عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2011, 02:24 PM   #[1]
hamza
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي السودانيات يبحثن عن الزواج عبر الانترنت





كتبتها selma fathi

سعياً لحياة افضل … السودانيات يبحثن عن الزواج عبر الانترنت .. جذبني هذا العنوان وأنا اتصفح بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية.. وتقول التفاصيل إن هنالك استطلاع اجرته احدى الصحف كشف عن ان الفتيات بالسودان يبحثن عن الزواج عبر الانترنت او صفحات المجلات طمعاً في السفر الى خارج السودان وتغير اسلوب حياتهن في بلادهن وهي رحلة بحث عن الراحة المحفوفة بالمخاطر … ويفسر احد الخبراء هذه الظاهرة بأن الفتيات اللاتي يبحثن عن الازواج في شبكة الانترنت ليس لعدم وجود ازواج في السودان وانما لمصلحتهن في الزواج من اجنبي يمكن ان يحقق لهن امنياتهن في الهجرة خارج السودان مشيرين الى ان حالة الاحباط التي تعانيها بعض الفتيات من ذوات الاسرالبسيطة تدفعها للبحث عن زواج يوفر لها كل سبل الراحة التي افتقدتها في منزل اهلها وتدفعها هذه الرغبة الى البحث عنها حتى داخل شبكة الانترنت حتى تسعد نفسها واسرتها الفقيرة بعد الزواج منه .. سأكتفي بهذا القدر .. ولكن السؤال هنا هل اصبح زواجنا نحن السودانيات مشكلة الى هذا الحد .. بل وهل اصبحنا مادة للتناول في المواقع الالكترونية .. وهل يمكن ان يصبح الزواج عبر الانترنت حلا لمشاكل العنوسة والفقر عندنا ؟.. وكان ان قادني هذا الموضوع الى حديث سمعته ذات مرة عن ان هنالك منظمة حديثة تقوم بعقد الزيجات الجماعية الى هنا والامر عادي .. ولكن الامر الغريب ان المنظمة تقدم خدمة (توفيقية) بمعنى اذا كان المتقدم شابا يرغب في الارتباط بشابة بمواصفات معينة فان المنظمة تساعد في التوفيق بين الشاب والشابة اذا تطابق ما تطلبه الشابة من مواصفات في فتى احلامها مع مواصفات الشاب فتقوم المنظمة بالجمع بين الاثنين والقيام بنفقات الزواج …
نسيت ان اذكر لكم ان خدمة التوفيق هذه تتم عبر الكمبيوتر .. قررت الذهاب الى المنظمة في مقرها والتعرف عليها وعلى هذه الخدمة الجديدة علينا «زواج مجاني وحسب الطلب» .. قصدت مقر المنظمة في تقاطع شارع السيد عبد الرحمن مع شارع علي عبد اللطيف ..وصلت الى مقر المنظمة وقابلت السكرتيرة التي رحبت بي وطلبت مني الجلوس لبضع دقائق .. وفي اثناء تواجدي بمكتب السكرتاريا كانت التلفونات لا تنقطع .. وكانت السكرتيرة ترد على المتصلين وهي تعتذر قائلة .. معليش والله العدد اكتمل ..بعد ما ننتهي من الدفعة حانفتح التسجيل تاني انشاء الله .. كما ان المنظمة لها «شباك» تتعامل به مع الجمهور الذين كانوا يستفسرون وترد عليهم السكرتيرة .. وتستلم بعض الاوراق الثبوتية من آخرين .. وعلمت من السكرتيرة ان هنالك ترتيبات تجري لعقد زيجة قوامها (1000) شاب وشابة من المقرر لها ان تتم في يوم الجمعة الموافق السابع من يناير الجاري .. وقبل ان استرسل في الحديث معها علمت ان الوقت قد سنح لمقابلة الاستاذ امير الصادق مكاوي الامين العام للمنظمة ..سألته عن المنظمة وفكرة انشائها وما يميزها .. اجاب بان المنظمة هي طوعية مسجلة بمفوضية العون الطوعي الانساني .. تأسست منذ مايقرب العام والنصف .. وعن فكرة انشائها اوضح ان بعض العادات والتقاليد السودانية كانت سبباً في عزوف جزء كبير من الشباب (من الجنسين) عن الزواج او تأخير سن الزواج ويضيف انه وحسب الدراسة التي اجريت على عينة من (100 شاب وشابة) تتراوح اعمارهم بين (20 ــ 35) سنة فان 75% من الشباب يتزوجون بعد سن الثلاثين و 65% من الشابات لم يتزوجن حتى الآن وفي هذه الدراسة مؤشرات خطيرة حيث ان معدل الزيجات يتناسب كليا مع مقدار الفساد ومعدلات البطالة .. فكلما قل معدل التزاوج كلما زاد الفساد الاخلاقي والاجتماعي وزادت البطالة والعكس.
كما يترتب على الظواهر السالبة كإنتشار الامراض المنقولة جنسيا .. هذا وقد بدأت بعض الظواهر السالبة تطفو على السطح في مجتمعنا مثل ظاهرة «الاوتستوب» والشذوذ الجنسي أو الجنس المثلى .. وبدأت بعض الجهات الخفية في تحريك شبكات للافساد المنظم للشباب بمختلف الوسائل .. ولما اصبح الفساد منظما كان لابد من كيان لمقارعة كل تلك الظواهر ونشر الفضيلة في المجتمع ومن هذا المنطلق نبعت فكرة «المنظمة السودانية للاحصان وتنمية المجتمع» … قلت وما الذي يميزها عن الجميعات الاخرى التي تعمل في هذا المجال … رد بأن المنظمة لم تأت بجديد بل ورثت موروث كبير منذ زواج الكورة في الاربعينات مروراً بزواج الزهراء في الثمانينات وحتى الزيجات التي تمت في عهد الانقاذ الوطني .. لكن المنظمة طورت طريقة عقد الزيجات هذه .. قاطعته كيف .. اجاب نحن وقفنا على الاسباب التي تؤدي لمحاربة الزواج الجماعي من خلال دراسات ووجدنا ان احد الاسباب الكبيرة جدا هي مسألة حضور العروس والعريس في «استاد» حتى ان الناس اصبحوا يتندرون عليها بالنكات .. فنحن رفعا لهذا الحرج جعلنا الزيجات في مسجد لان من العادات السودانية ان يتم العقد في المسجد وكذلك من اعرافنا التي تتماشى مع الشريعة ان العروس لا تحضر العقد اصلا .. بل يحضر اولياء الامور ويتم العقد والاشهار بالصورة المعروفة .. قلت الشئ الغالب ان يتم الزواج الجماعي في قطاع محدد بمعنى ان ينحصر في منطقة او حتى جهة حكومية ولكن حسب علمي فإن المنظمة تقوم بالتزويج للقطاعات المختلفة في زواج واحد .. أجاب أمير بأن وضع المنظمة كجهة متخصصة في الزواج الجماعي وتنمية المجتمع جعلتنا نقوم بعمل زيجات مشتركة مع عدد من الجهات ولكن وبما اننا منظمة اتحادية فنحن الآن نقوم باتمام زواج البركة لـ (1000) شاب وشابة فيه (4) قطاعات من طلاب (100) طالب وطالبة و (64) من الائمة والدعاة و (25) من القوات النظامية والبقية من مختلف الشرائح «موظفين ، اطباء ، مهندسين ، عمال» قلت .. كيف يتم التعامل مع هذه القطاعات ..اجاب بأن التعامل يتم عبر استمارة تسمي استمارة تقديم يتم التعامل معها عبر الكمبيوتر .. ويتم تسجيل جميع البيانات في الاستمارة التي توجد بها معلومات مهمة وبعض التذكيات للاشخاص المتقدمين كما توجد تذكية من اللجنة الشعبية لبعض الاشخاص الذين ليس لديهم عمل او يمتهنون الاعمال الحرة سألته عن جدوى التذكية اجاب بأن التذكية تضمن اهلية المتقدم السلوكية واهليته للزواج قلت ذكرت ان هنالك (100) طالب وطالبة كيف يتم التعامل مع هذا القطاع .. رد بأن الاستمارة بها اسئلة محددة كما ان هنالك شروط محددة ومهمة جدا مثل ان يكون لدى الشخص سكن او يستطيع توفيره .. وقد وجدنا ان (50 ــ 60%) من الطلاب يمتهنون بعض المهن مثل الحلاقة او في مؤسسات مختلفة والمهم في الموضوع ان يكون لديهم مصادر دخل كما ان بعض الطلبة اسرهم ميسورة الحال ولديهم مشاريع تجارية ولديهم بيوت جاهزة فلماذا نحرم هذا القطاع من الزواج طالما انه قادر على الانفاق .
سألته .. ما نوع المساعدة التي تقدمونها انتم .. اجاب نحن لدينا منحة مقسمة لقسمين (عيني ونقدي) العيني هو الشنطة كاملة بكل مستلزماتها ومبلغ نقدي تحدده اللجنة .. قلت .. وعلى اى اساس يتم تحديد هذا المبلغ رد بأنه يحدد حسب الاستمارة التي يقدمها اى على حسب حالته ويتناسب المبلغ مع الدخل تناسب عكسي .. قلت هل تساعدون في اختيار الزوجة او الزوج .. اجاب .. نعم .. لان من وسائل المنظمة التوفيق .. وهي الخدمة الاولى من نوعها في السودان .. وهي منتشرة في المواقع الالكترونية والجرائد بصورة مشوهة ولا اخلاقية لا تتماشى مع مجتمعنا في السودان .. قلت وكيف يتم هذا التوفيق .. اجاب نحن مزجنا ما بين الشئ العصري والدين .. حيث استفدنا من الكمبيوتر في التصنيف وسهولة الوصول للخيار المناسب .. اما الدين فان الصحابة كانوا يعرضون بناتهم للزواج ويختارون الصالحين من الرجال ..واضاف أن المتقدم او المتقدمة .. قد يكون ميسور الحال وبعض الاخوان يطلبوا زوجة حافظة للقرآن كما تطلب بعض الاخوات رجالاً حافظين للقرآن قادرين على الانفاق ونحن نقوم بتفريغ الرغبات من الاستمارات التي يحدد فيها مواصفات الزوج وكل المعلومات المطلوبة في الشريك الثاني … دخله وظيفته ، لونه ، طوله ، اذا كان يملك عربة ، قبيلة الام والاب ، وعند قراءة الاستمارة نكون قد رسمنا صورة للشخص .. ويتم عرض من تنطبق عليه الاوصاف .. ويخير الشخص بين عدد من الاشخاص دون ان يعرف اسماءهم او ارقام هواتفهم .. وبعد ان يتم الاختيار .. يحدث ربط الاسرتين رفعا للحرج حيث يقوموا بالتحري عن بعضهم البعض .. ويتم تدخل اولياء الامور وتنسحب المنظمة .. قلت .. هل تمت زيجات بهذا الشكل .. قال نعم كثير ونحن قمنا برصدها بالارقام .. هل يمكن ان تحكي لنا بعض النماذج .. اجاب نعم .. هنالك معلمة .. لا اريد ان اذكر منطقتها اتت وتقدمت .. وقالت ان لديها منزل ووضعها المادي جيد وتطلب شخص ميسور بمعني ان يقدر على ان يفتح منزل .. وكانت اسرع زيجة تمت في اقل من اسبوع حيث وجدت شخص مناسب وخريج جامعي من اسرة كويسة .. وكذلك توجد صاحبة شركة تزوجت شخص عامل تعليمه ابتدائى وتمت الزيجة وهي موفقة .. قلت ماذا عن اعمار المتقدمات وأي الاعمار تجد اعلى نسبة للطلب .. السن المرغوبة كانت ولفترة هي من (18 ــ 25) ولكن الآن الفئة المرغوبة اكثر هي من (25 ــ 33) حيث نجد اكثر الطلبات لهذه الفئة .. قلت .. ما الذي يطلبه الرجال في المرأة .. رد .. المرغوبة هي العاملة والمنتجة والتي تمتلك منزل ومرغوبة اكثر التي تملك منزل وسيارة .. وماذا عن الرجال .. اجاب المطلوب فقط ان يكون ذو خلق ودين ويستطيع الانفاق على منزله فقط .. قلت الا توجد شروط اخرى .. قال لا.
سألته .. ولكن ماذا بعد الزواج فالزواج لا تنتهي مشاكله بعقد القران بل تصبح هنالك مسئولية انفاق من مأكل ومشرب وغيره والتي قد تؤدي الى فشل هذه الزيجات .. اجاب بأن الزواج قد يكون سببا لسعة الرزق «تزجوا فقراء يغنيكم الله من فضله) كما ان نسب الطلاق التي تحدث لزيجات من هذا النوع ليست بالحجم الذي يتحدث عنه الناس وفي ختام حديثه .. اطلق أمير صافرة انذار في أذن كل أب وأم .. بقوله .. يجب ان نقف جميعا على عجلة الفساد الاخلاقي لتزايده الذي انتشر نتيجة لصعوبة فرص الزواج الشرعي من غلاء المهور وانتشار البطالة واغراءات القنوات الفضائىة التي ساعدت على ظهور ما يسمى بالزواج العرفي والذي لا يتيح فرصة اظهار نتاجهم التناسلي نسبة لرفض الدين والمجتمع لمثل هذه العلاقات المحرمة ودعم كلامه باحصائية لاحدى المقابر بولاية الخرطوم.
ويمضي في قوله لو سلمنا بالفرضية القائلة بأن ما يكتشف من جرائم لا يتعدى نسبة 10% من جملة الجرائم المرتكبة وضربنا هذا الرقم في 10% فقط وليس 90% فان الحصيلة تصبح 1280 طفل .. هذا علما بأن علماء الاجتماع يقولون بأنه كل (100) حالة زنا ينتج عنها (15) حالة ولادة غير شرعية فالرقم يرتفع بمتوالية هندسية عجيبة وبصورة جد مخيفة.
ووجه حديثه مرة اخرى الى ولاة الامور بقوله لا عاصم اليوم الا ان تتوحد عقولنا وتتضافر جهودنا وان نعرف ماهو الخطر القادم فأحد هؤلاء الاطفال الابرياء الموؤدين قد يكون ابنا لبنتك او لولدك او لاختك .. فماذا انت فاعل ؟

منقول



التوقيع: مازال الوقت سانحا لابتكار ألوان لاتقبل الاندماج ، لها خاصية الامتصاص بقوّة.....(سلمي زيادة)
hamza غير متصل   رد مع اقتباس