[محمد ديكور]

فى الرادى يا الرحَّمه سمعتى الخبر فى الرادى ولاشفتى لارائيتى؟؟؟عاد دا حديث آآآلرحمه؟؟وتوجه نحو الزير الوسطانى شاربا قرعه كبيره من الماء وهى تنده الزير الوسطانى دا انا تميتى قبيل من البئر بيكون حار ولكن لم يعيرها انتباها فقد كانت دواخله تغلى من الغضب،فى الرادى وكان شافت الناس مرقت الشارع بى عينها كان سوَّت فينا شنو؟؟والله يا الرحمه عندك محن،لكن الرحمه دى زرعت فى قلب ود القاضى روح صدام غريبه حتى انه وجد جاره يضرب حماره بعكاز فكاد ان يفعل به مافعل موسى حين استنصره الذى هو من شيعته،لولا تدخل بعض الماره والرجل مشدوه فى تصرف ود القاضى المسالم بطبعه،فى نهاية الطريق عينه الذى حدث فيه الشجار يوجد المجمع لم يقربه من قبل ولكنه ذهب وجد صبيانه الذين يعملون معه وود الخليفه سيد الجَزُرْ وود عنقره والمهيبيل وناس من فرقان تانيه ميز منهم اصوات اقربائه،حين دخل وقف الجميع حيرة تدلت لها عبَّاراتهم حتى سالت تحت ارجل ود القاضى وبعد برهه انتبه الجميع الى أن بصوت واحد تعال بى جاى ياود القاضى الجميع يريد الانفراد باول سابقه لى ود القاضيه فى المجمع جلس ود القاضى فى اول بنبر وكان فى الجلسه واحد من صبيته الذين يعملون فى جمع الزباله من الزرائب لم يعرفه ود القاضى او لم يعيره اهتماماً، كان باله مشغولا بحديثها، إلهى ياذاك يا الرَّحَّمه ويقدد كلاك يا الرَّحَّمه ،كان البال ضيق خلاس فى حدود حسابات الزباله والباندقه و هَم العمال وعيالهم وهسع بقى حال ود القاضى كحال الكونى الذى يخشى على السحاب من تغول اشعة الشمس ،كل مشكله فى الفريق انا سيدها يا الرحمه وكل زول بايت جعان يا التومه(تومة الروح) انا بفكر فيه قدر قدرتى وبسَّبِّبْ كل شى، اكان زمان كل شى بيحصل بالمشيئه ،لكن هسع كل شى وراهو زول يا الرحمه إلهى يازاك ويقدد كلاك،وفى غمرة التفكير ناولوهو عبار مقوطَّرمعباء،تناوله دون ان يلتفت وكتح غنى وكان صوته عزبا حزينا قاتلا لم يكتشف هذه الشخصيه الجديده ولكنه عرفها حينها ،غنى البلوم وغنى الريم والجِّدَىْ،غنى ألرَّحمه،غنى عُمْرُهُ،انتبه مع صوت العيال يصرخون الحق ياود القاضى بيتك حرق وجرى وكل المجمع ناحية قلعة ود القاضى ليجد الرحَّمه فى الحفره فصد الجميع ،وكانو يتحدثون عن الرحمه والحفره ،اول مره منذ ثلاث واربعون عاماً ايا الرحمه شن جديد،خرجت الرحمه تتبعها خيوط الدخان فاحتضنها حتى تخثر الحليب.
يتواصل