عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2008, 09:17 AM   #[6]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

المشاركة الأصلية بواسطة منال:
[align=center]
اين نحن نقف الان ؟
[/align]

منذ منتصف الأربعينات بدايات الحركة النسائية السودانيه و بدايات النضال من اجل تمكين المرأة ما يربو على نصف قرن من الزمان
من موقف الريادة في المنطقة العربية والافريقية ومن واقع ما أثبتته التجربة العمليه من تمتع المرأة السودانيه بقدر كبير من المهارات القياديه ، ومن النجاح التام فيما تقلدته من مناصب وادوار اين تقف المرأة السودانيه الان؟
لست معنيه في هذا المقام بحشد الإحصاءات عن كم عدد النساء الائى تولين المقاعد الوزاريه في السودان أو كم عدد النساء الاتى دخلن قاعات مجلس الشعب و الجمعية التأسيسة لان هذا يظل إطار بلا صورة دون و جود قاعدة الحريات للمرأة و المشاركة القاعديه ، فقد سبقت آن ذكرنا المؤشرات في قضية المرأة و القيادة و صنع القرار في أى مجتمع هى مؤشرات تتعلق بالحريات و الحقوق العامه للمرأة واحترام حقوق المرأة كانسان على ضوء هذه المعطيات فان المرأة السودانيه تفتقد للكثر من الحقوق والحريات الاساسيه التى تكفلها المواثيق والاتفاقيات الدوليه و سياسات الحكومة الحاليه تميز ما بين المرأة كمواطن و المرأة كانسان ففى ظل غياب المجتمع المدنى من تنظيمات نسائيه وأحزاب فقدت المرأة السودانية بينها القديم الذى ابتدأت فيه النضال من اجل حقوقها واثر غياب حق التنظيم وحق التجمع وحرية الصحافة و النشر على الأدوات الفعاله التى ساهمت في دفع قضية المرأة .
القوانين المقيدة لحريات المرأة المتمثلة فىقانون النظام العام 1992م و الذى ينتهك الحريات الشخصيه للمرأة هذا مع الاشارة الي عدم الاعتراف بالتمايز العرقى و الثقافى و التعدديه الدينيه يتسبب في انتهاك حقوق المرأة غير المسلمة و المرأة في جنوب الوطن على اكثر من مستوى.
• اللوائح التى تمنع المرأة من حق اصيل من حقوقها حق التنقل وتشترط الحصول على اذن الزوج آو الأخ أو الابن للسفر للخارج حتى وان كان هذا لتلقى العلم والدراسة
• الانتهاك اليومى لحقوق المرأة و العنف الذى يمارس مظلة تلك القوانين و اللوائح يمثل هاجسا و يحيل المرأة آلي مجرد متلقى للأوامر.
• عدم وجود إطار دستورى يحمى المرأة و حرياتها ( دستور السودان لسنة 1998م لم يذكر أى حقوق للمرأة ولكن الموجهات العامة للدستور ذكرت حماية المرأة و الاسرة ، هذا بالرغم من دستور السودان لسنة 1973 قد تحدث في فصل الحقوق والحريات عن حقوق المرأة .
• قانون الأحوال الشخصيه لمسلمين لسنة 1991م يمكن الزوج من طلب الزوجة في بيت الطاعة اذا خرجت للعمل دون إذنه و تضمن هذا القانون بفرض على الزوجة الاستئذان من الزوج حتى في حالة الخروج لزيارة و الديها.
• قانون الخدمة العامة لسنة 1995م المادة (34) تلزم جميع النساء العاملات في مختلف المواقع الحكوميه بارتداء الزى الاسلامى دون نظر آلي أى شئ أخر.
• تفشى ظاهرة الفقر في أوساط النساء وماسي الحرب و النزوح أدت آلي فقدان جزء كبير من النساء مؤسساتهن التقليدية و انتهاك حقوقهن الاساسيه و بالتالى إنعدمت أى صيغة للحديث عن المشاركة في صنع قراراتهن الشخصيه دع عنك قضايا الحرب او السلام او الوطن . ورمت بكثير من النساء الي حافة الاستغلال بمختلف أشكاله.
• إلغاء مجانية التعليم و مجانية الخدمات الصحية ورعاية الأمومة والطفولة ادت الي أبعاد المرأة عن الهم العام و حصرها في دائرة الاحتياجات اليوميه وقادت الي استغلال الكثير من الفتيات.
• الحرب وأثارها على النساء في الشمال والجنوب و مناطق النزاعات المسلحة والقبيلية ادت الي تشريد و تحطيم كافة البنايات الاجتماعية و الاقتصاد وبالتالى أدت الي تهميش قضايا المرأة في جنوب الوطن و حصرها في دائرة الفقر و النزوح.
ما تروج له اجهزة الاعلام من صورة سلبية عن المرأة وتكريس لادوارها التقليديه.

خاتمة :

ان أى مجهودات للعمل من اجل ترقيه مشاركة المرأة في القياده او صنع القرار يجب آن تتركز حول تمكين المرأة من خلال كفالة حقوقها كانسان و تهئية المجتمع الديموقراطي بحيث يستوعب مفاهيم النوع En Gendering Democracy و بناء مؤسسات المجتمع المدنى بشكل خاص منظمات المرأة من اجل الدفاع عن حقوقها و تلبية الاحتياجات العمليه للمرأة خاصة كأم مسئولة عن الرعاية الاسريه ، هذا بالإضافة آلي العمل الجاد من اجل تغيير المفاهيم الاجتماعية و الموروث الثقافى الذى يميز ضد المرأة او يشوه صورتها و يلصق بها صفات الضعف وعدم المقدرة على تحمل المسئوليه آن العمل على نشر ثقافة السلام يعتبر نقطه محوريه في الحديث عن المرأة و القيادة لما تعانيه المرأة من تهميش في إطار الحرب.
تلعب أجهزة الإعلام و ما تطرحه حول المرأة من رؤى دورا أساسيا في المساهمة في طرح صورة لأدوار التقليديه للمرأة هذا بالإضافة آلي السياسات الاقتصاديه و محاربة الفقر.



التوقيع:

There r 3 types of ppl in this world
those who makes things happen, those who watch things happen,
and those who wonder wt happened
الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس