عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2007, 03:00 PM   #[14]
الخير ابنعوف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الخير ابنعوف
 
افتراضي

صحيفة السودانى
العدد رقم: 652
2007-09-09

سودانويات:ثالوث السودانويات .. ميرغني وصالح وإبنعوف
الأب فيلو ثاوس فرج

أقدم الحضارات: تعد حضارة السودان أقدم الحضارات، ويرى البعض أن الحضارة بدأت عندنا ثم ذهبت مع ماء النيل إلى الشمال وهنا يصبح علم السودانويات علماً مهماً في أيامنا هذه خاصة بعد الثروة الآثارية الكبيرة التي وجدت عندما بنى خزان أسوان وتكاثرت عند بناء السد العالي وتصل إلى مستوى اكبر وأكثر الآن مع بناء سد مروي والاكتشافات الأثرية العديدة، وانني كما يقول السياسيون أثمن غالياً الدور الكبير الذي يقوم به الآن بروفسير جعفر ميرغني وهو يبحث عن جذور حضارة السودان ويرأس معهد حضارة السودان والذي أسس في عام 1999م ويتبع لرئاسة الجمهورية مباشرة وأقيم في نفس موقع متحف الاثنوغرافيا وصار المتحف جزءاً من المعهد وتمتلئ رأس جعفر ميرغني بالأفكار الحية الأكاديمية عن حضارة السودان ويؤكد أن السودان هو مهد الحضارة سواء في ابحاثه أم في احاديثه الاذاعية التي زادت عن مائتي حديث، أما الركن الثاني السودانويات فيرأسه بروفسير محمود صالح عثمان صالح وهو الدارس المميز لحضارة السودان وعندما تحدثت ذات مرة في المجلس الاستشاري لوزير السياحة الباشا وطالبت توجيه الاهتمام إلى الآثار المسيحية التي يتمتع بها السودان خلال العصرالمسيحي الذي امتد لعشرة قرون جاءني بروفسير صالح وقال لي ان موضوع الدكتوراة في دراسته كانت عن العصر المسيحي ويملأ صالح الآن مسرح حضارة السودان ويحيي السودانويات ولقد ابدع فيما كتب وأبدع فيما ترجم وآخر ترجماته هو السودان سير هارولد ماكمايكل والذي شرع في ترجمته ان المترجم يقف بجوارك توضيحاً وتصحيحاً ومتابعة للمسار وتعليقاً داعياً فاهماً، لايتدخل في الترجمة إنما يدافع عن المؤلف ويجد له الاعذار عندما لايوفق في احاديثه وهو ليس مجرد مترجم إنما شريك في الاحداث، واعتقد أنه مؤهل جداً للكتابة عن العصر المسيحي فهو يعرف كيف يخرج من كنز الآثار جدداً وعتقاء وكيف يؤكد أن السودان وطن متحضر منذ أقدم الأزمان.
ثالوث مقنع: وأرجو أن ينضم إلى هذين العالمين رجل ثالث هو الخير ابنعوف وهو الآن في جمهورية اليمن ولو عكفت رئاسة الجمهورية على دراسة كتاباته سوف تسارع بضمه إلى العالمين حتى يكون أحد اقطاب ثالوث السودانويات بحثاً وحديثاً عن حضارة السودان فهو يرى ان الحضارة البشرية كتاب فقدت صفحاته الأولى وأننا لكي نعثر على هذا الكنز المفقود ليس أمامنا سوى الولوج من البوابة النوبية لأن هذا قد يقودنا إلى العثور على الكثير من الحقائق التي غابت عن الكثير من ارباب الالقاب والاقلام وذلك إما عمداً أو جهلاً وشعاع الحقيقة لايمكن ان يحجب، لابد ان يظهر ويخترق حياتنا مهما طال الزمن أو قصر ويرى أن هناك ادلة دامغة تؤكد وتؤيد أقدمية اللغة النوبية وإنتشار مفرداتها في جميع انحاء العالم القديم وقد اهتم الخبير باللغة النوبية وعلاقتها بالحضارات القديمة ومن الخير كل الخير لبلده وأهله وتاريخه، ومن خلال اللغة النوبية يعيد أبنعوف قراءة احداث التوراة ويقدم على طاولة البحث افتراضات تتحول إلى دراسات لها وزنها فهو يرى ان النبي ادريس هو الصاعد حياً إلى السماء كان نوبياً وهو الذي انذر قومه بالطوفان وبهذا يكون نوح نفسه من ابناء النوبة حيث سكن كوش ابو السودان بجوار جده ويرى ابنعوف اننا في حاجة إلى معرفة من نحن؟ ويرى ان هناك الكثير من الحقائق المجهولة في ميدان البحث والدراسات الحضارية ويقترح انشاء مراكز متخصصة للغات الافريقية وصولاً إلى قناعات تأتي ثمارها لخدمة الانسانية جمعاء وعندما تعرض الافكار والآراء ويتم الوصول بها إلى مرافئ الحقيقة تتحقق المصلحة العليا وينتعش حقل الدراسات الحضارية.
ويقدم ابنعوف ابحاثاً لغوية شيقة حول كلمة نوبة مؤكداً ان نقطة البداية للعالم كلها هي منطقة النوبة التي هي روافد افريقيا ولا مداخل اليها وان ماذكر في تكوين 13: 7 عن سكوت انما يقصد به بلدة اثرية في المحس وان مدينة عبري هي المنطقة التي عبر منها موسى في رحلة الخروج من مصر بل يرى ان أهل اسرائيل كانوا يقيمون في مصر العليا اي النوبة، وعندما كان الخروج في شهر ابيب فإنه شهر نوبي كان يعمل به في توقيت الزراعة وما قدمه الخير ابنعوف في دراسات سودانوية تجعلنا نرشحه بكل صدق ليكون مع ميرغني وصالح ثالوثاً للسودانيويات عمقاً وبحثاً0


************************************************** *************************
أشكر الأب القمص فيلو تاوس فرج على هذا التقدير، فشهادة من رجل في قامته تعني عندي الكثير000أسأل الله أن أكون أهلاً لذلك0مع فائق شكري وتقديري له0
************************************************** *************************

--------------------------------------------------------------
الاحد4/11/2007 صحيفة السوداني

سودانويات :اللغة والهوية.. نوبية وهيروغليفية
لاب فيلوثاوس فرج
اللغة والهوية:هذا عنون لكتابة اصدره عالم المعرفة اغسطس 2007م وهو كتاب من تأليف جون جوزيف وترجمة دكتور عبدالنور خراقي, وتأتي قوة الكتاب في أنه دراسة اكاديمية تقدم اللغة امتيازاً وتربطها بالهوية تميزاً باللغة ترتبط بالناس وكما يقول ابن خلدون أن غلبة اللغة بغلبة أهلها وان منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم وقديماً كانت اللغة اليونانية هي لغة الثقافة في كل بلدان العالم حتى ان اساتذة علم اللاهوت قالوا ان العالم قبل المسيح توحد لغوياً في اللغة اليونانية وتوحد إدارياً في حكم الرومان وتوجد وحدانية الله من خلال اليهودية ديانة التوحيد الوحيدة قبل مجئ السيد المسيح، ويقول مترجم الكتاب: ان اللغة هي الوعاء الحاوي للثقافة ووسيلة التفكير الذي يحدد رؤية العالم ونواميسه، لذلك شكلت معرفتها أهم ركيزة لتحصين الهوية، والذات، والشخصية، وان الدفاع عنها واجب بالضرورة يضمن للامة استمراريتها ويحفظ لها مكانتها المنوطة بها بين الأمم الأخرى، كما تقوم اللغة بدور المميز بين الشعوب فمثلاً ميز اليونان أنفسهم عن البربر لأن البربر شعب لايتحدث اليونانية وطبعاً هنا تطلق بربر أو برابرة على كل من لا يتكلم باللغة اليونانية رغم انها اختصت بنا في بعض الأوقات، واستخدم اليهود في الأندلس اللغة العبرية باعتبارها وسيلة تحفظ طقوسهم الدينية، بينما استخدم الأطباء اليهود في بولندا مصطلحات طبية عربية بدل اللاتينية التي كان يستخدمها الاطباء المسيحيون وكل هذا يفسر بسعى هؤلاء إلى التميز الأثنى والديني وإلى الحفاظ على الهوية، فالهوية مفهوم أو دلالة لغوية وفلسفية واجتماعية وثقافية ولفظ هوية مشتق من اصل لاتيني يعني الشئ نفسه بما يجعله مبنياً لايمكن ان يكون عليه شئ آخر ويميزه عنه، كما يتضمن مفهوم الهوية الإحساس بالانتماء القومي والديني والاثني، ويبحث كتاب اللغة والهوية في العلاقة الموجودة بين الهوية القومية والاثنية والدينية لجماعات كلامية داخل المجتمع وطبيعة اللغة التي يتحدثون بها ويشدد الكاتب على ضرورة ان تشكل الهوية الجزء الأهم في اية دراسة اكاديمية ميدانية تجري حول اللغة اذا ما اريد للنظرية اللغوية ان تتطور وتعاد إليها نزعتها الانسانية، كما يجب ان ينصب الاهتمام على الظروف التي وجدت فيها اللغة واسباب تطورها وسبل تلقينها واستعمالها لأن اللغة هي الأساس الصلد الذي تقوم عليه قصة الأمة، وان بناء الهوية هو في واقع الأمر بناء للماهية، وفي مدخل كتبه جوزيف مؤلف الكتاب يقول ان كتابه هو محاولة لطرح رؤية متماسكة عن الهوية بوصفها ظاهرة لغوية، وكتب بطريقة يخاطب فيها جميع الناس، ويقول المؤلف: ان الهويات التي نشكلها بالنسبة إلى انفسنا والهويات التي نشكلها بالنسبة إلى الآخرين لاتبدو كأنها مختلفة من حيث النوع فالهوية هي الهوية وإنما الذي يتغير هو الوضعية التي نمنحها لهم.
النوبية والهيروغليفية: لقد أفل نجم اللغة القبطية وصارت لاتستعمل إلا في الكنائس وفقدنا بهذا شيئاً غالياً علينا ولكن ظروف الأقباط ومعاناتهم مع الحكام المستبدين الذين هدفوا إلى القضاء على اللغة القبطية وحكموا بقطع لسان من يتكلم بها ورفضوا ان تتعامل دواوين مصر الحكومية بهذه اللغة كان سبباً في هذا الاندثار ولكن يبقى الأمل في عودتها أملاً مشرقاً، اما اللغة النوبية فقد حافظ عليها ابناء النوبة حتى الآن وفي الافلام المصرية يأتون بهم وهو يتكلمون ونحن لانفهم ماذا يقولون ولكن يتنامى احترامنا بهم لأنهم حافظوا على لغتهم وهناك اليوم محاولة من عدد من الباحثين لاحياء اللغة النوبية واذكر على رأسهم الباحث ابنعوف الذي تعمق في البحث حتى جعلنا نحاول ان نقرأ اسماء الانبياء من واقع اللغة النوبية وهو صاحب مجهود مشكور في هذا المضمار, ولقد إتصل بي خلال اكتوبر 2007م للمزيد من التعارف وكنت اتمنى ان يتمكن عقلي من التعمق في اللغة النوبية ولكن مضى عهد النقش على الحجر في حياتي، وسوف استفيد بدراسات ابنعوف المميزة واملي فيه كبير في التعمق في تاريخ النوبة من خلال اللغة النوبية لأن اللغة هي الهوية ولأن النوبية مصدر معلومات لحضارتنا القديمة التي مازلنا حتى الآن لم نسبر أعماقها.
والطريف ماكتبه دكتور وسيم السيسي في روز اليوسف 21/9/2007م تحت عنوان فوائد الهيروغليفية وهو يجيب على سؤال سأله صديق له ما الفائدة من تعلم اللغة الهيروغليفية القديمة واجابات وسيم وسيمة جداً وواقعية جداً فهو يقول ان هناك كنوزاً يمكن ان تكشف من التعرف على اللغة الهيروغليفية ويبدأ بالقول ان كلمة (حنف) مصرية قديمة للدلالة على الخضوع للالة الواحد ولهذا كتب نديم عبدالشافي كتاباً عنوانه (المصريون القدماء هم أول الحنفاء) وبنفس هذا المعنى تحدث القرآن الكريم عن إبراهيم حنيفا وملته هي ملة الحنفاء وهم ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، حنفاء لله غير مشركين به، ويرى وسيم ان الاجانب كانوا يقرأونها هنف لاختفاء الحاء في لغاتهم، ويقدم وسيم كلمة اخرى هي (صبان) وهي كلمة هيروغليفية تعني يهدي هداية اي ان يعني دين الصائبة انه دين الهداية أو الهدى، والصائبون هم المهتدون ويرى العقاد ان الصائبة المندائيين أو العارفين كانوا بمصر على عهد الفراعنة الأول، ويتحدث السيسي عن كلمة آمون بأنها صفة وليست علماً ومعناها الباطن أو الخفي لأن الله فوق مدارك وعقول البشر وهكذا ينتهي الأمر بدعوة وسيم السيسي إلى تعليم اللغة المصرية القديمة ودعوة أبنعوف إلى تعليم اللغة النوبية القديمة واتمنى للدعوتين النجاح والتوفيق.

--------------------------------------------------------

صحيفة السوداني- العدد رقم: 750 2007-12-9
سودانويات:قراءة التوراة على ضوء اللغة النوبية
بقلم: الأب القمص فيلوثاوس فرج
سفر التوراة: تسمى أسفار موسى الخمسة باسم التوراة وقد وردت كلمة توراة في العهد القديم اكثر من 220 مرة وفي اغلب الحالات ترجمت إلى (الناموس) وكلمة ناموس من نوموس بمعنى قانون، ويأتي كلمة توراة مشتقة من الفعل العبري (يرى) بمعنى يعلم أو يرشد أو يرى كما انها تعني وصية أو ناموس ولكن لا يقتصر معناها على الشرائع والأحكام ولكنها أسلوب للحياة يستند إلى علاقة العهد بين الله واسرائيل، والشريعة تقتضي العدالة للجميع تكون شريعة واحدة لمولود الارض وللنزيل النازل إليكم وبداية التوراة لوحي العهد استلام موسى على جبل سيناء وتحتل التوراة مكاناً كبيراً في القرآن الكريم باعتباره سنن الأولين يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم، ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة، كيف يحكمونك وعندهم التوراة والانجيل فيها حكم الله، وأذكر هنا حديث المستشار محمد سعيد العشماوي عن احترام الثوراة كمفكر اسلامي ضد اي قول بتحريف التوراة وهذه كلماته: إن القرآن الكريم لم يذكر في أي من آياته انه يوجد تحريف أو تزوير مادي في التوراة أو في الانجيل كما انه لم يتهم المسيحيين بأي تحريف أو تزوير معنوي أو تغيير الحقيقة المقصودة من النصوص، واقتصر ما جاء فيه على ان اليهود حرفوا معنى آيات كتابهم بتفسير الالفاظ على غير المقصود منها أو تأويلها على صورة توافق اهواءهم أو تفسيرها على نحو يخالف ما هدفت إليه وهنا يقول الدكتور على حرب : فانا وان كنت عربياً مسلماً فإنني مسيحي لاعتقادي بأن الحق يتجلى في الخلق، فاذا كان الغير يتعصب وينغلق فتلك مشكلته ،فإن التعصب ضد الغير، ولا أقول ضد الحقيقة، إنما يرتد ضد الذات وينفجر عنفا وارهاباً كما شهدنا وعايشنا ولهذا لا مندوحة من الانفتاح على العالم للتعرف عليه وإستيعابه اكان صديقاً ام عدواً.
قراءة نوبية للتوراة:
1- يذكر عبري في الكتاب المقدس على انه اسم لآوي بن مراري (اخبار الأيام الأول 24:27) وعبري تعني عبراني والعبراني هو العابر من مكان إلى آخر وأول من اطلق عليه عبراني هو إبراهيم وأخذ نسله هذا اللقب وقيل عن يوسف أنه رجل عبراني وقال يونان انا عبراني وانا خائف من الرب ويحاول الخير ابنعوف ان يربط بين عبري ومدينة عبري في شمال السودان ويقول ان الأسم القديم هو ابرتي ABIRTI وهو اسم يطلق على أطراف القماش بعد تثبيتها وخياطتها لتكون اكثر متانة واسم ابرتي تشبيه للبحر حين انفلق لموسى عليه السلام علماً بان اسم البحر يطلق ايضاً على النهر في اللغة العربية، ولمنطقة عبري تعني العبور بالعبرية عبري هي المنطقة التي عبر منها موسى إلى الشرق فتبعه فرعون وجماعته وعندما عبر موسى النهر امسكت مريم بالدف وترنمت ترنيمة الفرح بالنصر والحقيقة الماثلة اليوم ان المنطقة التي تقع على الجهة المقابلة لعبري تسمى (مريم بوت) وتعني بالنوبية أرض مريم أو منطقة مريم.
2- مدينة سكوت: يذكر سفر الخروج مدينة سكوت على أنها أول مكان وصل إليه بنو اسرائيل بعد ارتحالهم من رعمسيس تحت قيادة موسى (خروج 12: 37، 13: 20) وحسب دائرة المعارف الكتابية تقول انه يرى البعض ان موقعها الحالي هو تل المسخوطة وكانت سكوت مدينة حصينة في الجزء الشرقي من وادي الطمبلات إلى الغرب من البحيرات المرة ويرى سمبسون ان إسم سكوت يعني مظلات ولم تكن مدينة دائمة بل مجرد محلة مؤقتة، ولكن الدراسات النوبية تقول ان سكوت هي بلدة اثرية في المحس السودانية وان الكلمة في النوبية كوت تعني العلامة و "س" أو "ص" تعني الأرض بالنوبية القديمة وعندما ندرس باقي رحلة الخروج انهم ذهبوا إلى مارة ثم ارتحلوا إلى إيليم فإن إيليم مدينة قديمة تقع جنوب عطبرة مابين نهر عطبرة ونهر النيل شرق الزيداب، ويرى الدارسون للثقافة النوبية ان الله عندما قال اصعدكم من مذلة المصريين إلى الأرض التي تفيض لبنا وعسلاً فإن الصعود هنا هو السير في اتجاه الصعيد نحو الجنوب لأن النوبيين هم الاصل وكل الشعوب تنتمي إليهم وعندما قال الرب لموسى إن يحفظ شهر ابيب ويعمل فيه فصحا للرب( تثنيه 6: 1) فإن شهر ابيب هو أحد الشهور القبطية والتي يستعملها أهل النوبة ويسمونها الشهور النوبية ويعتمد حتى الآن على هذه الشهور في توقيت زراعة المحاصيل وتحديد إرتفاع وانخفاض النيل.
3- والمواقع التي سارت فيها رحلة الخروج معروفة حتى الآن بأسمائها القديمة لان فم الحيروث قد تكون خشم القربة أما برية سين وتعني بالنوبية سينار وهو الاسم الاصلي لمدينة سنار وسين تعني السرة وآر تعني البرية وعندما تم ختان شعب اسرائيل كان في (مريدي) التي تعني (المختونين)، وعندما طلب الرب من موسى ان يصنع الألواح للمسكن من شجر السنط (خروج 26 - 15) فإن الواح السنط بهذا الحجم المذكور توجد بكثرة في السودان، وقراءة التوراة في أنوار اللغة النوبية سوف تصل بنا إلى ما يؤيد ان الحضارة بدأت هنا عندنا في الجنوب ثم أنطلقت إلى الشمال.
* كاهن كنيسة الشهيدين



الخير ابنعوف غير متصل   رد مع اقتباس