الموضوع: معرض مفروش
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2014, 09:38 PM   #[5]
ناصر البهدير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر البهدير
 
افتراضي



مكتبات تتبادل الكتب

وفي داخل المعرض شكل رئيس مجلس إدارة جمعية بائعي الكتاب المرتجع بولاية الخرطوم الأستاذ عمر على أحمد الكتبي صاحب مكتبة الهدى النبوية، حضوراً بشكل لافت، وهذا ديدنه في جميع مشاركات جماعة عمل الثقافية في كل المناسبات والأيام الثقافية التي تنظمها مثلا معرض السودان القومي للكتاب بالإضافة إلى معارض مفروش.
وقال الكتبي إن مشاركته في معرض مفروش تأتي بما يرضي ذوق رواد المعارض رغم إني صاحب مكتبة ممتلئة بالكتب الكبيرة والمراجع العلمية العميقة، باعتبار أن هؤلاء لهم ذائقية خاصة لكتب معينة مثل الكتب التراثية والكتب النادرة والملفتة وغير المتوفرة في أي مكان خاصة أن أغلب زملائي العارضين يختارون نفس نوعية كتبي لذا نتبادل بيننا الكتب التي لا نمتلكها وخلال فترة وجيزة نكون قد أطلعنا على هذه الكتب، وفي ذات الفترة نكون قد استفدنا منها، وهذه ميزة أخرى نجدها في المعارض وليس هدفنا الربح المادي فقط.
وأوضح الكتبي أن مشاركتهم مع جماعة عمل في مشروعها لم يكن من الصعوبة بمكان خاصة أننا نعرف بعضنا البعض من خلال الكتاب، فمعرفتنا سهلت المهمة في وصول رسالتهم لنا، ولقد شرح لنا الزملاء القائمين بالأمر في البرنامج، مشيداً بمشروع مفروش الحيوي بإعتباره من الآليات السهلة لنشر الكتاب والمعرفة والثقافة والعلم كمعرض بدون تكلفة تذكر يمثل بديلاً مستقبلياً عن المعارض شبه الدائمة صاحبة التكلفة العالية والتي لا تتيح مساحة من الوقت للتعارف بتلقائية وتلاقح الافكار، وكما لأنها الأسهل للناس ولنا في التعامل بدون قيود ورسميات.




كتاب.. وصاحب جديد
وأكد الكتبي بأن مستوى الشراء لا بأس مثلما نبيع في محلاتنا المعروفة ولكن من الناحية المعنوية أكثر فائدة لنا من خلال إلتفاف القراء حولنا بالإضافة إلى تدوير الكتب، إذ أكون سعيداً بتوفر كتبي في مكتبة آخر، وبذلك أكون قد أسهمت في رفد مكتبته وكسب قراء جدد للكتاب، وأجد نفسي مضطراً في بعض من الأحيان لشراء الكتاب الذي بعته لعرضه مرة أخرى ضمن مكتبتي فما بالك عندما أجد القراء ملتفين حولي للشراء أو الإطلاع لذا تغمرني سعادة ورضاء تامين حتى لو لم أبع رغم أن حركة البيع لا بأس بها، علاوة على ذلك نجد أن معارفنا في إزدياد من خلال التعرف على شخصيات جديدة ومختلفة في معارفها وثقافتها وكذلك نلتقي مع زملائنا الذين لا نستطيع مقابلتهم في الظروف العادية.
وأضاف "بالنسبة لأكثر الفئات التي تشتري وتقتني الكتب دائماً، أقول إن كل فئات الشعب السوداني تحب تشتري وتقرأ بيد أنها يعوزها المال لكن إذا تعاملت مع أي شخص من هذه الفئات ودخلت معه في أنس وأحضرت له كوب من الشاى تجده على إستعداد للجلوس معك لأطول فترة ليكمل الكتاب الذي في يده خاصة إذا كان لا يملك حق شراءه، مشيراً إلى أن الكثير من فئات المجتمع تميل للإطلاع والشراء بقدر الإمكان وإن كانت ظروفهم المادية صعبة في ظل إنعدام السيولة، ولذلك دائماً في مكتبتي أعمل بديدن فتح فرصة للقاريء للقراءة والكتابة والتلخيص مع تقديم خدمات أخرى طالما يجد ضالته، وبهذا كسبت عدد من القراء ما زالوا مستمرين بشكل شبه يومي أو على فترات متقطعة.
وانتقد الكتبي الصحفيين عند طرح مسألة قضايا الكتاب على مستوى ولاية الخرطوم والبلاد، قائلا: "دائما ما ينشر الصحفيين النقاط التي تحفظ لهم ماء وجههم فقط بدلاً عن قول الحقيقة كلها عند حوارتهم معنا عن مشاكلنا، وكان من المفترض أن يكونوا أكثر قرباً منا وعلى إستمرار في علاقة عمل، متمنياً كأصحاب مكتبات أن يكون التواصل معهم في مجال المعرفة".




ناصر البهدير غير متصل   رد مع اقتباس