نماذج من بعض المداخلات :
(أبا هو إسمي الحركي الذي كنت أكتب به فترة في س.اونلاين)
خالد الحاج
شنتير :
الأخ أبا
كانت هنالك أكثر من دولة في ذلك الوقت .. وهذا السودان الموحد الذي نعرف هو انجازي مهدوي .. لم تسبقه دولة سودانية ذات حدود إدارية
بنى الزبير دولته على غرار الدويلات الموجودة في ذلك العهد .. وبناها بجيشه الذي شكله من أفراد أفنوا حياتهم ولاءً له .. مما يعكس علاقة غامضة بين الزبير وأفراد جيشه .. لم تكن علاقة رقيق بتاجر رقيق على أية حال .. إذ كيف يتسنى لإنسان "غريب دار" أن يشكل جيشاً من الرقيق ولا يغدر به هذا الجيش إذا كان الزبير بالفعل تاجر رقيق؟ جيش بذلك الحجم والقوة يقف عاجزاً عن التخلص من تاجر الرقيق المدعو الزبير إذا كان الزبير حقاً تاجر رقيق؟
ومن المؤكد أن تجار الرقيق لم يكونوا يعاملون رقيقهم بأي رفق وأمامنا تاريخ الرقيق الذي استجلبه الاوربيون للعمل في امريكا والكاريبي .. فكيف نفهم تلك العلاقة التي كانت بين الزبير وجيشه المحارب الذي أسقط بعض الممالك في تلك لفترة؟ كيف يكون هذا الجيش من الرقيق؟ وحتى لو كان هذا الجيش أفراده غير أرقاء فلا شك أن أهلهم تعرضوا لبطش تجار الرقيق .. وإذا كان الزبير ود رحمة ينتمي الى فئة تجار الرقيق المحترفين .. فمن البدهي أن ينتقم أفراد جيشه لأهلهم باغتياله
الأخ ابا
كلام الزبير عن تقبيل الأيادي وأنها شرف له لا يحتاج لكثير عناء لفهم دوافعه .. فقد كانت كل الرسائل تأخذ هذا الطابع في ذلك العهد .. ولا شيء جديد في أسلوب الزبير التعبيري
ما زلت مقتنعاً بأن الغموض يكتنف حياة الزبير ود رحمة .. وأرجح عدم انتمائه لفئة تجار الرقيق .. بمعناها المتعارف عليه .. لأن هنالك من يشتري ليحرر .. وهناك من يشتري ليبيع. وقد ذكر الزبير .. بأنه بالفعل اشترى أرقاء وحررهم .. فبادلوه الوفاء بالوفاء
رد علي شنتير :
الحبيب شنتير
أشكرك لحبك الرعوي وهو حب أصيل كوني راعي أعرف مدي عمقه
وتعجبني مداخلاتك رغم إختلافي معك لأنني لا أبحث هنا عمن يوافقني أرائي فقط فقل ما شئت . عودة للموضوع يقول الزبير (وأنا هنا أستقي معلوماتي من الكتاب مع علمي برأيك فيه يقول أنه كان يشتري ( العبيد) من قوافل الرقيق التي تأتي مرورا بمدينته ماندبقا أو ديم الزبير كما جاءت التسمية في المراجع التأريخية الأخري وأنه كان يعاملهم جيدا وييلبسهم ويدربهم فكانوا لذلك يحبونه ، ويقول عن فترة عمله كمساعد للمصري عموري (لم يكن الإسترقاق وقتها هو الغرض الرئيسي من تجارتنا وكنا نشتري ونبيع عددا قليلا من العبيد إذا جاء بهم المواطنون المحليون من ضمن ما يجلبونه ومنذ أن تركت العمل مع عموري لم يكن لي دخل في تجارة الرقيق إطلاقا ) إنتهي كلام الزبير ودعنا نتفق أن هذا الكلام بل الكتاب بمجمله منسوب للزبير بهتانا وظلما وأن الزبير لم يقل ما جاء به .. ماذا تقول في حقيقة أن قوافل الرقيق كانت تحتمي بإسم الزبير كجواز مرور وهذه الواقعة ذكرت في الكثير من المراجع وقد وصلت حدود دولة الزبير فيما يقارب حجم دول البنولكس مجتمعة.
خالد الحاج
التعديل الأخير تم بواسطة خالد الحاج ; 27-02-2006 الساعة 10:04 AM.
|