نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > الســــــرد والحكــايـــــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2012, 11:38 AM   #[1]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي الحرية تحت القصف

(((1)))


دلفت أطراف الحي صباحاً بعد ليلة في المستشفى .. وبي من الحنق ما أنساني ما لحق بجسدي من كدمات بسبب ضرب المتطرفين لي .. والسبب مقال صغير تساءلت فيه عن دين معاوية الذي غيب دين الله، وغير هويته الديمقراطية إلى فرعونية غاشمة ... وعينكم ما تشوف إلا النور .. أتسب الصحابة؟. ... ولكنه ليس صحابي، بل هو من قلب تعاليم دين الله القويم إلى الضد!.

قابلتني جارتي وزميلتي في الجامعة ومشروعي الجديد صفية وهي تحمل إناء اللبن في انتظار صاحب السعادة البائع .. دهشت وقالت لي: ووب علي الحصل ليك شنو .. قلت لها: لا شيء سقطت على الأرض .. اجابتني بسخرية: .. ثم قامت الأرض بلكمك من كل جهة لتتم الناقصة.

اعترفت لها بأنهم المتطرفين والسبب معاوية .. أجابت مختطفة الكلام مني: معاوية ود جار النبي .. ده مالو معاك كمان؟!. قلت لها: ما تختفي الكلام .. ده معاوية بن أبي سفيان .. قالت لي ساخرة وقد خف أثر هلعها: .. وأنت مالك ومال معاوية .. أنت شيعي.

آآآآه .. هو سيف الإرهاب السلفي القذر قد تم تعميمه ... يابت هوي هو في شيعة في السودان .. ده كلام السلفية الخوارج ودعاة جهنم ... عشان يخوفو الناس من صنمهم حطب النار معاوية .. خافت صفية من المواصلة في نفس الاتجاه، وقالت: .. هوي أمشي العب بعيد من الصحابة .. الدينا صباح مالك داير تكركبا علينا .. أكركبا عليكم بصنم!. .. آه .. لولا احترامي لوالدك المناضل .. لأريتك مدى جهلك وجهالتك .. ولكن المسامح كريم.



التعديل الأخير تم بواسطة الرضي ; 15-08-2012 الساعة 01:05 PM.
التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2012, 11:39 AM   #[2]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي

(((2)))
وصلت إلى المنزل وأنا أجرجر أرجلي من التعب .. ولحسن الحظ كان الجميع نائماً فأرتميت على سريري المواجه لبرندة الصالون وقرب المزيرة .. ونمت رغم الآلام التي كانت تعصف بجسدي النحيل .. فالكلاب تكاثروا علي كقصعة .. وأكمل بعوض المستشفى الباقي.

أيقظتني الشمس التي زحفت على سريري .. ونداء الوالدة: يا ولد الشمس دي ما جاتك قوم نوم جوه .. قمت بتراخ لتصرخ الوالدة ووب علي الضربك منو يا ولد .. قلت لها: هؤلاء رباطين رفضت أن أعطيهم نقودي .. أجاب الوالد الذي كان قد حضر عند الصرخة الأولى للوالدة: "جدع يا ولد" .. فجابهته الوالدة: "جدع شنو هو يعني عنده كم ما كان يديها ليهم .. بدل يشلفطو وشه كدي".

عندها نسي الوالد ما حدث لي واشتبك معها: يا ولية يديهم قروشو كيف .. ده لو كتلوه بيموت شهيد .. لم تصمت الوالدة: يموت شهيد في الملاليم البتديها ليه .. قال يموت شهيد!.

حوار الوالد والوالدة أطار النوم من عيني المتورمة من أثر ضرب الكلاب لي وتفكرت معزياً نفسي .. هؤلاء الكلاب مهما تطاولوا هم في النهاية .. حطب جهنم ففرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين .. الآن فهمت لماذا عم الله سبحانه وتعالى صغار الجنود والسدنة مع أسايادهم من الطغاة بالعذاب المهين يوم القيامة .. فصغار الجنود والسدنة هم من يباشر باسكات صوت الحق .. بغباء يقول لهم: لا تفكر فنحن نفكر عنك.



التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2012, 11:42 AM   #[3]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي

(((3)))
قطع تكفيري الحانق صوت أم صفية التي حضرت للمواساة في وقوعي على الأرض حسبما أخبرتها ابنتها .. ووب علي الولد ده الوقعو شنو .. فأجابتها الوالدة وقع شنو ده دقوه الرباطين عشان أبى يديهم المليليمات البديهن لهيو ابوه.

في تلك اللحظة اقتربت صفية مني وهمست .. أبيت اقول ليهم الحقيقة احسن يقوموا يطردوك من البيت .. خوفاً من سقوط صاعقة عليهم .. بركة عجبني ليك .. عشان تاني تهابش الصحابة .. لم أستطيع أن امسك نفسي .. فقلت لها ياجاهلة .. هل دين الله يسمح بما حدث ويحدث من هؤلاء الكلاب .. هذا دين معاوية .. فوجئت وقالت: أنت جنيت أنا أحسن أمشي من جنبك.

استعوضت الله في النومة التي وددت أن تمتد إلى قرب وقت صلاة الجمعة .. فغسلت وجهي ولبست ثيابي وخرجت لبيت صديقي أحمد .. وفي الطريق لم ينقطع السؤال مع اختلاف صيغة السؤال .. يا ولد الحصل شنو .. ووب علي الحصل شنو .. يازول الحصل شنو ... كنت أجيبهم مختصراً الموضوع .. وقعه صغيرة .. فيردون بكفارة .. وأواصل في طريقي.



التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2012, 11:44 AM   #[4]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي

(((4)))


وصلت إلى منزل أحمد الذي أخفى ضحكة صغيرة وهو يقول: كفارة قالوا نشلوك؛ ده الريال والأجر على المتعال .. أجبته بتشفي: أب سنينة يضحك على اب سنتين .. حيث إنه كان زبوناً دائماً عند المتطرفين بسبب اعتناقه للفكر الحر ... ورغم إيمانه بما أدعو إليه - من الديمقراطية الإسلامية - إلا أنه يعتبر إن ما فشل الصحابة في المحافظة عليه لن يستطيع جيلنا أن يعيده .. ولذلك الأفضل الالتجاء إلى العلمانية لأنها تمنع الكل من الفساد والطغيان.

تناسينا الموضوع وأخذنا نتحدث حول مشروعنا في تأسيس نادي العجزة الميسورين .. وكيفية جمعهم في مكان واحد حيث تسهل رعايتهم وتوفير جو ملائم من الهدؤ والألفة لهم.

أقترحت على أحمد أن نسمي الدار نادي الحكماء .. فقال: بل نادي الحكمة أفضل .. وافقت على أقتراحه .. وبدأنا في وضع دستور ونظام أساسي للنادي ..

الهدف: دار الحكمة مشروع خدمي يهدف إلى توفير مساحات ثقافية وترفيهية مدفوعة الثمن لكبار السن ...... واستمرينا نكتب في البنود وتفرعاتها بجدية واضحة لم ننتبه معها إلى حضور معاوية ود جار النبي .. الذي صاح فينا: الشي بتكتبو في الدستور شنو منكبين كده .. قلت له فعلاً بنكتب في دستور مشروع نادي المسنين .. اندهش وقال: صدق من قال الغشيم جاب الحبل قبل الحمار ... فأنبرى له أحمد متلبطاً: يعني أحنا حمير .. فجابهه معاوية .. بطل سلطبة أنا قصدي مشروع ما عندكم منه حق تربيزة تديروه منها .. تكتبو دستوره ونظامه الأساسي.

التفت إليه وقلت له الدنيا دي التخطيط فيها أهم من المعينات المادية .. لأن التخطيط هو الذي يجعلك تستفيد حد الاستفادة من رأس المال .. معاوية لم يقتنع وقال بسخرية: موت يا حمار على بال ما يقوم العلف .. أحمد انتهز الفرصة وقال له .. أنت الليلة عاضيك حمار ولا شنو .. شابكنا حمير، حمير .. الحمار اليرفسك.



التعديل الأخير تم بواسطة الرضي ; 14-08-2012 الساعة 11:49 AM.
التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2012, 04:55 PM   #[5]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي

(((5)))

استمر العمل في التنظير لدار الحكمة أسبوعين كاملين حيث أضفنا للنظام الأساسي دراسة جدوى اقتضت الذهاب إلى السوق ومعارض الأثاث والمعدات الطبية لمعرفة الكثير من الأسعار
وكانت القوة البشرية للمشروع مكونة من شخصي كمسؤل هندسي .. وصفية خريجة كلية التمريض العالي والطالبة في كلية الطب .. وصديقي أحمد المتخصص في علم النفس .. وكانت النية تتجه إلى إضافة معاوية ود جار النبي لتخصصه في العلاقات العامة ... ولصلاته الجيدة بأثرياء الحي المقابل بسبب عمله في شركة إعلان ضخمة تتهافت الشركات للإعلان من خلالها.
الخطوة التالية كانت عرض المشروع على ممول نتنازل له عن 75% من عائد المشروع حتى يرى مشروعنا النور ولكننا كنا نؤمل في العائد الأدبي والسياسي للمشروع كجامع لخبرات المسنين القيمة .. فضمن أهداف المشروع مساعدة المسنين على كتابة مذكراتهم وتجاربهم وطرح أفكارهم حول الدولة والمجتمع.



التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2012, 10:30 AM   #[6]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي

(((6)))

قررنا عرض المشروع على ود العمدة لصلتنا به كابن للحي رغم أرتحاله عنه إلى الحي الراقي .. وكذلك هو يهوى العمل العام وله صولات وجولات في مجال الغرف التجارية والتأمين الاجتماعي والصحي.
ولكي تكون المقابلة أكثر وداً ومسيطراً عليها من جانبنا قررنا اصطياده في إحدى زياراته للحي حيث درج إلى الحضور إلى منزلهم القديم لزيارة أقرباءه الذين سكنوا بعده .. وجره من هناك إلى منزل أحمد لقربه من المكان وتميزه بصالون به مكتب ومكتبة مما يوحي بجو عملي يسمح بعرض المشروع.
وبحسب ما خططنا التقينا ود العمدة بربطة المعلم وهو خارج من زيارة أقرباءه حيث رحب بنا وسأل صفية باهتمام عن والدها المناضل وذكر أفضاله على الحي .. وقبل أن يستفيض في الحكي قلنا له بأننا نريد أن نعرض عليه دراسة جدوى لمشروع خدمي استثماري ودعوناه إلى منزل أحمد.



التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-08-2012, 11:47 AM   #[7]
الرضي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرضي
 
افتراضي

((( 7 )))


قدمنا لود العمدة نسخة كاملة من دراسة جدوى المشروع مع ملخص وافي كسباً للوقت .. فقرأ الملخص بعناية واهتمام متزايد أدخل الطمأنينة في نفوسنا ... وعندما انتهى من قراءة الملخص، وتصفح أوراق دراسة الجدوى وقراءة عناوينها .. اعتدل في جلسته وقال لنا: المشروع جيد وقد صادف وقته لأن والده ونسبة للظروف المالية للبلد يريد أن ينفصل بعمل مستقل .. عملاً بالمثل (لا تضع كل البيض في سلة واحدة).

ثم وجم برهة وقال لنا: لكن علي أن أحذركم بأن الوالد لن يدفع لكم نسبة الخمسة والعشرين في المئة المقترحة .. لأنه يعتبر رأس المال هو الأساس والأفكار تبع له .. قلنا له بصوت واحد: المال لا يهمنا كثيراً المهم أن يرى المشروع النور.

وهنا قال ود العمدة إن كان هذا رأيكم فاعتبروا الموضوع منتهي والمشروع قام سلفاً لأن الفكرة جديدة .. وهذا يغري رأس المال .. المهم أن أعرض المشروع على الوالد لدراسته، وذلك يستغرق زمناً لأن هناك حاجة لمنزل يناسب متطلبات المسنين.



التعديل الأخير تم بواسطة الرضي ; 24-08-2012 الساعة 11:25 PM.
التوقيع:
ألم بنا كنبض العرق وهناً فلما جازنا ملأ السماء
الرضي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:33 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.