[عصمت العالم]

..استاذنا حسن فرح..
..وانت سيد العارفين...

السؤال..
قبل حبوبة الكابلى اليهوديه..يجب ان نسال لماذا .هاجر الكابلى..وما هى دوافع الهجره..وبماذا تاذى وحمل رحاله .واتجه غربا..!!!!!..
عندما يغمرك احساس خيبة الامل ..وشعور الاسقاط بانك اصبحت مهملا...وان زمان اللحطه لم يعد يخطو بايقاعات رزمك..وانك تعيش فى عصر اضمحلال مستتر..سقطت عنده كل معايير القيم والاعراف والتعود والصداقات وطبيعة البشر ..وبدا زمن الدمجنه..والالتفاف والتمويه والمحاباه والاسقاط المعنوى فى نهج متفق عليه فى حرب خفيه تهبش وتنال من سياج عفة اللسان وطهر الهدف.وهذه زمن المهازل فى انفلاق يفصل ويفاصل..ويطويك.احسست بان حالة من النفور اصبحا
لاتزمك...وتاخذ منك وتسحلك وتغرقك فى لجج متاهاتها...
وانت ترى امامك مبدعين قدموا للفن وللبلد ورحلوا وطويت صفحاتهم ..ولم ينالو ما يستحقونه بما قدموه من تهذيب ورقى وسمو لوجدان الخلق.من ابداع فنونهم وعصارة رحيق ارواحهم.واسقطت سيرتهم..وطويت صفحاتهم فى عمق التجاهل والنسيان..عانوا من الفاقه والحوجه وةالفقر ونهش المرض اجسادهم ولم يهتم بهم احد..حتى حقوقهم للملكيه الفكريه استولوا عليها واصبح المتاجرون بها هم المستفيدون.زواسقط صاحب
الحق الاصلى..هذه الواقع المعاش ..لذا
ستاتى اليك جموح اعاصير ..قلة الوقاء...وهذه احساس عاتى ان اناخ ركابه فقد
ياخذك الى حالات ارتداد..مريع..وتضيق عليك الخناق..وتاخذ منك.وتسحلك..
وقتها.سينتابك شعور الغثيان والقرف وستكره كل شىء..وتتمنى الهروب.ستلملم اطراقك ..وترحل فارض الله واسعه...سترحل الى بلاد يحترم فيها الانسان وتقدر دهوده وابداعاته .زوتوفر له سبل الراحه والعلاج والمتابعه واحترام العمر والشيخوخه..وسيهدأ البال والحواطر .زويختفى هلع الخوف من المجهول..وجورالليالى.
من اصعب الاشياء .نكران الوطن..لك....وتملص اهل الربط والحل عن طهر ذلك الالتزام..التقديرى فى عرقان يتفق ويتسق..
استاذنا حسن..
هذه الاحساس ..مررنا عليه.وجعلنا نمتطى راحلة الهجره.. مع اختلاف وضعية الكابلى الفنيه والجماهيريه وما قدم من ابداع مقارنة بما قدمناه نحن..فالكابلى متوهج ومشرق وفياض.فانه مثل النيل ..فى عتقه وسريانه وهو يتدفق ليروى ويسقى .وينساب
كابلى يعيش غربة اهمال الوطن..وهذه احساس عميق ومؤلم وقاسى..
اختار البعاد والهجره..وهو افنى زهرة شبابه من اجل اسعاد الناس فى وطنه...
وانت تعلم رهافة وحساسية وصدق مشاعر واحاسيس الكابلى..وقيم الوفاء عنده..
هجرة كابلى هى تراجيديا متعمقه ومتاصله ومؤلمه...
والحديث عن الاصول وتسلسلها عميق ومتشعب ومعقد...الاصول تختلف وتتمدد..وكا ذكرت ان تعرق كثيرون ممن ينتمون الاصول يهوديه متواجدون حتى الان...الاعلام سيداوم على الالتقاط من اجل الاثاره..
ان كانت للكابلى حبوبه يهوديه فهو مسلم من اسره مسلمه ....هذه لا ينفى حقيقة اسلامه ورباط اسرته الاسلامى ..ووطنيته وانتماء حسه ومشاعره ونبضات قلبه
للسودانالكابلى وهجرته...ه اكير هزيمه للوجدان السودانى..ربما يكون فى كتابه ..انغام وليس الغام..اشارات ودلاله....لتلك المعاناه المتاصله....
زكما قيل .زالا كرامه لنبى فى اهله..
سيبقى الكابلى فى وجدان ومشاعر واحاسيس كل شبر فى بلادى وسيبقى صوته يردد كما ردد دوما..كثل هزيع الرياح وهى تعانق اغصان الاشجار .وتثير الغبار وتتمرجح..وتغشى كل خواطر ومشاعر واحاسيس البسطاء ..وتطل عليهم مثل فجر الصباح الذى يغسل غبش بقايا الليل الناعس..وتسكن وجدانهم..وتتخلل مشاعرهم
امنيات رطبه...مشتهاه.. ..وكما غرد الكابلى..
شيلوه... عزوه ...ختوه
وطن الجمال ...
ابنوه بعزم الرجال..
تقديرنا استاذنا حسن..