الموضوع: مدلينا
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2006, 02:35 PM   #[1]
عبد المنعم شيخ ادريس
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد المنعم شيخ ادريس
 
افتراضي مدلينا

نحن شعب يحب الهجيج...
الصغار، والمختلين عقليا، والمجاذيب هم وحدهم من يفرجون عن هذه الرغبة مباشرة..
اما شيوخنا،فيجدون في حلبة الذكر المكان المناسب
حيث
هنا حلقة شيخ يرجحن
يضرب النوبة ضربا فتئن
وترن
ثم ترقص هديرا أو تجن
وحواليها طبول صارخات فى الغبار
حولها الحلقة ماجت فى مدار
نقزت ملء الليالى
تحت رايات طوال
كسفين ذى سوار
فى عباب كالجبال.


وتدانت أنفس القوم عناقا واصطفافا
وتساقوا نشوة طابت مذاقا
ومكان الأرجل الولهى طيور
فى الجلاليب تثور وتدور
تتهاوى فى شراك
ثم تستقر جرحى وتلوب
فى الشباك
مثلما شب لهيب

في قريتنا ينام الاطفال ،والكبار، والبهائم،والكلاب،على ايقاعات،ابناء ومريدي الشيخ ابراهيم الكباشي،وهم يمدحون النبي وشيوخهم،ثم يختمون بترنيمة صاخبة، لايفهم معناها الا المجانين، والمختلين عقليا ،والمتشوطنين من الاطفال حيث تسمع اصواتهم وهم يصيحون عاليا
اووو حبابا.....الله الجابا اووو حبابا.....الله الجابا
اووو حبابا.....الله الجابا ....



لكم ان تتخيلوا الجيش بلا جلالات ... وقد كانت تقتبس من غناء الحكامات في معظمها ، قبل "التأصيل"
اليوم الحار ما بندار.... ضرب النار دايرلو رجال..
...
الهجيج باي طريقة، هو وسيلة ناجعة للتفريغ
قبل نحو اربع سنوات والهموم تحتل جسدي وروحي، انتبهت فجأة الى صوت نور الجيلاني، يصدرمن مسجل التاكسي ،الذي استغله من شارع 7 العمارات الى بري.
فطلبت من السائق ان يرفع الصوت، ففعل،فطلبت منه ان يرفعه حتى النهاية،فلم يتردد،....
وشهد سكان الرياض، خاصة من بيوتهم بالقرب من شارع المشتل وسعودي ،مرورأ بالمنشية عبر شارع الستين حتى بري الشريف، شخصين وهما يرقصان ،ويصفقان بشدة، داخل عربة تاكسي
كنت انا احدهما ،اما الآخر فكان سائق التاكسي الجميل، الذي تتح لي الفرصة لاتعرف على اسمه، لكنه اوقف مشكورا السيارة عند تقاطع الستين مع المعرض، حتى نكمل رقصنا على ايقاع

مدلينا ....الشرق اتى والغرب اتي....
اترككم مع انغام هذه الاغنية الجميلة



عبد المنعم شيخ ادريس غير متصل   رد مع اقتباس