عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2008, 10:47 AM   #[4]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

التقيت الشيخ في منزله (القصر، كما وصفة أمير) وفي حينها كان الوقت بعد صلاة العصر وقبل بدء حلقة الذكر الذي يسبق حلقة الدراسة.
كان البخور حينها لم ينطلق ولكن إنطلقت موجة ترحاب بوفود المحبيين والمتفرجين وهؤلاء بينهم من جاء من باب الفضول بقصد الوصول الي الحقيقة وبينهم من جاء بقصد الترويح والفرجة على وجوه أنعم الله عليها بقسط وفير من الجمال والسماحة وكم من الراحة وكان أبرزها وجه الشيخ الشاب. (كفاني أمير وصفه وإن لم يستوفى)
جئت الي المكان وفي يدي سجارتي المعهودة، شعرت كما قلت في بوست (شيخ التشيكسي) أن عليَّ إطفاءها فأنا في أرض لها أن تكون مثالا لبيئة صحية وصحيحة.
سجارتي هذه كانت بداية لخاتمة فتحت قلبي لمحبة شخص جديد ليدخل حياتي دون أن يرتبط بها، رباط فكر؛ رباط محبة خاصة، أساسها ريدة في شأن ساكت، زول إرتحتا لي مجالسته وإن لم تزد عن الربع ساعة أو أكثر قليل.
كان لقائي معه في أقصر فترات يومه المزحوم وكنت سعيد لقصرها، فلم أكن محضر لأن تكون أطول، خوفا من أشياء عديدة (أعلمها كلها لحالي وأحتفظ بجلها) منها لزوم الإيضاح؟؟
لا أريد أن يأسرني وأصبح من حيرانه لأني من أنصار الإمام المهدي، أحب الصوفيين وأجلهم أيما إجلال وأحترمهم لما قدموهو يقدمونه لرفعة إسلام معتدل وسطي (ما علمنا له إمامنا الصادق، حفظه الله ورعاه).
لا أريد أن أجلس معه طويلا، حتى لا أسرح في التفكير في تفاصيله، لإاجد فيها عيبا يصرفني عن حفظ رونقه وطلعته البهية التي رأيتها أول مرة أراها فيه.
لا أريد أن أخذ من وقته الذي حفظه لأحباء أصطفوه ليكون أقرب اليهم من ذويهم، كما لم أكن أريد أن أبعد عن سجارتي المعهودة.
شيخ الأمين رأيت فيه شبها من الشيخ البرعي (مع العلم أني لم آرى الأخير عدا مرات قلائل في التلفاز، إلا أن سيرته أسرتني ومن إلتقهو وصفوه حتى أنه صار هدفا تمنيت الوصول اليه) يتشابه الشيخان في الحلو والسهل من الكلام وصفاء الإسلام وشدة الترحاب عند السلام، في الطول وفي القامة والإعتدال والوسامة يتشابها في أن من يحبهم صفوة، فبادلوهم بذل بكل كرم ونخوة.
التقيت الشيخ الشاب وأتطلع يحرقة للقائه مرة ومرات لأشبع عيوني بالتطلع فيه، إلا أن خوفي عظيم من لقائه لما سبق ذكره، فالإنسان مملوك لقلبه أكثر من أن يمتلكه عقله.
شيخ الأمين هو كنز وجد في السودان ليحفظ شبابنا، ما صدق في نوايه



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس