يريدونك
يودون لو حددو لك حتى احلامك
يودون لو يقولون لك متى تستيقظ
متى تغسل ملابسك البالية
وكيف تقبل حبيبتك
وما لون عينيها
وطول شعرها
وشكل حالتك الطيبة
ومتى تغادر المقهى
وأن راحتك ليس عمل ضروري
وأنك ضمن القطيع
وليس من حقك ان ترفض
يقولونها لك
ولو استطاعو لغيرو في اللوح المحفوظ اقدارك
ومتى تولد
وما اسمك
ومن امك
وشكل شارب أبيك
وعدد حبات مسبحة جدتك
ومتى تموت
ويالهم من اشقياء
يمقتون شعرك كل ما نبشت عميقا في المعاني
وقررت أنك ترفضهم جملة تفصيلا
وأن الدين ليس ان يظلموك في كل يوم
هم يريدونك تابعا
ولا يعرفونك نابعا من البنفسج
لحظة بلحظة
وجسدك ان كان يعزبونه
لم يلمسو روحك
فأنت تشرق
ولا أحد سواك في المدا المفتوح
يستصيغ قصيدته
ويعقبها بكوب البرتقال
|