خطاب مفتوح الى:
*عزيزتى بروف. امال عزالدين*
والى الولاية الشمالية
والعالم الزراعى
تحية محبة وتقدير
ان الولاية الشمالية وبعون ابناؤها المهاجرين والمغتربين وباعظم نفير فى تاريخ السودان الحديث بقيادتكم، يمكنها، وعلى مدى ثلاثة سنوات، اان تغرس ٣٠ مليون نخلة فى الولاية ( تغطى حوالى ٢٥٠ الف فدان)، من نوع تمور عالية الانتاجية، جودة وكمية، وقابلة للمنافسة فى الاسواق العالمية.. والبداية انشاء معمل للانسجة، مستعدين نحن فى فخر السودان للتنمية المستدامة على تمويله..
هذا المشروع يحتاج عزيمة وارادة سياسية ..
وانظروا الى نماذج قليلة من فوائد هذا المشروع القومى الذى يحقق فوائد عديدة فى ان واحد وبراسمال مقدورا عليه :
♡ سوف يصبح السودان وفى اقل من خمسة سنوات، الدولة الاولى عالميا، المنتجة والمصدرة للتمور ومنتجاتها. اى فى صدارة دول العالم. الان مصر هى الاولى عالميا فى الانتاج وعدد النخيل بها تقريبا عشرين مليون نخلة، ولكنها ليس الاولى فى التصدير لان الانواع المنتجة لا تنافس فى السوق العالمى.
♡ مساهمة عظيمة فى الامن الغذائي للسودان، وازالة الفقر فى الولاية الشمالية.
♡ العائد المتوقع يقارب ستة مليار دولار سنويا.
♡ سوف توفر فرص عمل لما يقارب نصف مليون مواطن ( تقريبا 80 % من سكان الولاية)، فى مهن زراعية وتصنيعية وغذائية مرتبطة بالنخيل والتمور.
♡ سوف تقلل درجة حرارة الولاية وما جاورها بحدود خمسة درجات مؤية.
♡ الزحف الصحراوى: سوف يشكل النخيل احزمة خضراء رائعة الجمال، تحد من الزحف الصحراوى فى كافة انحاء الولاية ..وتحافظ ايضا على مجرى النيل الذى تزحف اليه الرمال بقوة على حساب التربة الخصبة.
♡ المياه الجوفية والنيلية متوفرة لرى هذا العدد واكثر.
♡ سوف تمكن الولاية من زراعة ثلاثة مليون شجرة فاكهة وحمضيات تحت ظلال النخيل ..وادخال انواع جديدة من سلالات التين والرمان وغيرها.
♡ مخلفات النخيل المتوقعة من السعف وغيره سنويا تكفي لانتاج عشرين طن من الاسمدة العضوية/ الطبيعية، مما ييسر استصلاح اراضي جديدة ..وزراعة القمح والفول والخضروات
♡ وايضا استعمال الجريد يساعد فى سقف المنازل وكثيرا من الاعمال الانشائية. ويمكن ان يشكل مواد خام لصناعات عديدة مثل السلال والحصائر والحبال والاخشاب ..وخصوصا الاخشاب المضغوطة.
♡ ان زراعة احزمة/غابات النخيل سوف تعيد التوازن البيئى ويحدث تغير مناخى ايجابى يؤدى الى عودة الطيور والحيوانات النادرة التى هجرت المنطقة، ومن ثم الى قيام محميات طبيعية، الى جانب الواحات، ومناطق العلاج الطبيعى مثل القعب، وهذا الامر بدوره يشجع على السياحة وخصوصا ان المنطقة تعج باثار اعظم واقدم واعرق الحضارات الانسانية. والمطلوب حسب رؤيتى هو الاستثمار فى الطرق والمطارات وتسليم طريق شريان الشمال ومطارى مروى ودنقلا الى شركات عالمية كبرى بنظام البوت لاعادة التأهيل والتطوير والادارة.
ايضا اود ان انوه فى هذا الصدد بالمشروع الذى قدمه
د. عثمان حمور باقامة سياحة نهرية من كريمة الى كرمة.
♡ نعلم التأثير السلبى لعميات التعدين فى المنطقة على الانسان والحيوان والنبات ومجمل البيئة، ومنها انتشار الامراض القاتلة مثل السرطان، لذلك فاننا ننادى بدأ بضرورة الرقابة الولائية على اعمال التعدين، وتبنى الولاية لمشروع منع التعدين الاهلى العشوائي، مع فرض ضريبة لا تقل عن 5% على اى كمية مستخرجة بواسطة شركات تراقبها وتشارك فيها الدولة، وتذهب تلك الضرائب الى صندوق احزمة النخيل .
مشروعنا القومى فى الشمالية هو زراعة اجود نخيل البلح الذى يمكننا من المنافسة فى الاسواق العالمية وتحقيق الامن الغذائي. ويمكن استجلاب سلالات عديدة مثل المجدول / المجهول من فلسطين، ودقلة نور من الجزائر وتونس، واجود انواع الرطب من العراق والسعودية.
واتمنى بجانب معمل انسجة النخيل، ان تساعدنا الولاية وبالتعاون مع جامعة دنقلا ومفوضية الاستثمار على اقامة اكبر معمل لانتاج نطف الماشية فى المنطقة ..لانتاج سلالات عالية الانتاجية من الابقار والضان والماعز ..والتركيز على انتاج الماعز "الانجلونوبيان" للمساهمة فى ازالة الفقر فى الولاية وكافة انحاء السودان.
سيدتى البروف. امال عزالدين
نمد يدنا اليكم باخلاص ومحبة
لتعود ماعز " الانجلونوبيان" الى جذورها
ولتصبح الشمالية اكبر مزرعة نخيل فى العالم
واكبر مصدر للتمور بانواع فريدة وعديدة
هذا مشروعنا القومى الذى اتمنى ان نلتف حوله
( النخيل عرس الولاية الشمالية)
ويمكن ايضا لابناء الولاية المغتربين والمهاجرين وعن طريق شركة مساهمة عامة بداية المشروع ..
وفى انتظار قرار منك ..يشكل صافرة البداية لاضخم مشروع اخضر فى تاريخ السودان.
مخلصك
د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال
استشارى حوكمة & ادارة جودة وانتاج
َ
|