوية وإن حدثت فهي نتاج أزمات كبيرة كما حدث مؤخرا في اليونان .
أما التفاوض من أجل المطالب كرفع الأجور مثلا فهذا يستمر أعوام طويلة .
إذن يا صاحب تظل سيطرة "البرجوازية" هي السائدة وتظل يدهم هي العليا في مقابل حقوق بسيطة تمثل -الحد الأدني- والغرض منها في الأساس استقرار هذه المجتمعات علي الرغم من حقيقة أنهم موعودون بمستقبل قاسي إذا نجد أن توفير "معاش ما بعد الخدمة" يشكل هاجس للاقتصاديين في هذه الدول وهي تعاني من خلل في الهرم السكاني إذ نجد كبار السن 60 عاما وما فوق ذلك يشكلون أكثر من 63% من عدد السكان يزيد وينقص من دولة إلي أخري.

انهيار اقتصاد اليونان وتداعي بقية أوروبا لما حدث سهرا وحمي يبين خطورة النظام الرأسمالي فهو حية بألف رأس . وقد تدافعوا كي يقرضوا اليونان بلايين الدولارات وبعض الحكومات كالحكومة الألمانية وجدت مقاومة عنيفة ضد فكرة مشروع "مارشل" الأوربي لانقاذ اليونان بل أن حكومة المستشارة الألمانية مهددة بالسقوط نتيجة لما حدث وكانت تعلم بنتيجة تصرفها ولم تمتلك خيارا آخرا .
ويظل "المجتمع الاشتراكي" حلم بعيد المنال في الراهن في منظوري الضعيف لأن الثورات لا تقوم هكذا ضربة لازب ولا بد من ظروف موضوعية ، حدوث أزمات كبيرة متتابعة وتكاتف قطاعات الشعب مع دور فاعل للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني .
وهنا نجد أن حديث شيخنا لينين عن الاستعداد النفسي والفكري والتنظيمي للجماهير يدعم فكرتك يا معاوية وفكرة دكتور عبد المجيد يقول لينين :
(قدرة الطبقة الثورية نفسيا وفكريا وتنظيميا للثورة والقيام باعمال جماهيرية ثورية قوية لدرجة تكفي لتحطيم الحكومة القديمة كليا او جزئيا لأنها لا تسقط تلقائيا أبدا وحتى في عصر الأزمات ما لم يتم اسقاطها . ) .1*
ما كان بإمكان الأحزاب الشيوعية "إلا الرضوخ لشروط عدوها اللدود" فالبديل دمارها وقد سن الرأسماليون قوانين جديدة تحظر قيام الانقلابات العسكرية ومن يغامر لن يجد من يعترف بحكومته وقد حدث هذا الأمر مؤخرا في مورتانية .أما الثورات الشعبية فستجد دوما من يستثمرها ويروح عرق الجباه الشم شمار في مرقة (أكتوبر ، أبريل مثال) .
والسؤال : هل الحلم جريمة ؟

واصل يا صاحب .. متابعتك ممتعة .

المرجع :
لينين المؤلفات الكاملة - المجلد 26 ص 219
عزيزنا الاستاذ خالد الحاج
أن ما تفضلت بايراده هنا يندرج ايضا و بصورة كبيرة ضمن اطار دعنا نقول الاصلاحات التي أدخلت علي الفكر الاشتراكي خاصة في الدول الغربية و التي يري فيها قادة الاحزاب الشيوعية مثل الحزب الشيوعي الفرنسي أنه يمكن تجميع عناصر الرأسمالية في النظام الرأسمالي نفسه عبر سلسلة اجراءات اقتصادية تمثلت في دعم قوانين الضمان الاجتماعي و مجانية الخدمات المقدمة من قبل الدولة للمواطن مثلا و هذا شكل في اعتقادي نموذجا لدولة يمكن وصفها بانها دولة رعاية اجتماعية مثلا لكن بالمقابل فان هذه الاحزاب الشيوعية الغربية مثلا قد لقت معارضة كبيرة من مثيلاتها في دول المنظومة الشرقية و علينا ان نتذكر ان هذه الاحزاب نفسها قد وقفت مع حكوماتها الكولنيالية ابان الهجمة الاستعمارية الشرسة ضد العالم الثالث
لكن تبقي الرأسمالية رأسمالية و الاشتراكية أشتراكية رغم ان النظام الرأسمالي قد حاول التغلب علي ازماته الدورية و المتكررة بسلسلة اجراءات اقتصادية مثل خفض الضرائب و دعم الخدمات و الضمان الاجتماعي مما أدي الي نفي حالة الثورة نفسها وسط العمال بل أن الرأسمالية نفسها نجحت و الي حد بعيد في تمويه معالم الصراع الطبقي كما يري مثلا المفكر الكبير (هاربات ماركيوز ) في كتابه - الانسان ذو البعد الواحد _
دمت بعافية يا صديقي



معاوية محمد الحسن غير متصل   رد مع اقتباس