عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2007, 01:44 PM   #[5]
محمد حسن العمدة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محمد حسن العمدة
 
افتراضي

سنوضح هنا مفصلا رأينا للرأي العام السوداني والعربي والأفريقي والعالمي فيما يخص الحياة العامة في السودان لا سيما والذين تولوا حكم السودان الآن أرادوا أن يتخذوا من إخفاق الديمقراطية وسيلة لاثبات شرعية أوتوقراطية.
فإنهم لو قالوا أن في الديمقراطية أخطاء في المؤسسات والممارسات ينبغي إصلاحها لكان قولهم الحق ولكن أخطاء وخطايا الأوتوقراطيه أفظع وأسوأ وأخطر من أخطاء الممارسات الديمقراطية لذلك نجد أنفسنا ملزمين لتقديم شهادة عن أداء الديمقراطية الثالثة في السودان شهادة موضوعية تقص ما وقع فعلا بلا مكابرة ولا مبالغة لأننا نشهد حلقة أخرى من حلقات تطور السودان السياسي والاجتماعي ونريد لجيلينا هذا والأجيال التالية أن تستمد الحقائق من كل مصادرها ليكون حكمها خاليا من الجهالة والضلالة.إن الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة وان ظروف السودان المعنوية والمادية واعدة ليس هذا فحسب بل ان عالمنا نفسه يتجه الى حال أعدل وأفضل،فاسرائيل التي تشكل مصدر خطرعلى السلام العربي لن تتمكن من الاستمرار في غاصبها فالقوة الذاتية العربية رغم كل التراجعات متزايدة والشعب الفلسطيني بعد كل الهزائم حي ومتطلع ومكافح وأعداده في زيادة سوف تفوق عن قريب أعداد الصهاينة في ارض الوطن المغصوب.
وجنوب افريقيا التي أحكمت أوضاعها على ظلم الاغلبية السمراء بدأت تترجل من جواد الباطل الذي ركبته ويكاد يوم حكم الأغلبية يجيئ قريبا.
والمعسكر الشرقي الذي إطمأن لأوضاع قهرية عقودا من الزمان انبثقت فيه حركة صحوة ديمقراطية تنشدها قيادات واعية وشعوب متطلعة.
وبقدر ما حدث من تطور سياسي ديمقراطي في الشرق نتطلع أن يحدث تطور اقتصادي اجتماعي في الغرب فيجد أنه مثلما اشترى السلام الاجتماعي في اقطاره عن طريق برامج الرفاهية والعدل الإجتماعي فإن العالم مفتقر لبرامج عدل إجتماعي يوزع الدخل توزيعا أعدل ويقيم نظاما اقتصاديا وماليا وتجاريا ونقديا عالميا يحقق ذلك العدل.
إن ظروف السودان الذاتية والموضوعية تؤكد آفاق الفجر الديمقراطي.
كذلك ان ظروف عالمنا المحيط بنا تناصر تطور السودان نحو الديمقراطية.
هذا الكتاب من ثلاثة عشر فصلا هي:-
*الوجه السياسي
*الوجه النقابي
*الوجه العسكري
*المسألة الاقتصادية
*التموين والمعيشة
*الفساد
*قضايا قومية ومشاركة دولية
*الغاء قوانين سبتمبر1983م والقوانين البديلة
*أجهزة الدولة
*السلام
*السياسة الخارجية
*السودان في ظل حكم الانقاذ العسكري
*السودان الى أين
عبر هذه الفصول نوضح أداء الديمقراطية في المجالات المختلفه.
أنه تسجيل للحقائق وتحليل موضوعي لها لم نلجأ فيه الى مجاراة الإساءة ولا الى كيل الاتهامات ولكننا لجأنا الى اعطاء الصورة المطلوبة لإظهار الحقائق إثراء للنقاش السياسي السوداني وتأكيدا لمقولة الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة وتنويرا لأجيال من أبناء وبنات السودان لم يشتركوا في تلك الأحداث ويسهل على الآخرين أن يموهوا عليهم الحقائق.
ان في هذا الكتاب انتصارا للسودان وأهله،انه لم يكتب للكيد لأحد أو لهزيمة أحد،انه كتب لكيلا يغمط السودان وأهله حقهم في أعوام الحرية.



محمد حسن العمدة غير متصل   رد مع اقتباس