عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2021, 01:23 PM   #[653]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

ديوان كأنك لم تكن


للشاعر السوداني محمد عبد الباري
ولد محمد عبد الباري عام 1985م بمدينة المناقل وسط السودان . انتقل مع أسرته وهو طفل إلى السعودية ، حيث استقر في مدينة الرياض .
نشأ وترعرع في حي الجرادية العريق بالرياض وأكمل مراحله التعليمية فيها . وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس في آداب اللغة العربية ، انتقل للدراسة في الأردن وحصل على الماجستير من الجامعة الأردنية من أطروحته التي تناولت الشعر في تراث فلاسفة الإسلام وعلماء الكلام والأصول .
صدرت له عدة دواووين شعرية ، أبرزها "مرثية النار الأولى" ، التي صدرت عام 2013م عن مطبوعات إدارة الشارقة ، ثم "كأنك لم" عن دار مدارك وديوان الأهلة .
كما تضمنت الدواوين قصائد عدة لاقت قبولاً في الأوساط الأدبية مثل أندلسان وخاتمة لفاتحة الطريق وبكائية الحجروالريح وذاهباً كالبرق .
ساعدته دراسته الأكاديمية ذات البعد الفلسفي مع التبحر في التراث القديم في مزج الشعر بالفلسفة والاقتباسات الموحية بالحكمة مع خلط كل ذلك بنزعة واقعية تميل إلى تصوير الواقع في "ما لم تقله زرقاء اليمامة" في الربيع العربي .
وقد مثلت قصيدة "ما لم تقله زرقاء اليمامة" منعطفاً في حياته الشعرية وجلبت له الصيت الأدبي المبكر، حيث تنبأ فيها بما ستؤول إليه الأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم العربي بعد موجة الربيع العربي .
وزرقاء اليمامة في التراث العربي مرتبطة بالتنبؤ بالأحداث المأساوية ، وهي رؤية تمتزج فيها الأسطورة بالفلسفة .

أما أبرز أبياتها فتقول :

شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى
النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا
مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى
شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا
لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى
فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا
الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا
وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا
ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا
فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا
وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا
في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا
وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا
سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

وتعتبر هذهـ القصيدة الأكثر تداولاً بين عشاق الشعر وفي المنابر الأدبية . كما أصبحت موخراً جزءاً من المنهج الأدبي الفلسفي لطلاب مرحلة التوجيهي في فلسطين .






التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس