عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2008, 08:40 PM   #[5]
مواطن
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كاتب المقال:=عماد السنهورى
بسم الله والحمد لله
اقتباس:
خم الرماد .. الإرتقاء إلى الهاوية
العادة سادتى سيئة جداً دونما شك .. وللأسف البعض عندما يتكلم عنها ولو لماماً .. يسكت عن المحظور .. يسكت عن سنام العادة .. فيقيناً كلنا نعرف أن عادة ( خم الرماد ) ليست عادة للأكل فقط .. إنما الأكل هو واجهة تلك العادة مثلما هى واجهة بعض المحال التجارية .. والتى تنتشر وسط العاصمة الخرطوم .. والتى بندها الأساسى التجارة او ما تثبته الأوراق الحكومية .. بينما سنام رأس مالها هو الدعارة والمخدرات والميسر والقمار ...

الأخ عماد ، لم أجد الرابط بين إصطلاح خم الرماد وما تعرفه عن بعض محلات الدعارة التجارية، فهلا أوضحت حفظك الله.
اقتباس:
ولكم أن تتخيلوا سادتى محل تجارة كتب عليه وكالة سفر او إستثمار او تجارة عمومية او حتى فندق .. وعصبها الأساسى ليس المذكور على الواجهات .. بل دعارة ومخدرات وميسر وقمار وخمر .. فعندما تدخل إلى أحد المحال المعنية وأن تعرف ماذا تطلب بعد أن دلك شيطان من شياطين الإنس عليه .. وترمى لهم بما يريدون أن يسمعوه منك .. ثم تدفع أموالك ليعطوك عنوان وصفاً لأحدى الشقق او المنازل بعد درب متعرج خوفاً من الشرطة .. ستذهب إليها لتجد فيها ما تقضى منه وطرك ثم تغادر غير مأسوف عليك .. وهذا للعمل سادتى يحدث فى عاصمة السودان الحضارية .. إضافة إلى شمول الترفيه بعد ( إمراة شهية .. شراب منعش .. أوراق ملكية .. نرد زمرجدى .. بودرة بيضاء ) ...
لدي سؤالان يا أخي عماد :-
1) لماذا لم تغير بيدك ما رأيته ألا تعلم أنه رويّ عن سعيد الخدري (رض) أنه قال سمعت رسول الله (ص) يقول "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان" أم أنك آثرت أضعف الإيمان مع توافر كافة الأجهزة القمعية للنظام من شرطة ومباحث ونظام عام وبسط أمن شامل (وشمل أمن باسط) وجواسيس يتجسسون ويتحسسون أمور الناس، فلماذا لم تلجأ لهم إن قعدت بك مقدراتك ولا أقول شجاعتك أن تغير ما رأيته بيدك ، ولو فعلت لإقتديت بحديث الرسول الكريم ولكنت من محمودي الفعل.
2) ربما تكون لم تر ما أوردته هنا بتفصيل ينقصه الدليل ، فإن كنت لم تر .. أفما خشيـت أن تصيب قوما بجهالة ؟؟ ولماذا التجني دون دليل.
أخي عماد ، إن ما تكتبه يقع تحت طائلة قذف الآخر وينتمي إلى تهاويم السلفية المغرقة في الترهيب كخزعبلات عذاب القبر وبث الذعر في أفئدة الناس بتخريفات الحاكم بأمر الله ، وقد دعانا خالقنا في محكم تنزيله إلى التبصر والتعقل وعلمنا أن بعض الظن إثم وعلمنا ألا نتحسس وألا نتجسس أمور الناس يا أخي ، فلم لا تأخذ من تلكم الآيات البينات هدى ونبراساً ، وقد لاحظت يا عزيزي عماد أن أعظم آية في القرآن وهي {وجادلهم بالتي هي أحسن} هذه الآية بكلماتها الأربعة هي دستور متكامل الأركان ولكن غلاة التهويميين لا يعيرونها معتقداً فيرهبون الآخر كما أسلفت بالويل والثبور وظلمات يوم القيامة وعذاب القبر كي يتكئون على أجداث المساكين ويصبحون ظل الله في الأرض لا مرد لقضائهم.
ثم إن خالقي جل وعلا يقول "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"
فهل دعوت أصحاب تلك الواجهات كما أمرك القرآن ؟ أم أوليتهم ظهرك وجئتنا تتمطى ذارفاً كل الدموع الرخامية وتريدنا أن نصدقك ونرفع سيف علي دونك !!!
وإليك حديث آخر أسألك بعده وهو يقول " حدثني عبد الله بن منير سمع أبا النضر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله يعني بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوى بها في جهنم )) .. رواه البخاري ، أين تقف من هذا الحديث يا أخي عماد ؟؟
أرجو ألا يكون في منتهاه ، فأنت قـد تكلمت بالكلمة ولم تلق لها بالاً، وأدعو الله ألا يسخط عليك بها ،
قـد أكون إبتعدت نوعاُ ما عن الموضوع الرئيس هنا، فكل ما كتبت يمكنني تأطيره فيما أوردت هنا من بعدك عن العمل الإيجابي بما أوصانا به المصطفي عليه الصلاة والسلام وإهدارك لكثير من الوقت في تدبيج تلكم الكلمات والتي لم تخش فيها مغبة الظن ولم تتبين حقيقة ما أوردته من مواخير (وبالتفصيل الممل) ولم تخش أن تصيب قوماً بجهالة وأخيراً لم تبلغ السلطات، بل جئتنا كالمشاء بنميـم الكلم ، أما تخشى الله يا رجل ؟؟
الفساد موجود حتى في صدر الإسلام وهم كانوا (خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) فكم قد رجم وكم قد جلد .. ولكن لم يرم أحد آخر دون إقامة دليل ، فأرجو أن تتبصر وتتروى قبل أن تسهب في الإبهام ، وغفر الله لك يا أخي فأنت لم تأمر أصحاب المحلات التجارية تلك بمعروف ولم تنههم عن منكر ، بل جئت تهرق كل حبرك كالزبد الجفاء وتهدر وقتنا.
نفدة:
تجاوزت عن سؤالك كيف عرفت وتيقنت من مثل تلك المواخير ؟ فقـد كفاني أخي فتحي مغبة هكذا سؤال وأنتظر إجابتك له. وأستغفر الله العظيم لي ولك يا أخي فإستغفره يغفر لك إنه تواب رحيم.
والحمد لله على ما أراد الله



التوقيع: [align=center](تبارك الذي بيـده البـؤس وبعـض ومضات المنـى
ويمـشي بيـنـنا)
[/align]
مواطن غير متصل   رد مع اقتباس