نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > صـــــالة فنــــون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-2010, 12:59 PM   #[1]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
Thumbs up عبــــاقرة الكـــــلمة (الحقببيون )

وقفت كثيرا متاملة لتلك الكلمات والتى صاغها مجموعة شعراء نسميهم
تعريفا(بشعراء الحقيبة ) والذى ادهشنى بحق عبارات ممعنه فى البلاغه
والتعابير المجازيه ، ولعلمى ان معظمهم (اميين) حتى لم ياخذو حظهم من
التعليم ، ولكن حقيقه سطرو اغلى الحروف التى تدهش كل من يقراها ...
والتى ترتبط ايضا بالعالم من حولهم ، الامر الذى يؤكد مواكبتهم للاحداث
العالمية ، ممايدل على ثقافه عالية جدا ....

كتبت هذا الموضوع من قبل فى ساحه اخرى من الاسفير ، وشاركنى فيه الكثيرون من عشاق
الكلمه الجميله ، وتوسعنا فى الموضوع من شتى الاوجه ، واود هنا ان نزيد تلك الدائرة المعرفية من خلال المزيد من المعلومات للاعضاء الجميلين بسودانيات ، وخاصه فيهم من استمتع بتلك الفترة من خلال قرب تواجده من تلك الفترة الزمنيه (الرعيل الاول)

وانا ايضا اود ان انقل لكم بعض ماكتب حول هذا الامر لمزيد من الفائده والمعرفه ، وبعض ماكتبه لى زملائى من ملاحظات ........

وانتظر مشاركاتكم الثرة ....

اقرأو معى تلك الكلمات للشاعر سيد عبد العزيز (1900-1976)

سيـــــــــدة وجماله فريد
خلقــــــوها زي ماتريد

(وماتريد دى ترجع لملكه جمال اليونان فى تلك الفترة)

ايضاً بروز ثقافة هذا الشاعر فى التشبيه

فـريد حسنــك ودلك موفـــــور
وانا دمعي يجر مجرى البسفور

(مع العلم بان علم أن مــــياه البسفور تتدفق على الشاطئ إن زادت السفن سرعتها )

ونتابع باذن الله..........
.



سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 01:24 PM   #[2]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي

حقيبة الفن إسم راسخ في وجدان الشعب السوداني كمفهوم لأغاني حقبة معينة وثرة من تاريخ الغناء واستمرت من العقد الثاني الى بداية العقد الخامس من القرن الماضي بالسودان.
وإنداح الأسم ليشمل شعراء وفناني الحقيبة من رواد الفن الأوائل فأصبحنا نقول في عفوية شعراء الحقيبة أنفسهم فأرتضوا هذا الاسم فنجد في ديوان الشاعر عبدالرحمن الريح قصيدة بعنوان ( شعراء الحقيبة ) يقول في مطلعها :


يـاحقيـبة الفـن الأصيـــل
أنت راقية وشعرك جميل


وفي البداية لابد من تعريف جامع ومانع لما يعرف بأسم حقيبة الفن وللوصول الى ذلك فلا بد من الإجابة على بعض الاسئلة التي تفرض نفسها .


.اولها هل تعني أغنية الحقيبة تلك الأغاني التي صاغ كلماتها شعراء الحقيبة الذين ذكرهم الشاعر عبيد عبدالرحمن في قصيدة أمثال صالح عبدالسيد ابو صلاح وسيد عبدالعزيز وخليل فرح ومصطفى بطران ولى المساح وابراهيم العبادي ومحمد ود الرضى وعبيد عبدالرحمن ومحمد بشير عتيق وغيرهم الذين اعتذر لهم لعدم تمكنه من صياغة أسمائهم في القصيدة .


الأجابة على هذا السؤال بالايجاب ليست بشافية ذلك أن بعض هؤلاء الشعراء قد أمتدت بهم العمر فتغنى بكلماتهم فنانون حديثون أمثال ابراهيم الكاشف وعبدالحميد يوسف وحسن عطية وعثمان الشفيع والتاج مصطفى وعثمان حسين وابراهيم عوض وعمر احمد واحمد الجابري ورمضان حسن ومنى الخير ومحجوب عثمان وصالح سعد وغيرهم .



والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه هو هل نعني بأغاني الحقيبة تلك الاغاني التي قام بتلحينها وأدائها وتسجيلها على اسطوانات مايعرف بفناني الحقيبة أمثال الحاج محمد أحمد سرور وعبدالله الماحي والأمين برهان وعمر البنا وخليل فرح وعبدالكريم عبدالله مختار وغيرهم.



والإجابة بالإيجاب تعجز مرة أخرى عن تحديد أغنية الحقيبة لنفس السبب المذكور أعلاه .وقد أتفق النقاد على أن أغاني الحقيبة تبدأ بتلك النقلة التي أحدثها الحاج محم أحمد سرور عام 1920 م عندما إستغنى عن الطنابرة وأعتمد على الكورس ثم أدخل ألة الرق والمثلث وتنتهي بالنقلة للغناء الحديث بمصاحبة الفرق الموسيقية وادخال اللزمة الموسيقية التي ادخلها الفنان العبقري ابراهيم الكاشف في مطلع الاربعينات ولذلك فأنها تعرف بأغنية مابين الحربين العالميتين الأولى والثانية وتعرف أيضاً بأغنية أمدرمان العريقة وكانت بيوت الافراح بأمدرمان هي مسرح تلك الاغاني وبالطبع فأن أغاني الحقيبة لاتمثل بداية الغناء في السودان ومن قبلها كانت أغاني السيرات والدوبيت والحداء وأغاني التراث كالمناحات والحماسة وأهازيج العمل الجماعي والحصاد وأغاني المهد للأطفال ونغمات المديح وإنشاد الذكر وإيقاعات الطار والدلوكة والنوبة و تقول الجدات والحبوبات عند المبالغة في القدم أن هذا الشئ أقدم من العديل والزين .


وقد تكون أغاني الحقيبة هي بداية الغناء الحديث بأمدرمان . وكان الاستاذ الدبلوماسي والشاعر الإعلامي صلاح احمد محمد صالح قد خشى على هذا التراث من الاندثار فافرد له برنامجاً بإذاعة أمدرمان عام 1945م أطلق عليه اسم ( من حقيبة الفن ) وظل البرنامج يقدم بالإذاعة منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا وقد تعاقب على تقديمه عدد من الاعلاميين اشهرهم الأستاذ علي محمد شمو والمبارك أبراهيم والسر محمد عوض والأستاذ عوض بابكر الذي لايزال يواصل اعداد وتقديم البرنامج باسم حقيبة الفن .
وجدير بالذكر أن أسم حقيبة الفن ليس تصنيفاً لأغاني تلك الحقبة ولكنه أسم خطر على بال مبتدعه الأستاذ صلاح محمد صالح , أما التصنيف العلمي والفني لأغاني تلك الفترة هو ( المدرسة الفنية الأولى) كما يقول بروفيسور الفاتح طاهر في كتابه ( أن امدرمان تاريخ الموسيقى في السودان).

.........
(منقول)



سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 01:46 PM   #[3]
مجدي مسعد حنفي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مجدي مسعد حنفي
 
افتراضي منتـــــــــدى الحـــــوار > عبــــاقرة الكـــــلمة (الحقببيون )

سمراء
صبحك ومساك الله بالخير
موضوع جميل وجاذب للمتابعه
ويحتاج لتواصل ولاستمراريه حتّى لا
تنقطع المتعه .. واصلي وسنواصل المتابعه.



التوقيع: [frame="9 50"]انا اصلي مامصدق
إنك رحلت بعيــد
دي الدنيا ياخالـــد
بعدك جفاها العيد[/frame]
مجدي مسعد حنفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-01-2010, 01:56 PM   #[4]
رأفت ميلاد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية رأفت ميلاد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمراء مشاهدة المشاركة
مجموعة شعراء نسميهم
تعريفا(بشعراء الحقيبة )
.
يا سمراء ما داير أقاطعك .. هل تعرفى لماذا سموها (حقيبة الفن)



التوقيع: رأفت ميلاد

سـنمضى فى هذا الدرب مهما كان الثمن

الشـهيد سـليمان ميلاد
رأفت ميلاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2010, 10:43 AM   #[5]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي مسعد حنفي مشاهدة المشاركة
سمراء
صبحك ومساك الله بالخير
موضوع جميل وجاذب للمتابعه
ويحتاج لتواصل ولاستمراريه حتّى لا
تنقطع المتعه .. واصلي وسنواصل المتابعه.
مشكور مجدى على التشجيع ،،،،
وحقيقه موضوع اغانى الحقيبة تعدت بالنسبة لى حدود الاعجاب الطبيعى
الى حدود الدهشه ، بعبقرية هؤلاء الشعراء من خلال الكلمات والصياغه العميقه الممعنه فى الفهم
والارتباط بمايدور فى الكون وصياغته باجزل الحروف وارقاها
....



سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2010, 08:15 AM   #[6]
عبده سعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي سيدة

سيدة وجمالا فريد .
خلقوها زى ماتريد .
وكما ذكرت سمورا أن (ماتريد)هى ملكة جمال اليونان فى ذلك العهد وبالتأكيد هو جمال يُشبه عليه الأخُريات من الحسان.
ولكن آمل أن تسمح لى معدة البوست باضافة لتوسيع فكرة البيت الشعرى وتوضيح معانى أخرى (كالسجع والبيان )وغيرها من تنوعات استخدام العربية لابراز معانى ضمنية ومثل قول الشاعر (خلقوها زى ماتريد)ففيه معنى آخر غير التشبيه بملكة جمال اليونانية آنذاك ,أى خلقوها (كما تحب أو تتوقع )من جماليات واشراق وعظمة .



التعديل الأخير تم بواسطة عبده سعد ; 21-12-2010 الساعة 08:37 AM. سبب آخر: تصحيح
عبده سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2010, 06:24 PM   #[7]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت ميلاد
يا سمراء ما داير أقاطعك .. هل تعرفى لماذا سموها (حقيبة الفن)


انتيمو ياقلب ...سورى لتاخير الرد ،
بس ياريت نواصل فى المكوضوع ده وتورينا ليه سموها كده !!



التوقيع:
غيرنا التوقيع عشان النور قال طويل 
اها كدة كيف ؟
<img src=images/smilies/biggrin.gif border=0 alt= title=Big Grin class=inlineimg />
سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2011, 08:03 AM   #[8]
علي حاج علي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية علي حاج علي
 
افتراضي

[justify]
بين سيد عبد العزيز و محمد بشير عتيق (البدر والكواكب) – قراءات
يقول سيد عبد العزيز :
حاول يخفي نفسه
وهل يخفى القمر في سماه
أبداً لا
وطبعاً لا
شفناه
شفناه
حاول يخفي نفسه
وغير إتجاه
سطع النور في أفقه
وكل إنسان رآه
خلنا البدر أشرق
كامل في علاه
وخلنا الزهر فتح
من أنفاس شذاه
انظر الى محمد بشير عتيق وهو يجاريه :
الاوصفوك ..
بالبدر او بالزهر
هم ما انصفوك
يا جميل
كيف يجهلوك..
سيد عبد العزيز :
جذاب حسنه رايع
لادن خلقه مايع
رقص البان مشيه
تحب تنظر وشيه
عيونك تختشيه
من قوة ضياهو
ومن شـدة حياهو
محمد بشير :
وعلي الجمال العادي
راحو يمثلوك
ولو بادلوك
عين الحقيقة
و بالبصيرة
تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر
ما صاغ الخيال
ما عادلوك
يا جميل
لو أنصفوك
سيد عبد العزيز :
مرة إذا نظرته
ونظرة إليك رناه
قلبك ينشرح له
وترتاح لي لقاه
دون تشعر تحبه
وتلهج .. في ثناه
مرة تقول كبدري
ومرة تقول كزهري
مرة تسمي شعري
ومرة تسمي سحري
تقلب فيه أسما
وبرضو تشوفه أسمى
كل وصـف تراه
أقل من مستواه
مترفع عظيم عالي
بعيد مداه
ملأ العين جمالـه
الزاهي رشح نداه
يلألي والكواكب
تتناثر حداه
محمد بشير :
كوكب منزه
في علوك
سحرك قريب
وشخصك بعيد
لو كان قريب
انواره آخذه
بدون سلوك
يبرق ثناك
في غيهب
الليل الحلوك
سيد عبد العزيز :
فيه الحسن أودع
ماملكت يداه
مفـرح
وشوفته تفرح
بتلقاك باسم
كالزهر المنسق
في زمن المواسم
تشوف في مقلتيه
حياه دلال تيه
واللحظ البيجـرح
والوجد المبرح
أنا من دون أصـرح
لي قلب إصطفاه
وهسه هناك معاه
محمد بشير :
اظرف شمايلك
زاملوك
وهم اكملوك
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك
يا جميل
الاوصفوك
تتعدد الروايات حول قصة هاتين القصيدتين ، لكنني أحاول أن استجمع بعض ما سمعته من خلال عرض الأستاذ عوض بابكر صاحب حقيبة الفن في الإذاعة السودانية حول القصيدتين أو الأغنيتين ، بالإضافة إلى بعض الرؤى الخاصة لبعض المفردات في القصيدتين .
القصيدة الأولى التي كتبها سيد عبد العزيز في تلك الفتاة التي كان يتمنى رؤيتها لان جمالها اخذ من نفسه مكانا كبيرا ، حتى في بعض الروايات يقال إنه دبر تلك المؤامرة مع أصدقائه عندما قام بجمع الصبية وطلب منهم أن يصيحوا (النار النار ، حريقه ، حريقه ) أمام منزلها ، وما كان منها إلا أن خرجت وسألت أين النار .....
وكان رده لها
النار في قلبي !!!
ثم توارت مرة أخرى عن الأنظار ، واخفت نفسها عن عيونهم .
فكتب القصيدة بمعاونة أصدقائه الشعراء .
حاول يخفي نفسه
وهل يخفى القمر في سماه
أبداً لا
وطبعاً لا
شفناه
شفناه
إلى أخر القصيدة التي ركز في تشبيهها بالبدر والزهر وشذى الأزهار وميلان البان في مشيتها ، وكأنها مركز للكواكب التي من حولها تدور .
انظر :
سطع النور في أفقه
وكل إنسان رآه
خلنا البدر أشــرق
كامل في علاه
وخلنا الزهر فتــــح
من أنفاس شذاه
وايضاً يقول :
لادن خلقه مايع
رقص البان مشيه
تحب تنظر وشيه
عيونك تختشيــــه
من قوة ضياهو
ومن شـــــــدة حياهو
ويحدد مركزيتها لأخواتها ، ويقول :
ملأ العين جماله
الزاهي رشح نداه
يلألي والكواكب
تتناثر حداه
ثم جاء محمد بشير عتيق وكتب قصيدته بعد أن رأي الفتاة ، وبالتأكيد بعد أن سمع قصيدة سيد عبد العزيز .
حاول محمد بشير عتيق أن يأتي بشيء جديد في وصف الفتاة ، مخالفا بذلك الكتابة التي كانت تنتشر في تلك الفترة بتشبيه المحبوبة بالقمر في ضياءه وبالزهر في شذاه وبالبان في الميلان ... الخ .
لذلك تجده يقول في مدخل القصيدة :
الاوصفوك ..
بالبدر أو بالزهر
هم ما أنصفوك
يا جميل
كيف يجهلوك..
كيف يجهلون مكانتك العالية فأنتي اكبر من أن يشبهوك بالبدر أو بالزهر ، لذلك هم لم ينصفوك في هذا التشبيه التقليدي ، فأنت أكبر من هذا كله ، لأنهم شبهوك بالجمال العادي .
استطاع محمد بشير عتيق في هذه ا لمقدمة لقصيدته أن يمدح جمال تلك الفتاة ، بالرغم من انه حتى الآن لم يحدد لنا تلك المكانة العالية التي وضعها فيها هو بكلماته ، هو حتى الآن يحاول أن يفند كلمات من أوصفوها بالبدر وبالزهر ، ويتركنا أمام خيالنا لمعرفة قدرها العالي .
انظر إليه يقول :
وعلي الجمال العادي
راحو يمثلوك
ولو بادلوك
عين الحقيقة
و بالبصيرة
تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر
ما صاغ الخيال
ما عادلوك
يا جميل
لو أنصفوك
إذن كيف أنصفها هو :
انظر إليه يقول :
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك
يا جميل
لكنه في نهاية الأمر لم يجد أكثر من القمر كمثال لتشبيه الفتاة به ، كصاحبه سيد عبد العزيز ، وان أخفى القمر في مفردة (كوكب) انظر :
كوكب منزه
في علوك
سحرك قريب
وشخصك بعيد
لوكان قريب
انواره آخذه
بدون سلوك
يبرق ثناك
في غيهب
الليل الحلوك
من خلال هذا التنافس الشريف ، خرجت إلينا دُرر الحقيبة بالفن والأدب الرفيع وها نحن إلى هذه اللحظة نستمتع أيما استمتاع بسماع كلماتها وألحانها .
[/justify]



التوقيع: كل ما كنا نغنيه على شاطي النيل تغيب
وانطوى في الموج منسيا
حطاما في المرافي او طعاما للطحالب
في انزلاق الصمت للقاع
وفي صمت المسافات القصية

غناء العزلة - الصادق الرضي
www.alialimo.jeeran.com
ربما لا يعمل الرابط لان جهة ما قامت بتعطيلها
أرجو المساعدة من ذوي الخبرة في إعادتها
علي حاج علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2011, 02:50 PM   #[9]
ابراهيم عبدالعزيز
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ابراهيم عبدالعزيز
 
Post

السيرة الذاتية


كتب فرح خليل فرح





ولد خليل فرح بقرية دبروسة مركز حلفا وكان عام 1894م نشأ وترعرع فيها وكانت حلفا معبرا للعلماء والمهندسين وجميع المهن المختلفه وكان يقف على مدخلها آنذاك خليل فرح يشاهد بعينى رأسه تلك الحشود الوافدة من المثقفين فنال من كل نبع قطرة وأخذ من الثقافات المختلفة التى كانت بمثابة الخميرة .




هاجر خليل فرح إلى أمدرمان حيث أسرة أبيه فدخل كلية غردون التذكارية قسم البرادة الميكانيكية فوجد صفوة من الطليعة القادمين من الأقاليم الذين التحقوا بالكليات المختلفة فاختلط بهم وتعرف على ثقافاتهم فكانت له إضافات جديدة ثم واصل خليل إطلاعه فى الأدب الجاهلى ووعى إبداعات أدباء مصر أمثال طه حسين – العقاد – حسن أحمد الزيات وقرأ مجلاتهم وصحفهم وحفظ من عيون الشعر العربى الكثير ومما لفت نظره قصيدة عمر بن أبى ربيعه ( أعبدة ما ينسى ) التى لحنها وسجلها مع قصيدة (عزة فى هواك ) فى مصر فى أواخر أيامه بصوته فكان حدثا هام فى ذلك الوقت الذى كانت الأغانى فيه ممجوجة فأدخل اللحن المميز والموسيقى والمقدمة التى نسمعها الآن فى (عزة ) ولا أبالغ لو قلت أنها كانت قليلة فى تلك الفترة فترة الثلاثينيات حتى فى الدول العربية المجاورة.



أشتهر خليل فرح داخل الكلية بعمل الشعر فعلم به شعراء أمدرمان مما حدا بحضور الشاعر محمد على عثمان بدرى إبن عمه وسلطان العاشقين يوسف حسب الله ومعهم المبتدىء (مركز ) ليختبرا خليل فرح فى هذا المجال.



بدأ المبتدىء مركز والحكمان يراقبان الموقف بدأ ببيت شعر فرد عليه خليل فرح ثم كانت الثانية والثالثة والرابعة حتى أقتنع الحكمان فأوقفا المعركة واعترفا له بالشاعرية ومنحاه الشهادة بذلك . ومنذ ذلك الوقت سمى بشاعر الحديقة نسبة للميدان المنجل نمرة واحد الذى يقع فى الجزء الشرقى من الجامعة الى الآن . وصار خليل فرح يواصلهم ويجتمع بهم حتى استفاد منهم الكثير.



توسع خليل فرح فى علاقاته مع الأدباء والشعراء وتمكن من ارتياد المنتديات ، كمنتدى أبر روف ومنتدى الهاشماب ومنتدى الموردة ثم منتدى (دارفور) لتخرج جل أناشيدة وأغانيه الوطنية منها تباعا ، وجاءت من ثم جمعية إتحاد الأدباء التى تكونت لجنتها من دار خليل فرح بالخرطوم . وفى بداية العشرينات اشتد ساعد المناضلين والتحم الشعب بهم وظهرت الأناشيد تغنى فى كل موقع. ثم كانت المظاهرات العنيفة ومن ثم جاءت جمعية اللواء الأبيض بكوادرها المدنية والعسكرية ومؤسسها وصانع إسمها الباشمهندس محى الدين جمال أبو سيف وصحبه.



قامت ثورة 1924 م وخرجت الكلية الحربية بمظاهرة قوية ثم تبعها الثوار بقيادة المناضل الباشمهندس محمد سر الختم الملقب ( بالصائغ ) وهو من اولاد حلفا وهو أول ثائر يدخل السجن . طالبت الجماهير بوحدة وادى النيل وعلى رأسهم خليل فرح الذى تغنى وقال



من تبينا قمـنــا ربينــا ** ما اتفاسلنا قط فى قليل



دا ود عمى ودا ضريب دمى ** إنت شنو طفيلى دخيل



وقد واجه خليل المستعمر والقصيدة طويلة : ((نحن ونحن الشرف البازخ)) وأردفها ماك غلطان دا هوى الأوطان ثم انفرط زمام الأمن وانزعج له المسؤولون فبثوا عيونهم بالجواسيس خلف خليل فرح



عاش خليل فرح فترة وجيزة لا تزيد عن التسع عشرة سنة منذ تخرجه عام 1913 م من الكلية إلى وفاته فى 30/يونيو 1932 م عاش عيشة الكفاف لا يملك فى هذه الدنيا الا شبرا واحدا فقط فى مقابر أحمد شرفى ولكنه وجد الكثير من هذا الشعب الوفى وهو من الأوائل الذين كرموا حينما أقاموا له حفل تأبين بنادى الخريجين والمستعمر قابع بكل قوته وجبروته وعلى رأسهم إسماعيل الأزهرى ، وقد طبع ابن عمه الأستاذ / حسن عثمان بدرى كتيبا جمع فيه كل الكلمات والمقالات والأشعار التى قيلت فى تلك الليلة ، وما زال التكريم مستمرا . وقد جاء تكريم جامعة الخرطوم وطلبة جامعة القاهرة فى عهد الرئيس نميرى كرم بنيشان العلم الذهبى وأيضا مع ثوار 1924 م وقد كرم نفسه بنفسه حين قال



من فتيح للخور للمغالق ** ومن علايل ابروف للمزالق



قدلة يا مولاى حافى حالق ** فى الطريق الشاقى الترام



وهذا يدل دلالة واضحة على حبه لأمدرمان فتغنى بها فى كثير من المواقع الشعرية ، وكان خليل فرح يعشق أماكن منتديات الأدب ولا يتحدث الا نادرا وكان صبورا وهو يعانى من مرض الدرن ولم يكن منزعجا وكان على يقين إن وفاته قريبة جدا وقال عن الجلد وعن الصبر:-



جنّ ليلى وشاب رأسى فما



كلت ركابى وهمتى للصعود



أنا والدهر توأمان كما



أشكو يشكو تجلدى وصمودى





وخرج ديوان لخليل فرح بتحقيق البروفيسور على المك بعد جهد جهيد لعدم وجود مصادر فأخذنا الأشعار من أفواه الشعراء والحادبين لإخراج أدبه للوجود ورغم كل ذلك نحن ما زلنا نحاول جمع ما ضاع للطبعه القادمه ولا بد فى هذه العجاله أن اترحم على البروفيسور على المك والله يسكنه فسيح جناته فلولا مجهوداته لما رأى ديوان خليل فرح النور علما بأنه طبع بعد وفاة الشاعر بكثير ، كما أود أن اوضح هنا الأسباب التىدعتنى لكتابة السيرة الذاتية لخليل فرح وهى شعورى بأن معظم المعجبين يستفسرون عن كيفية نبوغه وبلاغته ومعرفته للفصاحه بهذه المقدرة وهو الآتى من شمال السودان ، من بلاد العجم ويقينى أنهم سوف يدركون المعنى بعد ما عرفوا مراحل حياته حيث دخل كلية غردون ثم اتصاله بشعراء أمدرمان وأدباء المنتديات والكم الهائل من السياسيين المتأدبين أمثال يوسف مصطفى التنى ومحمد أحمد محجوب وكل ذلك إضافة لا ختلاطه بالأدباء والعلماء ومكتشفى الآثار حينما كان متواجدا بالبوابة الشمالية بحلفا حين قدوم الوفود تباعا لداخل السودان من مصر..
بوست جميل ياسمرمر بس ماغريبة عليك



التوقيع:
[marq="1;up;2;scroll"]فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه
ولكنني في رحمة الله أطمع
فإِنْ يكُ غفرانٌ فذاك بِرَحْمَة ٍ
وإن لم يكن أجزى بما كنت أصنع
مَلِيكي وَمَوْلاَيا وَرَبِّي وَحَافِظِي
وإني له عبدُ أقرُّ وأخضعُ[/marq]
ابراهيم عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2011, 07:22 PM   #[10]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي


الاعزاء على حاج على

ابراهيم عبد العزيز

لكم خالص الود وانتم تثرون هذا الخيط ونتابع باذن الله ..



التوقيع:
غيرنا التوقيع عشان النور قال طويل 
اها كدة كيف ؟
<img src=images/smilies/biggrin.gif border=0 alt= title=Big Grin class=inlineimg />
سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:22 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.