عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2010, 10:31 PM   #[1]
لسان الدين الخطيب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية لسان الدين الخطيب
 
افتراضي دايرة دستة ..دستة رجال ..دايرة دستة

قراءة لعرض مسرحي ( بنات في ورطة )


قراءة لمسرحية – بنات في ورطة -

الكتابة في اتجاه الإنسان او الإنسان في اتجاه اخر

( دايرة دستة رجال دايرة دستة )
[justify]

تقديم
بنات في ورطة عرض مسرحي على خارطة متعة الفرجة وطرح القضايا من شاكلة الواقع المعاش وبوضوح تحسد علية من جسد شخوصها ( ممثلات في غاية الروعة والجرأة ) تناقلن بين نص الكاتب ( احمد دفع الله ) وحواراتة بخفة ورشاقة تدخل البهجة في نفس المتفرج والأمل وسط ثلة الحادبين بالهم المسرحي السوداني وانا احدهم .دايرة دستة دستة رجال داير دستة يداية صاخبة ومموسقة مع تشكيل راقص تخلل العرض إفتتاح وخاتمة لتعلن لقعل المتلقي إشارات تتأرجح بين الحلم والفجور وتحفز للمشاهدة (دستة كاملة)؟؟؟؟؟؟؟؟ وتتجلى الإجابات فعل مضاد او قل شرح معاكس للتوقع ودلالة المنطوق او المشكل ( واحد ) مشكلة!!!!!
الكتابة في اتجاه الإنسان او الإنسان في إ تجاه اخر !!!!
النص المكتوب للرائع احمد دفع الله ( مشهودة روعتة في كل او اغلب ماكتب ) وهو دائما يستند على صدقة في الطرح ولا يخشى غرابة الفكرة ولا سلطة الرقابة الإجتماعية والتي دائما ماتركن لتغبيش الوعي وتبني خط المهادنة القاتل للإبداع ومن هنا كانت الحيلة و التي سمحت له بالوضوح كمبرر اخلاقي جعلت العمل متصالح مع فكرة الوجود الخاص – جعل امر الوجود الخاص كلام بنات صرف دون رقابة الأخر (الرجل) هنا بإعتبار ان الحديث ووفق الية التواجد الخاص ( رجال ورجال – نساء ونساء ) يكون اكثر حرية من التواجد المشترك والذي يضع حدود وحواجز في الطرح ولذا كان نص احمد دفع الله (بنات في ورطة) جسدتة خمس شخصيات ( اربعة شابات وإمرأة واحدة ) يحكين همومهن لبعضهن البعض بحرية لم يكسر صراحتها اي عائق ( رقيب ) وكان منزل الخاطبة( نفيسه) ليست خاطبة فحسب بل هي ملجأ لهن وتسمع همومهن وتحاول مساعدهن و الذي جسدتة الممثلة الفنانة منى الصادق هو موقع الحدث والمشاهدة بل وطرح الهموم وشرح الأزمة ( العنوسة او العنوسة المرتقبة ) او كما قيل على مستوى النص برلمان ( البايرات ) والمفاهيم الجندرية والجندر المعاكس او المضاد والتصورات الشخصية الخاصة الخاطئة والصائب عبر شخوص تباينت ملامحها حد المتعة والتعقيد في اي تفصيلة حوارية وهذه احدى مقدرات الكاتب في الإمتاع ببناء الشخوص على شاكلة ونمط تعدد العمق وتعقيداتة وإختلافة بعيدا عن التسطيح والذي نجدة حتى في الحياة العامة الحقيقية ومن هنا كانت شخوص ( بنات في ورطة) عميقة و معقدة بحيث تشكل صعوبة حقيقية في إدارة الشخصية والإلمام بتكونها الداخلي من قبل الممثلات ( المشخصين / مشخصات ) وقد إجتازت هذا الإمتحان بإمتياز منقطع النظير الفنانات - رحاب عبد الرحيم وهالة الصادق ورجاء عركي( البديل) - و بحدود اقل الممثلة منى الصادق وقد عابها البطء في كثير من الأحيان وكان ذلك على حساب الإيقاع والتتابع وسميرة محمد التي صاحب ادائها كثير من الفعل الزائد .
ولكن الصعوبة الحقيقية في مثل هذه النصوص ونوعيتها تواجه ربان العمل ( المخرج ) في ادارة الممثلين من واقع التشخيص المعقد والحوارات المنطلقة والمعبر عنها وهذا ما نجح فية المخرج الأستاذ بدر الدين مصطفى وكما انه خلق فكرة موازية لفكرة الكاتب التي مكنته ( الكاتب ) لقول كل مايريد بغلق صالون الحوار في دائرة ( كلام بنات ) من خلال كتابه لم تتجاوز الحاجز الرابع وذلك كما اسلفت الذكر اعلاه الإ ان المخرج ( بدر الدين مصطفى ) ومع سبق الإصرار قصد كسر هذا الحاجز بمخاطبة الجمهور من أجل تعميم الخاص وكما انه سمح بإرتجالات لممثلاته في نفس الإتجاه ومتابعة اليومي للربط بين جو المسرحية النص المكتوب والجو العام للعرض والواقع مما قرب الصوره وحببها في نفس الوقت وهو ما يدل على ثقة المخرج في مقدرات ومسؤلية ممثلاته وكان لذلك ان يفسد رسالة المسرحية او يكبلها الأ ان الحنكة (للمخرج ) جعلت كل ذلك يسهم في اثراء النص وقربه من النفس .
ومما زاد جو العرض بهجة وجمال استعراضات (ابو بكر الشيخ) الراقصه دون اسفاف واشعار( وجدان) التي ربطت الإستعراض والنص وموسيقى (محمود السراج) خفيفة الظل وبهية التلقي.
وإن كان هناك ثمة ملاحظات حول النص هو الإكثار من محاولات الكاتب طرح خلاصاتة عبر منلوجات تركزت كلها في الفصل الثاني وهي قد تكون مطلوبة ولكن ليس في كل الأحيان وهو الأمر الذي جعل الفصل الثاني اقل ايقاعاً من الفصل الأول والذي مر على الجمهور والمشاهد دون ان يعي زمن العرض او حتى ان يرمش له جفن من قوة العرض وسرعتة والتي انخفضت في الجزء الأخير من الفصل الثاني كما ان هناك بعض الهفوات الصغيرة في التنفيذ والتي قد لا تتكرر في كل العروض وخصوصا اللاحقة بإعتبار ان التجويد عموماً يكتسب بالممارسة المتكررة
وكذا مما افسد متعة المشاهدة بعض المظاهر السالبة على مستوى الصالة ( الجمهور ) بتواصل رنين هواتفهم الجوالة ( الموبايل ) اثناء العرض والرد على المحادثات مما اربك المشاهدة وحتى اثر سلباً على توصل الممثلات داخل الخشبة وهنا احببت ان انوه الإخوة في ادارة الخشبة والصاله بأن يكون هناك تنويه وتشديد على إغلاق الموبايلات او جعلها صامتة وذلك من ابجد اولويات ادب المشاهدة .


ان هذا العرض يؤكد ان الساحة المسرحية السودانية وما ان وجدت فرصتها الكاملة ( لماذا هي مكبلة ؟؟ لا ادري!! ) فسوف تنطلق الى قمة هرم الإبداع وتخرج من وهدتها وحالة التراخي والإحساس بالتهميش بل وسوف تشهد الساحة تواصل اتقطع ازمان طويلة بين الساحة المسرحية وجمهورها
ورسالة اخيرة للدكتور سمش الدين يونس مدير المسرح القومي السوداني وهو ليس بعيدا بل من أهل كار المسرح واحد الذين يحملون طموحاتة وهمومه ان يهتم بالصالة موقع ضيافة جمهورها إذ ان الكراسي البلاستكية صار حالها يرثى له بفعل الشمس مما يعرض سلامة الجمهور للخطر أو الإحراج على اقل تقدير وليس من المعقول ان يتكبد المشاهد الصعوبات بحثاً عن المتعة والفرجة ويدفع ومن حر مالة ويجد كراسي الجلوس بهذه الحالة او حتى يتعرض للسقوط ( كما حدث ليلتها) من جراء كراسي فعلت السمش بها ما فعلت ,شكرا للتيم العامل في مسرحية بنات في ورطة وشكرا للمسرح القومي إتاحة مثل هذه العروض ونأمل أن تكون الدولة أكثر إهتمام بهذا القطاع .



لسان الدين الخطيب
[/justify]



التوقيع: [overline]كوني والأخر صنوان فهذا شوق التعايش
وكوننا تعددنا في الهوية ..الثقافة..اللغة والألوان فهذا سر جمالنا
وكون بلدنا جزء من منظومة الإنسانية فهذا مدخل الإطــــمئنان
[/overline]
لسان الدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس