عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2009, 09:49 AM   #[9]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

[align=center]د. عبد الكريم أحمد عبد الرحيم ( أبو ذكرى)[/align]


إسمه عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم ، من مواليد مروي 1943 ، إنتقلت أسرته إلى مدينة كوستي حيث تلقى تعليمه هناك. يقول عنه رفيق دربه الأستاذ/ النور إبراهيم أنه ( كان ودود ما بيعتدي على أي زول ، بيحب القرايه ، وكان آخر واحد بيطفي اللمبة في بيتم ) من أهم الشخصيات التي أسهمت في البناء الوجداني له والتي كانت تشجعه على القراءة أمه..
إجتاز أبو ذكرى المتوسطه إلى الثانوية التي قضاها بخور طقت. يحدثنا عنه الأستاذ عامر الكوباني : ( كان هادي ، ما بتونس كتير ، إتجاهو السياسي كان الجبهه الديمقراطيه ، كان نشيط في المناشط الثقافية ) قام بتأليف " نشيد خور طقت " الذي فاز بكأس الشعر

[align=center][/align]

، وتميز هذا النشيد بأن أصبح النشيد الرسمي الذي تردده الحناجر لآلاف التلاميذ الذين تعاقبوا على المدرسة حتى إغلاقها.. يقول النص :

من نقطة فيحاء في إفريقيا البلد العنيد
من طقت الكبرى سأعزف معلناً هذا النشيد
هذا النشيد الحلو رمزاً للبلاد وللخلود
أنا عالم تنضم تحت لوائه كل البنود
لا أعرف الحقد المرير أسوقه فوق الوجود
من حاضري وفتوتي من مهد ماضي التليد
سيعود قلبي الوفي لأبتني الأمل الجديد.

بعد أن تخرج أبو ذكرى من خور طقت تم قبوله بجامعة الخرطوم / كلية الآداب 1963

[align=center][/align]

هذه الجامعة المفعمة بالنشاط ، شهد ثورة إكتوبر ، وشارك في العديد من المحافل الثقافية ، كما كان من أحد مؤسسي جماعة أبادماك الثقافية. وحين تمت مؤامرة حل الحزب الشيوعي خرج أبو ذكرى بنص " أمير المؤمنين" التي إستهدف فيها الرمز القديم لأمير المؤمنين في ظل الرفض الدائم للدستور الإسلامي.
هذا هو نص القصيدة كما ورد بصحيفة الميدان 1965

[align=center][/align]

هاجمت صحيفة الميثاق قصيدته وإتهمته بالكفر والإلحاد ، رد أبو ذكرى قائلاً

[align=center][/align]

[align=center][/align]

ترك أبو ذكرى جامعة الخرطوم ، وذهب إلى الإتحاد السوفيتي 1966 ، إلتحق بجامعة الصداقة بموسكو حيث نال الماجستير في اللغة والآداب الروسيين عام 1971 ، ودبلوم الترجمة من الروسية إلى العربية بدرجة إمتياز في نفس العام.
وفي 1973 عاد إلى السودان وعمل بوزارة الثقافة والإعلام ، وفي نفس العام أصدر ديوانه الأول ( الرحيل في الليل ). تميزت فترة ما بعد عودته من روسيا بإنتاج ثر في المناشط القفافية " ملف الأيام الثقافي- محكمة الأيام الأدبية- مجلة الخرطوم ، مجلة الشعر المصرية ، مجلة الهلال المصرية" مجلة الثقافة السودانية التي كان أبو ذكرى أول سكرتير لتحريرها منذ عددها الأول 1976 حتى 1978.

على المستوى الشخصي ، العاطفي دخل أبو ذكرى في علاقة مع أحدى خريجات كلية الفنون الجميلة. تقول " س.أ " : ( كنت بحبو جداً وكان رقيق وحساس وكنا بنتلاقى في مصلحة الثقافة ونتونس مع بعض ، وأذكر في بيتنا ودون إخطاري جا وطلب يدي وأنا رفض في الأول لأنو كان شكل تقليدي وكان مفروض يكلمني وبعد داك علاقتنا مشت. وأبو ذكرى كان شرقي جداً في علاقتو معاي ، يعني مثلاً لمتنا جلسه مع عدد من الأصحاب بعدها بيومين حاسبني على كل تصرف بدر مني... "

قدم أبو ذكرى إستقالته من سكرتارية تحرير مجلة الثقافة السودانية ،

[align=center][/align]

منها غادر إلى رومانيا ، ومن هناك إلى روسيا حيث لحق بمعهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوفيتيه. نال درجة الدكتوراه في فقه اللغة وكان موضوع رسالته ( خصائص الترجمة من اللغة الروسية نظرياً وعلمياً في أدب إنطوان تشيخوف 1904-1987 التي أشادت بها صحيفة المدار السوفيتيه.
تميزت حياته بموسكو بانتج كبير على مستوى الترجمة فقد ترجم لمايكوفسكي ، ونودار دمبارزي وماريا فيسلوفا وسيرجي يستنن وباسترناك بالإضافة إلى أعلام الفكر الروسي بوشكن وتشيخوف.
توفي د. عبد الرحيم أبو ذكرى بتاريخ 16 أكتوبر 1989 بعد أن ألقى بنفسه من شرفة شقته التابعة لأكاديمية العلوم السوفيتيه من الطابق الثالث عشر.



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس