الموضوع: عزف منفرد
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2006, 01:56 PM   #[5]
نجم الدين علي حسن
:: كــاتب جديـــد ::
الصورة الرمزية نجم الدين علي حسن
 
افتراضي

أستاذي عالم عباس

تذبحني يد النشوة .. كلما قرأتك أو سمعتك .. وليتني أراك
(فمتى أراك متى أراك
ومتى أحط الرحل مولاي بسدرة منتهاك) .. منذ أمسكت أصابعي الصغيرة بأوراق شوق إلى الخرطوم وحتى أشجار الأسئلة الكبرى .. ومنذ عانقت عيناي (ماريا وأمبوي) .. ومنذ أن هاتفتك في جدة للسؤال عن ذلك الذئب .. أدمنت هذا العالم الذي يعيشك ..

فلك أقول :

آن للأقواس فتح رحيقها

(سيزيفُ)
يأمره الإلهُ .. بدفنهم
أوْ
أن ينامَ
على حوافِ مشيمةِ الأمل الوشيكْ
أوْ
يقطع الحبل اليُغذِّي بعثهم
أملاً بطفلٍ ..
لا يجوعَ ..
ولا ينامَ ..
ولا يكونْ
قلبٌ .. يصارع نبضه .. ضداً
(سيزيف) لا يأبهْ.. بصخرته
زادَ الهشيمُ من الجماجم فوق كوم الفاجعة
لا بأس أن يفنى الرجاء
لا بأس أن تفنى الرقاب
الخبزُ .. في حاناتهم !!!
لكَ أن ترى ..
رهقُ التأمل في بقاء اللون لوناً
يستبيحُ الجوخَ مسخاً
من خيوط النُّورِ والدّمورِ
والخرق القديمة .. والبقاء
واحتمالات الإياب .. النازفة
على حدود العاصفة
ريحاً تعرِّي .. ثم تنسفُ حلمهم
تجتاحُ صُرّة عشقهم ..
وتبيحُ للأقواس
فتح رحيقها المختوم
( أقوالاً .. وأغلالاً .. و .. )
قوسين أو أدنى ..

أستصرخُ الآتي ..
عباراتُ النداء
تغوصُ في رئتي
أحاول ريثما أفنى
ولكن من أنادي .. غيرَ آهاتي .. ؟؟
ورائحة الحليب المشتهى
والأم غابت
خلف غابات الفجيعة ذاتها
والأرض تبتلع الحناجرَ كلِّها ..
تتوحد الأصواتُ ..
في الهمس / النِّباحْ
الكلُّ يسخر من نزيفك
خرقة التّوت القديمة لا تقيكْ
فاربط جراحك كلها ..
بالصبر
لا تجزع ..
فخاتمة المطاف ..
النارُ في أقصى النفق
حتامَ .. تبكي ؟
فالخريف المرُّ يأتي ..
ثم يأتي
والنوق لا ترضى بغير صغارها
عشباً .. ومسغبةً
وبادية الظلام تفيء .. غلاً ..
لا غلالاً
فهي وادٍ غير ذي زرعٍ
ودعواتٍ تكونْ
عارياتٍ من سواكَ ..
ومن سواي
تباً لهم ..
كفّاي بالدعوات .. لا تكفي
وصوتي ..
مهرجاناتُ الدواخلِ
صولجاناتُ ..
الجوارجِ كلها
فهل تتنزل السلوى – إذن – ؟؟
طيراً يحط رحاله
بالحافة الحجرية الأولى
ليقفز بالرخيص من الغناء
إلى الحواف الآفلة
عصفورتان بمحض وقتٍ
تسرقان حديثنا
عصفورتان غريبتان !!

لا نلتقي
إلا وداعاً
عند مفترق الحديث
نتبادل الهمسات والنظرات جهراً بالوداع
فالكل يزحف صوب تلك الهاوية
والعثرة المسخ/ الحقيقة تنتصب
دفئاً يؤرخ للنهاية بدأها ..
والقوس مشدودٌ على وتر المجاعة
والسهام .. تصيب من تلقى
فمن تلقى سوانا ؟؟؟؟؟

نجم الدين علي حسن



التوقيع: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ما أروعك أيتها الحارة كالبُهَار .. الطّاعمةُ كالمَلح .. الحُلوة كالسُّكر~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
نجم الدين علي حسن غير متصل   رد مع اقتباس