نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > الســــــرد والحكــايـــــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2013, 10:09 AM   #[1]
مي هاشم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مي هاشم
 
افتراضي جهـــــالـة

جهـــــالـة


التقطت أذنها وشايةًُ قذرة، ولم تنظّفها منها فاستقرّت حتى أصابها وقر؛ وقيل مرضٌ خطيرٌ ومفاجئ، تأجّل على إثره – إلى أجلٍ غير مسمّى - عقد قران ابنها على ابنة النّسوة اللائي حضرن ليعدنها في مرضها ويكفّرن لها.
كانت عيونها بيضاء، تبدو (المقدرة) عليها جليّاً، تدور بين زائراتها شذراً بنظراتٍ فاحصةٍ مستبدّة، وفمها صامتٌ لا يتحرّك وكأن شفتيها كتلةً واحدة.
استلقت كفقمةٍ مصابة بالتّخمة، يغطّي جسدها ثوب فخم من الـ (توتل) المطرّز، وخاتمٌ ضخم على إصبعها حرصت على ظهوره ليموّه (رقشانه) على الرائين تجاعيد يدها، بشرتها تلمع كجلد أفعى بفعل (اللّخوخة والدّلكة)، أطرافها برتقاليّة -تماماً- بسبب تكرار جلساتها في (الطّلح) آناء الليل وأطراف النّهار، رؤوس أصابعها مسودّة وباطن قدميها كذلك، شعرها حالك بفضل الصّبغة، وكحلها يسيل ليملأ فراغات العُمر تحت محجريها.
فاق قلبها كل هذا السّواد الذي اتّشحت به تجمّلاً؛ ذلك حينما عمدت لتحويل حياة فلذة كبدها إلى ذات اللّون ولكن بقُبح.



التوقيع: [align=center]

الحب والجمال منشآ الكون[/align]
مي هاشم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2013, 11:05 AM   #[2]
احمد مدني الحاج
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي النص وصفي للغاية جميل اخت مي فقد تخضب القلب بالسواد جراء ذلك الكحل اليوماتي الذي نصطبغ به

النص وصفي للغاية جميل اخت مي فقد تخضب القلب بالسواد جراء ذلك الكحل اليوماتي الذي نصطبغ به



احمد مدني الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2013, 11:09 AM   #[3]
مي هاشم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مي هاشم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد مدني الحاج مشاهدة المشاركة
النص وصفي للغاية جميل اخت مي فقد تخضب القلب بالسواد جراء ذلك الكحل اليوماتي الذي نصطبغ به
شاكرة مرورك البهي أخي أحمد..

نعم.. عنيت الوصف الدقيق؛ علّ صورة المرأة (القادرة) المتشبثة بالحياة والمسيطرة تظهر..

أشكرك مرة أخرى.. وأتمنى دوام التواصل



التوقيع: [align=center]

الحب والجمال منشآ الكون[/align]
مي هاشم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 03:16 AM   #[4]
واحة
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي


يامي .... مالك بس

اتابعك اكملى بكل تلك الدقة ومازلت اقول

تمتلكى الكثير بركة الماجستير انتهى على خير .


تسلمى أنت


واحة



التوقيع: حال الدنيا تسرق منيه فى لحظة عشم
واحة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 07:10 AM   #[5]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

الجميلة مي هاشم

صباحك خير

أسمحِ لي ابداء رأي جاد حول هاتين الفقرتين معتمداً فيه على سعة صدرك التي تغنيني عن مسغبة الحرج.

إن النقد والتقييم يرتبط دائماً بنص متكامل قصة قصيرة ،رواية ،نص شعري، بحيث تكتمل الفكرة بشخوصها وأحداثها وموضوعها، فيعمد الناقد الى التركيز على عناصر النقد المختلفة بمافيها لغة النص وتقنيات حبكته الدرامية، مما يجعل من تقديم نقد لهاتين الفقرتين أمراً عسيراً، يتجاوز فكرة النقد الرصينة ليدخل باب التذوق الشخصي العريض ليس إلا.

ورغم ذلك كله سأعمد الى القاء بعض الملاحظات عليهما من خلال اطلاعي عليهما لأقول:

احتوت الفقرتان على قدر كبير من الأوصاف الدقيقة، والتشبيهات الذكية أنظر:

اقتباس:
كانت عيونها بيضاء، تبدو (المقدرة) عليها جليّاً
اقتباس:
استلقت كفقمةٍ مصابة بالتّخمة
اقتباس:
بشرتها تلمع كجلد أفعى
مما يجعل القارئ يطمئن أن للكاتب قدرته التي لا تخطئها العين على استحضار التشبيهات ذات الأخيلة البهية.

ورغم ذلك أجدني ألحظ بعض الترهل في مواضع أخرى كقول الكاتب في مدخل الفقرة:
اقتباس:
التقطت أذنها وشايةًُ قذرة، ولم تنظّفها منها
افتقرت هذه العبارة الى جودة الصياغة لتكرار الضمائر التي تشير الى الوشاية.
اقتباس:
- عقد قران ابنها على ابنة النّسوة اللائي حضرن ليعدنها في مرضها ويكفّرن لها.
قول محل نظر، فالبنوة التي تنصرف الى الجمع على مافيها من حنين أراده الكاتب لكنها تنحى بالفكرة الى أن تقترب من عامية الفكرة (بت ناس فلان) وذاك على ما يحتويه من امتداد لروح المسئولية إلا أن مقابلته بحالة الافراد (لإبنها) يدخل شيئا من الخلل عليها.
اقتباس:
وفمها صامتٌ لا يتحرّك وكأن شفتيها كتلةً واحدة
الواو الذي سبق (كأن) جعل العبارة كأنها عبارتان منفصلتان، في الوقت الذي –بحسب ما أعتقد- أراد الكاتب أن يرصد تشبيهاً لذاك الفم الصامت، والشفتان هما أبرز مافي الفم فكان عليه حين أرد تشبيه الفم الصامت أن يعمد مباشرة دون واو للعطف.

الفقرتان في عمومهما مليئتين بالتشبيهات والدقة في الأوصاف، كما أشرت وذاك ينقل القارئ الى المكان الذي يريده الكاتب تماماً، ولعل أنه مما أفسد المتعة هو سكوت الكاتب عن بقية السرد.

لا يمكننا التحدث عن تقنيات محددة دارت فيها أحداث الفقرتين أعلاه، كما لايمكننا التنبؤ بحركة الشخوص ومطابقتها مع توقعاتنا الذاتية التي تسهم النصوص الكاملة على توفير أرضيتها للحركة خلالها.

تبقى أن أشير الى أن العنوان (جهالة) جاء عنواناً بسيطاً ومباشراً يفتقر –مع تقديري- الى حس التذوق الأدبي في اختياره لاسيما أنه ساق القارئ من يديه ليقول له هذه هي (الجهالة) من خلال رؤية الكاتب. أو هكذا وقع الأمر في نفسي.

إن اختيار عنوان عملٍ ما، أمر بالغ الأهمية وهو فن يتطلب جهداً عظيماً في اختزال فكرة النص وجهداً أعظم في التعبير عنه.

أتمنى أن تواصلي الكتابة كاملة دون أن يكون هاجس النقد حاضراً عند الإلهام.

تحياتي وتقديري




التعديل الأخير تم بواسطة طارق صديق كانديك ; 03-03-2013 الساعة 07:13 AM.
التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:38 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.