عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2013, 10:18 AM   #[22]
nezam aldeen
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية nezam aldeen
 
افتراضي


مصر وأحتمالات التدخل العسكري :


من الغباء أن نفترض في مصر (حكومة ومخابرات وجيش وسياسيين) الغباء ، ونحن نعلم ماذا تعني مصر وماهو موقعها بين الدول ، وذلك لمجرد أن قررت الحكومة المصرية بث الإجتماع المشهور الذي خص موضوع سد النهضة .
فالكثيرون تسائلوا (وانا واحد منهم) كيف للحكومة إن أرادت ان تحرج بعض تنظيمات المعارضة ان تجازف بسرية مثل هذه الإجتماعات ؟
ولكن يبدوا أن تلك السرية المعلنة أصبحت الآن سلاحا جديدا سيغير تفاعل كل الدول والجهات المعنية بالأمر ، فما اوضحه روبرت غرين في كتابه (33 إستراتيجية للحرب) حوى ذلك المعنى تماما .
فكان لنا أن نفكر قبل اتهام مصر أخوانا ومعارضة بالغباء أن أسأل نفسي : هل تخفى تلك السرية على مراهق مصري لازال يحمل عصا في ميدان التحرير ؟
إذن فمصر أرادات ان توصل رسالتها للعالم ، أنه وفي حالة إصرار أثيوبيا على تجاهل مصر فسيحدث مالا يحمد عقباه . بإتفاق معظم المصريين .

إمكانية تدخل مصر عسكريا :

منذ عهد حسني مبارك بمجرد إحالة موضوع الأمن المائي من وزارتي الري والخارجية للمخابرات العامة بدى أن مواضيع إقامة السدود على النيل هى مواضيع غاية الخطورة والتعقيد ، وأزداد الأمر تعقيدا عندما كشف موقع ويكيلكس عن وثائق قال انها اتفاقية بين السودان ومصر وافق السودان بموجبها على إنشاء قاعدة عسكرية مصرية لضرب أي مشروع لإقامة السدود في مجرى النيل .هذا وغيره يؤكد أن إحتمالية تعامل مصر مع الأزمة بصورة عسكرية واضحة تماما ، وربما تكون هي الإحتمال الأقرب ، خصوصا بعد أن ساد رأي عام في مصر (كان للمعارضة دور كبير فيه) أن المصريين مستعدون تماما للدخول في أي حرب من اجل هذا النيل .

طرق التدخل العسكري المصري المحتملة :

1/ التدخل المباشر :

قال احد المتحدثين الإسرائيليين أن مصر بدأت في الإستعداد لحرب فعلا ، فقامت بتحويل مطار أبو سمبل القريب من السودان الى مطار عسكري ، وهذا يعني ان سلاح الجو المصري يستعد لأسوأ الإحتمالات حدوثا . وهو سلاح الجو الأقوى والأضخم في افريقيا على الإطلاق . بل ويقال بأنه الثامن عالميا من حيث التسليح والجاهزية والتدريب . فماذا يمكنها أن تفعل أثيوبيا في مواجهة مثل هذا العتاد .ف250 من مقاتلات الإف 16 ومثلها من الميج والميراج يمكنها ان تحقق توازن سياسي في المنطقة ببساطة .

2/ تدخل غير مباشر :

ويمكن تقسيمه الى قسمين :

تدخل القوات الخاصة المصرية :

وقد سبق وان تدخل وخربت أحد السدود التي بدأت أثيوبيا بناءها دون حتى ان يعلم وقتها ذلك التدخل او تملك أثيوبيا دليلا عليه ، لكنه ورد في كتب ومذكرات بعض القادة العسكريين في المنطقة وسربته بعض وكالات الأنباء العالمية فيما بعد .
وهذا الإحتمال أيضا وارد وليس بعيدا .

دعم مصر للجماعات المسلحة الأثيوبية :

وقد يكون هذا الإحتمال هو الأكثر ورودا ، فتنشيط ودعم جماعات مسلحة تعمل بالوكالة عن مصر يجنب مصر الكثير من الأزمات ، وهذا مافعلته مصر تماما في السبيعنات والثمانينات ، حيث استضافت ورعت جماعات مسلحة معارضة لأديس أبابا أهمها الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا التي انفصلت عن أثيوبيا في 1994 بدعم مصري .
إستبدادية وعنصرية الحكومة الأثيوبية المقسمة عرقيا يعد من أنسب الأسباب لتفعل مصر ذلك ، فهنالك حتى الآن أكثر من 12 جماعة معارضة مسلحة في أثيوبيا ويبدو ان العدد سيتزايد قريبا بعد ان اعلنت مؤخرا 6 جماعات سياسية معارضة لأديس عن تكوينها لحركات مسلحة مناهضة لحكومة أديس .
ثم يعد خيار الإستعانة بالحلفاء في أريتريا لزعزعة الأمن الأثيوبي خيارا متاح أيضا على ميادين المعركة . ويمكن عبرها دعم الخط اللإسلامي الجهادي داخل أثيوبيا المسيحية .

مصر التي لن ينام لها جفن قبل ان تحسم موضوع شريان حياتها (النيل) ، مستعدة تماما لقلب نظام الحكم في أثيوبيا لتحقق أهدافها وينام شعبها هانئا بمستقبل آمن ، دون ان يعكر صفوها سد او يحد هناها حد ..
ولكن وداخل كل أمن خوفا يظل الكابوس حاضرا في ظل ذلك ، ذلك الكابوس البشع الذي يدعى إسرائيل مهددا أحلامها وأمانها ومائها .



التوقيع:
يااااااااوجع الإحساس بالجمال
وياااااجمال ما أحس من وجع
nezam aldeen غير متصل   رد مع اقتباس