عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-2009, 06:55 AM   #[7]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي

نقلاً : عن سودانيز اونلاين عيسى يكتب

كتاب بروفيسور محمد سعيد القدال:الإسلام والسياسة في السودان 1651-1985 ، سأنقل لك هنا بعض ما يتعلق بمحاكمة الشهيد محمود محمد طه، ورأي الترابي فيه وفي الحكم حتى بعد الإنتفاضة لتعلم كذب ونفاق الترابي الذي نعلمه بل نعلمه من كل جماعات الإسلام السياسي في كل زمان ومكان..

كتب دكتور القدال:
===========

: وأعلن نميري تأييده للحكم في خطاب مطول بثته أجهزة الإعلام ـ استهله قائلا بأنه عكف 27 ساعة متواصلة يدرس القضية، فلم يجد لمحمود مخرجاً. ثم أعلن (باسم الله والشعب والثورة أيدنا العقوبة بالإعدام على أساس الشرع والقانون وحماية الأمة من التطاول على الله وأنبيائه... وأن السلّم الجهنمي الذي انحدر به المتهم ذو درجات سبع تحتها سبع حتى قاع الشرك الكامل). ثم قال: (إن استمرار هذا الدعي في دعواه سيعرض الأمة لعقاب الله إذا سكتت عن فجوره الفكري والسياسي وهي تحتكم لشرع الله) المصدر: الأيام 18/1/85 . وفي صبيحة اليوم التالي 18/1/1985 نفذ حكم الإعدام شنقا على محمود محمد طه في ساحة السجن العمومي أمام حشد من الناس، وحضره رئيس القضاء ود. الترابي وبعض القيادات السياسية وسط إجراءات أمن مشددة.

ثم يضيف القدال بعد ذكر قرار المحكمة العليا التي أعادت المحاكمة بعد الإنتفاضة، وأعلنت أن تعيين القاضي المهلاوي كان باطلا لعدم إستيفائه للشروط التي يستوجبها قانون القضائية، وكذلك عدم قانونية وستورية إجراءات محكمة الإستئناف برئاسة المكاشفي الكباشي، وكذلك مخالفة الإجراءات الجنائية بإعدام شخص جاور السبعين

كتب القدال
========

وبعد مضي عام ونصف على قرار المحكمة العليا علق د.الترابي على إعدام محمود فقال: (لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود محمد طه. فلا أستطيع أن أنفك لحظة واحدة حتى أصدر حكماً بمعزل عن تديني... وما دمت منفعلاً بديني فإني لا أستشعر أية حسرة على مقتل محمود... إن ردته أكبر من كل أنواع الردة التي عرفناها في الملل والنحل السابقة... ولم أتحسر أن ورطه الله سبحانه وتعالى في حفرة حفرها هو للناس... وعندما طبق نميري الشريعة تصدى لمعارضته لأنه رأى عندئذٍ رجلاً دينياً يريد لأن يقوم بنبوة غير نبوته هو، وأكلته الغيرة فسفر بمعارضته... ولقى مصرعه غير مأسوف عليه البتة) المصدر: جريدة الوطن السودانية 30/4/88

ثم يعلق القـدال:
==========

إن صدور مثل هذا التغليف من رجل قانوني مثل د.الترابي بعد صدور قرار المحكمة العليا يستوجب الوقفة ويثير الدهشة، إلا أن يكون قد نصب نفسه فوق المحكمة أو لم يسمع به.

وكيف يكون محمود مرتداً وهو الذي كان يؤدي صلاته حتى قبيل إعدامه؟ وألا يجافي هذا التصريح القاسي آداب الإسلام وأعراف أهل السودان في ذكر محاسن الموتى؟

المصدر :
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1240992448



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس