عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2011, 11:55 PM   #[8]
أسعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

في إحدى القصص الصوفية تحكي قائلة:
بينما كان أحد العرفاء غارقاً في التأمل والتفكر بين أشجار الكروم. التفت إليه فضولي وقال: كفى نوماً وغفلة أيها الرجل ، انهض وتأمل هذه الاشجار وطراوتها امتثالاً لامر الله تعالى إذ يقول (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموى وهو على كل شيء قدير) .فقال له العارف: إن آثار الله تعالى إنما تسكن القلب وليس ما يبدو من النباتات وطراوتها وجمالها إلا إنعكاساً للقلب . فلو كان قلب الانسان مظلماً لم يرى من تلك الآثار أي دليل على الله تعالى ، ولو كان قلبه نيراً لبدت تلك الأعشاب وجمال الطبيعة مرآة للألطاف الألهية الحاكية عن قدرته وحكمته تعالى.

تذكرني هذه القصة بأغنية خدر (الفجر لاح) تلك الأغنية الصوفية الغارقة في تأمل قدرة الخالق ، سائحاً بين الطبيعة الخلاب والتي تدل على جمال وقدرة الخالق ، وتلك السياحة لا تصدر إلا من قلب صوفي ممتليء بآثار الله تعالى
والتي انعكست في جمال الطبيعة تاركاً ظاهر الأشياء إلى جوهرها





التعديل الأخير تم بواسطة أسعد ; 13-03-2011 الساعة 09:15 PM.
أسعد غير متصل   رد مع اقتباس