أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الله بالغ أمره
وبعد
سنقوم الآن بإجراء التطبيق على بددين "فقط" من مجموع الأبداد التي مرّت بنا سابقاً، الخاصّة بالرمز (بَرْ
Ber)؛ كي نكتشف حقيقة هذه الأنساق المترابطة بالتصور ذاته المطروح هنا.
وهي أنساقٌ لا يمكن دحضها مطلقاً ولا نفيها، لأنها تتسع على المصادفة وتحيط بجوهر القصة الدينية إحاطة شاملة، كاملة، ومن أي جهةٍ كانت.
البددان هما
قال الحبيب المصطفى، والنبي الخاتم، محمّد بن عبد الله، عليه وعلى آله الصلاة والسلام {
إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة} رواه مسلم.
والحديث يوافق كنزا ربّا، كتاب الصابئة المندائيين، الذين يرفعون ديانتهم لآدم مباشرةً
{
العرش الهادئ أقدم من
عرش العصيان
المواعظ والصلوات أقدم من
سحر الأُنثى هيواث} كنزا ربّا.
أي أنَّ الشيطان الخاسئ يحاول أن يتشبّه بالله جَلّ وعلا، لا يُضاهَى، مَنْ ليس مثله شيءٌ، الصمدُ، الخالقُ، البارئ، المصوّر، البَرُّ، الرزّاق، ذو القوَّة، المتين، الحقُّ هو، لا شريك له، وبالحقِّ {كان عرشه على الماء}.
اعتقد بعضُ الناس أنّ عرش إبليس في مُثلّث (بَرْمودا Bermuda)، فبإذن الله المنّان نرى مستقبلاً ما يُسْفر عنه تتبُّعُنَا للرموز حول هذه الموضوعة، على نحوٍ منفصل وشامل.
المهمّة الحالية ليس شاغلها الأساس نقاش تلك المعتقدات من خلال الرموز، ولكنّا سنلامس منها القدرَ الذي تتطلبه موضوعتنا الحاضرة.
إبليس هو من جَعَلَ يَدَ آدم تصنع شولة الثمرة، وكذلك يَدَ حواء إذ {دلاهما بغرور} على الشجرة المُحَرَّمة. ثم تقول الروايات {سَمِعْت اِبْن جُرَيْج قَالَ : اِبْن آدَم الَّذِي قَتَلَ صَاحِبه لَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَقْتُلهُ، فَتَمَثَّلَ إِبْلِيس لَهُ فِي هَيْئَة طَيْر، فَأَخَذَ طَيْرًا فَقَصَعَ رَأْسه، ثُمَّ وَضَعَهُ بَيْن حَجَرَيْنِ فَشَدَخَ رَأْسه، فَعَلَّمَهُ الْقَتْل} أي عاد إبليس وجَعَل يدَ قابيل تصنع شولة الحَجَر. وهذا من خلال "شولة الزب"، فشكل عضو الذكورة بقاعدته البيضية يعطي شكل الشولة تماماً.
أي أنَّ القاتل ألحَّ على الزواج من تومته الحسناء وحين لم يقبل أبوه ذلك، واحتكما إلى (الـقُرْ بـَان
Gorban)، ظهور البطن، أو العورة، عند آدم وحواء بعد نزع اللباس عنهما، إثر أكل الفاكهة. حافظة المفهوم هنا {القُرْ اللِّينفخك} ولم يُتَقبّل قربان قمحه أيضاً، الذي كان في أساسه سعياً نحو حل ووضع حدٍّ للشجار.
ثم يمضي الزمان نحونا بمراكمة آلآف السنين وتستمر هذه الرموز متّصلة ببعضها، وبدوالها الكبيرة كلّها التي هدفنا منها الآن واقعة القتل، إذ يُصْطَنَعُ مدفعٌ ضخم في المانيا، بعجلتين مثل بددي درّاسة القمح وكارُّو الخيل، ويشبه عضو الذكورة تماماً ويُسَمَّى (Big Bertha).
فمن هي (بَرْتا Bertha) الضخمة هذه، و{بت أم زب} التي يعتقد بعضنا أنها بلا تاريخ وجذر؟
في تنوير استشرافي، يقفز فوق تتبّعنا للرمز، أدفع هنا بكون هذا الاسم يتّصل رمزياً بقبائل "بَرْتا" السودانية، ونرجئ هذا المنحى إلى حين تناول المجموعات العرقية في إطارها الرمزي الخاص بها.
رمز (بَرْتا Bertha) يوجد في أوروبا حالياً بمعاني كثيرة أشهرها اسم لعلم مؤنّث، أي اسم نسائي، والمعنى الشائع لشرح هذا الاسم "الآن" هو (السمح أو المشرق).
http://www.babynamespedia.com/meaning/Bertha
ويجري هذا الاسم على لسان الإنجليز بالصوت "بارتا Bahr-thah "، وعلى لسان الجيرمان "بَرْتَا Behrtaa"، وهي بغيتنا. ففي الأسطورة الجيرمانية "الجنوبية" أنَّ هذه السيدة التي اسمها بَـرْتا ابنة الإلهة Berchta أو Perchta راعية الوحوش وحاميتها. تذكّرها في معيّة "نيث" إلهة الحرب التي تحمل شعار الحرب فوق رأسها، السهمان المخلوفان، الكية المخلوفة، وما تزال إلى تاريخ اليوم تعيش في تسميتنا للنساء بـ{أم سهمين}، وهناك {أم حقين} لحين مواقيتها.
مما دلّلتُ عليه مراراً أنَّ الرموز لا تموت، فبواسطة النسق تُعاد، كما تُستعاد بذات مميزاتها حتى وإن لم نكن ندركها جيداً. الثقافة السودانية، أو فروسية السودانيين الوثنية والقابيلية، تُلَخِّصُ الشخصَ الجبانَ الفرّارَ من وجه من يطلبه لِحَقٍّ أو نزال بـ{أب دَرْبَاً ماكن}. وهي حافظة مفهوم ناجزة للغاية، تتقاطع في مئات الأبداد مع رِجِل وكراع قابيل التي قتلت ثم بـَرْدَبَت من عقابٍ، سيرسو في مستقبل شريعة الأرض على حكم "الشنق". هذا الاسم عينه، بـَرْتا، سترثه سيدة من العصور الوسطى عُرفت بـ(Bertha Bigfoot) بـَرْتا أم دَرْبَاً ماكن. انتشر هذا الرمز، واستُخدم على هذا النحو أيضاً
.
وبرود فوت Broadfoot، هي الأخرى تعني أم دَرْبَاً ماكن.
أمَّا اللحظة الأعلى على الإطلاق، التي يصعدها البدد بحيث يعيدنا مرَّة ثانية، من خلال النسق، إلى "شولة عضو الذكورة المدفع"، فهي أنَّ الألمان يقولون للمدفع الذي عُرف بـ(بَرْتا الضخمة) بحيث يمكن أن نسودنها إلى بَرْتا {أم هـَقَـل Um Hegal} دلالة على العِظَم والضخامة، يقولون له (Dicke Bertha).
وغنيٌّ عن الإشارة أنّنا عُدنا مرّة ثانية إلى حيث عضو الذكورة المدفع، القاتل. مفردة عضو الذكورة Dick في هذا الموضع هي رمز، لو تتبعناه فسيصرفنا عن رمز (بَرْتا) إلى نفسه. ولكن بأي حال لا بُدَّ من تناولنا لشيءٍ قليل للغاية منه، مما يتعلق بموضوعتنا الحاضرة، بل من صميمها، واللحظة العليا التي قَدَّمتُ لها تكمن فيه. جرى التبيان لكون القتل تم صباحاً، دون كتابة مفصّلة عن الرموز التي تثبت لنا هذا القول. وتساءلتُ فيما مضى عن الشهر الذي جرى فيه القتل. (هذا تحضير).
أعتقد أن التحقيق الرمزي في هذه الجريمة سيقودنا إلى معرفة الميقات بالثانية، الدقيقة، الساعة، الفترة الصباحية، اليوم وهو الخميس، الشهر، السنة. وذلك كلّه بالارتباط مع رموز ثانية مثل شهود الحادثة من مخلوقات أخرى، المكان الذي وقعت فيه الحادثة بالسمتمتر الواحد... إلخ، فهذه الرموز كلها تشتمل على دلالات رياضية وارتباطات بموضوعات حسابية شديدة الدقة. مثلاً الزيوت في حبوب النباتات لها مقادير ثابتة، مجرّد مثال، لأنّ الأهم أنّ الحروف نفسها تنزلت من خلالها الأبعاد والتجليات الرياضية ذاتها، وأي حرف له ارتباط رياضي، رقمي.
بالإضافة إلى ارتباط فكرة الذكورة بالمدفع، فمن ضمن معانيها البوليس السري، وهذه الأبداد والارتباطات أدناه:
الدُّرَّسَة الأمريكية، عصفور أسود الحنجرة من عصافير أميركا الوسطى
Dickcissel
(هذا رمز آخر، وطريق إلى رموزٍ ثانية).
الشيطان
Dickens
(ما يرشّح بعض الناس وجود عرشه في برمودا).
يا للشيطان The
Dickens
عشرة، أو اثنا عشرة، دزينة
Dicker
ونتوقّف هنا، فهذا رمز أيضاً لو تتبعناه سيعطينا الخلاصات ذاتها التي يعطينا لها الرمز (بـَرْ Ber).
ولكن يا لله، مفردة Dicker تُستخدم في معنيين لا يمكن إطلاقاً أن يجتمعا لمفردة واحدة، مستحيل.
وهما (عشرة 10) و(اثنا عشرة 12) دَسْتة بالسوداني، دَزينة.
وبذا نعود مَرَّة ثانية لتناقض شهر ديسمبر مع رقمه الذي يحمله، شهر 12 في الاصطلاح، بينما الرقم ديسم يعني العشرة في اللغة اللاتينية.
وانظر لآلة القولف هذه التي تسمّى Big Bertha Diablo وهي ذات أهمية استثنائية ترشحها لأن تكون أهم معلم في طريق النسق الذي نسلكه الآن. لأنها تجمع بين أم هقل، وبَرتا، و
Diablo هو الشيطان طبعاً، وبين لعبة أم حفيرة التي طُرحت قديماً، وبين لعبة الضقل، ومع أي ارتباط من هذه الارتباطات سنجد رمزاً يعيدنا مرة ثانية لهذه النصيبة الداهية. تنويهي -حسب علمي- أهل السودان فقط من يسمّون "ضياب"، وهو الشيطان، وكذلك دياب.
آلة قولف مكتوب عليها ضياب، ديابلو
ضع الرمز في قوقل وانظر بنفسك أشكال الأشياء التي تأتيك
يصعب رصد مئات الرموز
آلة قولف مكتوب عليها بيغ بَرتا، أو ما ترجمته برتا أم هقل
وفعلا الرمز يمضي في المستقبل دون توقف
آلة القولف هي شولة، وهي رِجِل، الكراع التي قتلت وبَرْدبت. وفي ذات الوقت هي اللور كيس، ولا بد من التأكيد مرة ثانية على أنّ أبداد القولف، وهو لعب مرتبط بقابيل، يجمع بين لعبتي أم حفيرة ولعبة الضقل، اللتان تناولتهما سابقاً، وربطتهما بحادثة القتل، واللتان تشتملان على حجارة و"داندا" {الدان دلكة مسحي الفلكة، الدان ديلو قومي عاينيلو} راجع بركسيا، الكوشرثيا سابقاً. انتبه كذلك، لكون شكل الكراع في بناء هذه الآلة سيكون جزءاً من وظيفتها، أي أنّ الشكل ستمليه على صانع هذه الآلة دالّة الوظيفة، بحيث يسير البدد مع نظائره دون أي شَتَرَه. وهنا فائدة عظيمة في تخصيب نقاش الفلسفة القديم، هل الشكل بالضرورة وظيفي أم ليس بالضرورة؟
الأكثر مُضاء هو أنّ هناك حالة طقس تسمَّى بَرتا، أحياناً تتحوّل لهريكان، أو ما يُعرف بـ(حَمْل بـَرْتا الحراري). على الرابط الملحق تابع كيف كان بدؤها صباحاً بنسق غير منتظم، ثم كيف تماثلت إلى التناسق والانتظام بعد الظهيرة. كور هذه العاصفة البحرية البَرْمودية له عين مثل مخلوق حي، ولك أن تقرأ الموضوع كاملاً هنا.
http://www.weather.com/blog/weather/8_16293.html
الذي أريده من كل هذه الحالة الطقسية الترعانة والملأى بالرموز هو الأشكال التشخيصية لها عبر الـdiagrams وهي الأشكال البيانية التخطيطية لهذه العاصفة في البر، الدوامة والشيمة في البحر {حَجَر الدغش} و{حجر الشيمة}، هل تنبّهت لحافظة المفهوم هذه، التي تتكلّم عن حجر للصباح، للشيمة، وهو ما تجلّى فيه الحجر الذي رمى به قابيلُ أخاه صباحاً باكراً.
هذه الموضوعة هي في رؤيتي لها تنضح بالرموز في أي اتجاه تسلكه منها، ولكن دعنا نكتفي بمقارنة بعض الأحرف المروية المعدودة بهذه الدايقرامز، ونرى إن كان ثمّة تشابه أم لا. مع العلم بأنّنا قد فرغنا من مسألة التطابق الرمزي في الأسماء، فالبدد الذي كنا نتابعه اسمه (بَرْتا)، وهذه الحالة أيضاً تُشخَّص بـ(حَمْل
بـَرْتا الحراري).
المخطّط الأوّل
شولة ألأم ما يكون، ضياباً ليه ضنب
عين الشر، حافظة المفهوم {عين يا دَقُر}
المخطَّط الثاني
الشكل على اليمين، يشبه الشجرة
ويشبه اللور كيس من حرف ت باللاتيني t
ما الذي يشبهه الشكل على اليسار
(القدماء اهتموا بالمناخ والأرصاد أكثر منّا اليوم).
هل الكنش يصلح حافظة مفهوم شارحة لشكل تِي على اليمين؟
المخطَّط الثالث
انتبه لأدق التفاصيل فما من شيءٍ في الكون يُوجد بصدفة أو عشوائية مُوجِدة، إن هو إلا تدبير العزيز العليم. والرابط بين هذه الأشكال جميعها أنها بَـرْتا شيطانية، ولو ماك مصدّق تابعنا من خلال أنّها برتا مناخية كحل وسط، بين الإيمان المُمارس بالاعتقاد، وبين الإيمان العلماني المزاجي. فالمسلم بجميع أنواعه اليهودي، النصراني، المسلم يعتقد في وجود الشيطان وعدواته، وهذا هو الإيمان المُمارس، على نحو كلّي دون تبعيض، أو انتقاء من كتب الرسالات {الذين جعلوا القرآن عضين}.
هناك مساقط مياه برتا، العليا والسفلى، الأبر واللور كيس، كما سنرى في مادة أخرى خاصّة بذلك إن شاء الله، وكذلك تُوجد بحيرة برتا، ويتخذان معاً شكل الشولة بوجه من وجوه تجليهما وظهورهما، ويرسمان حرفين آخرين من حروف الخلق، ليسا مسار متابعتي الآن (هذا تحضير).
شولة مسقط مياه برتا
لم أعثر على صور مناسبة لهما، لأنَّ وضع التصوير الذي يُمَكِّننا من المشهد تماماً، لا بد أن يكون من أعلى، وهي غير متوفّرة لأن تصويرها يحتاج لهيلوكبتر، ولو امتلكتُ حق هيلكوبتر كنت ح (أشغّلها رش بعوض). أيضاً احتجت لصور من أعلى للنقعة والمسوّرات والبجراوية والبركل وبور وتوريت وأوكيرا وأعياني العثور عليها، من كان منكم يستطيع فعل ذلك عبر قوقل إيرث فليفعل، وشكر الله سعيه.
إذن لو كانت شولة شلال "بـرتا" لا يمكن أصلاً الاستيقان من رؤيتها إلا من أعلى فمن امتلك هيلوكبتراً قبل آلاف السنين؟ كي يراها من أعلى ويلتقط لها صوراً يكتشف بعد دراستها أنها تتخذ شكل الشولة، فيأتي ويضع لها الاسم "برتا" كي لا يخالف الاسم نسقه العام في أي شيء منضبطاً مع رموز الوجود الأخرى المرتبطة به. بلى إنّه عِلْمُ الله العليم بما خلق، فالخلق له والعلم له وكل شيء، وقد علّمه لآدم بتعليمه كل شيء ملخصاً ومختصراً في فكرة مدن (الأسماء)، التي كانت مجهولة حتى بالنسبة للملائكة والجن. وهذه الأحرف أساسها خَلْقي (طَبَعِي) من بنية الطبيعة ذاتها، وآدم سعى بين هذه الأحرف متعلّماً لها، بإذن الله وأمره.
فالله لم يكشف الامتحان لآدم ويسأل عنه الملائكة بعدها، كما كان يقول لي أحد الأصدقاء في لندن، كلا، والملائكة أنفسهم يعرفون أن الطيرة اسمها طيرة، هذا ليس المقصود. وإنّما المعنى أنّ الله عَلَّم آدم "أساسات الطبيعة" التي نَسَخَ عليها حروف أسماء المدن، ومعاني الصيغ الحروفية المضغمة في أسماء المدن هذه، وأشكالها الحقيقية، البدء، وعِلْمُها الذي يشتمل على كل شيء من كوننا، هذا هو المقصود.
(شرح هذه النقطة، أنَّ الجبال في المُسوَّرات هي التي ترسم حرف الها من الحرف المسند، أي الحرف العربي الذي نستخدمه في هذه اللحظة. وهو رقم الخمسة أيضاً. الوثنية حرّفت الشكل من خلال تلبيس إبليس عليهم وإضلالهم، ليكون حرف الهتش اللاتيني H هو رمز هذه البقعة. وحرف المدينة (هـ) يتّفق مع حرف الاستهلال من اسم هـابيل. لماذا؟ لأنّ قربانه جرى تقديمه في ذاك المكان الذي تجلّى فيه حرف الها!).
هذا الكلام الذي أقوله دون معرفة كاملة لي بأبعاده كلّها، عُلِّم لأبينا آدم على وجهه الأكمل، (وعلّم آدم الأسماء كلّها) وبعدها أصبح قادراً على استنتاج المعارف الضمنية النابضة في جوهر كل شيء.
أي أنَّ علم الاستنتاج الذي يمارسه البشر الآن، هو قَدْرٌ ضعيف للغاية مما كان متاحاً لآدم، ومما لم يمتلكه الجن والملائكة مجتمعين. وما أمامكم من عمل حالي هو تتبع للظاهري والضعيف للغاية من هذه الدلالات، وبحمد الله وعونه قاربتُ بعضَ هذه الأساسات الطبيعية، التي تحفظ لنا تجليها الأوّل من خلال الحرب الإبليسية ضد آدم وبنيه، من خلال قصة البدء.
وسير نسق الرموز الحالي هذا، يكفي تماماً، لتقويض النظريات كلّها المعروفة عن المواضعة في وجود اللغة، وآلية الخلق الميكانيكي الذاتي، وما يشبه أوهام الـ Intelligent design (الذكاء المُوجِد) كما يمكن ترجمتها.
مقاربات لرموز (إبليس بَرْمودا) و(بَرْتا أم درباً ماكن، أم هَقَل) مع اللغة المروية الكورسيفية، التي لم تفك دوال رموزها بعد. لغة الوثنيات الأولى وأساسها البدئي، الذي اصطنعه الشيطان بنفسه في معيّة إرث الأنثى القديمة، تا تأنيث توريت.
(إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين).
فاصطفاء آدم على العالمين يدخله في مجموعٍ من عالمين غير ذريته من صلبه، أي أنّه لم يكن البشري الأوّل بالمفهوم الإحيائي، وإنما بالمفهوم النبوي. ولا يتنافى الاصطفاء مع مفهوم أنّ الله خلقه بيديه فالوجود كلّه تجلّى من بين يدي الله، والسموات، ومن بعد الأرض التي تم منها الخلق وعليها وُجِدت الكائنات قبل آدم بمعاشها، منذ ملايين السنين. بأي حال هذا ليس طريق خدمتنا الحالي.
---------
وما تزال مشكلة تحديد عدد الصور لكل مداخلة قائمة، فرّجها يا رب.