عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2005, 06:36 PM   #[12]
omrashid
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

---2---
دق الشلوفه هي عادة مارستها القبائل العربية في السودان وقد تكون امتداد لعادة "الوشم " عند العرب 0
وهي مرتبطة بالزواج ،ففى السابق كان من أهم تحضيرات العرس "دق ا الشلوفة " وتتم بواسطة نساء كبيرات في السن ذوى خبرة في هذا المجال ولكن بالتاكيد ليس لديهن خبره في مجال التشريح ووظائف الاعضاء البشريه يتم هذا في احتفال صغير تدعي لة نساء الحي له 0 ويعتبر نوع من الزينة والجمال وإن كان في تقديري قتل الحلايا الحساسة في الشفاة قد يكون وراء المسألة 0

الشلوخ:
هي الخطوط المرسومة على الحد من أثر العضد بالموس 00 والشلخ في اللغة يعنى لغة الأصل أو العرق وعند العامه لحاء الشجر
وقد أختار العرب الذين دخلوا السودان وانتشروا في البوادي طلبا للرعي الشلوخ قد اتخذوها كعادة قبلية للدلالة على أصولهم العربية 0وقد حملت مدولالات كثيرة منها الجمالية وقد تغنى بها كثير من الشعراء 0وكل قبيلة اشتهرت بنوع معين من الشلوخ فالمحس والدناقلة خطوط طويلة ورفيعه اما العبدلابفشلوخهم عريضة تنتهي بخطين متوازين افي نهاية الشلوخ الطوليه اماالشايقية فالشلوخ لديهم عرضية رفيعه وتمارس هذه العادة قبل الزواج أو بالأحرى تمهيدا لخطبة الفتاة ،فالفتاة التي لاتشلخ ففرصتها في الزواج ضيقة وعادة الشلوخ الأن في طريقها للانحسار إذا لم تكن قد إنحسرت بنسبة 80%او أكثر.

وهناك أشكال متعددة من العنف تتعرض لها المرأة وقد كانت النظرة إلى العنف المنزلي ضد المرأة في الماضي علي انه شان شخصي وليس امراً يتعلق بالحقوق السياسية والمدنيه أما اليوم فقد اعترف المجتمع الدولي صراحة بان العنف ضد المرأة قضيه من قضايا حقوق الإنسان وان هذا العنف يختلف من بلد إلى أخرى ففي السودان نجد ان بعض النساء والفتيات يعانين من التعذيب وسوء المعاملة بعد إجبارهن على الزواج من قبل الوالدين أو القبيلة
الزواج القسري والزواج المبكر .
الشابة" ز-ع "اجبرها أهلها على الزواج في سن الرابعة عشره من قريبها الذي كان يعاني من مرض عقلي وذلك حسب راى " الشيخ " الذي كان يرى بان الجنى الذي بداخله لا يخرج ألا بالزواج "
أجبرت هذه الشابة من الزواج والتعايش مع شخص ليس لدية الحد الأدنى من التوازن النفسي والاجتماعي ..وعاشت معه في رعب حقيقي ففي كثير من الأحيان كان يهددها بالموت ويضربها ويذيقها اشد أنواع العذاب .. وعند ما هربت لاهلها طلبت الطلاق وقفت كل القبيلة ضدها ؟؟؟
أن الزواج القسري هو بحد ذاته يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان ، ويخلف سياقاً تتم فيه المعاشرة الجنسية دون رضاً ، كما يولد العنف الجسدي كما يشكل انتهاكاً للقبول الحر والتام من قبل الطرفين الذي سينطوي عليه حق الزواج هذا ما وضحته الشريعة الاسلاميه وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
"لا يبرم عقد الزواج ألا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضاً كاملا ً لا إكراه فيه . والزواج القسري يشكل انتهاكاً الحقوق أخرى من حقوق المرأة بما في ذلك حقها في التحرر من التميز والأمن الشخصيين وفي التحرر من الممارسات الشبيه بالعبودية
ومسألة أخرى جديرة بالتوقف عندها فهي مسألة زواج الفتيات الصغيرات اللاتي لسن في وضع يؤهلن للموافقة القائمة على المعرفة على العلاقات الجنسية فمازالت في القرى تمارس هذه العادة مما يشكل انتهاكاً لبراءة طفولة الأنثى وحرمانها من ممارسة طفولتها فسرعان ماتجد نفسها امام مسئوليات جسام .
"الشابه 34 سنه" متزوجه وهي في سن الرابعة عشر ولديها 4اطفال00مع مرور الأيام أحست بأنها حرمت من التعليم ومن متابعة حياتها العادية فعلمت نفسها مع أولادها ودخلت الجامعة وتخرجت منها ومن هنا بدأت مشاكلها الحقيقية مع زوجها الذي أزعجه تفوقها ومثابرتها فرفض لها أن تعمل فطلبت الطلاق وسط دهشة الجميع الذين كان يعتبرونها زوجه سعيدة !!
هذى هي أحد الحالات التي تخضع فيه المرأة الزواج مبكرا فعندما تكبر ويشتد عودها تراجع حياتها ويكون الأطفال هم الضحية الكبرى لذلك الزواج
كما أن زواج الفتيات الصغيرات اللاتي لسن في وضع يؤهلهن للموافقة القائمة على المعرفة الكاملة بالحياة الزوجية يعتبر انتهاكا لاتفاقية حقوق الطفل.

الاساءْه في المجتمع :
لكل مجتمع تقاليده وعاداته وشرائعه وديانته و المجتمع لا يسامح في خرق هذه التقاليد والعادات وقد تكون عادات سيئه وغير منطقية ولكن المجتمع يحافظ عليها وتحتاج إلى عملية وعي ومحو امية وتحتاج ايضا بذل الجهد من قبل الحركات النسائيه في المجتمع المعين لتوعيه المجتمع كافة والمراة علي وجه الخصوص للتخلص من العادات الضارة والتمسك بالعادات السمحة .
فا المجتمع السوداني مجتمع قبلي وقد يسود حكم شيخ القبيله في بعض المناطق اكثر من حكم القاضي والقانون.
لذا فإننا نجد بان النساء اللواتي لا يتمتعن في أسلوب حياتهن لتوقعات مجتمعهن ضحايا ليس فقط للنبذ الاجتماعي وانما للمعامله العنيفة أيضاً.
فالشابه"ز.ر" تزوجت ابن عمها بناء على قرارات القبيلة الذي أساء معاملتها ومارس معها كل أساليب العنف البدني والنفسي والمعنوي
وعندما طالبت بحقها في الطلاق وقفت كل القبيلة ضدها بما فيها والدها واقرب الناس إليها واخوتها الذين من المفترض منهم حمايتها ومازالت قضيتها في المحاكم .
كما أن هناك نوع أخر من النساء انتهجن لانفسهن أسلوباً أخر في الحياة او امتهان بعض المهنوالتي كان المجتمع في ذلك الوقت لا يحبذها.
وفي منتصف القرن الماضي كانت بعض المهن يعتبرها المجتمع مهناً غير لائقة كالتمريض أو العمل في السنترال "الكباينه لان نظام العمل فيها بالوردية فالمجتمع لم يكن يتحمل سهر ومبيت المرأة خارج منزلها لذا فقد نظرا لتلك المهن على أساس أنها مهن مهيئه للنساء .
خاصة وان المرأة السودانية في ذلك الوقت كانت لاتخرج بمفردهاوانما بصحبة أحد حتى ولوكان طفل صغير ومعظم النساء اللاتي يخرجن "يلبسن البلامة"فكيف لها أن تعمل طوال الليل خارج بيتها وهناك ايضاً مهنه "الدلالاليه" والدلالايه هي امرأة تدخل البيوت لعرض بضاعتها لكي يشتري النساء منها هذا وبالرغم من ان مهنة الدلالايه شريفة وفي نفس الوقت مفيدة للمجتمع خاصة في زمن المرأة لم تكن تخرج فيه من بيتها بأنها تقدم خدمات كبيرة للمجتمع الاان المجتمع ينظر أليها نظرة دونيه وغالباً ما تكون تحت المجهر وتكمن هذه النظره الدونيه في كثرة الخروج .
وفي النظر إلى الحالات السابقة سواء الممرضات –الدلالاليات – وعاملات السنترال في السابق ،بالرغم من ان هؤلاء النسوة يمارس مهنا شريفة ألا انهم خرجن عن تعاليم وتقاليد المجتمع مما أدى الى أضطهاءهن أضطهادا معنوياً والان ويفضل التعليم والحركات النسائية زالت الكثير من العوائق عن طريق النساء لممارستهن حقهن في الحياة ومزاولة المهن التي يرونها مناسبة لهن .
لذا فإننا نجد أن دعوة محافظ الخرطوميشكل تراجعا بالنساء الى الوراء فتحديد مهن لائقة ومهن غير لائقة تحت أطر اجتماعيه معينهوفهم سلفي باعتبار انها لاتناسب النساء. واطر دعوته تلك في اطار الدفاع عن المراة ولكنها كانت دعوة حق أريد بها باطل ولذا تصدت النساء السودانيات لهذه الدعوة البغيضةالتي اريد بها ارجاعهن الي البيوت

الطلاق:
مازال الطلاق يشكل ازمه اجتماعية ومن توصم بالمطلقة فاقل ما تقابله هو النظرة الغريبة في اعين النساء باعتبارا أنها لم تحافظ على بيتها في حين لا يسأل الرجل ابداً والرجل ينال كل تعاطف من المجتمع وحتى من النساء اللاتى يقعن تحت سيطرة الرجل، ممايجعله ينسج القصص الغريبه والخيالية حول المرأة التي كان زوجها.
وكثيراً ما تتعرض نساء ناجحات في عملهن مستقيمات في سلوكهن إلى إساءات بالغة من قبل الرجل لتبرير الطلاق خاصة وإذا كانت هي التي طلبته واعتقد ان هذا هو أشرس أنواع العنف التي تتعرض له المرأة خاصة في مجتمعاتنا الشرقية.
كما أن المرأة المطلقة كثيراً ما تتعرض لمواقف غريبة مثال لذلك "ن-و" أستاذة جامعيه تزوجت من رجل أحبته ولكن سرعان ما اكتشفت بان الحياة بينهما مستحيلة فطلبت الطلاق .ومن المواقف التي تعرضت لها تلك الأستاذة الجامعية أن سائقها الخاص طلب يدها هذا وبالرغم من الفوارق الثقافية والاجتماعية ألا أن المضحك في الموضوع انه ذكر لها بانه سوف يحاول إقناع والدته خاصة وهو لم يسبق له الزواج !!
هذا يعكس مدى نظرة المجتمع للمرأة المطلقة والضغوط التي تمارس عليها لزجها في زواج أخر غير متكافئ هروباً من تلك النظرة الدونيه وهذا غالباً ما يحدث في المجتمع .ونواصل



omrashid غير متصل   رد مع اقتباس