عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2007, 09:53 PM   #[1]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي أمين نخلة يحدثك عن تفاح لبنان وعن الشعر أيضا !


لم تشغلني السياسة في بيروت عن ملاحقة أمور الثقافة و اقتناص الممتع منها ، فأستريح لبعض حين ، واسترد أنفاساً ضاعت لهثاً بين مقرات أهل العقد و الحل في لبنان ، و الممتع حقا هو أن تجدبين الحصرم عنباً أو يأتيك مع اللسع عسل النحل شافيا بلسما . .


كنت في شارع الحمرا أبحث عن مكتبة يسعفني صاحبها بكتاب أو كتابين لأمين نخلة . . وكان قد وصف عنوانها لي صديق . ولجت إلى المكتبة عبر باب ضيق ، ولكن قلب صاحبها واسع بالترحيب و الأريحية . أضحكني كثيرا إذ امتدح السودانيين وكيف أنهم من بين كل العرب في بيروت هم الذين يزورونه لماماً و يشترون الكتب النادرة التي اشتهرت باقتنائها مكتبته في الحمرا ..
عثرت على كتاب ذات العماد من أمتع كتب نخلة ، وكان قد أصدره الر احل عام 1957 .
كتاب أندر من الذهب ، لم يعاد طبعه منذ ذلك التاريخ البعيد .

قرأت فقرات ممتعات عن تفاح لبنان .....

ليتنا نقرأها معا ، فأمين نخلة كاتب مبدع و عميق الحرف ...

ومن ص 97 من ذات العماد ، نقرأ:
تفاح لبنان:
(( بل لو ذكرت لنا شيئاً من تأريخ التفاح اللبناني ، في جمال التدوير والحمرة ، وهو الذي عليه قام في المشرق ، والمغرب ، شعرٌ وغزل ٌ كثير ، وقد قال أبو نواس :
سلاف دنّ ٍ ، إذا ما الماء خالطها
فاحت ، كما فاح َ تفاح ٌ بلبنان ِ (7)
وقال أبو الطيب :
حيث التقى خدّها ، وتفاح لبنان َ
و ثغري على حميّاها (8)
وقال ابن خفاجة ، الأندلسي ّ :
أغار لخديه على الورد كلما
بدا ، ولعطفيه على أ غصن البان ِ
وهبني َ أجني ورد خد ّ ٍ بناظري
فمن أين لي منه بتفاح ِ لبنان ِ
وقال بعضهم ، وقد كان معلماً للخليفة المستكفي بالله ، قبل أن يرتفع عن الصبا :
ورأىَ الورد عسكرين من الصُّفر ِ
فنادى ، فجآءه الجلّنارُ
واستجاشا تفاح َ لبنان لما
حميت ْ من وطيسها الأوتار ُ
وقال الغروليُّ في تشبيه الخدود : - كشقائق النعمان ، أو تفاح لبنان (9) . وقال بعضهم ، في تشبيه الوجوه، على ما نقله أبو الفرج الشيرازي :- كتفاح لبنان _ ، إلى آخر ما تنفح به كتب القوم من ذكر التفاح اللبناني )).



جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس