عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2009, 09:32 AM   #[10]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي


بعض من أكاذيب و شبهات السلفيين التي اثاروها حول الفكر الجمهوري و الاستاذ محمود محمد طه
========================================
ه
1. هل أسقط محمود محمد طه الصلاة عن نفسه ؟
-----------------------------------
الجمهوريون ظلموا من دس بعض الآراء عليهم بواسطة السلفيين و الاخوان المسلميين و الجبهة الاسلامية ممثلة في حسن عبد الله الترابي، مثل قولهم ان الأستاذ محمود محمد طه قال بأن الصلاة رفعت عنه لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر وبما انه لا يفعل الفحشاء و المنكر تسقط عنه الصلاة ! هل هذا حقيقه ؟

يقول الدكتور صلاح الزين : الأستاذ محمود محمد طه لم يقل إطلاقا كون ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر و بما انه لايفعل فحشاء ولامنكر وبالتالى سقطت عنه الصلاة ! لم يقل ذلك إطلاقا . الأستاذ له عدة كتب فى الصلاة فكيف به يمتنع عن الصلاة و ينبغي الرجوع الى كتب الاستاذ و افكاره قبل تصديق دعاية السلفيين و الإخوان المسلمين الذين إستغلوا أفكارا إخترعوها لمحاربة الفكر الجمهورى.

2. هل كان محمود محمد طه كان يدعو الى ختان الإناث الفرعوني ؟
------------------------------------------------
قامت سلطات الاستعمار بتفعيل قانون منع الخفاض الفرعونى والذى كان قد صدر فى ديسمبر من عام 1945م ، حين قامت السلطات فى رفاعة بسجن ام سودانية خفضت بنتها خفاضا فرعونياً عارض ذلك الأمر محمود محمد طه و أخرج كل أهل رفاعة في مظاهرة سلمية الى سجن رفاعة أدت الى تحرير تلك المرأة الا يفهم من ذلك تأييده للختان الفرعوني ؟

تقول الأستاذة أسماء محمود محمد طه/ قضية المرأة كانت من أولى القضايا التى تبناها الأستاذ / محمود محمد طه . كما أن دخوله السجن لأول مرة كان دفاعا عن المرأة بسبب الخفاض الفرعونى الذى أراد المستعمر أن تعاقب مرتكبته جنائيا وأرادها هو أن تحارب عادة الخفاض الفرعونى عن طريق التوعية والتعليم ، فنهض الاستاذ محمود الى التصدى لحادثة الاعتقال هذه ، معتبرا أنّ الاستعمار بتفعيله قانون منع الخفاض الفرعونى فى مواجهة عادة متأصلة لا يمكن محاربتها بالقوانين ، انما يرمى الى اضفاء الشرعية على حكمه عن طريق اظهار نفسه محاربا لعادات الشعب السيئة من ناحية ، واظهار السودانيين كشعب غير متحضر مستحق للوصاية من ناحية ثانية.

3. الاسلام هو الحل و هو صالح لكل زمان و مكان كيف يقول محمود بأن ماكان فى عصر النبوة لايصلح للوقت الحاضر؟
--------------------------------------------------------------------------------------
أن الله خلق الإنسان من عدم وميز بين الذكور والإناث وكل له واجباته وحقوقه ، وبالتالي ماقاله الأستاذ محمود بأن ماكان فى عصر النبوة لايصلح للوقت الحاضر غير صحيح ! ومهما مر الزمن فلازلنا مكلفين بطاعة الله ورسوله ، ما أتى به الرسول نأخذه ومانهى عنه نمتثل له وليس لنا الحق فى أن نتدخل فى ماجاء به القرآن والسنة !!

في زمن النبي عليه افضل الصلاة و السلام كان الرق قائماُ و كان عادة اجتماغية متأصلة ، و بدل أن يحاربها الرسول الكريم و يحرمها بتاتاً إرتأى أن يخوض معها معركة طويلة المدى مثلما حدث في أمر تحريم الخمر ، حيث تدرجت الايات من التنفير من شرب الخمر ، الى تكريه الناس في شاربيها ، الى بطلان الصلاة بعد شربها ، ثم الى تحريمها نهائياً ، هذا المنهج في التدريج اتبعه القرءان و الرسول الكريم في امر الرق ، فجعل كفارات عظام الذنوب عتق الرقاب من الرق ، و حثت الايات على عدم استرقاق الناس ، و كانت اخر وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم عن ماملكت ايمانكم - اي الارقاء من النساء - و حتى انقطاع الوحي و ووفاة الرسول غليه افضل الصلاة و السلام لم يرد - نص - صريح يحرم الرق. و ذلك لادراك الله عز و وجل لطاقات المجتمع في تلك الفترة و كيف أن تحريم الرق سيكون من الصعوبة بمكان على الناس تحمله ، و لكن اليوم الحاضر لا يوجد انسان مسترق و اصبح المجتمع قادراً على - تحمل - ترك استرقاق الناس ، بل اصبح افراده يخجلون من ماضي جدودهم في استرقاق البشر (السودان مثالاً).

وهذا بالضبط عين ما قام عليه فكر الاستاذ محمود محمد طه و بهذا لا من كونه مجرد تقليد لتدرج الرسول صلى الله عليه و سلم و اتباع لسنته حيث تعتمد فكرة الأستاذ محمود محمد طه على نظرية تطوير التشريع فهو يرى أن القرآن الكريم نزل على مستويين آيات الأصول وآيات الفروع، وهذه عنده أبرز مظاهر المثاني التي أشار إليها سبحانه وتعالى في قوله (الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني) الزمر 23.

فالأصول هي الآيات المتعلقة بالتوحيد والمعاني الإنسانية السامية كالحرية والعدالة والمساواة والفروع معاني أدنى من هذه تنزلت عنها مناسبة لطاقة المجتمع البشري في ذلك الوقت، ولقد وقع التفصيل في الماضي على الفروع واعتمد عليها التطبيق وقامت عليها دولة لمستوى الناس في ذلك الزمان.

أما الأصول فأنها لم تفصل ولم تطبق في الماضي إنما ادخرت للبشرية في مقبل أيامها وهي الآن مناسبة لوقتنا الحاضر، ولقد نسجت آيات الأصول بآيات الفروع وصار العمل بآيات الفروع منذ ذلك الوقت ووفقاً لهذا المنهج، رفع الأستاذ محمود الوصاية عن المرأة وساواها بالرجل، وجعل للقانون الدستوري القوامة عليهما معاً كما ذكر أن الجهاد والرق والرأسمالية والحجاب وتعدد الزوجات والمجتمع المفصول نسائه عن رجاله كلها ليست أصلاً في الإسلام.


4. الفكر الجمهوري هو فكر علماني في النهاية
----------------------------------
ما هو الفرق بين الفكر الجمهوري و الفكر العلماني ؟

تقول الأستاذه / أسماء محمود محمد طه: الفكر الجمهورى فى تناوله يوجه النقد للعلمانية بنفس القدر الذى يوجهه للفكر السلفى ، وبالرغم من ذلك نجد أن العلمانية أعدت المسرح لحقوق الإنسان وهنا وجد الفكر الجمهورى مايسد حاجته ، ولكن العلمانية لديها قصور فى تناولها للعقيدة ، فالعلمانية أخذت بالتطور المادى وقصرت فى الجانب الروحى ، بينما الفكر الجمهورى عمد على تسخير الجانب المادى لخدمة الروح لإسعاد البشر . فالفكر السلفى بقوله أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ، لم يوضحوا كيف ! ففى مجتمع متقدم مثل المجتمع الأمريكى مثلا لايمكن تطبيق النصوص بحذافيرها ! لم يوضحوا كيف يعيش المسلم فى مجتمع متقدم قوانينه لاتبيح الزواج من أكثر من زوجة واحدة ، ويحاولون إقناعه بأنه عليه التخلى عن حق من حقوقه وبالتالى عليه التخلى عن بعض النصوص طالما هو فى بلد غير مسلم ! وفى هذا الشأن فإن الفكر الجمهورى لايقر بتعدد الزوجات ، لأن التعدد قائم على متعة طرف واحد فقط . المرأة ماعادت للمتعة ولكن لمشاركة حياة .

5. الفكر الجمهوري هو فكر صوفي لا أكثر و لا أقل
--------------------------------------
ماهى علاقة الأستاذ محمود محمد طه بأهل الطرق الصوفية والتصوف عموما ؟

الفكر الجمهورى هو فكر صوفى فى الآساس لأنه يدعو إلى سنة النبى "عليه الصلاة والسلام " وهو إمام الصوفية ، وهناك دعوة النبى فى التعامل والعبادة والصيام الصمدى وقيام الليل . الفكر الجمهورى نظم حركة الناس ، أما الصوفية فركزت على المريدين وليس على تنظيم حركة الناس .

6. لماذا أنكر و تبرأ الاخوان الجمهوريون من فكر الاستاذ محمود في المحكمة و قبلوا الإستتابه و لم يلحقوا بشيخهم؟
----------------------------------------------------------------------------------------
لماذا أوصي محمود تلاميذه بتجنب الموت ومسايرة السلطة، حتي ولو كان ذلك بالتبرؤ منه ؟

يقول الأستاذ عادل عبد العاطي : هنا مرة أخري يظهر سلوك الصوفي، السائر وحده في درب الحقيقة، والموت هو أقصي تجلي للحقيقة، سواء في صورته البيولوجية أو في صورته المعرفية.. في صورته البيولوجية باعتباره الحقيقة الوحيدة الثابتة حتي الآن، والخاضع لها كل بشر .. وفي صورته المعرفية، باعتباره الكسر الآخير للحاجز بين الإنسان ومصدر الحقيقة، باعتباره افناء للجسد واندماجا بالروح مع مركز الأنوار وسر الأسرار .. وبالنسبة لصوفي يؤمن بوحدة الوجود فما كانت فكرة الموت لتشكل له رعبا أو فزعا (إذا استطعت بذل الروح فتعال، وإلا فلا تشتغل بترهات الصوفية).. لهذا فقد كانت ابتسامة محمود الغامضة حين النطق بالحكم (أكانت يا تري ابتسامة رضي أم ابتسامة سخرية؟)، ولهذا كان انشراحه وتماسكه وهو يصعد درج المشنقة.




hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس